عادل إمام.. لماذا فكر الزعيم في ضرب المخرج محمد خان؟
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
خلاف ناري بين الزعيم والمخرج محمد خان أستمر لسنوات طويلة وانتهي بقطع علاقته به إلي أبد الدهر حتى وفاة خان عام 2016، وذلك بسبب عدم نجاح فيلم "الحريف" في أغسطس عام 1984 بعدما أنطلق بشاشات العرض وحقق فشل غير متوقع للجميع، حيث انزعج معظم جمهور الزعيم لمشاهدته بعيداً عن الكوميديا، مما انعكس ذلك علي هبوط إيرادات الفيلم واصبح الوضع غير معتاد علي نجم الكوميديا عادل إمام، وكان ذلك سببا قوياً في قطع العلاقات بينهما نهائيا.
تربع عادل إمام الذي لُقب بالزعيم على عرش الكوميديا بأعماله المتنوعة، كما سيطر على إيرادات السينما واكتسح الساحة الفنية أعواما طويلة، لذلك غضب للغاية عندما لم يحقق فيلمه "الحريف" النجاح الذي أعتاد عليه، وذلك بعدما قرر المخرج محمد خان وعاطف الطيب وبشير الديك، إنتاج فيلم "الحريف"، وتم وضع خطة العمل بالكامل ليكون أحمد زكي بطلًا للعمل، وبسبب شخصية "محمد خان" التي اشتهرت بالتسلط والعند والسيطرة علي مجريات العمل لتكون كلمته هي الأولي والأخيرة داخل اللوكيشن بصفته مخرج العمل، قام بتغير أحمد زكي بـ عادل إمام، وذلك بعد أن استغني أحمد زكي عن شعره الطويل وشاربه، وذلك عكس راكور شخصيته في الفيلم.
كشف محمد خان عن اختياره للزعيم في "الحريف" قائلًا: "كان قرارنا نلجأ إلى عادل إمام ولو إن تسريحة عادل في الفيلم تؤرقني كل ما أشوف الفيلم.. لما وافق عادل ومضى العقد رحت لأحمد وكان ساكن أيامها في شقة مفروشة في مصر الجديدة، وأول ما دخلت عليه قلت له حمام «كما كنت أناديه» إحنا جبنا عادل إمام.. كان رد فعله كوول خالص وباركلنا ببرود ثم دخل الحمام؛ عشان يشتمني ومسمعش الشتيمة".
وأنطلق فيلم "الحريف" في أغسطس 1984 بدور العرض، لكنه لم يقابل بحفاوة جماهيرية كبيرة، حيث ألقى عادل إمام اللوم بفشل الفيلم على أسلوب المخرج محمد خان الفني الذي وصفه الزعيم حينها بالغريب على الشارع المصري ووصف الفيلم بالتجربة السيئة خاصة وانه كانت هناك تعديلات طلب إدخالها على الفيلم ورفضها المخرج محمد خان.
ويحتفل الزعيم عادل إمام احتفل غداً الجمعة 17 مايو بعيد ميلاده الـ 84، فهو من مواليد 17 مايو عام 1940، فهو زعيم الفن الذى بدأ مسيرته فى عالم الفن عندما كان طالبًا والتحق بفرقة التليفزيون المسرحية عام 1962 بزغت موهبته رغم حصوله على أدوار صغيرة مثلما حدث فى مسرحية "أنا وهو وهى" عام 1962 فى دور دسوقى أفندى، بجوار النجم الراحل فؤاد المهندس.
على خشبة المسرح ثبت عادل إمام قدميه كنجم أول مع مسرحية "مدرسة المشاغبين" عام 1971، وقدم خلال مسيرته 11 مسرحية، منها "الواد سيد الشغال وشاهد ما شفش حاجة"، ولا يمكن نسيان تحقيقه رقماً قياسياً بمسرحية "بودى جارد" كأول مسرحية عربية يستمر عرضها لأحد عشر عاماً على التوالى.
وبالنسبة للمسلسلات التليفزيونية قدم أحلام الفتى الطائر عام 1978 ودموع فى عيون وقحة عام 1980 وانقطع عن الدراما لمدة 32 عاما ثم عاد فى 2012 وقدم 8 أعمال تليفزيونية عرضت فى شهر رمضان فى 8 أعوام متتالية بداية من مسلسل فرقة ناجى عطا الله وأخيرًا مسلسل فلانتينو فى رمضان 2019.
وفى السينما بدأت نجوميته مع فيلم لصوص لكن ظرفاء عام 1968 برفقة كل من النجم أحمد مظهر ومارى منيب، ثم انطلق ليقدم أكثر من 100 فيلم حققوا نجاحات مبهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عادل أمام الزعيم عادل إمام الزعيم المخرج محمد خان المخرج محمد خان عادل إمام
إقرأ أيضاً:
كواليس من مدرسة المشاغبين .. أجر عادل إمام المتدني واتصال عبد الوهاب
#سواليف
شهدت سبعينيات القرن الماضي عملا مسرحيا “أيقونيا” هو #مدرسة_المشاغبين ، الذي أطلقته فرقة “الفنانين المتحدين” والذي قام ببطولته كل من عادل إمام وسعيد صالح وسهير البابلي.
