شبكة اخبار العراق:
2025-05-31@16:29:20 GMT

الشعب الفلسطيني هو الذي سيهزم إسرائيل

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

الشعب الفلسطيني هو الذي سيهزم إسرائيل

آخر تحديث: 18 ماي 2024 - 9:23 صبقلم:فاروق يوسف بغض النظر عن الشكوك التي تحوم حول هدف إسرائيل في القضاء على حركة حماس فإن ما فعلته في غزة إنما هو التجسيد الأمثل لسياستها في الإبادة الممنهجة في حق الشعب الفلسطيني. وهو ما تراه نوعا من حق الدفاع عن النفس. تؤيدها في ذلك الولايات المتحدة التي ترى أن كل ما حدث في غزة لا يتعارض مع القوانين الدولية.

وليس مهما بالنسبة إلى إسرائيل فيما إذا كان هذا الفلسطيني أو ذاك مؤيدا أو رافضا لما قامت به حركة حماس يوم السابع من أكتوبر الماضي. فالقتل يشمل الجميع. والفلسطيني هو العدو بغض النظر عن موقفه من الصراع ومن الطريقة التي يفكر بها. لم تتبن إسرائيل في تاريخها وجهة نظر فلسطينية تميل إلى الحلول السلمية بدليل أنها كانت دائما هي الطرف الذي أفشل المفاوضات مع الطرف الفلسطيني وهي التي حولت اتفاق أوسلو إلى مجرد ورقة استسلام، يشعر الشعب الفلسطيني بالغضب حين يتذكر مَن وقعها.لا ترغب إسرائيل في “الفلسطيني المعتدل”. فالفلسطيني ولأنه عدو من وجهة نظرها ينبغي أن يضطر إلى التطرف وهو ما ييسر اتهامه بالإرهاب ومن ثم تسهل عملية تصفيته. لا تؤمن إسرائيل بكل ما وقعت عليه. ولا توجد قوة في الأرض قادرة على أن تدفعها إلى التراجع عن ذلك. يخطئ كل من لا يوافق حركة حماس في ما فعلته حين يعتقد أن إسرائيل قد فعلت ما فعلته في غزة لأنها اضطرت إلى ذلك بعد أن جُنت بسبب ما تعرضت له من عنف.لقد جُنت إسرائيل وجُن نتنياهو. ذلك صحيح وصحيح أيضا أن حجم الضربة التي تعرضت لها لم يكن مسبوقا، ولكن رد فعلها الوحشي الذي لا يتناسب مع أي قواعد، كان مبيتا. فعلت ما تراه مناسبا لطبيعة نظرتها وتقييمها للفلسطينيين باعتبارهم شعبا يجب محوه وإزالته وإبعاده بشكل نهائي عن أرضه. ذلك ما بدا واضحا بالنسبة إلى الرأي العام العالمي. تعرف إسرائيل أن التظاهرات الطلابية لن تؤثر قيد أنملة على مواقف الدول المؤيدة لها. ذلك ما يعرفه المتظاهرون أنفسهم. فأميركا لندون جونسون لم تهزمها التظاهرات المليونية في كل أنحاء العالم الرافضة لحربها في فيتنام، بل هزمها الفيتناميون بقيادة هوشي منه. غير أن تلك التظاهرات خلقت وعيا عالميا جديدا كارها لأميركا حين وضعها في صورتها الحقيقية. صورة الوحش المعادي لكل القيم الإنسانية التي بنت ديمقراطيته عليها.تواجه إسرائيل اليوم المأزق نفسه. سينسى العالم حركة حماس، ولكنه لن ينسى ما فعلته إسرائيل في غزة. وبعكس أميركا فإن إسرائيل لن تهتم بصورتها. لا لشيء إلا لأنها تعتمد على الآخرين في تلميع تلك الصورة. ولكن كل محاولات التلميع ستفشل هذه المرة. لقد أدانت محكمة العدل الدولية إسرائيل. ذلك حدث غير مسبوق. وفي ظل التظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية فإن كذبة المعاداة للسامية قد افتضح أمرها. لأوروبا عقدتها إزاء المسألة اليهودية، ولكنها عقدة لا تصلح أن تكون غطاء لممارسة عمليات الإبادة في حق الفلسطينيين.في العقل السياسي الإسرائيلي لا وجود لأي ذكر للحق الفلسطيني. لا وجود لفلسطين السياسية أصلا. ولكن فلسطين التاريخية بشعبها لا تزال قائمة. تسعى إسرائيل استنادا إلى قوتها العسكرية التي سبق لها وأن التهمت الجغرافيا، جزءا جزءا بسبب هزيمة الإرادة العربية إلى إلحاق التاريخ بالجغرافيا وذلك ما يكشف عن غبائها السياسي.لا تملك إسرائيل سلطة على التاريخ وهو ما تشعر دولة مثل ألمانيا به وهي تدعم إسرائيل في نهجها الإجرامي في محاولة للانتهاء من عقدة تاريخية. تصفي ألمانيا عقدتها التاريخية على حساب تاريخ شعب بريء من جرائمها. هناك مَن يقول إن ألمانيا على سبيل المثال أخطأت حين لعبت دورا لا يليق بها. ولكن الحقيقة تقول غير ذلك. ما كان لإسرائيل أن تفعل ما فعلته في غزة لولا أنها كانت متأكدة من أنها ستحظى بدعم عالمي يتخطى كل القيم والمبادئ الإنسانية.وفي عودة إلى المبدأ. لن تهزم المواقف المؤيدة لإسرائيل الشعب الفلسطيني في تمسكه بأرضه وفي المقابل لن تهزم التظاهرات العالمية إسرائيل. الشعب الفلسطيني وحده هو الذي سيهزم إسرائيل وسيفرض التاريخ على الجغرافيا وسيضع كل كلمة هتف بها شباب العالم في مكانها الحقيقي. ليست حماس سوى مشهد مقتطع من تاريخ طويل.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی إسرائیل فی حرکة حماس ما فعلته فی غزة

