استطلاعات "تقويم التعليم" حول التعليم الجامعي.. الأهداف والفئات المستهدفة
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب، عن إطلاق استطلاعات الرأي لجودة التعليم الجامعي، الذي يستهدف أكثر من مليون مشارك، ويستمر لمدة أسبوعين، بهدف دعم تقويم وتطوير مخرجات العملية التعليمية، والإسهام في مواءمة مخرجات التعليم الجامعي مع احتياجات سوق العمل، وإتاحة تغذية راجعة للهيئة وللجامعات والكليات لدعم جهود التطوير لديها.
وتستهدف استطلاعات الرأي لهذا العام أربع فئات، هم طلاب وخريجو برامج البكالوريوس وأعضاء الهيئة التعليمية وجهات التوظيف، وسيتم تطبيقه على مؤسسات التعليم الجامعي كافة، الحكومية منها والأهلية في المملكة.الهدف من الاستطلاعات
أخبار متعلقة المملكة رئيساً للمجلس التنفيذي لـ "الألكسو" حتى 2026مجامعة الملك فيصل تنظم فعاليات معرض "اكتشف كفو".. غدًاوسيتيح الاستطلاع للمستفيدين أداة لتقديم مرئياتهم حول تجربتهم ومتطلباتهم واقتراحاتهم، حيث يهدف الاستطلاع إلى قياس مدى رضا أصحاب المصلحة عن جودة مخرجات مؤسسات التعليم الجامعي، والإسهام في تقويم وتطوير مخرجات العملية التعليمية، من خلال تقييم معارف ومهارات الخريجين واتساق وظائفهم مع تخصصاتهم، وكذلك إتاحة البيانات والمعلومات اللازمة لدعم اتخاذ القرار، وقياس بعض مؤشرات التعليم الجامعي المرتبطة بالاعتماد والتصنيف وغيرها.
المستفيدون من الاستطلاعات
ويستفيد من نتائج الاستطلاعات، عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة وأصحاب المصلحة المعنيين من خلال إعطاء نظرة استقرائية للوضع الحالي في التعليم الجامعي واستشرافية للمستقبل، وتعود الاستطلاعات بالفائدة على مؤسسات التعليم الجامعي عن طريق استخدام البيانات ونتائج المسوح الوطنية لتقييم فاعلية البرامج الأكاديمية وتطويرها، لتحسين جودة التعليم والتعلم.
ومن خلال تطبيق الاستطلاع على جهات التوظيف؛ يتم قياس احتياجات سوق العمل وفهم المهارات الحالية للخريجين، وتقييم مستوى مخرجات المؤسسات التعليمية المختلفة بناء على نتائج الدراسة، كما يستفيد الطلاب والخريجون من الاستطلاع من خلال المشاركة بإبداء المرئيات لتحسين عملية التعليم والتعلم.
الهيئة تطلق "استطلاعات الرأي لجودة التعليم الجامعي"؛ الذي يستهدف أكثر من مليون مشارك، لدعم تقويم وتطوير مخرجات العملية التعليمية، وتقييم معارف ومهارات الخريجين واتساق وظائفهم مع تخصصاتهم، وإتاحة البيانات والمعلومات اللازمة لدعم اتخاذ القرار، وقياس بعض مؤشرات التعليم الجامعي... pic.twitter.com/eRpiINggzy— هيئة تقويم التعليم والتدريب (@EtecKsa) May 17, 2024
منهجية خاصة للاستطلاعات
وجرى تصميم الاستطلاعات باستخدام منهجية علمية تتضمن مسح أبرز الممارسات والمقارنات المرجعية الدولية والإقليمية والمحلية، وتحليل أهم الوثائق الوطنية ذات العلاقة، وتحديد استطلاعات الرأي المطلوبة، وتصميم أدوات استطلاعات الرأي ونماذج التحكيم، إضافة إلى تحكيم أدوات استطلاعات الرأي عن طريق تنفيذ ورش العمل مع أصحاب المصلحة، وكذلك تم إطلاق منصة إلكترونية لتنفيذ استطلاعات الرأي ونشر النتائج.
وتعمل الهيئة وفق رسالتها وأهدافها، بالتعاون والتكامل مع الجهات الوطنية؛ في رحلة تحول نحو نموذج سعودي رائد عالميًا؛ لضمان وضبط جودة التعليم والتدريب في المملكة، وبما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن اليوم الدمام جودة التعليم الجامعي تقويم التعليم والتدريب استطلاعات الرأي التعلیم الجامعی استطلاعات الرأی من خلال
إقرأ أيضاً:
قراءات تربوية في الاختبارات الوطنية (نافس)
اختتمت خلال الأسابيع الماضية الاختبارات الوطنية (نافس) لطلاب الصفوف المستهدفة في المرحلة الابتدائية (الثالث والسادس) والمتوسطة (الثالث)، مُعلنة بذلك نهاية عام دراسي حافل بالاستعدادات على مستوى الإدارات التعليمية والمدارس.