وكشف المنتج الراحل سمير خفاجي #كواليس_مثيرة لهذا العمل المسرحي، وذلك في مذكراته “أوراق من عمري” التي اطلعت عليها “العربية.نت”.
وبدأ العمل على هذه المسرحية بعد انفصال #فؤاد_المهندس وشويكار عن فرقة “الفنانين المتحدين” وانضمامهما لـ”فرقة محمد عوض المسرحية”، حينها حاول خفاجي التعافي من هذه الصدمة وأيقن أن عرض “مدرسة المشاغبين” سيكون الحل الأمثل لعودة فرقته من جديد للساحة الفنية.
مقالات ذات صلةحاول خفاجي في تلك الفترة التغلب على الأزمات المالية التي كانت تحاصره، وتلقى يوماً ما اتصالاً من مصطفى بركة عرض فيه عليه الشراكة في الإنتاج. اضطر خفاجي للموافقة على هذا العرض كي يجد سبيلاً مادياً ينفق من خلاله على العمل.
وقّع الثنائي على عقد الشراكة، وبعدها بدأت عملية التوقيع مع أبطال العرض، حيث انضم عبد المنعم مدبولي للعمل مقابل 650 جنيها (وهو أعلى أجر بين جميع أعضاء فريق العمل)، كما وقّع سعيد صالح مقابل 80 جنيهاً شهرياً، بينما حصل عادل إمام على 70 جنيهاً شهرياً، وحصل يونس شلبي على 20 جنيهاً شهرياً باعتباره كان وجهاً جديداً وكان لا يزال يدرس في المعهد.
بدورها، وقّعت نجلاء فتحي على عقد الانضمام إلى المسرحية، وكانت المرة الأولى التي ستقف فيها على خشبة المسرح، لذلك وجهت سؤالاً إلى المنتج يتعلق بعدد الأيام التي ستعرض فيها المسرحية، فأخبرها أن العرض يتم بشكل يومي باستثناء يوم واحد أسبوعياً للراحة، وهو ما أجابت عليه مشيرة لصعوبة التزامها بشكل يومي.
حينها، تراجع المنتج عن تعاقده مع نجلاء فتحي، وحاول التفاوض مع سميرة أحمد، لكنه لم يصل معها إلى اتفاق، فوقع الاختيار أخيراً على سهير البابلي لتلعب دور المدرِّسة في المسرحية.
حقق العرض نجاحاً جماهيرياً منقطع النظير، وكان الجمهور يجد صعوبة كبيرة في الحصول على تذاكر للعروض فتسبب هذا الأمر بمواقف طريفة للمنتج.
وروى خفاجي أنه كان يتعرض بشكل يومي لمقالب من الفنان حسن مصطفى، الذي كان يشارك في العرض في دور المدرس، حيث كان يتصل به هاتفياً ويقوم بتغيير نبرة صوته، ليخبره تارة أنه تابع لرئاسة الجمهورية، وتارة أخرى أنه وزير الثقافة ويرغب بالحصول على تذاكر للعرض.
وفي أحد الأيام، رن الهاتف ليجيب خفاجي فيجد الشخص الآخر يخبره أنه الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرغب في الحصول على 4 تذاكر للمسرحية، فشك خفاجي بأن المتصل هو حسن مصطفى فقام بتوبيخه وأغلق الخط.
فوجئ بعدها المنتج باتصال هاتفي من أحد الصحافيين الذي عاتبه على ما فعله مع محمد عبد الوهاب، ليدرك حينها المنتج أن الاتصال كان حقيقياً، فوجّه اعتذاراً إلى الموسيقار ومنحه تذاكر للعرض.
ومضت الفرقة في طريقها وحققت المسرحية نجاحاً مدوياً، وبعدها قدم خفاجي بعض العروض المسرحية الأخرى. كما أعاد تقديم “مدرسة المشاغبين” من جديد، وحل وقتها حسن مصطفى في دور عبد المنعم مدبولي، بينما قدم عبد الله فرغلي الدور الذي كان يقدمه حسن مصطفى، وهي التوزيعة التي ظهرت تلفزيونياً واشتهرت.
وفي عام 1980، قرر خفاجي إعادة تقديم “مدرسة المشاغبين”، وذلك بعد أن انتهى من تقديم عروض مسرحيتي “العيال كبرت” و”شاهد ما شفش حاجه”.
استطاع وقتها بالفعل جمع النجوم من أجل إعادة إحياء العمل، لكن أحمد زكي رفض أن يشارك في العرض فحل بدلاً منه محمود الجندي، لكن المسرحية لم تحقق حينها نجاحاً فنياً.
وفوجئ وقتها الجميع بأن الجمهور كان ينطق بـ”الإفيه” قبل أن يقوله النجم على خشبة المسرح. ولم يكن الجمهور يضحك بسبب حفظه للمسرحية وأحداثها وحواراتها، حيث كان يستمع إليها على شرائط على مدى سنوات قبل إعادة عرضها.