الرياض : البلاد

 اعتمد قادة الدول العربية النظام الأساسي لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وذلك في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (33)، الذي انعقد في مدينة المنامة بمملكة البحرين يوم الخميس 8 ذو القعدة 1445هـ الموافق 16 مايو 2024م، ورحب مجلس الجامعة بمقترح المملكة العربية السعودية بإنشاء المجلس الوزاري.

 وتضمن النظام الأساسي للمجلس أن المجلس سيعمل تحت مظلة مجلس الجامعة، وسيتخذ من مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية مقرًا دائمًا له، ويكون للمجلس أمانة عامة ومكتب تنفيذي في دولة المقر. ويختص المجلس بعدد من المهام منها رسم السياسات العامة ووضع الإستراتيجيات والأولويات التي من شأنها تطوير العمل العربي المشترك في الأمن السيبراني، وتعزيز مبادرات وبرامج الأمن السيبراني، وكذلك النظر في جميع موضوعات ومستجدات الأمن السيبراني على المستويات الأمنية والاقتصادية والتنموية والتشريعية.

 وفي هذا الشأن، أشار معالي وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني, الدكتور مساعد بن محمد العيبان إلى أن مقترح المملكة بإنشاء المجلس يأتي في ظل تزايد التهديدات السيبرانية حول العالم، ولكونها أصبحت تمثل خطرًا على استقرار الدول، وتعيق خططها التنموية، ورفع بهذه المناسبة أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – على الدعم والتوجيهات الحكيمة والمتابعة المستمرة، وحرصهما -أيدهما الله- على دعم ورعاية كل ما من شأنه تعزيز العمل العربي المشترك، وصون الأمن العربي واستقراره.

 يذكر أنه تم إنشاء المجلس بناء على مقترح تقدمت به المملكة العربية السعودية، وتم تأييده من قبل جميع الدول العربية، وسيعمل المجلس على تحقيق العديد من الأهداف منها: تنمية وتوثيق التعاون، وتنسيق الجهود بين الدول العربية في جميع الجوانب المتعلقة بموضوعات الأمن السيبراني، وتبادل المعرفة والخبرات والدراسات والتجارب ذات العلاقة بالأمن السيبراني، والعمل على حماية مصالح الدول الأعضاء بالجامعة في المنظمات الدولية ذات الصلة بمجال الأمن السيبراني، من خلال التنسيق المشترك، وتوحيد الموقف العربي فيما يتعلق بالأمن السيبراني أمام المنظمات والكيانات الدولية، بالإضافة إلى الإسهام في الوصول إلى فضاء سيبراني عربي آمن وموثوق، يُمكّن من تحقيق النمو والازدهار لجميع الدول الأعضاء.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الأمن السيبراني الرياض مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب الأمن السیبرانی الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

محللون: هذه أوراق العرب لوقف حرب غزة بعضها لترامب

تتصاعد التساؤلات عن المصير الذي آلت إليه قرارات وتوصيات صدرت عن القمم العربية بشأن إغاثة أهل غزة ونصرتهم، في وقت يبحر فيه نشطاء دوليون على متن سفينة "مادلين" لكسر الحصار عن القطاع الفلسطيني المحاصر.

وتتساءل نداءات متكررة من داخل غزة وخارجها عن الموقف العربي بمستوييه الرسمي والشعبي عمّا يتعرض له أهل القطاع، في ظل حرب إبادة غير مسبوقة.

أين العرب؟

وفي حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"، أعرب الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي عن قناعته بأن إسرائيل أصبحت "لا تعبأ بالدور المصري سياسيا وعسكريا وإقليميا"، مطالبا القاهرة بـ"ألا تخطئ الحسابات".

وأبدى المرزوقي ثقته في قدرة مصر على الوقوف في وجه إسرائيل، التي قال إن ممارساتها بغزة تمس الأمن القومي المصري، مناشدا القاهرة بالتعامل بإيجابية مع تحركات شعبية عربية مرتقبة.

