وزير داخلية سلوفاكيا يحذر: البلاد على شفا حرب أهلية
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
حول أسباب محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا، كتبت لوبوف ستيبوشوفا، في "برافدا رو":
في سلوفاكيا، واثقون من أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيتسو كانت لدوافع سياسية، ويجب أن يؤخذ على محمل الجد قول المعتقل يوراي تسينتولا: "أنا لا أتفق مع سياسة الحكومة".
وأكد وزير الداخلية السلوفاكية، ماتوش شوتاي إشتوك، في مؤتمر صحفي أن هذا "عمل ذو دوافع سياسية"، حسبما ذكرت صحيفة "برافدا" السلوفاكية.
وقال شوتاي إشتوك: "نحن على شفا حرب أهلية، لذا أطلب منكم التوقف فورًا عن التحريض على الكراهية".
وقد علق الباحث السياسي في معهد العلوم السياسية التابع للأكاديمية السلوفاكية للعلوم، يوراي ماروسياك، بالقول إن الصراع القائم في المجتمع، حتى قبل الانتخابات البرلمانية (التي فاز بها حزب فيتسو)، كان يصفه كثيرون بـ "حرب أهلية باردة".
والآن أصبح الاتجاه السائد في وسائل الإعلام الغربية على هذا النحو: لقد أدى فيتسو إلى استقطاب المجتمع، من خلال تبرئة "المعتدي" على أوكرانيا، وبالتالي "فإنه هو المسؤول".
جاءت محاولة اغتيال فيتسو في بداية حملة انتقادات لبراتيسلافا، من قبل قيادة الاتحاد الأوروبي.
لم يتجرأ فيتسو على انتهاك الاتجاه السائد نحو أوكرانيا فحسب، بل بدأ أيضًا في إخراج قوات الأمن ووسائل الإعلام من قبضة بروكسل. فقد تم إغلاق مكتب المدعي الخاص، الذي كان متورطًا في "أنشطة مكافحة الفساد"، كما تم حل قناة التلفزيون والإذاعة الحكومية RTVS، التي شوهت سمعة الحكومة وشيطنتها؛ ومؤخرا، فاز (بيتر) بيليغريني، الذي يدعو أيضًا إلى إنهاء الحرب مع روسيا في أوكرانيا، بالانتخابات الرئاسية، ويتجه الوضع في سلوفاكيا نحو الخروج من تحت سيطرة بروكسل. لذلك، نُفّذت عملية الترهيب هذه.
محاولة اغتيال فيتسو، هجوم على دولة أوروبية. ومع ذلك، فإن مثل هذه الأعمال لن تؤدي إلا إلى تعزيز نفوذ القوى المناهضة لأميركا، وإلى مزيد من الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: احتجاجات روبرت فيتسو محاولة اغتیال
إقرأ أيضاً:
عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير
#سواليف
تمرّ #الذكرى_السنوية_الأولى لاغتيال القائد الفلسطيني، #إسماعيل_هنية “أبو العبد”، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، الذي استُشهد فجر الثلاثاء 31 تموز/يوليو 2024، في العاصمة الإيرانية #طهران، إثر عدوانٍ إسرائيلي استهدف مقر إقامته المؤقت خلال زيارة رسمية أجرى خلالها سلسلة لقاءات مع مسؤولين إيرانيين لمتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وفي ذكرى استشهاده، أكدت حركة حماس أن هذه الجريمة الغادرة لم تضعفها، بل زادتها تجذّرًا في المبادئ والثوابت الوطنية، ومضيًا في درب النضال حتى دحر الاحتلال، مشددة على أن سياسة اغتيال القادة لم تنجح يومًا في كسر إرادة المقاومة، بل زادتها قوةً ووفاءً لدماء الشهداء.
وأشادت الحركة بمسيرة القائد الشهيد، شهيد فلسطين والأمة، التي وُصفت بأنها حافلة بالنضال والعمل الدؤوب في مختلف الميادين، بدءًا من نشاطه الطلابي والتنظيمي منذ الانتفاضة الأولى عام 1987، وانخراطه المبكر في صفوف الحركة، ومشاركته الفاعلة في مواجهة الاحتلال، وما تعرض له من اعتقال وإبعاد، وحتى قيادته للحكومة الفلسطينية، وانخراطه في العمل الوطني المشترك، وتثبيت الوحدة الداخلية، وتصدّيه للحصار والعدوان على قطاع غزة، وانتهاءً بقيادته المكتب السياسي للحركة في مرحلة مفصلية من تاريخ الصراع.
مقالات ذات صلةوأكد البيان أن استشهاد القائد إسماعيل هنية لم يكن حدثًا عابرًا، بل محطة فاصلة تؤكد أن قادة المقاومة لا يغادرون ميادين المواجهة، بل يقدّمون أبناءهم وأحفادهم شهداء، ويختمون حياتهم بالشهادة على طريق القدس، كما فعل القائد هنية، الذي ارتقى بعد أن قدّم من أسرته كوكبة من الشهداء خلال معركة “طوفان الأقصى”.
وفي سياق الوفاء لنهج الشهيد ومواقفه، جدّدت حركة حماس في بيانها التمسك بالدعوة التي أطلقها القائد إسماعيل هنية قبل استشهاده، باعتبار الثالث من آب/أغسطس من كل عام يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، ويومًا للحراك الشعبي والسياسي المتواصل حتى وقف حرب الإبادة والتجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وتحقيق الحرية والاستقلال.
واستحضرت الحركة في بيانها صوت الشهيد وهو يتلو آيات آل عمران والتوبة والأنفال، وكلمته الخالدة: “لن تسقط القلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن يَخطفوا منا المواقف، ولن نعترف بإسرائيل”، مؤكدة أن مواقفه وبصماته ستظل حاضرة في وجدان الأجيال، وراسخة في مسيرة التحرير.
واختتمت حركة حماس بتأكيد العهد على مواصلة الطريق حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.