التوسع الإيراني في اليمنوالمنطقة تهديدا خطير للسلم والأمان الدولي
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
شمسان بوست / كتب : محمد العياشي
تتصاعد التحديات والصراعات في الشرق الأوسط ويتوسع النفوذ الإيراني في المنطقة وخاصة في اليمن إن التوسعها في المنطقة يثير مخاوف كبيرة بين الدول العربية والغربية، ويعتبر تهديداً للاستقرار والأمن في المنطقة والبحر الأحمر شاهد على ذلك .
في بلادنا تشهد صراع الدائر بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي الإرهابية، دعمًا من إيران وتدخلًا مباشرًا في الشؤون الداخلية لليمن ، وظهر جليا منذ انقلاب مليشيات الحوثي عام 2014م
إن دعم طهران للحوثيين يشمل التزويد بالتكنولوجيا العسكرية، وكذلك تدريب المقاتلين وتقديم الدعم المالي إضافة إلى ذلك الدعم السياسي والإعلامي وبفضل هذا الدعم، تمكنت الميليشيات الحوثية من تحقيق أهدافها بنجاح بزعزعة أمن واستقرار اليمن برا وبحرا ، وهو ما يشكل تهديداً كبيراً للسلم والأمن في المنطقة ، وفي الإقليم بشكل عام، توسعت التاثيرات الإيرانية وتدخلت في شؤون دول مثل العراق وسوريا ولبنان، مما أدى إلى تصاعد التوتر الدبلوماسي والعسكري مع الدول العربية والغربية.
إن التوسع الإيراني في اليمن والمنطقة يستلزم تحركاً عربيا ودولياً جاداً لمواجهة هذه التحديات وصيانة الأمن والاستقرار في المنطقة. يتعين على المجتمع الدولي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي اتخاذ إجراءات حاسمة لكبح نفوذ إيران ومنعها من المزيد من التدخل في شؤون الدول الأخرى. ولا بد من تعزيز التحالفات والشراكات الإقليمية والدولية لمواجهة هذا التهديد وإيجاد حلول سياسية للصراعات القائمة في المنطقة بشكل عام ، ودعم الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا بمتطلبات هذا التصدي .
الإسهامات الإيرانية في تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة العربية و يشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمان الدولي، وتستدعي استجابة دولية فورية لمنع المزيد من التدهور في المنطقة ، وهو ما يجب أن يدركه أشقائنا في الخليج العربي إن البحث السلام مع هذه الجماعة عاشقة الخراب والدمار والفوضى ضربا من الخيال ، ولنا معها اتفاقات ومعاهدات ومواثيق بالعشرات وينتهي نقضها فلا تمتلك دينا ولا عرفا ولا قانونا فكل أعمالها وأقوالها ( تقية ).
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
مقرر النظام الدولي بالأمم المتحدة: ما يحدث في غزة كارثة إنسانية
قال جورج كاتروجالوس، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالنظام الدولي، إن ما يحدث في قطاع غزة يمثل كارثة إنسانية وأزمة كبيرة في مجال حماية حقوق الإنسان والشرعية الدولية، مؤكدا أن إسرائيل مستمرة في تنفيذ هجمات غير قانونية في غزة، وامتد الأمر إلى لبنان وسوريا، وهو ما يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي، كما أن الأمم المتحدة تواجه تحديات كبيرة بسبب حق النقض "الفيتو" الذي تستخدمه الولايات المتحدة في مجلس الأمن، مما يعرقل اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الانتهاكات.
وأشار كاتروجالوس خلال داخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الأغلبية العظمى من الدول تدعم الحل العادل للقضية الفلسطينية، بينما تظل الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول الأخرى معارضة أو ممتنعة، موضحا أن التوازن الحالي في مجلس الأمن غير عادل ويفتقر إلى تمثيل قوي لأفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والهند، وهو ما يشكل تحديًا حقيقيًا للنظام الدولي.
وتابع أن الضغوط الشعبية والتظاهرات حول العالم تلعب دورًا مهمًا في دفع الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا، بما في ذلك فرض عقوبات ووقف بيع الأسلحة لإسرائيل، موضحا أن الدعم العسكري والسياسي الذي تحظى به إسرائيل من الولايات المتحدة هو سبب استمرارها في الانتهاكات، لكنه أبدى أملًا في أن يتراجع هذا الدعم مستقبلاً.