فقد تمحورت الخطط التعليمية كافة حول هدف رئيس هو تحسين نواتج التعلم، لا سيما في مهارات المواد المستهدفة (العلوم، الرياضيات، اللغة العربية)، والتي حظيت بنصيب وافر من البرامج والأنشطة الداعمة.
ونحن، كتربويين، ندرك جيدًا أن اختبارات نافس تمثل أداة تقويم فاعلة لقياس الأداء التعليمي للطلاب والمدارس، كما تُسهم في تقييم مدى كفاءة وفعالية البرامج العلاجية المقدمة لتحسين نواتج التعلم في المهارات الأساسية.
لقد تميزت اختبارات نافس بعدة جوانب إيجابية كان لها أثر ملموس على العملية التعليمية، من أبرزها:
1. توحيد الجهود على مستوى إدارات التعليم والمدارس بهدف تحسين نواتج التعلم، مما ساهم في اتخاذ إجراءات تصحيحية تسهم في رفع جودة المخرجات التعليمية.
2. رفع وعي قادة المدارس بأهمية تجويد الخطط التعليمية لتتوافق مع مؤشرات الأداء، من خلال تنفيذ أنشطة تعليمية قابلة للقياس، واقعية، واضحة الأهداف، وسهلة التطبيق.
3. إبراز المستوى الحقيقي لأداء الطلاب بدرجة عالية من الموضوعية؛ مما أتاح رؤية دقيقة تستند إلى بيانات موثوقة.
4. الكشف عن مواطن القوة والقصور في الممارسات التدريسية؛ مما ساعد في تحديد الاحتياجات التدريبية لكل معلم بناءً على أداء طلابه في المهارات المستهدفة.
5. الاستثمار الأمثل لمنصة “مدرستي” من خلال استخدام أدواتها التقنية في تنفيذ اختبارات إلكترونية محاكية، الأمر الذي سهّل عملية التدريب، والمتابعة، وتحليل النتائج، واستثمار الوقت بشكل فعّال.
6. تحقيق تكامل واضح بين اللجان المدرسية (كالتميز، والتحصيل الدراسي، والتوجيه الطلابي)، مما أسهم في تقليص الفجوات وتوحيد الجهود من خلال أنشطة متنوعة تخدم أهدافاً مشتركة وتوفر الوقت والجهد.
7. تعزيز التعاون المهني بين المعلمين عبر التفعيل الفعّال لمجتمعات التعلم المهنية التخصصية، والتي أتاحت تبادل الخبرات والممارسات الناجحة داخل حجرات الدراسة.
8-تطوير طرائق التدريس وأساليبه بما يتناسب مع طبيعة مهارات كل مادة.
ومن المتعارف عليه أنه عند تطبيق أي برنامج تربوي على نطاق واسع، تظهر بعض التحديات التي قد تعيق تحقيق نتائج إيجابية في قياس الأداء، ومن أبرز تلك التحديات:
1. غياب معلمي التخصص في المواد المستهدفة، مما يؤثر سلبًا على جودة المخرجات التعليمية، ويقلل من فاعلية البرامج الموجهة لتحسين نواتج التعلم.
2. ارتفاع الأنصبة الدراسية لدى بعض المعلمين والمعلمات، مما يؤدي إلى عزوف البعض عن تدريس الصفوف المستهدفة، نظراً لما تتطلبه من جهد إضافي في التدريب والمتابعة، خاصة مع الكثافة الطلابية العالية في بعض المدارس.
3. عدم تفرغ الموجه الطلابي أو رائد النشاط، الأمر الذي يحد من القدرة على تنفيذ الأنشطة اللامنهجية المتنوعة، رغم دورها الحيوي في دعم البيئة التعليمية؛ فلا شك أن وجود موجه طلابي متمكن، ورائد نشاط مبدع، يسهم في خلق بيئة مدرسية إيجابية وآمنة ومحفزة، تجعل من كل يوم دراسي فرصة حقيقية للتميّز.
4. ضعف الانضباط المدرسي، والذي يشكل عائقًا كبيرًا أمام تحسين نواتج التعلم؛ فكلما أصبح الانضباط عادة يومية وسلوكًا مستدامًا، كانت البيئة التعليمية أكثر فاعلية وقدرة على تحقيق الأهداف.
5. قلة التعاون من بعض أولياء الأمور في بعض المدارس، وهو ما يحد من تكامل الأدوار بين المدرسة والأسرة في دعم التحصيل الدراسي للطالب.
6. ضعف أنظمة التحفيز، سواء للطلاب أو الكوادر التعليمية، مما قد يؤثر على مستوى الدافعية العامة، ويحد من الاستمرارية في الأداء المتميز.”
وخلاصة القول فإن مسؤولية تحقيق أداء متميز في الاختبارات الوطنية (نافس) لا يأتي صدفة، بل هو نتاج منظومة تعليمية متكاملة تضم: معلماً مبدعاً، وبيئة تعليمية آمنة وجاذبة، وطالباً منضبطاً دراسياً وسلوكياً، وأسرة واعية ومتفاعلة، ودعماً تعليمياً متخصصاً، إلى جانب تحفيز مستمر وفعّال.
التعليمنافسقد يعجبك أيضاًNo stories found.