وأشار إلى أن إستراتيجية إسرائيل تتلخص في دفع الغزيين إلى جنوب القطاع وتجويعهم، ومن ثم إجبارهم على التحرك واجتياز الحدود المصرية.

بدوره، تساءل الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي عن الموقف العربي والإسلامي في ظل الحراك الذي يجوب دولا أوروبية وعالمية، ويتزامن مع أوضاع مأساوية داخل القطاع.

إعلان

وأشار إلى أن قرارات القمم العربية بشأن غزة لم تنفذ، إذ لم تفرض عقوبات على إسرائيل، ولم تقطع العلاقات بها، ولم تدخل المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد حذرت من أن الحصار يدفع غزة إلى حافة المجاعة، و"الأطفال يدخلون مرحلة غذائية مميتة"، مؤكدة أن الوقت الحالي "هو الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للنساء والأطفال في غزة".

من جانبه، قال الباحث والناشط في العمل الإنساني عثمان الصمادي، إن الإنسانية تزهق روحها على مرأى ومسمع الجميع، معربا عن قناعته بأن جميع الدول العربية والإسلامية غير محمية من سيناريو الحرب.

وأكد الصمادي، أن لا شيء يعذر العرب والمسلمين، أنظمة وشعوبا في نصرة أهل غزة، مشيرا إلى أن الدول العربية أعدمت الحياة السياسية فيها لصالح الحكم الشمولي.

كما أسقطت الدول العربية -حسب الصمادي- ورقة الشعوب العربية، إذ تخشى حاليا السماح لها بالتحرك نصرة للغزيين.

ما المطلوب؟

ووفق المرزوقي، فإن "خوف الأنظمة العربية من واشنطن وتل أبيب أكثر من شعوبها"، مطالبا الجماهير العربية بالخروج إلى الشوارع.

من جهته، قال البرغوثي، إن النشطاء الدوليين على سفن كسر الحصار يخاطرون بحياتهم في ظل التجارب الإسرائيلية السابقة، ووصفهم بأنهم يمثلون ضمير الإنسانية ومشاعر شعوب العالم.

وشدد البرغوثي على ضرورة أن يقول العرب للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن مصالح بلاده في المنطقة واستثماراتها ستكون "مرهونة بوقف الحرب على غزة".

وطالب أيضا بإرسال قوافل مساعدات إلى غزة باسم الدول العربية والإسلامية، مؤكدا ضرورة أن يتعظ الجميع ويبادر، "فالسكوت على ما يجري أكثر ألما من الجوع نفسه".

وخلص البرغوثي إلى أن المجازر الإسرائيلية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المطالب لا تنحصر في كسر الحسار فحسب، بل وقف حرب الإبادة.

إعلان

وناشد الصمادي الأنظمة العربية السماح لشعوبها بالتحرك على الأرض للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل، محذرا من توسع جيش الاحتلال في المنطقة.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان القطاع الفلسطيني، وفق توصيف خبراء دوليين، وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 125 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: بوتين يرأس اجتماعاً لمجلس الأمن الروسي
  • جدل بعد دعوة لنقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى الرياض
  • الأمين العام لمجلس التعاون: جهود خليجية كبيرة وملموسة في حماية البيئة البحرية
  • الأمين العام لمجلس التعاون يلتقي أمين منظمة الدول الأمريكية
  • جامعة الدول العربية.. حين يكون الترشيح إعلانا للانسحاب!
  • شركات الأمن السيبراني تأمل في فك تشفير ألقاب القراصنة الرقميين الغريبة
  • الأمين العام لمجلس التعاون يؤكد على التزام المجلس بالقضايا البيئية والمناخية
  • اليمن يغسل عار النكسة العربية في حزيران يونيو 67
  • كأس العرب فيفا 2025: دليلك الشامل للبطولة العربية الأضخم في قطر
  • محللون: هذه أوراق العرب لوقف حرب غزة بعضها لترامب