إختتام فعاليات مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في طرابلس
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
مايو 19, 2024آخر تحديث: مايو 19, 2024
المستقلة/-اختتمت “جمعية تيرو للفنون” و”مسرح اسطنبولي” فعاليات الدورة الثالثة من “مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة” في المسرح الوطنيّ اللّبنانيّ المجاني في مدينة طرابلس، تحت شعار “السينما للجميع” وتحيّة إلى رائدي السينما اللبنانيّة المخرجين الراحلين مارون البغدادي وبرهان علوية، في حضور حشد من الأهالي والطلاب وممثلين عن سفارة بولندا والمكسيك وألمانيا والفيليبين وفلسطين وتونس والجمعيات والأندية في طرابلس.
يأتي هذا المهرجان ضمن فعاليات “طرابلس عاصمة للثقافة العربية” بمشاركة أفلام تتنوّع بين الروائي والوثائقي والتحريك بـ 64 فيلماً من 25 دولة وهي أوستراليا، المكسيك، بولندا، المغرب، البحرين، إيران، مصر، سلطنة عمان، تونس، الكويت، ليبيا، فنلندا، العراق، فلسطين، الإمارات، السعودية، الهند، سورية، الولايات المتحدة الأميركية، السويد، المملكة المتحدة، بلجيكا، مقدونيا، فرنسا، لبنان، بالتعاون مع مؤسسة “دون” الهولندية .
وأشار الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي إلى أن “استمرار المهرجانات وعروض الأفلام والورش التدريبية المجانية يشكل فرصة مهمة للتلاقي وفرصة للجمهور للتعرّف على ثقافات مختلفة من العالم ونحن نحتفل بطرابلس هذه المدينة التاريخية واليوم هي عاصمة للسينما والمسرح والفنون في لبنان والعالم العربي”.
وشدد الفنان عمر ميقاتي على “أهمية المهرجانات ومشاركة أفلام من مختلف ثقافات العالم والأهم أن المهرجان مفتوح للجميع في المسرح الوطني اللبناني الذي يشكل حالة استثنائية وفريدة في لبنان وهذه التجربة الفريدة على مدار 15 عاماً غيرت في الخريطة الثقافية في لبنان وفي تفعيل المناطق المهمشة في لبنان”.
وتحدث سفير بولندا برزيميسلاف نيسيووفسكي عن “ضرورة إقامة المهرجان في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان وأن العمل التي تقوم به جمعية تيرو للفنون في فتح المسارح ودور السينما في لبنان شيء مهم جداً للثقافة والفنون في لبنان وفي انتظار افتتاح سينما الكوليزيه التاريخية في بيروت”.
وجاءت نتائج المسابقة الرسمية للمهرجان التي ضمت لجنة التحكيم كل من المخرج شادي زيدان والمخرجة الاسبانية أنا سندريرو ألفاريز والممثل عمر ميقاتي والكانب صلاح عطوي على الشكل التالي: نال فيلم الفا بات جائزة أفضل فيلم روائي للمخرج عاصم بن سيف الهاشمي من سلطنة عمان، وجائزة أفضل فيلم تحريك لأيام سعيدة للمخرج أروب دويفيدي من الهند، وجائزة أفضل فيلم وثائقي لفم الثعبان للمخرجة أدريانا أوتيرو من المكسيك، مناصفة مع يلم بالكاد للمخرج على الرضا قنديل من لبنان، وأفضل سيناريو لفيلم العودة للمخرج مجتبى علي زاده من إيران، مناصفة مع فيلم نطفه للمخرج سالم حدشيتي من لبنان، وجائزة أفضل تصوير لعين شمس للمخرج محمد الحجار من لبنان، وجائزة أفضل تمثيل لنايف العباد فيلم الاستشراف للمخرج سيد ماجد السيهاتي من السعودية، وتنويه لجنة التحكيم لفيلم ليلى للمخرجه بتول خليل معاز من لبنان، وفيلم أمي للمخرج ياسر موسى من العراق.
ويعمل المهرجان على دعم السّينما المحليّة والتّبادل الثّقافي وإقامة الورش التّدريبيّة والنّدوات والنّقاشات مع المخرجين. وتُخصّص هذه التّظاهرة السّينمائيّة مساحة كبيرة لعرض أفلام مشاريع الطّلاب، حيث يعدُّ المهرجان الذي انطلق عام 2016 الحدث السّينمائيّ المتنقل والذي يقام في عدة مدن لبنانية من صور الى النبطية وطرابلس وبيروت والخيام، وتهدف جمعية تيرو للفنون التي يقودها الشباب المتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا وسينما ستارز في النبطية وسينما ريفولي في مدينة صور والتي تحوّلت الى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وسينما أمبير في طرابلس التي تحولت الى المسرح الوطني اللبناني في طرابلس، وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية.
مرتبط
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: المسرح الوطنی وجائزة أفضل فی طرابلس فی لبنان من لبنان
إقرأ أيضاً:
مخرج إيراني معارض للنظام يفوز بجائزة ذهبية في مهرجان كان السينمائي
فاز المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي، بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه “كان مجرد حادث” الذي صُوّر سراً، داعياً من على منبر المهرجان إلى “حرية” بلاده. وذلك السبت.
وكوفئ المخرج البالغ من العمر 64 عاماً، والذي تمكن من الحضور إلى مهرجان “كان” السينيمائي للمرة الأولى منذ 15 عاماً، بالجائزة الأرفع للمهرجان، عن فيلمه الذي تدور أحداثه حول مخطط سجناء سابقين للانتقام من جلاديهم.
تبدأ أحداث الفيلم بلقطة لرجل وزوجته الحامل السعيدة وهما يقودان سيارة في الريف ذات مساء، بينما تجلس ابنتهما المرحة في المقعد الخلفي.
