«عجمان للتعليم» يختتم فعالياته بنجاح
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
سعيد أحمد (عجمان)
أخبار ذات صلةأكد عبدالله عبدالمحسن النعيمي، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب، أن عدد زوار المعرض فاق التوقعات، حيث شهد إقبالاً كبيراً في اليوم الأخير، الذي تم تمديده إلى الساعة السادسة مساء، حتى يحظى الجميع بفرصة للتعرف على ما تقدمه الجامعات والمؤسسات التعليمية من تخصصات وبرامج وخصومات للطلاب الجدد.
وقال: إن المعرض اختتم فعالياته مساء أمس بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين الجامعات في الإمارات والجامعات الأجنبية، لافتاً إلى أن بعض الجامعات في روسيا قدمت تسهيلات وخصومات للطلاب الإماراتيين، لاستكمال دراستهم خارج الدولة.
وأضاف عبدالله النعيمي أن ما يميز النسخة الحادية عشرة للعام الحالي هو مشاركة أكثر من 50 جامعة ومؤسسة تعليمية محلية وخليجية ودولية، وتنظيم ورش ومحاضرات تعريفية للطلاب، وحضور أعداد كبيرة من الطلاب من مختلف مدارس الدولة، بالإضافة إلى إقبال أولياء الأمور للبحث عن الجامعات المناسبة لأبنائهم الطلبة والطالبات، والتعرف عن قرب على ما تقدمه تلك المؤسسات التعليمية من تخصصات علمية جديدة تواكب متطلبات سوق العمل.
وأشار إلى أن المعرض استمر لمدة 3 أيام، بتنظيم غرفة تجارة وصناعة عجمان، بشراكة استراتيجية مع وزارة التربية والتعليم، حيث يعتبر منصة للجامعات والكليات العليا والمؤسسات التعليمية للمؤسسات التعليمية العليا والجامعات من كافة أنحاء العالم الراغبة في لقاء الطلبة من مختلف مناطق الدولة، للتعريف ببرامجها واختصاصاتها، وكذلك التعرف على التسهيلات المقدمة للطلبة خلال التسجيل والالتحاق بهذه المؤسسات سواء لإكمال الدراسة الجامعية أو الدراسات العليا، والتعرف أيضاً على آخر التطورات وأفضل الممارسات والأدوات التعليمية الحديثة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات عجمان معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب عبدالله النعيمي
إقرأ أيضاً:
وزراء سابقون برتبة الأستاذية رؤساءً للجامعات الأردنية: بين ضرورات المرحلة وتحديات الواقع
صراحة نيوز- كتب أ.د. محمد الفرجات
في ظل التحديات العميقة التي تمر بها الجامعات الأردنية، وعلى رأسها الأزمات المالية المتراكمة، والتراجع في الأداء الإداري، وتضاؤل ثقة المجتمع، لم يعد ملف التعليم العالي ملفًا أكاديميًا صرفًا، بل أضحى ملفًا متشعبًا، يتداخل فيه البعد الإداري مع المالي، والاستثماري مع التنموي، والوطني مع الدولي. أمام هذا الواقع المركب، تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في نهج تعيين رؤساء الجامعات، والانتقال من منطق الأكاديمي المتخصص فقط إلى منطق القائد الإداري ذي البصيرة الشاملة والخبرة التراكمية.
لقد شهدت بعض الجامعات الأردنية مؤخرًا تعيين رؤساء من الوزراء السابقين الذين يحملون رتبة الأستاذية الأكاديمية. وقد أثار هذا التوجه نقاشًا واسعًا بين المؤيدين والمعارضين. فالمؤيدون يرون في هذه التعيينات خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث يمتلك الوزير السابق، إضافة إلى خلفيته الأكاديمية، خبرة قيادية واسعة، وقدرة على التواصل مع صناع القرار، وشبكة علاقات متينة مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، وهو ما تحتاجه الجامعات اليوم أكثر من أي وقت مضى.
في المقابل، يعارض البعض هذا التوجه بحجة تغليب البعد السياسي أو البروتوكولي على البعد الأكاديمي، إلا أن التجربة أثبتت أن الأزمات المعقدة التي تواجهها الجامعات تتطلب قيادة تفهم تعقيدات التعليم العالي، ولكنها في الوقت ذاته تملك القدرة على التعامل مع الحكومات، واستقطاب الدعم، وإدارة المشاريع، وتفعيل الشراكات، والتعامل مع ملفات الاستثمار والتطوير، وهي أمور تتجاوز بكثير مهام العميد أو نائب الرئيس التقليدية.
إن الاستمرار في تعيين رؤساء جامعات من بين الأكاديميين الذين لم يشغلوا مناصب إدارية حقيقية أو لم يختبروا أبعاد العمل المؤسسي والوطني الأوسع، لم يعد مجديًا. فهؤلاء – رغم كفاءتهم العلمية – غالبًا ما يفتقرون إلى المهارات اللازمة لإدارة أزمة مالية، أو بناء تحالفات استراتيجية، أو إطلاق برامج استثمارية، أو حتى فرض الانضباط المؤسسي في بيئة جامعية متغيرة وسريعة التحول.
من هنا، فإن تعيين وزراء سابقين برتبة الأستاذية رؤساء للجامعات لا يجب أن يُفهم كخيار سياسي، بل كخيار إنقاذي، هدفه انتشال الجامعات من واقعها الصعب، وإعادة تشكيل دورها الوطني والتنموي. فالرئيس الأكاديمي-الوزير السابق لا يأتي فقط بحقيبة علمية، بل يحمل معه أدوات التأثير، ودهاليز القرار، وفهمًا عميقًا لطبيعة العلاقة بين الجامعات ومؤسسات الدولة الأخرى.
نعم، لا يكفي أن يكون الرئيس أستاذًا جامعيًا، ولا أن يكون قد شغل منصب عميد أو نائب رئيس فقط، بل المطلوب اليوم قيادة استثنائية تفهم الجامعات من الداخل، وتعرف الدولة من الأعلى، وتملك مهارات الإدارة من الواقع، وتتوفر على شبكة علاقات تفتح الأبواب وتذلل العقبات.
وفي ضوء هذا كله، فإن مستقبل الجامعات الأردنية لن يُبنى فقط على جودة الأبحاث أو عدد الطلبة، بل على نوعية القيادة التي تديرها. والمرحلة تقتضي رؤساء يجمعون بين الأكاديمية والخبرة الوزارية، بين العلم والفهم العميق للسياسات العامة، وبين إدارة الجامعة كرؤية وطنية لا كمجرد وظيفة تقليدية.