بنود الوثيقة السرية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.. نزع سلاح وحياد دائم
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
سلط تقرير لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية على وثيقة سرية كانت تمثل فرصة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت الصحيفة، إن هذه الوثيقة التي عُرضت في محادثات السلام تتضمن خطة لإعادة تنظيم البلاد بطريقة تحافظ على وحدتها وتقلل من تدخل روسيا.
وذكرت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد وقت قصير من غزو روسيا لأوكرانيا، قام المفاوضون من الجانبين بصياغة اتفاق سلام وهو عبارة عن وثيقة مكونة من 17 صفحة تمكنت صحيفة "دي فيلت" الألمانية من الاطلاع عليها حصريا، وحتى بعد أكثر من سنتين من الحرب، لا يزال الاتفاق يبدو مفيدا بعد فوات الأوان.
ويبدو أنه كان من الممكن التوصل إلى حل سلمي بعد أسابيع قليلة من الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتابعت هذا ما نتج عن مسودة اتفاق تفاوض عليها الطرفان المتحاربان حتى 15 نيسان/أبريل 2022.
وقد تمكنت صحيفة "دي فيلت" من الاطلاع على الوثيقة الأصلية.
وحسب هذه الوثيقة، فقد اتفقت كييف وموسكو إلى حد كبير على شروط إنهاء الحرب. ولم يبق سوى عدد قليل من النقاط دون حل، وهي النقاط التي كان من المقرر التفاوض بشأنها شخصيا بين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي في اجتماع قمة - الذي لم يعقد أبدا.
وذكرت الصحيفة أن المفاوضين الروس والأوكران بدأوا التفاوض لإنهاء الأعمال العدائية مباشرة بعد بدء الحرب.
وبينما كان العالم والأوكرانيون يعانون من الغزو الروسي، كانت موسكو تحاول إقناع كييف بالاستسلام على طاولة المفاوضات.
وبعد تضاعف نجاحات أوكرانيا على أرض المعركة، وافقت روسيا على مراجعة مواقفها بعض الشيء.
وأدت هذه المناقشات أخيرا إلى أول مفاوضات مباشرة في إسطنبول، تم تنظيمها بوساطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نهاية آذار/مارس الماضي. وكانت صور هذا اللقاء، على ضفاف البوسفور، قد أنعشت الآمال في التوصل إلى حل سريع للصراع، خاصة أن الطرفين شرعا على الفور في صياغة اتفاق.
"الحياد الدائم"
وتمكن الطرفان المتحاربان من الاتفاق على الخطوط العريضة للسلام. ووفقا للمادة 1 من مشروع الاتفاق، التزمت أوكرانيا بـ "الحياد الدائم".
وهكذا تخلت كييف عن أي عضوية في تحالف عسكري، الأمر الذي كان من شأنه أن يستبعد أي احتمال لانضمام البلاد إلى حلف شمال الأطلسي.
وقد حددت النقاط الفرعية الـ 13 الواردة في المادة الأولى مدى هذا الحياد.
وفي الأثناء، أعلنت البلاد أنها مستعدةٌ لعدم "تلقي أو إنتاج أو اقتناء" الأسلحة النووية، وعدم السماح بوجود أسلحة وقوات أجنبية على أراضيها إلى جانب عدم وضع بنيتها التحتية العسكرية، بما في ذلك مطاراتها وموانئها البحرية، تحت تصرف دولة أخرى.
كما تعهدت كييف بالتخلي عن تنظيم مناورات عسكرية بمشاركة دول أجنبية والمشاركة في أي صراع عسكري. ووفقا للمادة 3 من الوثيقة، لم يقف أي شيء في طريق انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي.
ووفق الصحيفة، فقد وافقت روسيا على عدم مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى ولكي تضمن كييف ذلك، وافقت موسكو على أن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهم الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وفرنسا والصين وروسيا نفسها، يمكن أن يمنحوا أوكرانيا ضمانات أمنية شاملة.
وفي المادة الخامسة من مسودة الاتفاق، نصّت كييف وموسكو على آلية تذكرنا ببند المساعدة الذي وضعه حلف شمال الأطلسي.
الحق في الدفاع عن النفس
وفقا للوثيقة، في حالة وقوع "هجوم مسلح ضد أوكرانيا"، تتعهد الدول الضامنة بمساعدة كييف على ممارسة حقها في الدفاع عن النفس، كما يضمنه ميثاق الأمم المتحدة، خلال فترة أقصاها ثلاثة أيام.
ويمكن أن تتخذ هذه المساعدة شكل "عمل مشترك" من جانب كل أو بعض الدول الضامنة.
