غزة - صفا

في خطوة وصفها مراقبون بالمدوية، أعلنت موظفة يهودية رفيعة المستوى بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن استقالتها من منصبها أمس الأربعاء بسبب ما وصفته بالدعم الكارثي والمستمر من قبله للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، استشهدت ليلي غرينبرغ كول المساعدة الخاصة لرئيس الأركان في وزارة الداخلية، بتربيتها اليهودية وعلاقتها "بإسرائيل" وروت كيف فرت عائلتها من أوروبا إلى أميركا هربا من الاضطهاد المعادي للسامية هناك.

وفي رسالة استقالتها، كتبت غرينبرغ كول -التي قامت بأول استقالة علنية ليهودي بسبب دعم بايدن لإسرائيل- "لم يعد بإمكان ضميري الحي الاستمرار في تمثيل هذه الإدارة وسط دعم الرئيس بايدن الكارثي والمستمر للإبادة الجماعية في غزة".

وفي مقابلة أجرتها مع الكاتبة ياسمين أبو طالب، قالت غرينبرغ كول إن الاستقالة كانت قرارًا صعبًا بسبب المجتمع الذي نشأت فيه، لكن القيم اليهودية التي تربت عليها دفعتها إلى اتخاذ هذا القرار.

"عار لأسلافنا"

وقالت غرينبرغ كول "اليهودية هي أهم جزء من هويتي، وكل القيم التي نشأت عليها وكل تعليمي اليهودي هو الذي قادني إلى هذا القرار". وأضافت أنّ "ما تفعله إسرائيل في غزة وفي الفلسطينيين في جميع أنحاء الأرض لا يمثل اليهود وهو عار لأسلافنا".

وتعليقًا على منصبها في إدارة بايدن، قالت إن "الجميع هنا يفكر في تحقيق الحلم الأميركي والصعود إلى الأعلى، لكني سألت نفسي عدة مرات خلال الأشهر الثمانية الماضية: ما الفائدة من السلطة إذا كانت لا تستخدم لوقف الجرائم ضد الإنسانية؟".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استقال رائد في الجيش الأميركي يعمل في وكالة استخبارات الدفاع، وكتب في رسالة مفتوحة أنه شعر "بالعار والذنب بشكل لا يصدق" عندما أيقن أن عمله ساهم في معاناة الفلسطينيين وقتلهم.

كما استقال مسؤول سياسي من وزارة التعليم في يناير/كانون الثاني الماضي وموظف في وزارة الخارجية عمل على نقل أسلحة إلى دول أجنبية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

"الجزيرة"

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة

إقرأ أيضاً:

استقالتان جديدتان بالإدارة الأميركية لعدم قولها الحقيقة بشأن غزة

أفادت صحيفة غارديان البريطانية أن مسؤولين أميركيين آخرين استقالا بسبب حرب غزة، بعد اتهامهما إدارة الرئيس جو بايدن "بعدم قول الحقيقة" بشأن العرقلة الإسرائيلية للمساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني محاصرين ويموتون جوعا في القطاع.

وقال ألكسندر سميث، أحد المقاولين لدى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، إنه تم منحه الاختيار بين الاستقالة والفصل بعد إعداد عرض تقديمي حول وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين، والذي تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة من قبل إدارة الوكالة الأسبوع الماضي.

واختار سميث، وهو مستشار بارز لشؤون النوع الاجتماعي وصحة الأم وصحة الطفل والتغذية، الاستقالة الاثنين الماضي بعد 4 سنوات في الوكالة.

وفي خطاب استقالته إلى رئيسة الوكالة، سامانثا باور، اشتكى من التناقضات في نهج الوكالة تجاه مختلف البلدان والأزمات الإنسانية، والمعاملة العامة للفلسطينيين.

وكتب: "لا أستطيع أن أقوم بعملي في بيئة لا يمكن فيها الاعتراف بأشخاص محددين كبشر كاملين، أو حيث تنطبق مبادئ النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان على البعض، ولكن ليس على الآخرين، اعتمادا على عرقهم".

وفي استقالة أخرى يوم الثلاثاء، أرسلت مسؤولة وزارة الخارجية من مكتب السكان واللاجئين والهجرة، ستايسي غيلبرت، رسالة بالبريد الإلكتروني إلى زملائها توضح فيها أنها ستغادر بسبب تقرير رسمي للوزارة بأن إسرائيل لم تعرقل الغذاء أو المساعدات الأخرى إلى غزة.

ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست، فقد اعترضت غيلبرت على وجه الخصوص على التقرير الرسمي الذي قدمته وزارة الخارجية إلى الكونغرس في 10 مايو/أيار الجاري، وأشار إلى أن إسرائيل "لم تتعاون بشكل كامل" في الأشهر الأولى من حرب غزة ولكنها "زادت بشكل كبير من إمكانية وصول المساعدات الإنسانية".

استقالات في صمت

وردا على سؤال حول استقالة غيلبرت، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "لقد أوضحنا أننا نرحب بوجهات النظر المتنوعة ونعتقد أن ذلك يجعلنا أقوى".

ويرفع سميث وغيلبرت العدد الإجمالي لمسؤولي إدارة بايدن الذين استقالوا علنًا بسبب السياسة الأميركية بشأن غزة إلى 9، على الرغم من أن جوش بول، أول مسؤول يستقيل، قال إن ما لا يقل عن 20 آخرين غادروا بهدوء، دون إعلان علني.

وجاءت الاستقالات مع انتشار المجاعة في غزة، مع وصول قدر ضئيل فقط من المساعدات الإنسانية عبر المعابر البرية التي تسيطر عليها إسرائيل، وانهيار رصيف أميركي الصنع مخصص لتوصيل المواد الغذائية، والذي تعرض لأضرار بالغة بسبب عاصفة في البحر الأبيض المتوسط ​​في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب التي يقودها بايدن من خلال مواصلة الهجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب غزة، حيث لجأ أكثر من مليون من سكان غزة هرباً من الهجوم الإسرائيلي. واضطر أكثر من 900 ألف منهم إلى الفرار من القصف مرة أخرى في الأسابيع الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • 7 استقالات بإدارة بايدن منذ بدء حرب غزة.. السر في «الأسلحة الفتاكة»
  • أسباب استقالة مسئولين أمريكيين من إدارة جو بايدن (فيديو)
  • استقالتان جديدتان بالإدارة الأميركية لعدم قولها الحقيقة بشأن غزة
  • فضحية في إدارة بايدن... استقالة مسؤولين بسبب تقارير سرية حول مساعدات غزة
  • الغارديان: استقالة مسؤولَين أميركيين بسبب الحرب في غزة
  • مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الأمريكية تستقيل بسبب الحرب على غزة
  • البرازيل تسحب سفيرها من إسرائيل بعد أشهر من التوتر بسبب الحرب في غزة
  • استقالة مسؤولة أمريكية بسبب الحرب في غزة
  • عاجل.. استقالة مسؤولة كبيرة في الخارجية الأمريكية بسبب غزة
  • بسبب مجازر غزة.. الاستقالات تعصف بالخارجية الأمريكية