الأسبوع:
2024-09-22@07:02:52 GMT

تعلموا من إفريقيا وروسيا

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

تعلموا من إفريقيا وروسيا

لا يمكن تفكيك التطابق بين الإجرام الأمريكي والإسرائيلي، فالرصيف الأمريكي في غزة هو لتهجير الشعب الفلسطيني، وإنهاء دور مصر في معبر رفح، وتدمير مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وإسرائيل مؤقتًا تعمل في الوقت الحالي على قتل وإبادة الشعب الفلسطيني، وتهجير ما تبقى منه خارج فلسطين المحتلة، وإن كان ذلك لا يعني أنها تستهدف جميع الدول العربية باعتبارها احتياطيا استراتيجيا للشعب الفلسطيني ولدعم قضاياه.

وهكذا نرى عمليات تجسس وقتل يقوم بها أفراد من جهاز الموساد في جميع الدول العربية، كما أن الطائرات الإسرائيلية دمرت مواقع، وقتلت قادة في سوريا والعراق واليمن والسودان وتونس وليبيا.

الأهداف الأمريكية إذًا شديدة الوضوح وهي: تدمير كل المقدرات العربية حتى تتحول إلى مجرد أسواق لمنتجاتها، تمتص بها كل فوائض النفط، إضافة إلى تحويل العرب إلى مجرد جيش وطابور خامس للجيش الأمريكي، والاستيلاء على طرق وموانئ ومقدرات العرب بحجة مواجهة الطموحات الصينية والروسية، مع نشر مئات الأبحاث والدراسات التي تعمل على غسل الأدمغة العربية للتوافق مع الأهداف الأمريكية أو أن تصيبها بالرعب من هذا المارد الذي يملك قوة خارقة تدمر الأرض ومن عليها.

وكيان العصابة في إسرائيل هو يتحرك وفقًا لخطة الإبادة الجماعية التي لا يرى فيها العرب إلا مجموعة من الحيوانات البشرية التي يجب أن يتطهر منها العالم.

هكذا تبدو الأمور أكثر وضوحا بعد طوفان الأقصى الذي نجح، رغم كل ما أصاب شعبنا الفلسطيني من قتل ودمار، في إجبار الإدارة الأمريكية على الكشف عن نواياها الحقيقية وكراهيتها المطلقة لكل ما هو عربي.

ويبدو أن العرب في حاجة إلى دراسة التجربة الإفريقية في مواجهة الاستعمار الفرنسي الجديد، وهي ليست تجربة في الماضي السحيق، ولكنها بدأت منذ أربع سنوات، ومستمرة حتى الآن، حيث كشفت مالي وبوركينا فاسو والنيجر وإفريقيا الوسطى والجابون أن فرنسا التي تقود جيوشهم لمحاربة ما يسمى بالإرهاب تخدعهم وتكذب عليهم وتقوم بصناعة كيانات إرهابية تمولها وتزودها بالسلاح المخابرات الفرنسية، حتى تبقى فرنسا مهيمنة على كل ثروات هذه الدول، وتحويلها إلى باريس على قاعدة عنصرية بغيضة "أن هذه الشعوب الحقيرة لا تستحق كل تلك الثروات العظيمة".

تحدثت تلك الدول علانية عن اتصالات ولقاءات سرية قامت بها أجهزة الاستخبارات الفرنسية مع عناصر إرهابية، وقامت على الفور بطرد فرنسا من بلادها، وتقيم الآن تحالفًا ضد الاستعمار الفرنسي.

ولا يمكن مقارنة القوة العسكرية في تلك الدول بما تملكه منطقتنا أو دولنا العربية من أسلحة ومعدات وجيوش مدربة.

وروسيا من جهتها كشفت تلك الألاعيب الخبيثة التي تقوم بها الإدارة الأمريكية في أكرانيا على حدودها، والتي تحاول بها أن تقيم قواعد عسكرية مدمرة على الحدود مع روسيا مباشرة عبر ما يسمى بمساندة الأنظمة الديموقراطية حول روسيا.

الرئيس بوتين وإدارته نجحوا في القيام بعمليات استباقية تمنع أمريكا وفرنسيا ودول الغرب من خرق بلاده بقواعد عسكرية تشكل حزامَا حول معظم الجغرافيا الروسية.

إذا أراد العرب أن يعرفوا أمريكا فعليهم أن يتعلموا من دول إفريقيا والرئيس بوتين، لأننا بالتأكيد نحتاج إلى من يعلمنا أن مخزن شرور العالم يقع في واشنطن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

خبير: قمة الأردن شهدت مشاركة واسعة من الدول العربية في نسختها الثانية

قال أشرف بني محمد، خبير السياسات التكنولوجيا، إن قمة الأردن ستقام نسخته الثانية، وهى مهمة للغاية بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، لأنها أتت في وقت حساس يتزايد فيها أهمية وخطورة الأمن السيبراني على الدول والمنظمات.

بهاء حسن: 5 مليارات دولار حجم الإنفاق على الأمن السيبراني بحلول عام 2025 خبير تكنولوجيا: الأمن السيبراني أصبح جزءا رئيسيا في مصر (فيديو) الأمن السيبراني

وأضاف «بني محمد»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الأمن السيبراني يشكل ثالث أكبر اقتصاد بالعالم، لافتا إلى أن اليوم به استثمارات بأكثر من 400 مليار، متابعا: «قمة عقد لنسخته الثانية بها مشاركة أوسع للدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط.

ولفت خبير السياسات التكنولوجيا، إلى أن القمة بها 3 محاور أساسية، وهم حماية البنية التحتية سواء للمياه أو الطاقة، خاصة في القطاع المالي والمصرفي والأمني، إلى جانب تنظيم التشريعات، فضلا عن تشريعات البنية التحتية التي تحمي قدرات الدول.

وتابع: «اليوم يوجد عدد من الاختلافات والتباين بجزء تقرير الأمم المتحدة الأمريكية، ومؤشر الأمم المتحدة السيبراني، التي عرض خلال الأسبوع الماضي، حيث وضح التباعد في الترتيب بين الدول العربية»، موضحا أن الأردن تستطيع التقدم إلى المركز 27 عالميا والثاني عربيا، بسبب وجود التشريعات، في المركز الوطني للأمن السيبراني والرعاية الملكية بالأردن.

أكاديميات للأمن السيبراني

وأشار، إلى أن ظهرت مجموعة جديدة من ضمنها أكاديميات للأمن السيبراني، حيث يتخرج من الأردن 500 متخصص منها بشكل سنوي.

مقالات مشابهة

  • ماعت ترصد الفرص والتحديات أمام الدول العربية للانضمام إلى معاهدة تجارة الأسلحة
  • مجلة " تايم ": فرصة فريدة لـ "كامالا هاريس" لإعادة توجيه السياسة الأمريكية تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني
  • مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما يكرم الفنان الفلسطيني غنام غنام
  • مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما يكرم الفنان الفلسطيني "غنام غنام"
  • مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما يُكرم الفنان الفلسطيني غنام غنام
  • حرية التعبير والتضامن والنهضة الانتقائية في الدول العربية
  • السيول من نقمة على الدول العربية إلى نعمة اقتصادية
  • خبير: قمة الأردن شهدت مشاركة واسعة من الدول العربية في نسختها الثانية
  • تطور مفاجئ بالانتخابات الأمريكية.. مرشحة جديدة تتصدر استطلاعات الرأي بسبب العرب
  • هذه الدول التي وردت أسماؤها في قضية تفجير أجهزة الاتصال في لبنان (خريطة تفاعلية)