«سلوكك مرآتك على الطريق».. حملة توعوية جديدة لمجمع البحوث الإسلامية
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
أعلن مجمع البحوث الإسلامية عن إطلاق حملة توعوية جديدة تحت عنوان: "سلوكك مرآتك على الطريق"، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بتكثيف جهود نشر القيم الأخلاقية والتوعوية في المجتمع، ورفع الوعي بالسلوكيات الإيجابية في الطرقات.
وتهدف الحملة إلى تعزيز السلوك القويم والالتزام بالآداب الإسلامية أثناء القيادة واستخدام الطريق، من خلال مخاطبة وعاظ الأزهر وواعظاته لجميع فئات المجتمع، خاصة الشباب، بمضامين مبسطة ومباشرة ميدانيًا وعبر الوسائط المتعددة.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن الحملة تضم مجموعة من المحاور التنفيدية، التي تقوم على التوعية الدينية والأخلاقية لإبراز المبادئ الإسلامية التي تحث على حسن التصرف في الطريق، كالصبر، واحترام الآخرين، وعدم الاعتداء أو الإيذاء، كما تستهدف الحملة التفاعل المجتمعي من خلال تنظيم لقاءات مباشرة مع السائقين والمواطنين في الميادين الرئيسة، وتوزيع مطويات إرشادية.
وأضاف الجندي أنه من المقرر أن تنفذ الحملة توعية إلكترونية عبر إنتاج ونشر محتوى مرئي ومسموع عبر منصات التواصل الاجتماعي، يتناول نماذج من هذه السلوكيات التي تحدث في الطرقات عبر بيان مخاطرها على الفرد والمجتمع مع استعراض النماذج الإيجابية التي تعد قدوة للجميع.
وتابع: “باعتبار أن القضية تهم المجتمع بأكمله، فإن ذلك يستدعي التعاون المؤسسي من خلال التنسيق مع الجهات المختصة مثل: الإدارة العامة للمرور والمدارس والجامعات لنشر رسائل الحملة، كما تستهدف الحملة توجيه رسائل قصيرة وموجزة من خلال خطب الجمعة والدروس اليومية في المساجد”.
وأشار إلى أن هذه الحملة تأتي انطلاقًا من الدور الدعوي للمجمع في تعزيز القيم المجتمعية ونشر ثقافة الالتزام والاحترام في جميع مناحي الحياة، بما في ذلك السلوك المروري، لما له من تأثير مباشر على حياة الناس وسلامتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية حملة توعوية السلوكيات الإيجابية البحوث الإسلامیة من خلال
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: أزمتنا في الوقوف عند المعرفة الأخلاقية دون ترجمتها إلى واقع
ألقى الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، كلمةً في الندوة التي نظَّمتها، أمس الأحد، منطقة وعظ الغربية، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة، بعنوان: (القيم الدينية والأخلاقية ودورها في بناء المجتمع واستقرار الأسرة»، بحضور عدد من قيادات الأزهر والمديرية، ولفيف من روَّاد مراكز الشباب بالمحافظة.
وأكد الدكتور الهوَّاري أنَّ القيم الدينية والأخلاقية هي الضمان الحقيقي لبناء المجتمعات، وحماية الأفراد من التمزُّق والانهيار، مشيرًا إلى أنَّ الإسلام دعا إلى ترجمة الأخلاق إلى سلوك عملي يُجسِّد القيم، ويُعلي من شأنها في الواقع.
وأوضح الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني أنَّ أزمتنا الأخلاقية المعاصرة تتمثَّل في الوقوف عند المعرفة الأخلاقية دون ترجمتها إلى واقع، لافتًا إلى أنَّ كثيرًا من الناس يحفظون النصوص ويُردِّدونها، لكنهم لا يُفعِّلونها في سلوكهم اليومي؛ وهذا ما يخلق فجوةً بين الدين والحياة.
وتناول الدكتور محمود الهوَّاري عددًا من القيم الأساسية التي دعا إليها الإسلام، مشيرًا أولًا إلى قيمة الإنسانية الحقيقية؛ إذْ أكَّد أنَّ الإسلام كرَّم الإنسان لكونه إنسانًا، لا لجنسه أو دِينه؛ مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿ولقد كرَّمنا بني آدم﴾، وموقفِ النبي ﷺ مع غلام يهودي كان يخدمه، فقد زاره عند مرضه، واهتمَّ لأمره، في تجلٍّ راقٍ للرحمة والإنسانية الرفيعة.
كما تحدَّث عن قيمة الوفاء، بوصفها من أعمدة الأخلاق الإسلامية، مستعرضًا الآياتِ التي تحثُّ على الوفاء بالعقود والعهود، مثل قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود﴾، وقوله: ﴿وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم﴾، وساق مثالًا من السيرة النبوية حين امتنع الصحابي حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- عن المشاركة في غزوة (بدر)؛ وفاءً لعهد قطعه مع المشركين، وهو ما أقرَّه النبي ﷺ؛ ممَّا يرسِّخ لقيمة الوفاء حتى مع المخالف.
أمَّا قيمة الرحمة، فقد أشار الدكتور الهوَّاري إلى أنها روح الرسالة المحمدية، ونبض التشريع الإسلامي، وأنها تتجلَّى في القرآن الكريم والسُّنة النبوية، بَدءًا من المعاملة اليومية، وصولًا إلى إدارة الأزمات والحروب، مؤكِّدًا أنَّ النبي ﷺ كان رحمةً مهداة للناس كافة؛ كما قال تعالى: ﴿وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين﴾.
وفي ختام كلمته، وجه الدكتور محمود الهوَّاري رسالةً إلى الشباب، دعاهم فيها إلى تفعيل هذه القيم في حياتهم اليومية، مبيِّنًا أنَّ الشباب هم بُناة المستقبل، وإذا لم نُحوِّل الأخلاق من معلومات محفوظة إلى سلوكٍ مَعِيش؛ فلن ننجح في صناعة مجتمعٍ يليق بإنسانيَّتنا، ولا أمَّة تنهض بثوابتها ورسالتها.