السلاح الأمريكي.. وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في السودان !!
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الإدارة الأمريكية ظلت على الدوام تدين، وتستهجن، وتعاقب -في كثير من الحالات- الدول التي تمد بالأسلحة بعض الحركات والتنظيمات المناوئة لمشاريعها في منطقة الشرق الأوسط وتهدد أمن واستقرار شعوب بعض الدول الحليفة لسياساتها في المنطقة “حسب الرؤية والمزاج الأمريكي”.
ولكنها أغمضت أعينها وصمتت -عن قصد- أمام حقيقة وصول أسلحة “أمريكية الصنع” عبر دول حليفة لها في المنطقة ومتورطة عملياً في دعم ميليشيا الدعم السريع المتمردة التي قتلت الأطفال والنساء والمدنيين العزل، ودفنت بعضهم “وهم أحياء ينزفون” في أرض السودان عموماً وإقليم دارفور “على وجه الخصوص”، وفعلت كل الجرائم والموبقات التي تتعارض مع كل أسس وأبجديات قوانين حقوق الإنسان.
الإدارة الأمريكية أمام تحدي انتهاك قرار حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على دارفور بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن “رقم 1591″، وكل التشريعات التي أجازها الكونغرس الأميركي في ذات السياق.
من هذه الزاوية فقط نلفت نظر الكونغرس الأميركي -إن كان صادقاً في مواقفه المعلنة- لفتح تحقيق عاجل وشفاف يتقصى حول كيفية وصول هذه الأسلحة “الأمريكية الصنع” التي استخدمتها الميليشيا المتمردة في السودان، وملاحقة المتورطين في هذا العمل غير القانوني والذي يتنافى مع كل القيم الإنسانية.
وعلى واشنطن تحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية “كما يجب”، في سياق المساءلة القانونية وتعويض السودان والضحايا المدنيين لهذه الجرائم الخطيرة التي تم تنفيذها بأسلحة أمريكية الصنع كما ثبت بالدليل القاطع في التقارير التي أصدرتها الحكومة السودانية وخاطبت بها مجلس الأمن الدولي رسمياً.
نلفت نظرهم ويقيننا أن واشنطن ليس لها قيم مبدئية تستند عليها في مواقفها المعلنة عندما يتعلق الأمر بقضايا شعوب أفريقيا، والعالم العربي والإسلامي، والشواهد في ذلك كثيرة ولا حصر لها، ومنها موقفها من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع المتمردة في حربها ضد شعب السودان الأعزل والتي تأسست على المساواة بين الجيش الرسمي للدولة وميليشيا مجرمة، وقبل ذلك نذكر بموقفها من الاتفاق الإطاري الذي دعمته الولايات المتحدة الأمريكية بكل ما لديها من قدرات وكانت تعلم أنه الشرارة التي ستشعل الحريق في السودان!.
خالد الإعيسر
الثلاثاء 14 مايو 2024م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ترامب يعين جنرالًا أمريكيًا لقيادة قوات الأمن الدولية في غزة
تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين جنرال أمريكي برتبة لواء لقيادة قوات الأمن
هذا التعيين سيزيد من مسئولية أمريكا عن تأمين وإعادة إعمار غزة
وقال موقع أكسيوس، سيزيد هذا التعيين من مسئولية الولايات المتحدة عن تأمين وإعادة إعمار غزة، التي تتحول إلى أكبر مشروع سياسي- مدني- عسكري أمريكي في الشرق الأوسط منذ أكثر من عقدين حيث أنشأت الولايات المتحدة مقرًا مدنيًا عسكريًا في إسرائيل لمراقبة وقف إطلاق النار وتنسيق المساعدات الإنسانية.
ومن المتوقع أن يترأس ترامب مجلس السلام في غزة، وسيكون كبار مستشاريه أعضاءً في مجلس تنفيذي دولي، وبذلك، ستتولى الولايات المتحدة قيادة قوات الأمن في القطاع ومع ذلك، يؤكد مسؤولو البيت الأبيض أنه لن يكون هناك وجود عسكري أمريكي على الأرض في غزة.
وقف إطلاق النار في غزة
و أتابع الموقع، يُعد وقف إطلاق النار في غزة أكبر إنجازات ترامب في السياسة الخارجية خلال ولايته الثانية حتى الآن، إلا أن الهدنة هشة، وترغب إدارته في الانتقال إلى المرحلة الثانية قريبًا لتجنب الانزلاق مجددًا إلى الحرب.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق انسحابًا إضافيًا للجيش الإسرائيلي، ونشر قوات الأمن الإسرائيلية في غزة، ودخول هيكل إداري جديد حيز التنفيذ، بما في ذلك مجلس السلام برئاسة ترامب وقد فوّض مجلس الأمن الدولي مؤخرًا كلاً من قوات الأمن الإسرائيلية ومجلس السلام.
مايك والتز أبلغ نتنياهو ومسئولين آخرين بأن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوات الأمن الإسرائيلية
وفي الكواليس، أفاد مسئولان إسرائيليان بأن سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسئولين آخرين بأن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوات الأمن الإسرائيلية وتعيين لواء برتبة نجمتين قائدًا لها وقال مسؤول إسرائيلي: "بل إن والتز قال إنه يعرف الجنرال شخصيًا، وأكد أنه شخص جاد للغاية".
وأضاف المسئولان الإسرائيليان أن والتز شدد على أن وجود جنرال أمريكي على رأس قوات الأمن الإسرائيلية من شأنه أن يمنح إسرائيل الثقة بأنها ستعمل وفقاً للمعايير المناسبة وأكد مسؤولان أمريكيان أن الخطة تقضي بتعيين جنرال أمريكي لقيادة قوات الأمن الإسرائيلية.
وفي تصريحات أخرى، قال مسئول في البيت الأبيض إنه جرت مناقشات حول تشكيل قوات الأمن الإسرائيلية، ومجلس السلام، وحكومة فلسطينية تكنوقراطية، "لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية أو الإعلان عنها".
ويقول مسئولون أمريكيون إنهم في المراحل الأخيرة من تشكيل قوات الأمن الإسرائيلية والهيكل الإداري الجديد لغزة.
أمريكا اقترحت أن يتولى ملادينوف منصب ممثل مجلس السلام على الأرض في غزة
وقد اقترحت الولايات المتحدة أن يتولى المبعوث الأممي السابق للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، منصب ممثل مجلس السلام على الأرض في غزة، للعمل مع حكومة تكنوقراطية فلسطينية مستقبلية، وفقًا لمصادر مطلعة.
وتقوم إدارة ترامب بإطلاع الدول الغربية سرًا على مجلس السلام وقوات الأمن الإسرائيلية، وتدعوهم للانضمام. وبحسب مصدرين مطلعين، فإن ألمانيا وإيطاليا هما من بين الدول التي دُعيت بالفعل للانضمام إلى المجلس.