شبكة اخبار العراق:
2025-12-14@20:27:29 GMT

الشعب الفلسطيني هو الذي سيهزم إسرائيل

تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT

الشعب الفلسطيني هو الذي سيهزم إسرائيل

آخر تحديث: 18 ماي 2024 - 9:23 صبقلم:فاروق يوسف بغض النظر عن الشكوك التي تحوم حول هدف إسرائيل في القضاء على حركة حماس فإن ما فعلته في غزة إنما هو التجسيد الأمثل لسياستها في الإبادة الممنهجة في حق الشعب الفلسطيني. وهو ما تراه نوعا من حق الدفاع عن النفس. تؤيدها في ذلك الولايات المتحدة التي ترى أن كل ما حدث في غزة لا يتعارض مع القوانين الدولية.

وليس مهما بالنسبة إلى إسرائيل فيما إذا كان هذا الفلسطيني أو ذاك مؤيدا أو رافضا لما قامت به حركة حماس يوم السابع من أكتوبر الماضي. فالقتل يشمل الجميع. والفلسطيني هو العدو بغض النظر عن موقفه من الصراع ومن الطريقة التي يفكر بها. لم تتبن إسرائيل في تاريخها وجهة نظر فلسطينية تميل إلى الحلول السلمية بدليل أنها كانت دائما هي الطرف الذي أفشل المفاوضات مع الطرف الفلسطيني وهي التي حولت اتفاق أوسلو إلى مجرد ورقة استسلام، يشعر الشعب الفلسطيني بالغضب حين يتذكر مَن وقعها.لا ترغب إسرائيل في “الفلسطيني المعتدل”. فالفلسطيني ولأنه عدو من وجهة نظرها ينبغي أن يضطر إلى التطرف وهو ما ييسر اتهامه بالإرهاب ومن ثم تسهل عملية تصفيته. لا تؤمن إسرائيل بكل ما وقعت عليه. ولا توجد قوة في الأرض قادرة على أن تدفعها إلى التراجع عن ذلك. يخطئ كل من لا يوافق حركة حماس في ما فعلته حين يعتقد أن إسرائيل قد فعلت ما فعلته في غزة لأنها اضطرت إلى ذلك بعد أن جُنت بسبب ما تعرضت له من عنف.لقد جُنت إسرائيل وجُن نتنياهو. ذلك صحيح وصحيح أيضا أن حجم الضربة التي تعرضت لها لم يكن مسبوقا، ولكن رد فعلها الوحشي الذي لا يتناسب مع أي قواعد، كان مبيتا. فعلت ما تراه مناسبا لطبيعة نظرتها وتقييمها للفلسطينيين باعتبارهم شعبا يجب محوه وإزالته وإبعاده بشكل نهائي عن أرضه. ذلك ما بدا واضحا بالنسبة إلى الرأي العام العالمي. تعرف إسرائيل أن التظاهرات الطلابية لن تؤثر قيد أنملة على مواقف الدول المؤيدة لها. ذلك ما يعرفه المتظاهرون أنفسهم. فأميركا لندون جونسون لم تهزمها التظاهرات المليونية في كل أنحاء العالم الرافضة لحربها في فيتنام، بل هزمها الفيتناميون بقيادة هوشي منه. غير أن تلك التظاهرات خلقت وعيا عالميا جديدا كارها لأميركا حين وضعها في صورتها الحقيقية. صورة الوحش المعادي لكل القيم الإنسانية التي بنت ديمقراطيته عليها.تواجه إسرائيل اليوم المأزق نفسه. سينسى العالم حركة حماس، ولكنه لن ينسى ما فعلته إسرائيل في غزة. وبعكس أميركا فإن إسرائيل لن تهتم بصورتها. لا لشيء إلا لأنها تعتمد على الآخرين في تلميع تلك الصورة. ولكن كل محاولات التلميع ستفشل هذه المرة. لقد أدانت محكمة العدل الدولية إسرائيل. ذلك حدث غير مسبوق. وفي ظل التظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية فإن كذبة المعاداة للسامية قد افتضح أمرها. لأوروبا عقدتها إزاء المسألة اليهودية، ولكنها عقدة لا تصلح أن تكون غطاء لممارسة عمليات الإبادة في حق الفلسطينيين.في العقل السياسي الإسرائيلي لا وجود لأي ذكر للحق الفلسطيني. لا وجود لفلسطين السياسية أصلا. ولكن فلسطين التاريخية بشعبها لا تزال قائمة. تسعى إسرائيل استنادا إلى قوتها العسكرية التي سبق لها وأن التهمت الجغرافيا، جزءا جزءا بسبب هزيمة الإرادة العربية إلى إلحاق التاريخ بالجغرافيا وذلك ما يكشف عن غبائها السياسي.لا تملك إسرائيل سلطة على التاريخ وهو ما تشعر دولة مثل ألمانيا به وهي تدعم إسرائيل في نهجها الإجرامي في محاولة للانتهاء من عقدة تاريخية. تصفي ألمانيا عقدتها التاريخية على حساب تاريخ شعب بريء من جرائمها. هناك مَن يقول إن ألمانيا على سبيل المثال أخطأت حين لعبت دورا لا يليق بها. ولكن الحقيقة تقول غير ذلك. ما كان لإسرائيل أن تفعل ما فعلته في غزة لولا أنها كانت متأكدة من أنها ستحظى بدعم عالمي يتخطى كل القيم والمبادئ الإنسانية.وفي عودة إلى المبدأ. لن تهزم المواقف المؤيدة لإسرائيل الشعب الفلسطيني في تمسكه بأرضه وفي المقابل لن تهزم التظاهرات العالمية إسرائيل. الشعب الفلسطيني وحده هو الذي سيهزم إسرائيل وسيفرض التاريخ على الجغرافيا وسيضع كل كلمة هتف بها شباب العالم في مكانها الحقيقي. ليست حماس سوى مشهد مقتطع من تاريخ طويل.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی إسرائیل فی حرکة حماس ما فعلته فی غزة

