حل الفنان محمد يوسف الشهير بـ أوزو ضيفاً على برنامج "لسه الصبح" على راديو ٩٠٩٠ مع سالي سعيد، حيث تحدث عن نجاحه في مسلسل " الحشاشين" بدور صهبان البلان.

وقال يوسف: " جمعتني العديد من جلسات العمل مع د. بيتر ميمي من أجل الوصول للوك خاص بشخصيتي، فأغلبية الشخصية إما علماء أو محاربين، أما أنا فمجرد صاحب حمام، وفي النهاية قرر د.

بيتر أن يجعلني أصلع فوافقت، وبعد حلاقة الجزء الأمامي من شعري ضحكت للغاية على شكلي، ولكني تذكرت الفنان نبيل بدر في مسلسل " رأفت الهجان" والخثلة التي يرميها على الجانب فطلبت منهم أن يفعلوا مثلها، وقد كان هذا اللوك".

وأضاف قائلاً:" ظللت أرتدي الكاب طوال فترة التصوير، كنت أحب شكلي في الشخصية ولكن ليس في الحياة العامة"، مضيفاً: بنتي قالتلي ازاي تسيبهم يعملو فيك كدة
وعن تحضيراته للشخصية قال يوسف إنه حاول فهم شخصية البلان فذهب مع أصدقائه إلى حمام عوكل في بولاق كي يرى كيف يتعامل الحمامجي مع الزبائن وماذا يفعل هناك وكانت تجربة مبهرة بالنسبة له.

وأضاف قائلا: شخصية صهبان لها جوانب إنسانية، وعندما غيرنا لوك الشخصية، كنت أقرأ المشاهد العاطفية لصهبان وكيف يتذكر حبيبته وأضحك وأتخيل نفسي أضع يدي على شعري وأجد صحراء، كما أن هناك العديد من المشاهد التي تجمعني بشخصية عمر الخيام الذي يجسده نيقولا معوض وهو يقول كلام عميق، لذا كنت أأجل كل الإيفيهات لنهاية المشهد، كنت حريص على الدقة في التفاصيل".

واستطرد ضاحكاً إنه تدرب في مصر على ركوب الخيل مع حصان يُسمى" دقدق" وكان لطيفاً للغاية، وبعدها سافروا كازاخستان للتصوير وهناك الخيول غير ما اعتاد عليها، شديدة للغاية، تعرف الفارس، لذلك لم تقتنع به ولم تسمع كلامه، مضيفاً:" بصيت جنبي وبقول لنيقولا الخيل مش عاوز يسمع كلامي لقيت الخيل بيلف بنيقولا اصلا حوالين نفسه".

وتحدث يوسف عن الصعوبات التي واجهوها خلال التصوير بكازاخستان بداية من السفر يوم كامل حتى وصلوا إلى القرية التي يصورون بها وهي بعيدة عن المدينة ومحاطة بالحبال ولا يوجد بها أي محلات، وسكنوا في نُزل أشعرهم بالرعب مثل الأفلام الأجنبية ويمطر طوال اليوم، وهناك اختلاف كبير في الثقافة والطعام، مضيفاً بضحك" الست في موقع التصوير حطتلي مربى على القهوة".

واسترجع يوسف دوره في مسلسل الاختيار، قائلاً إنه كان من المفترض أن يتحدث باللهجة العرايشي ولكنه لم يحبها وفضل أن يتحدث الشامية عوضاً عنها، وجاءت ردود الفعل رائعة بعدها جعلت المخرج بيتي ميمي يضعه فيما بعد بكل الأدوار المهمة.

واختتم يوسف حديثه بإنه اعتمد على نفسه في كل خطواته بالتمثيل، فلقد بدأ حياته من مسلسل " الدالي" بعدما اختاره الفنان الراحل نور الشريف من وسط المئات وهو ما زال بالفرقة الثانية بمعهد الفنون المسرحية، وقد كان له خير المعلم ولم يبخل عليه بشئ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسلسل الحشاشين محمد يوسف الشخصية الهجان نيقولا معوض مسلسل رأفت الهجان

إقرأ أيضاً:

يوسف عبد المنان يكتب: شطحات الحكيم

كان محمد مختار ولد أحمد الصوفي، الغارق في فلسفة محيي الدين بن عربي، يحدّث الناس في مدينة واذيبو بموريتانيا كل عام عن رؤاه المنامية. يدّعي حيناً أنه إلتقى الرسول ﷺ، وأحياناً يزعم أن أبا هريرة حدّثه بكذا وكذا. حتى نهضت جماعة سلفية فقطعت رأسه، بدعوى أنه رجل فتنة يتقول على السلف الصالح بمزاعم لا يسندها دليل من كتاب أو سنة.

وللإمام أبي حامد الغزالي شطحات في التصوف جعلت البعض يتهمه بالجنون واختلال العقل، فيما تم تكفير نصر حامد أبو زيد من قبل فقهاء الأزهر الشريف بعد صدور كتابه الشهير “التفسير التأويلي للقرآن الكريم”، بحجة أنه متخصص في اللغة العربية وليس له دراية بعلم التفسير.
واليوم، يخرج علينا محمد هاشم الحكيم بزوبعة جديدة، يثير بها الغبار في عاصفة البحر، مدعياً رؤيا منامية رأى فيها الرسول ﷺ يأمره أن يبلغ الفريق البرهان بالتفاوض مع قوات الدعم السريع لإنهاء الحرب في السودان.