إقرأ أيضاً:

16 مسيرة حاشدة في مأرب تأكيدا على النفير لنصرة الأقصى والشعب الفلسطيني

الثورة نت/..

شهدت محافظة مأرب  نصرة ووفاءً لرسول الله صلوات الله عليه وآله ونصرة للأقصى وغزة، تحت شعار “لا أمن للكيان وغزة والأقصى تحت العدوان”.

وأُقيمت بساحة الجوبة مسيرة حاشدة لأبناء المربع الجنوبي، ردد المشاركون خلالها هتافات منددة باستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتدنيس الأقصى الشريف من قبل قطعان الصهاينة المستوطنين.

وفي مديرية مجزر خرج أبناء المربع الشمالي في مسيرة حاشدة، أكد المشاركون فيها الجاهزية القتالية والنفير العام والتعبئة الشاملة لمواجهة العدو الصهيوني، واستهدافه بالمسيرات والصواريخ المجنحة وكل أشكال الاستهداف لإجباره على وقف عدوانه على غزة.

كما خرج أبناء مديرية صرواح في مسيرتين بساحتي سوق صرواح والمحجزة، جددّوا خلالها العهد والولاء والوفاء لرسول الله محمد صلوات الله عليه وآله بالسير على نهجه في نصرة المستضعفين والمقدسات الإسلامية، دون تراجع أو تخاذل أو تهاون مهما كانت التضحيات.

ونظم أبناء مديرية حريب القراميش، مسيرات بساحات باب حرة وشجاع والحزم وحرة واللواء وساحة الإمام علي، حثوا أبناء الشعب الفلسطيني على الصبر والثبات على الحق والجهاد في سبيل الله.

وخرج أبناء مديرية بدبدة في مسيرتين بساحتي التضامن والجريداء، دعوا فيها شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك نصرة للشعب الفلسطيني والدين والمقدسات الإسلامية ووقف المأساة الإنسانية في قطاع غزة.

وباركت الجماهير المحتشدة في ساحات قانية والعمود وجبل مراد ورحبة، العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ونجاحها في فرض حصار جوي وبحري على كيان العدو.

وأكدت أن استهداف العدو الصهيوني للمرافق والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية لن يثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت في نصرة غزة.

وجدّد بيان صادر عن المسيرات الحاشدة، العهد والوفاء والولاء لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله، بأن الشعب اليمني لن يكتفي أمام إساءة اليهود المتكررة للنبي الكريم ولمسراه الأقصى الشريف ببيانات الإدانة، بل الرد بالنفير والخروج المليوني.

ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك مع أحفاد الأنصار في ذلك كلاً بما يستطيع، فلا أحد منهم أقل قدرة وأسوأ حالاً من غزة التي تقاوم أعتى إمبراطوريات الشر مدعومة بلا حدود من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم ولم تستسلم.

وخاطب البيان، العدو الصهيوني المجرم “إن أفشل فكرة خطرت أو تخطر على بالك هو أنك ستتمكن من دفعنا للتراجع أو التوقف أو التنصل عن موقفنا الإنساني والإيماني والجهادي المساند لغزة مهما فعلت ولك في الأمريكي وهزيمته درس وعبرة”.

ودعا أبطال القوات المسلحة إلى تصعيد عملياتها ضد الكيان الصهيوني ما دامت غزة تحت العدوان والحصار .. مضيفًا “اضربوهم دون رحمة، واعملوا على تطوير قدراتكم، وتوسيع عملياتكم، والله معكم، ويعلمكم، وينصركم، ويسدد ضرباتكم، ونحن معكم بكل ما نملك”.

كما خاطب البيان الأشقاء في غزة وفلسطين بالقول “اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم؛ بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى ونحن معكم، ولن نترككم فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله”.

مقالات مشابهة

  • الهيئة النسائية في حجة تنظم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • «الوطني الفلسطيني» يثمن موقف مصر في التصدي لمخطط التهجير
  • مسيرة مليونية بالعاصمة صنعاء في يوم النفير والنصرة للمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني
  • 16 مسيرة حاشدة في مأرب تأكيدا على النفير لنصرة الأقصى والشعب الفلسطيني
  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا
  • وقفة نسائية في الحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • أحزاب إيطالية تنظم مظاهرة في روما الشهر المقبل تظامنا مع الشعب الفلسطيني
  • الأردن: إسرائيل تمعن في التعدي على حق الشعب الفلسطيني
  • قائد الثورة: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء لن يؤثر على موقف اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني
  • مسؤول فلسطيني في ذكرى النكبة من الرباط: الشعب الفلسطيني يواجه حرب تطهير عرقي منذ 77 عامًا... ولن نرحل