إقرأ أيضاً:

من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟

غزة- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت اغتيال رائد سعد القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، باستهداف سيارة مدنية على الطريق الساحلي جنوب غرب مدينة غزة.

وزعم الاحتلال أن اغتيال سعد جاء ردا على خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، بتفجير عبوة ناسفة في وقت سابق بقوة من الجيش الإسرائيلي داخل غزة، لكن القناة الـ 12 العبرية قالت إنه "تم استغلال الظروف المواتية لاغتياله دون أي علاقة بأي انتهاك للتهدئة".

وأطلق الجيش الإسرائيلي على عملية اغتيال سعد اسم "وجبة سريعة"، حيث سنحت له الفرصة لاغتيال الرجل الثاني حاليا في الجناح العسكري لحركة حماس، بعد القيادي عز الدين الحداد الذي يقود كتائب القسام.

وباغتيال رائد سعد تكون إسرائيل قد نجحت في الوصول إليه بعد أكثر من 35 عاما من المطاردة، تعرض خلالها للكثير من محاولات الاغتيال.

مسيرة قيادية

ولد رائد حسين سعد في الخامس عشر من أغسطس/آب عام 1972 في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، والتحق مبكرا بصفوف حركة حماس، وبدأ الاحتلال يطارده في بداية الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987.وعتقلته قوات الاحتلال أكثر من مرة.

حصل على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء وجوده في السجن عام 1993، حيث كان نشطا حينها في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، وحصل سعد على شهادة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها عام 2008.

وبحسب المعلومات الخاصة التي حصلت عليها الجزيرة نت، التحق سعد بالعمل العسكري مبكرا، وعمل مع قدامى المطاردين من كتائب القسام أمثال سعد العرابيد، ويعتبر من أواخر جيل المطاردين في مرحلة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.

وتولى سعد منصب لواء غزة الشمالي في  كتائب القسام عام 2007، وكان ممن أشرفوا على تأسيس وتأهيل القوة البحرية للكتائب في غزة.

إعلان

وفي عام 2015 ترأس ركن العمليات، وكان عضوا ضمن مجلس عسكري مصغر مكون من قيادة كتائب القسام في قطاع غزة، إلى جانب القياديين محمد الضيف ومروان عيسى، وذلك في الفترة الواقعة بين عامي 2012 و 2021.

كيف تناول الإعلام الإسرائيلي عملية اغتيال رائد سعد في غزة؟.. التفاصيل مع مراسلة #الجزيرة فاطمة خمايسي#الأخبار pic.twitter.com/gLL2nMKLsc

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 13, 2025

تقول إسرائيل إن سعد كان مسؤولًا عن الخطط العملياتية للحرب، حيث أشرف على خطوتين استراتيجيتين شكّلتا أساس الاستعداد التنفيذي لعملية طوفان الأقصى: الأولى إنشاء كتائب النخبة، والثانية إعداد خطة "سور أريحا"، الهادفة إلى حسم المعركة ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.

