بعد الفضيحة.. خبراء رقميون يكشفون حقيقة فيديو هبة نور
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
متابعة بتجــرد: تباينت التعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي، حول صحة الفيديو المتعلّق بالممثلة السورية هبة نور، عقب تأكيد محاميها “فبركته” بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح في تصريحات لصحيفة “النهار “، أنّه بعرض الفيديو على موقع Deepware المتخصص بتقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لتحليل الصور والفيديوات والصوت، والتحقق من المحتوى المرئي والصوتي والكشف عن التلاعب والتعديلات، يتبين عدم وجود أي تدخّل لتقنية الـ”تزييف العميق” DeepFake.
وأشار أبي نجم إلى أنّ الفيديو لا يحتوى على أي إشارة من علامات التدخّل الرقمي بالذكاء الإصطناعي، مضيفاً: “نرى أمامنا شخصين لا شخصاً واحداً بعدسة كاميرا متحرّكة من زوايا مختلفة وباتجاهات عدّة، الأمر الذي لا تقدّمه التقنيات المفتوحة حالياً في عالم الذكاء الإصطناعي”.
وتابع: “لصناعة فيديو مثل الذي نتحدث عنه، يجب الحصول كحدّ أدنى على لقطات مصورة لكلا الشخصين الموجودين من كافة الزوايا، والاستناد إلى تقنيات غير متاحة للمستخدمين حتى الآن بشكل سهل، إذ تتطلب تقنيات عالية جداً وكلفة باهظة الثمن”.
وكان اسم هبة نور تصدّر شبكات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في العالم العربي خلال الساعات الماضية، عقب تداول فيديو منسوب لها، تضمن محتوى جنسياً.
ونفت نور صحّة الفيديو من خلال بيان صادر عن محاميها أشرف الموسوي: “نستهجن الحملة التي يشنّها البعض ضدّ موكلتنا، بنشر فيديو مصطنع بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي والـDeep Fake بهدف النيل من سمعتها، ونشير أننا بصدد التقدّم بشكوى ضدّ الفاعلين أمام مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في بيروت، لملاحقة مركبي هذا الفيديو بجرائم القدح والذم والتشهير واختلاق الجرائم”.
وتابع البيان: “نؤكّد أننا لن نتوانى في ملاحقة كل من ينشره بأية وسيلة من وسائل النشر، لتصل العقوبات للملاحقين الى حدّ الثلاث سنوات”.
main 2024-05-21 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي
#سواليف
يتهم ناشرون مستقلون #شركة_غوغل بفرض #رقابة_غير_معلنة على #الإنترنت باستخدام خوارزميات وتحديثات تهدد مستقبل المحتوى المستقل، بدعوى “تسهيل الوصول إلى المعلومة”.
وذلك رغم ما يبشّر به الذكاء الاصطناعي من عصرٍ جديد من المعرفة السريعة والمجانية.
أثار نيت هاك، مؤسس منصة السفر المستقلة “Travel Lemming”، هذه المخاوف في تقرير مطوّل اتهم فيه “غوغل” باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ يُقوّض حركة المرور إلى المواقع المستقلة لصالح ميزة “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي” التي تدمج الإجابات مباشرةً في نتائج البحث، دون الحاجة للنقر على الروابط.
مقالات ذات صلةخوارزميات تُعاقب وتكنولوجيا تُلخّص
وفقًا لهاك، طبّقت “غوغل” بين عامي 2023 و2024 مجموعة من التحديثات التي أثّرت بشدة على ظهور آلاف المواقع المستقلة في نتائج البحث.
انخفضت حركة المرور بنسبة 95% في بعض الحالات، ما تسبب في انهيار مصادر الدخل الرئيسية لهذه المنصات، بحسب تقرير نشره موقع “androidheadlines” واطلعت عليه “العربية Business”.
ويقول هاك إن هذا لم يكن عشوائيًا، بل خطة ممنهجة بدأت بإزالة “غوغل” عبارة “محتوى كتبه البشر” من إرشاداتها، قبل أن تطلق ميزة الذكاء الاصطناعي التي تُقدّم إجابات فورية للمستخدمين عبر اقتباس المحتوى دون تمريرهم إلى المصدر.
ازدواجية في التعامل
التقرير سلط الضوء على ازدواجية في المعايير، حيث يُعامل بعض الناشرين الكبار بمعايير مختلفة، بل يتم إخطارهم مسبقًا بأي “انتهاكات محتملة”، بينما يعاني الناشرون المستقلون من “حظر ظلي” دون تفسير أو إمكانية استئناف.
وأثار التقرير أيضًا علامة استفهام حول علاقة غوغل بمنصة “ردديت”، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الظهور تزامنًا مع توقيع صفقة ترخيص بيانات مع غوغل بقيمة 60 مليون دولار.
اعتراف متأخر
في أكتوبر 2024، دعت “غوغل” عددًا من الناشرين المتضررين إلى مقرها وقدّمت اعتذارًا نادرًا، مع إقرارها بأن الضرر لم يكن نتيجة خطأ من الناشرين. ولكنها أوضحت في المقابل أن “البحث قد تغيّر بشكل دائم” مع دخول الذكاء الاصطناعي.
هذا التصريح، بحسب هاك، يثير القلق بشأن مستقبل الويب المفتوح، فمع تضاؤل الحوافز الاقتصادية لإنشاء المحتوى، يُصبح مستقبل الإنترنت المستقل مُهددًا بالاختفاء، ويُفتح الباب أمام احتكار للمعلومة تسيطر عليه خوارزميات شركة واحدة.
ثمن المعرفة المجانية مرتفع
رغم أن الإجابات الفورية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي تبدو مريحة، إلا أن هناك “تكلفة خفية” لهذا النموذج.
فمع تراجع أعداد صُنّاع المحتوى المستقلين، تُصبح مصادر الذكاء الاصطناعي نفسها مهددة بالنضوب.
ويختتم هاك تحذيره بالتأكيد على أن هذا التوجه لا يُشكل مجرد أزمة اقتصادية للمواقع المستقلة، بل خطرًا على تنوع الآراء، والتفكير النقدي، وحرية المعلومات على الإنترنت.