مسؤول دفاعي ردا على دعوة سموتريتش للسيطرة على جنوب لبنان: هل الخطوة التالية هي احتلال العراق واليمن؟
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
رد مسؤول دفاعي إسرائيلي على دعوة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش للسيطرة على جنوب لبنان حال عدم امتثال حزب الله لوقف فوري للنار، متسائلا: هل الخطوة التالية هي احتلال العراق واليمن؟
إقرأ المزيدونقل موقع "واينت" العبري، عن المسؤول الدفاعي الكبير قوله إن "سموتريتش يقود خطا استراتيجيا خطيرا وغير مسؤول.
وكان سموتريتس أعرب عن اعتقاده بأن إسرائيل بطريقها إلى الحرب مع حزب الله اللبناني، معتبرا أن الحرب مع الحزب أمر لا مفر منه، مضيفا أنه "إذا لم يستجب حزب الله لمطالبنا فعلينا شن حرب في العمق اللبناني".
ودعا رئيس الصهيونية الدينية في اجتماع لحزبه عقد في جبال الجليل شمالا، إلى توجيه إنذار لحزب الله بالتوقف عن إطلاق النار والتراجع إلى ما وراء نهر الليطاني.
وقال سموتريتش إنه "لكي يعود سكان الشمال إلى واقع أمني مختلف ويتمكنوا من النوم بسلام ليلا، يجب أن تنتهي هذه الحرب بقرار عسكري كامل من حزب الله ومنطقة أمنية ليبقى فيها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.. سنحتاج إلى هجوم مميت على لبنان وبنيته التحتية، وسيكون علينا تدمير قوة حزب الله".
وفي نهاية حديثه قال سموتريتش: "أتوجه إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقول إن الخطوات المطلوبة الآن هي - قرار مجلس الوزراء بشأن الوجود الدائم للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بأكمله والسيطرة على المنطقة؛ استكمال العملية على طول محور فيلادلفيا؛ وتوجيه إنذار لحزب الله".
ووفقا لسموتريتش، يجب إصدار إنذار علني لحزب الله، وإذا لم يتم تلبية الإنذار بالكامل، فيجب على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يشن هجوما دفاعيا في عمق الأراضي اللبنانية بما في ذلك الدخول البري والسيطرة العسكرية الإسرائيلية على منطقة جنوب لبنان". وبحسب قوله، فإن "هذه الخطوات هي السبيل الوحيد لتوفير الأمن لسكان إسرائيل.
يأتي ذلك بينما يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم الأحد، برؤساء المستوطنات الشمالية، بهدف بحث الوضع الأمني على الحدود مع لبنان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت زار أول من أمس مقرات للجنود المتمركزين على الحدود مع لبنان مشيرا إلى أن "العملية العسكرية ضد حزب الله هي مسألة وقت فقط".
المصدر: واينت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي حزب الله طوفان الأقصى جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
لماذا انتصرت إسرائيل في لبنان وفشلت في اليمن؟: السعودية تفتح ملفاً مسكوتاً عنه
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
أثار الكاتب عبد الرحمن الراشد جدلاً واسعاً بتحليله المفصل للمفارقة بين الأداء العسكري الإسرائيلي في جبهتين متباعدتين: لبنان واليمن. ففي مقاله المنشور بصحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان "إسرائيل.. لماذا تفوَّقت في لبنان وليس في اليمن؟"، يرى الراشد أن تل أبيب حققت نصراً ساحقاً على حزب الله في الحرب الأخيرة، بينما بدت عملياتها في اليمن ضد الحوثيين "استعراضية وغير فعالة".
ويعتبر الراشد أن إسرائيل تعاملت في لبنان باحترافية عالية، تمكّنت خلالها من تصفية قيادات الصف الأول لحزب الله، وضرب ترسانته الصاروخية بدقة بالغة، حتى أن المشهد بدا كما لو كان مأخوذاً من فيلم خيال علمي.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يترنّح من جديد.. الدولار يقترب من 2600 في عدن خلال تعاملات اليوم 4 يونيو، 2025 حلوى "شهيرة" في الأسواق اليمنية تحتوي على مادة مخدرة.. تحذير عاجل من هيئة المواصفات بصنعاء 3 يونيو، 2025ومع أن الحرب استمرت لأكثر من عام، فإن البنية التحتية في لبنان بقيت تعمل، وحتى الطائرات المدنية استمرت في الإقلاع والهبوط من مطار رفيق الحريري، بينما كان القصف على الضاحية الجنوبية جارياً على مرأى من ركاب الطائرات.
أما في اليمن، فيقول الراشد إن المشهد مختلف كلياً. فالهجمات الإسرائيلية اقتصرت على مطار صنعاء والموانئ والطرقات، دون أثر حقيقي على قدرات الحوثيين، الذين استمروا في إطلاق المسيرات والصواريخ، رغم محدودية تأثيرها.
ويعزو هذا الأداء "المتواضع" إلى سببين رئيسيين: الأول هو شحّ المعلومات الاستخباراتية، إذ لا تملك إسرائيل في اليمن شبكة عملاء ومخبرين كالتي بنتها داخل حزب الله في لبنان؛ والثاني أن الحكومة الإسرائيلية لا ترغب على ما يبدو في توسيع نطاق المواجهة وتكتفي بعمليات عقابية محدودة.
وفي تشبيه لافت، يرى أن الحوثي يشبه "الفراشة الليلية التي تلقي بنفسها في النار"، يظن أنه يتقدم تقنياً بإطلاقه الدرونز والصواريخ، بينما هو لا يزال في جوهره مقاتلاً بدائياً أقرب لعصور الكهوف.