ووفقا للمادة 15، كان ينبغي التصديق على هذه الاتفاقية في كل دولة موقعة لضمان طبيعتها الملزمة بموجب القانون الدولي.
وعلى هذا الأساس، وضع الطرفان آلية تختلف بشكل ملحوظ عن مذكرة بودابست لسنة 1994، في ذلك الوقت، كانت روسيا قد أكّدت بالفعل لأوكرانيا سلامة أراضيها. وكانت الدول الغربية قد ألمحت إلى أنها ستدعم كييف في حالة وقوع هجوم، لكنها لم تضمن ذلك.
وتبقى الحقيقة أن الضمانات الأمنية التي كانت مطروحة على الطاولة في ربيع سنة 2022 كانت ستظل تتطلب، في مرحلة ثانية، موافقة الولايات المتحدة والصين وبريطانيا العظمى وفرنسا، وبالإضافة إلى ذلك، أرادت روسيا وأوكرانيا ضم بيلاروسيا وتركيا على التوالي.
ومع ذلك، كان الهدف الأساسي للمفاوضين في إسطنبول التوصل إلى اتفاق بين كييف وموسكو لاستخدام النص كأساس للمفاوضات متعددة الأطراف.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما سبق قد تم بناء على طلب أوكرانيا من أجل إظهار أن روسيا قد تقبل آلية حماية على غرار حلف شمال الأطلسي، والواقع أن أوكرانيا نجحت في فرض مطالبها على موسكو.
كما أن صياغة مسودة الاتفاق تشبه إلى حد كبير صياغة البيان الصادر عن إسطنبول. إنها وثيقة مكونة من صفحتين، تمكنت صحيفة "دي فيلت" من الاطلاع على نسخة منها.
وأوردت الصحيفة أن أوكرانيا قدمت مطالبها أمام اجتماع المفاوضين الذي نظم في 29 آذار/مارس 2022 في إسطنبول، بوساطة الرئيس التركي أردوغان.
وبعد هذه المناقشات، قام وفدان من البلدين بصياغة اتفاق 15 نيسان/أبريل خلال المفاوضات التي أجريت عبر مكالمة فيديو.
آلية المساعدة
ويترتب على المادة 8 أن شبه جزيرة القرم وميناء سيفاستوبول مستبعدان من الضمانات الأمنية.
وهكذا اعترفت كييف بالسيطرة الفعلية على شبه الجزيرة من قبل روسيا.
وفي المقابل، لم يتم العثور على الطلب الأولي الذي تقدمت به أوكرانيا، والذي يتلخص في توضيح وضع شبه جزيرة القرم من خلال المفاوضات على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة، والذي خُصّصت له فقرة في بيان إسطنبول، في مسودة الاتفاق.
ولا تحدد الوثيقة أي جزء من شرق أوكرانيا ينبغي استبعاده من وعد ضمان بالحماية. إلى جانب ذلك، تم وضع علامة على الممرات المعنية باللون الأحمر.
ويبدو من بيان إسطنبول أن كييف وافقت على استبعاد أجزاء معينة من إقليمي دونيتسك ولوهانسك، اللذين كانت روسيا تسيطر عليهما بالفعل قبل بدء الحرب.
ومن ناحية أخرى، أصرّ الوفد الروسي على أن يتم ترسيم الحدود من قبل بوتين وزيلينسكي شخصيا وأن يظهر على الخريطة.
وطلبت كييف تحديد موقع الحدود وفقا للقراءة الأوكرانية، وهي فكرة رفضها الوفد الروسي، لكن هناك مشكلة أخرى: فقد طالبت روسيا في حالة وقوع هجوم، أن توافق جميع الدول الضامنة على تفعيل آلية المساعدة، الأمر الذي كان سيعطي موسكو حق النقض الذي يسمح لها بعرقلة آلية الحماية.
وبالإضافة إلى ذلك، رفضت موسكو طلب أوكرانيا بإقامة منطقة حظر طيران من قبل الدول الضامنة في حالة وقوع هجوم.
نزع السلاح الأوكراني
وخلال المفاوضات، أشارت روسيا بالتأكيد إلى أنها مستعدة لسحب قواتها من أوكرانيا، ولكن ليس من شبه جزيرة القرم أو من جزء دونباس الذي ينبغي استبعاده من الضمانات الأمنية.
وكان ينبغي لرؤساء الدول أن يناقشوا بشكل مباشر تفاصيل هذا الانسحاب، وهو ما أكّده مفاوضان أوكرانيان بشكل مستقل لصحيفة "دي فيلت".
كما ظلت مسألة الحجم المستقبلي للجيش الأوكراني دون حل.
وقد استجابت كييف جزئيا للمطلب الروسي بنزع السلاح.
