أحمد لاشين: إيران تحولت إلى بطل «إعلاميا».. وصورتها اهتزت في فلسطين
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
قال الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الفارسية بكلية الآداب بجامعة عين شمس، إن أحد أعضاء البرلمان الإيراني قال إن الحرب والجهاد على إسرائيل ستعجل من قدوم المهد المنتظر، كما أن خاميني وصف نفسه بـ«سيدنا موسي»، وأن الحرس الثوري هو العصا الخاصة به، وهذا يدل على نوعية الخطاب الذي يقدم للشعب هناك.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج الشاهد على قناة إكسترا نيوز، أنه لأول مرة تظهر إيران على المشهد في مواجهة إسرائيل بسبب الضربات الأخيرة، والنتيجة في النهاية صفر عسكريًا، ورجعنا إلى مرحلة الحرب بالوكالة بين إيران وإسرائيل.
ونوه إلى أن النتائج المنتظرة من المواجهة بين إسرائيل وإيران لم نجدها، فتحويل إيران لبطل شعبي في وجه إسرائيل تحول إعلامي فقط، فإيران استطاعت أن تُظهر نفسها أنها قادرة على الفعل وأنها قادرة على إشعال المنطقة إذا أرادت، وهذا ما جعل الولايات المتحدة والغرب يعيدان الحسابات وينظران للموضوع بشكل مختلف تجاه إيران.
الخطاب الإيراني تغير خلال الفترة الأخيرةوأوضح أن صورة إيران تعرضت لعوامل تعرية في الداخل الفلسطيني، بسبب الضربات الأخيرة بينها وبين إسرائيل، وغضت الطرف عن الضحايا والمصابين، بسبب الضغط من الاحتلال على المدنيين في قطاع غزة.
ولفت إلى أن الخطاب الإعلامي الإيراني في الفترة الماضية اختلف، في البدايات كان هناك عنصران، الأول في بداية 7 أكتوبر وأزمتها كان المتصدر طوال الوقت قضية غزة والحفاظ علي القضية الفلسطينية والمتاجرة بفلسطين في الداخل الإيراني، وبعدها الحرس الثوري تدخل في الأمر وأصبح متصدرا إعلاميا وسياسيا وبدأ يتكلم عن الدعاية الوطنية والقوي الشمولية لإيران والتخلي عن القضية الفلسطينية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة عين شمس كلية الاداب بجامعة عين شمس إيران
إقرأ أيضاً:
محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل
تستعد الولايات المتحدة لتقديم "ورقة شروط" إلى إيران، في ظل مفاوضات نووية مستمرة منذ أسابيع. هذا الأمر يفاقم التوتر مع إسرائيل، التي تخشى من إتفاق لا يلبي مطلبه. اعلان
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة بصدد تقديم "ورقة شروط" إلى إيران تطالبها فيها بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم، وذلك ضمن مسار تفاوضي مستمر منذ أكثر من سبعة أسابيع بين الطرفين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع تحذيره من أن رفض طهران لهذه الشروط "لن يكون يوماً جيداً لها"، ملمّحاً إلى خيارات بديلة قد تشمل تصعيداً عسكرياً.
هذه التطورات تأتي في ظل خلافات متفاقمة بين واشنطن وتل أبيب بشأن سبل التعامل مع الملف النووي الإيراني. فبينما تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوصل إلى إطار عمل يهدئ المخاوف الإسرائيلية ويؤجل أي عمل عسكري محتمل، تبدو تل أبيب غير مطمئنة للاتجاه الذي تتخذه هذه المفاوضات.
قلق إسرائيليوبحسب الصحيفة، يتزايد في إسرائيل القلق من أن واشنطن تقترب من اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ بجزء من قدراتها النووية، خصوصاً في مجال التخصيب، مقابل ضمانات لا ترقى إلى مطلبها الصريح بـ"صفر تخصيب".
وتخشى تل أبيب أن يحدّ أي اتفاق من قدرتها على تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ما يضعها في موقف حرج أمام أحد أقرب حلفائها.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب صراحة عن هذه المخاوف، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق "سيئ" سيكون أخطر من غياب الاتفاق كلياً. في المقابل، عبّر مسؤول أميركي عن "خيبة أمل" البيت الأبيض من محاولات إسرائيل التأثير في موقف واشنطن التفاوضي، مشيراً إلى وجود تباينات بين الطرفين حول كيفية إدارة الملف الإيراني.
Relatedطهران ترد على مزاعم قرب توصلها إلى اتفاق نووي مع واشنطنترامب يقول إنّه حذر نتانياهو من ضرب إيران: المحادثات النووية جيدة جدًارئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: إذا اتفقنا مع واشنطن قد نسمح لمفتشيها بتفقد مواقعنا النوويةتحذيرات متبادلة وتصعيد محتملوفي سياق التوتر المتصاعد، وجّه ترامب تحذيراً إلى نتنياهومن القيام بأي عمل عسكري أحادي من شأنه أن يُفشل المسار التفاوضي، وقال: "أبلغته أن ذلك سيكون غير مناسب إطلاقاً في هذه المرحلة، فنحن قريبون جداً من حل محتمل".
وتشهد العلاقات بين الزعيمين الأميركي والإسرائيلي هي الأخرى فتوراً ملحوظاً، لا سيما في ضوء خلافات حول ملفات إقليمية أخرى، أبرزها الحرب في غزة. فقد تجاهل ترامب التنسيق مع إسرائيل خلال زيارته الأخيرة إلى الخليج، وأبرم اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي رغم استمرار استهدافها لإسرائيل. كما أجرى مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس لتأمين الإفراج عن الأسير الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، من دون إشراك الحكومة الإسرائيلية.
ووفقاً للصحيفة، تسعى واشنطن إلى إنهاء جولة المفاوضات الحالية مع طهران باتفاق يُرضي مصالحها ويخفف من قلق تل أبيب، مع إبقاء الخيار العسكري مطروحاً كأداة ضغط.
وفي هذا الإطار، شدد يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، على أن "أي اتفاق سيئ يجب أن يُواجه بالقوة العسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني، حتى لو عارضت الولايات المتحدة ذلك".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة