ما قالته وما لم تقله الخُماسية في بيانها
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": لا شكّ بأنّ بيان سفراء «الخماسية» الصادر على أثر الاجتماع الذي عقدوه بضيافة السفيرة الأميركية ليزا جونسون، خرج عن السياق التقليدي والعمومي للكلام والتعابير الدبلوماسية التي دأبت مكوّنات المجموعة على إطلاقها منذ بدء حراكها، وتحديداً منذ صدور بيان الدوحة الذي استند إليه ممثلو الدول الخمسة خلال بيان تذكيرهم اللبنانيين بضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
المهم في هذا البيان هو إقدامه على وضع خارطة طريق رئاسية يأمل أصحابها في أن تلتزم القوى السياسية والكتل النيابية بمندرجاتها للانتهاء من هذا الملف الشائك والمعقّد، لتكون بذلك قد حسمت «الخماسية» الجدل وحددت موقفها من الطروحات الموضوعة على الطاولة، إن لجهة الموقف من الحوار والتشاور أو لجهة الموقف من الجلسات والدورات الانتخابية.
وما لم يُقل في هذه الآلية، ورد بين سطورها من خلال استنادها إلى مندرجات الدستور اللبناني، لتؤكد «الخماسية» من خلال تبنيها هذه الآلية أنّ الأزمة لا تكتسب طابعاً دستورياً ويمكن معالجتها بالعودة إلى «الكتاب»، لتؤكد بذلك حمايتها لـ «الطائف» ولتنسف بعض الأفكار «الانقلابية» الداعية لتوظيف هذه الأزمة والدفع باتجاه إجراء نفضة دستورية بحجة أنّ النظام استنفد كل مقومات بقائه وصار لا بدّ من تغييره وتطويره.
اذ يقول بعض المعنيين إنّ بيان «الخماسية» حمل في طيّاته رسالة مفادها أنّه لا مفرّ من اللجوء إلى الدستور لأنّ البحث عن تسويات كبيرة من شأنها أن تنتج نظاماً جديداً، غير مجد طالما أنّ لبنان لا يحتلّ سلّم الأولويات الدولية والإقليمية، وبالتالي لا بدّ من اقتناص الفرصة لإنجاز الاستحقاق بـ»التي هي أحسن» من دون «انتظار قاتل» من شأنه أن يزيد الوضع تعقيداً. ولهذا تصرّ «الخماسية» على تكثيف ضغوطها خلال الأسابيع المقبلة علّها تنجح في إمرار الاستحقاق من «خرم» الانتخابات الرئاسية الأميركية قبل حلولها، في نسخة منقحة عن الاستحقاق الماضي الذي سبقت تسويته السباق الأميركي بأسابيع قليلة.
أمّا بالنسبة للموعد المضروب، فبدا جلياً أنّ المجموعة أرادت إحراج القوى السياسية من خلال إبلاغ اللبنانيين في بيانها المكتوب، بأنّ بعض القوى السياسية أبدى استعداده لإنجاز الرئاسة وفقاً لجدول زمني محدد. ولكن هذا لا يعني أبداً أنّ «الخماسية» سجنت نفسها في المهلة الموثقة في البيان بدليل أنّ أحد دبلوماسييها لا يتردد في القول صراحة إنّه تعلّم من تجربته اللبنانية لينأى بنفسه على روزنامة المواعيد الافتراضية التي قد تطيحها القوى السياسية اللبنانية من دون أن يرفّ لها جفن.
الأهم من ذلك كله، هو أنّه سيكون صعباً على «الخماسية» التراجع عما خطتّه يدها، أقله في المدى المنظور، وهي بنتيجة هذا البيان قد زركت مكوناتها في زاوية الدفع باتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي في الأسابيع المقبلة، أو في الأشهر القليلة المقبلة، وحمّلت نفسها مسؤولية أكبر في الانخراط بشكل موسّع في تفاصيل الاستحقاق اللبناني وزواريبه، في محاولة جديدة لفصل الرئاسة عن الوضع الجنوبي الذي بات ملتصقاً بوضع غزة التصاقاً عضوياً عجزت عن فصله الدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.
وبعدما حسمت «الخماسية» النقاش بين القوى السياسية، ورفعت من شأن «الشرط التوافقي» في مواصفات المرشح الرئاسي، يقول المعنيون إنّ الاتجاه في المرحلة المقبلة هو الإشهار علنية من جانب مكونات هذه المجموعة بالخيار الثالث وذلك لقطع الشكّ باليقين وقطع الطريق على أي محاولة أو التفاف للعودة بعقارب الساعة إلى الوراء.
بالمحصلة، يبدو أنّ وقع البيان على أصحاب الشأن، لم يكن على المستوى المتوقع، خصوصاً وأنّ المقصود بالمواعيد المضروبة هو الثنائي الشيعي بعدما سبق للرئيس بري أن جاهر أمام سفراء «الخماسية» بجهوزيته لإنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل نهاية شهر أيار، في المقابل صار ثابتاً على أجندة «حزب الله» أن لا رئاسة قبل وقف إطلاق النار، فيما يتبيّن أنّ التصعيد العسكري سواء في غزة أو الجنوب هو سيّد اللعبة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوى السیاسیة
إقرأ أيضاً:
لياو بديلا عن ماني في النصر
نواف السالم
كشف موقع “footAfrica”، أن نادي النصر مهتم بكسب خدمات البرتغالي رفائيل لياو، جناح ميلان الإيطالي، للتعاقد معه خلال الميركاتو الصيفي المقبل، تحسبًا لرحيل نجمها السنغالي ساديو ماني.
ويسعي النصر لعمل إحلال وتجديد ضمن صفوفه خلال الموسم الجديد، ويبدو أن ماني من أبرز المرشحين للرحيل عن الفريق رغم تقديمه أداء جيدًا في المباريات الأخيرة للفريق، بعد أن تعرض لانتقادات قاسية بسبب تذبذب مستواه.
ويسعى النصر بقوة لضم البرتغالي لياو، الذي تبلغ قيمته السوقية نحو 75 مليون يورو، خلال فترة الانتقالات المقبلة، ومن المرجح أن يؤدي التعاقد المحتمل معه إلى تعجيل رحيل ماني، الذي لا يزال يتعرض لانتقادات من قبل الجماهير.
وستشهد الأسابيع القليلة المقبلة لحظات حاسمة في مستقبل ماني، ولياو الذي سبق أن ارتبط اسمه بالعديد من الأندية الإنجليزية، مثل مانشستر سيتي، ويونايتد، بالإضافة إلى نادي الهلال .
وينتهي عقد لياو مع ميلان صيف 2028، مع وجود شرط جزائي بقيمة 175 مليون يورو، وسجل لياو 12 هدفًا، وقدم 13 تمريرة حاسمة في 50 مباراة لعبها مع ميلان في جميع المسابقات هذا الموسم.
وكانت تقارير صحفية سابقة قد ذكرت أن ماني الذي انضم إلى النصر في 2023 قادمًا من بايرن ميونخ، يستعد لإنهاء مسيرته مع النصر، حيث بدأ في النظر بالعروض المقدمة له، بعد أن شارك ساديو ماني، في 91 مباراة في كل المسابقات، مسجلًا 36 هدفًا، ومقدمًا 24 تمريرة حاسمة.
اقرأ أيضا:
مصدر ينفي مفاوضات الهلال مع رافائيل لياو