وبحسب "الملحق الأول"، فقد طالبت موسكو كييف بتخفيض جيشها إلى 85 ألف جندي - من حوالي مليون يخدمون هناك حاليًا. واقترحت أوكرانيا الحفاظ على قوة قوامها 250 ألف جندي.
وعلاوة على ذلك، اختلفت الأفكار فيما يتعلق بعدد المعدات العسكرية. فبينما طلبت روسيا منها خفض عدد دبابتها إلى 342، أرادت كييف الاحتفاظ بما يصل إلى 800. أما فيما يتعلق بعدد المركبات المدرعة، فأرادت أوكرانيا فقط خفضه إلى 2400، بينما طلبت روسيا أن يتبقى 1029 فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاختلافات كانت كبيرة بنفس القدر فيما يتعلق بقطع المدفعية.
وخططت موسكو لنحو 519 مدفعية مقابل حوالي 1900 لكييف.
وأرادت كييف الاحتفاظ بـ 600 قاذفة صواريخ متعددة يصل مداها إلى 280 كيلومترا، بينما أرادت روسيا 96 فقط بمدى أقصى يبلغ 40 كيلومترا.
وكان من المقرر تخفيض عدد قذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات إلى 147 و333 وحدة على التوالي وفقا لرغبة روسيا، مقارنة بـ 1080 و2000 على التوالي وفقا لرغبة كييف.
حل فاشل
وأوردت الصحيفة أنه كان من المقرر تدمير القوات الجوية الأوكرانية.
وبينما طالبت موسكو بصيانة 102 طائرة مقاتلة و35 مروحية، أصرت كييف على صيانة 160 مقاتلة و144 مروحية. وكان من المقرر أن يقتصر عدد السفن الحربية على اثنتين حسب الروس، مقابل ثماني سفن حسب الأوكرانيين.
وبينت الصحيفة، أنه حتى لو ظلت النقاط الأساسية دون حل، فإن مسودة الاتفاق هذه تظهر مدى الاقتراب من اتفاق سلام محتمل في نيسان/أبريل 2022.
وكان ينبغي لبوتين وزيلينسكي حل نقاط الخلاف المتبقية خلال اجتماع شخصي لكن بعد القمة الواعدة في إسطنبول، قدمت موسكو مطالب أخرى لم تقبلها كييف.
وتمت الإشارة إلى هذه المطالب بالخط المائل في الوثيقة. ولذلك طالبت روسيا بأن تصبح اللغة الروسية اللغة الرسمية الثانية في أوكرانيا، وأن يتم رفع العقوبات المتبادلة، وإسقاط الشكاوى المقدمة أمام المحاكم الدولية.
وكان من المقرر أيضا أن تحظر كييف، بموجب القانون، "الفاشية والنازية والقومية العدوانية".
كان الاهتمام بالحل في ربيع سنة 2022 كبيرا
وبحسب ما علمته صحيفة "دي فيلت" من العديد من الدبلوماسيين المشاركين في المفاوضات، فإن الاهتمام بالتوصل إلى حل في ربيع سنة 2022 كان كبيرا.
وانسحبت روسيا من شمال أوكرانيا بعد فشل تقدمها نحو كييف وأعلنت أنها تريد التركيز على الغزوات الإقليمية في الشرق.
ولم تكن أوكرانيا قادرة على الدفاع عن عاصمتها إلا على حساب جهود كبيرة، مع عدم التخطيط لتسليم أسلحة غربية ثقيلة حتى الآن.
"أفضل اتفاق يمكن أن نتوصل إليه"
حتى بعد أكثر من سنتين من الحرب، لا يزال الاتفاق يبدو مفيدا بعد فوات الأوان.
وقال أحد أعضاء الوفد المفاوض الأوكراني في ذلك الوقت لصحيفة دي فيلت: "لقد كان أفضل اتفاق يمكن أن نتوصل إليه".
وظلت أوكرانيا لعدة أشهر، في موقف دفاعي وتكبدت خسائر فادحة. وفي الماضي، كانت في موقف تفاوضي أقوى مما هي عليه اليوم.
ولو كان من الممكن وقف هذه الحرب بعد حوالي شهرين، لكان من الممكن إنقاذ العديد من الأرواح وتجنب الكثير من المعاناة.
ووفقا للمادة 18 من مسودة الاتفاق، يبدو أن المفاوضين اعتقدوا في ذلك الوقت أن رئيسي الدولتين سيوقعان على الوثيقة في نيسان/أبريل 2022.
وخلال مقابلة تلفزيونية أجريت في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، عاد المفاوضون الأوكرانيون ديفيد أراخاميا إلى السبب الذي جعل بوتين وزيلينسكي لم يشاركا قط في قمة السلام التي طال انتظارها.