وزعم الاحتلال -خلال الحرب الأخيرة على غزة- اعتقاله أثناء اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024، ونشر صورته حينها ضمن مجموعة ممن تم اعتقالهم، قبل أن يعترف بأنها وردت بالخطأ مما يشير إلى ضعف المعلومات الاستخبارية المتوفرة عنه لدى الاحتلال الإسرائيلي.

وتعرض سعد أيضا خلال الحرب لعدة محاولات اغتيال، كان أبرزها في شهر مايو/ أيار عام 2024، بقصف منطقة سكنية بمخيم الشاطئ، وعرض الجيش الإسرائيلي مكافأة مالية قيمتها 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إليه بعد فشل اغتياله.

ونقلت إذاعة الجيش أن إسرائيل بحثت عن رائد سعد لفترة طويلة جدا، وسعت إلى اغتياله مرتان في الأسبوعين الماضيين، لكن الفرصة لم تكتمل، وبمجرد أن تم التعرف عليه مساء السبت وهو يستقل مركبة برفقة حراسه الشخصيين، نفذت الغارة على الفور.

واقع أمني جديد

وأمام اغتيال إسرائيل الشخصية العسكرية الأبرز في المقاومة الفلسطينية منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعتقد الباحث في الشأن الأمني رامي أبو زبيدة أن "الاحتلال لا يتعامل مع التهدئة في قطاع غزة بوصفها حالة توقف عن الحرب، بل كمرحلة عملياتية مختلفة تُدار فيها المعركة بأدوات أقل ضجيجا وأكثر دقة".

وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن الاغتيالات والاستهدافات الانتقائية التي نُفذت مؤخرا تكشف بوضوح أن الحرب لم تنتهِ، بل أُعيد تدويرها ضمن نمط جديد يقوم على الضرب المتقطع، وإدارة الصراع بدل حسمه.

ولفت إلى أن الاحتلال يحرص على اختلاق مبررات ميدانية لتسويق عدوانه باعتباره ردا دفاعيا، "غير أن هذا الخطاب لا يخرج عن كونه محاولة مكشوفة لإعادة تعريف مفهوم الخرق نفسه، بحيث يصبح أي حادث أمني أو اشتباك محدود أو اختلاق أحداث غير موجودة -في عمق سيطرته داخل الخط الأصفر- ذريعة كافية لتنفيذ عملية اغتيال".

ويرى أبو زبيدة أن الاحتلال يسعى لفرض معادلة جديدة قوامها "أن التهدئة لا تعني الأمان"، وأنه يحتفظ بحق الضرب متى شاء، ويسعى من خلال هذا السلوك إلى فرض قواعد اشتباك أحادية الجانب، تمنحه حرية العمل الجوي والاستخباراتي داخل القطاع دون التزامات سياسية أو قانونية.

وأشار إلى أن الضربات المحدودة لا تهدف فقط إلى إيقاع خسائر مباشرة، بل إلى الحفاظ على زمام المبادرة، ومنع المقاومة من الانتقال من مرحلة الصمود إلى مرحلة التعافي وإعادة التنظيم، وإبقاء البنية التنظيمية للمقاومة في حالة استنزاف دائم.

إعلان

وفي البعد الأمني لفت أبو زبيدة إلى أن كثافة العمل الاستخباراتي تشير إلى أن الاحتلال يستغل فترة الهدوء لتحديث بنك أهدافه استعدادًا لجولات قادمة، وهو ما يفسر عدم تسريح وحدات سلاح الجو والطيران المسيّر، واستمرار عمل شعبة الاستخبارات العسكرية بكامل طاقتها.

ويعتقد الباحث في الشأن الأمني أن "السيناريو الأخطر يكمن في تطبيع هذا النمط من الاستباحة، بحيث تتحول الضربات الخاطفة إلى حالة دائمة، تُنفّذ على مدار الوقت، وإن كانت أقل كثافة من الحرب الشاملة، وهذا يعني عمليًا تكريس واقع أمني جديد في قطاع غزة، تُنتهك فيه التهدئة بشكل مستمر، ويُفتح الباب أمام نزيف دم متواصل بلا سقف زمني أو ضمانات حقيقية".

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
  • خليل الحية في ذكرى انطلاقة حماس: سلاحنا حق مشروع وأولوياتنا حماية الشعب الفلسطيني
  • رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
  • حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
  • من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
  • من رجل القسام الثاني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • الوطني الفلسطيني: تصريحات السفير الأمريكي حول الاستيطان تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