لكن الرؤى المنامية – كما هو معلوم في الشرع – لا يُحتج بها في الأحكام، ولا يُعتد بها بعد وفاة الرسول ﷺ. فلم نسمع أن أحداً من العشرة المبشرين بالجنة حدثنا عن رؤيا من هذا النوع، رغم أنهم كانوا أولى بها، خصوصاً بعد وفاة النبي واندلاع حروب الردة التي خاضها الخليفة أبو بكر الصديق.

واليوم، تُنسب الرؤى إلى شيوخ أمثال محمد هاشم الحكيم، الذي نُشرت له صور مع سفراء “شياطين العرب” – ممن أشعلوا فتيل حرب آل دقلو – مما يضعه في موضع الاتهام بمولاة طرف على حساب آخر. وليته لم يوالِ الفئة الباغية، التي أجمعت أغلب فتاوى أهل العلم في السودان على بغيها.

ولو سُلّم برؤية الشيخ المنامية، فغداً سيخرج شيخ آخر من زريبة البرعي، وثالث من الكريدة، وكل منهم يدّعي أن الرسول حدّثه في المنام عن أمور مشتبهات. ولأصبح السودان دولة تُحكم من شيوخ المنامات، حتى وإن خالفت صحيح الحديث أو نصوص القرآن القطعية.

ثم كيف للشيخ أن يتيقّن أن من رأى في المنام هو الرسول ﷺ؟ أليس من المحتمل أن من تمثل له كان شيطاناً أو حتى أحد شخوص السياسة؟ ربما كان عبد الله حمدوك أو خالد سلك، تمثّل له بهيئة بشر سوي!

وفي هذا السياق، لا ننسى ما أبدع فيه الدكتور أحمد الطيب زين العابدين في روايته “دروب قرماش”، حيث قرّب صورة الصراع بين أهل الظاهر والباطن في حبكة روائية بارعة. فقد روى قصة الفكي “قرماش” الذي ادّعى علاج الناس وجلب المطر ودفع الشر عنهم، فتبعه جمع من أهل القرى المحيطة بالجنينة. ثم جاء رجل خطب فيهم وشكك في صدق الفكي، وطلب منه أن يجريا اختباراً أمام الناس: أن يُذبح ثور، ويُعطى كل واحد منهما قدحاً من اللحم، ويحمي كلٌّ قدحه بطريقته.

الفكي كتب محاياته، والرجل دسّ في جيبه روث مرفعين (ضبع)، ووضع قدحه في غرب القرية، بينما وضع الفكي قدحه شرقها. وفي الصباح هجمت الكلاب على قدح الفكي وأتت عليه، بينما لم تقترب من قدح الرجل الآخر بسبب الرائحة الكريهة. فطُرد الفكي قرماش من القرية، وأفصح الرجل للناس عن حيلته حتى لا يظنوا فيه كرامة أو كرامات.

وعليه، فإن على الأخ محمد هاشم الحكيم أن يعلن للناس من يقف وراء هذه المزاعم المنامية. فربما يأتي غداً من يقول إنه رأى الرسول ﷺ، وأمره بأن تُعقد مفاوضات في المنامة، أو أن يُصدر إعلان مبادئ جديد أوحاه له الرسول في منامه. وهكذا، يصبح مستقبل السودان مرتهناً لأحلام ومزاعم لا حجة فيها ولا يقين.

يوسف عبد المنان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بشرى أثناء تكريمها في طنطا: الأقاليم تحتاج لتواجد أكبر من الفنانين «صور»
  • بالفيديو والصور: ما هي ديانة سميحة أيوب ؟ – سبب الوفاة الحقيقي
  • يوسف عبد المنان يكتب: شطحات الحكيم
  • ميار الببلاوي عن أزمة أحمد السقا: مش عارفة أنام من زعلى على أخويا وعشرة عمرى
  • بالفيديو والصور: 24 شهيداً برصاص الاحتلال خلال انتظار المساعدات غرب رفح
  • خاص لـ "الفجر الفني" شيري عادل: بشكر مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية وسعيدة بتكريمي للغاية
  • لقاء سويدان تتألق بإلطلالة صيفية
  • شاهد بالفيديو.. رغم تعرضه لهجوم وتجريح منه.. الفنان محمد الفحيل يعتذر لشقيقه شريف بطريقة لطيفة ومهذبة: (ما كفرت ليك لأنك عامل لي بلوك وعافي ليك لله والرسول تقديراً لظروفك الصحية والنفسية)
  • شاهد بالفيديو.. أثناء تقديمها وصلة رقص مثيرة.. مطربة سودانية تصرخ مخاطبة الجمهور: (أنا شاكيرا فرع السودان)
  • يوسف عباس: قدمت موسيقى مسلسل Debriefing the President بشكل محايد