ووفقا له، زار رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون كييف في 9 نيسان/أبريل وأعلن أن لندن لن توقع "شيئا" مع بوتين - وأن أوكرانيا يجب أن تواصل القتال.
وعلى الرغم من أن جونسون نفى هذا التأكيد لاحقا، إلا أنه يمكن الافتراض أن اقتراح تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بالاتفاق مع روسيا قد فشل بالفعل بحلول ذلك الوقت - أي الضمانات الأمنية التي كانت أوكرانيا ستحتاج إليها لحماية نفسها من روسيا في المستقبل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الحرب السلام روسيا المفاوضات تركيا مفاوضات روسيا اوكرانيا السلام صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضمانات الأمنیة الدول الضامنة مسودة الاتفاق کان من المقرر فی حالة وقوع نیسان أبریل فی إسطنبول ذلک الوقت دی فیلت یمکن أن إلى أن فی ذلک إلى حل
إقرأ أيضاً:
موسكو: "شيطنة" الغرب للعلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية لا أساس لها من الصحة
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن التعاون الاستراتيجي بين روسيا وكوريا الشمالية، ليس أمرا غير عادي أو استثنائي، على الرغم من محاولات الغرب تشويهه.. مضيفة: "شيطنة الغرب للعلاقات بين موسكو وبيونج يانج "لا أساس لها من الصحة".
وتابعت زاخاروفا: "إن أولئك الذين يعتزمون التفاعل السلمي مع روسيا ليس لديهم ما يدعو للقلق"، حسبما ذكرت وكالة أنباء /تاس/ الروسية.
وأردفت: "لقد علقنا - مرارا وتكرارا - على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الديمقراطية، وربما في كثير من الأحيان أكثر من اللازم، لأنه، كما قلت اليوم، لا يوجد شيء غير عادي أو غير عادي في البلدين الجارين - جارتان جيدتان - مع تاريخ من العلاقات، والاتفاق على أسس التفاعل في مختلف المجالات، بما في ذلك تلك المتعلقة بأمنهم الخاص، لماذا يعتبر هذا أمراً غريباً للغاية بالنسبة للغرب لأن الغرب عازم على تشويه سمعة بلادنا وكوريا الديمقراطية قدر الإمكان؟ ربما، نعم، يبدو هذا غريبًا بالنسبة لأولئك الذين يلتهمون وسائل الإعلام الغربية الرئيسية، ربما، لكن في الواقع، لا يوجد شيء غريب يحدث هنا".
وشددت زاخاروفا على أن الأهداف المنصوص عليها في المعاهدة بين روسيا وكوريا الديمقراطية سيتم تنفيذها ضمن الإطار المحدد، مضيفة "في رأيي، أولئك الذين يخططون للتعاون السلمي والمفيد للجانبين مع روسيا ليس لديهم ما يدعو للقلق على الإطلاق، أولئك الذين ما زالوا يفكرون في حلم هزيمة بلدنا استراتيجيًا، والتسبب في بعض الأضرار أو أي شيء تعهدوا به، والذين تم الاستيلاء عليهم مرة أخرى من خلال الأفكار والأحلام التي تمزقنا إلى أشلاء بطريقة أو بأخرى، فنعم، نوصي بشدة بالتخلي عن هذه المؤامرات غير الطبيعية تمامًا والتي لا معنى لها، لوقف جميع أعمال التهديد وتغيير خطابهم قليلاً.
وفي سياق آخر، قالت وكالة إنفاذ القانون في روسيا، إنه من المحتمل أن تكون أجهزة المخابرات الفرنسية متورطة في عصابة متطرفة، تم اعتقال منظميها مؤخرا في عدة مناطق روسية.
وأشارت وكالات إنفاذ القانون، إلى أن المجموعة متهمة بتوزيع محتوى متطرف والتحريض على العنف بين السجناء في السجون والمستعمرات العقابية،.
وأعلن مكتب لجنة التحقيق في منطقة سفيردلوفسك، في وقت سابق، عن اعتقال المشتبه بهم في سانت بطرسبرج وموسكو وإيركوتسك وأرخانجيلسك ومنطقة كراسنويارسك، في إطار الإجراءات الجنائية التي بدأت بشأن إنشاء هذه الشبكة المتطرفة.
ووفقا لمصادر لوكالة "تاس"، تم استخدام عدة قنوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة لهذا الغرض، عادة ما يثير المحتوى الذي يتم نشره لأسباب دينية في كثير من الأحيان، ونتيجة لذلك، انخرط السجناء المتطرفون، الجمهور المستهدف، في اعتداءات على نزلاء آخرين، وقاموا بتصوير هذه الأحداث العنيفة وتبادل اللقطات.