وعندما تتعطل السيارة، يقنع الزوج ميكانيكياً بإصلاحها.
وهنا تظهر شخصية جديدة: وهو وحيد، زميل الميكانيكي الذي يظهر للمشاهدين بمظهر أشعث.
يسمع وحيد مزيجاً من أصوات خطوات غير منتظمة لشخصٍ يعرج، وصرير ساقٍ اصطناعية.
هذه الأصوات لطالما طاردت وحيد لسنوات أثناء كوابيسه.
فهي تُذكره بشخص يُعرف باسم “بيج ليغ”، وهو مُحقق سادي عذب وحيد أثناء سجنه بتهمة التحريض التي لُفقت له.
وبمجرد أن يرى الرجل، يندفع وحيد ويُسقطه أرضاً مستخدماً مجرفة، ثم يضعه في صندوق في مؤخرة شاحنته، ويُخطط لدفن الشخص، الذي يعتقد أنه المحقق “بيغ ليغ”، حياً في الصحراء.
لكن وحيد لا يعرف شكل هذا المحقق، لأنه كان معصوب العينين طوال فترة سجنه، ولذلك لا يمكنه الجزم بأن الرجل الذي احتجزه هو “بيج ليغ”.
ولهذا، يقرر وحيد قيادة الشاحنة والذهاب إلى المدينة للحصول على رأي ثانٍ من صديق كان مسجوناً معه.
لكن الأمور لم تكن بهذه البساطة، إذ سرعان ما امتلأت شاحنة وحيد بسجناء سابقين يتجادلون حول هذا الموضوع، ومن بينهم مصوّرة حفلات زفاف، وامرأة غاضبة من المقرر أن تتزوج في اليوم التالي، ورجل تملأه المرارة، مستعد دوماً لخنق الأسير، سواء أكان “بيج ليغ” أم غيره.
يمزج المخرج الإيراني، جعفر بناهي هذه القضايا بجرعةٍ من الكوميديا “الصحية”.
فوحيد ورفاقه ليسوا قصاصين متعطشين للدماء، بل هم مجموعة من الأشخاص يتشاجرون، وقد تُحبط مهمتهم بنفاد البنزين.
ففي لحظة ما، سيضطرون إلى دفع الشاحنة داخل مرآب، بما في ذلك العروس التي ترتدي فستان زفافها الأبيض.
وفي هذه الأثناء، لا يكتفون بالبحث عن الشرطة السرية لمساعدتهم، بل يُثير استياءهم الفساد المُستشري على نطاق محدود.
فأحد الأمثلة الساخرة على ذلك، هو قيام اثنين من حراس أمن بإنتاج جهاز خاص بهما لإتمام عمليات الشراء بالبطاقة الائتمانية، حتى يتمكنا من بيع شرائح الهاتف المحمول للأشخاص الذين يحتاجون إلى شرائها وليس بحوزتهم أموال نقدية.
هذه المشاهد الساخرة ليست مجرد تسلية عابرة، بل إنها تُعزز وجهة نظر بناهي القوية بأن الأبطال والأشرار ليسوا جميعاً شخصيات بارزة ترتدي زياً رسمياً.
فهناك من ارتكبوا أسوأ الشرور، وأولئك الذين تحملوها، وهناك من سكتوا عنها وسمحوا لها بالحدوث،
ويمكن رؤيتهم جميعاً في أي شارع من شوارع المدينة المُشمسة، وهم يُمارسون حياتهم اليومية مع أصدقائهم وأقاربهم.
ويضع بناهي هذه الرؤى المرعبة والإنسانية المؤثرة في فيلم بسيط وسريع الحركة.
ولذلك، يوازن فيلم “كان مجرد حادث” بين الغضب والدفء والفكاهة والتعاطف مع شخصياته، حتى عند تناوله أكثر المواضيع قتامة.
سُجن المخرج الإيراني جعفر بناهي، مراراً وتكراراً ومُنع من إخراج الأفلام في موطنه إيران.
كما أنه مُنع من السفر عدة مرات، لدرجة أنه لم يزر مهرجان كان منذ عام 2003، على الرغم من مشاركة أفلامه.
وقد حُكم عليه في إيران عام 2010، بالسجن ست سنوات ومُنع من التصوير لمدة 20 عاماً أو السفر إلى الخارج، لدعمه احتجاجات مناهضة للحكومة ونشر “دعاية مناهضة للنظام”، وأُطلق سراحه بكفالة مشروطة بعد شهرين.
و منذ عام 2010، لم يتمكن المخرج الإيراني من مغادرة بلاده لحضور أي من المهرجانات السينمائية الكبرى التي حصد فيها جوائز، كجائزة الدب الذهبي” مرتين في مهرجان برلين وثلاث جوائز في مهرجان كان وجائزة أخرى في مهرجان البندقية.
وقال بناهي لوكالة فرانس برس الثلاثاء “الأهم هو أن الفيلم قد أُنتج. لم أُفكر في ما قد يحدث بعد ذلك. أشعر بأني حيّ ما دمت أصنع أفلاما”.
وخلال تسليمه جائزة السعفة الذهبية، تطرقت رئيسة لجنة التحكيم جولييت بينوش إلى الدور الذي يضطلع به الفنانون في “تحويل الظلام إلى غفران”.
وقالت النجمة الفرنسية إن “الفن يستفز ويطرح الأسئلة ويبدّل الأوضاع (…) الفن يحرك الطاقة الإبداعية لأثمن جزء فينا وأكثره حيوية. قوة تحوّل الظلام إلى غفران وأمل وحياة جديدة”.
بي بي سي نيوز عربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب