لبنان ٢٤:
2025-05-30@14:53:32 GMT

تفاصيل حرب حزب الله الأمنيّة.. هذه خفايا التجسس!

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

تفاصيل حرب حزب الله الأمنيّة.. هذه خفايا التجسس!

جهودٌ إستخباراتية يقودها "حزب الله" حالياً لـ"لجم الخروقات" التي طالت قادته وعناصره، فيما الخطة الأساسية التي يسعى إليها في الوقت الراهن هدفها اكتشاف أمرين أساسيين: شبكة المُخبرين الموجودين ضمن صفوفه، والوسيلة التي تُستخدم لإبلاغ الإسرائيليين بالهدف الذي يتم السعي لاستهدافه.
آخر المعلومات تقولُ إنّ "حزب الله" لم يوقف تحقيقاته الداخلية لكشف كل الخيوط التي أدّت إلى تسريب معطيات لإسرائيليين عن تحركات بعض القادة والعناصر، وتقول المصادر إنّ الرقابة التي يخوضها جهاز أمن الحزب باتت أكثر كثافة، كما أنها تتكيّف مع ظروفٍ مختلفة أساسها وضع حدّ للثغرات التي تكشفها التحقيقات.


تلفتُ المصادر المطلعة على أجواء الحزب إلى إنَّ السعي الأساس وراء كل ذلك، هو "التكيّف" مع "الهجمة الإستخباراتية الإسرائيلية"، مشيرة إلى أنّ الحزب أدخل أدوات وتقنيات إستخباراتية جديدة إلى منظومته الأمنية لتقليل نسبة الخروقات، مع اعتماد خُطط جديدة تساهمُ في "تعمية" الإسرائيليين عن أداء مهماتهم التجسسية.
أحدُ الخبراء في مجال تكنولوجيا الإتصالات يقولُ لـ"لبنان24" إنَّ الحزب سعى منذ بداية المعركة في جنوب لبنان إلى إستهداف أجهزة التجسس والإستخبارات على طول المواقع الإسرائيلية المحاذية للحدود، والهدف من ذلك لا يكمنُ فقط في تسديد رسالة عسكرية فحسب، بل أيضاً بالإشارة إلى أن "العين الإسرائيلية" التي ترصدُ تحركات المقاتلين في الميدان وتحديداً عند الخط الأمامي، ستُصاب بالشلل "الجزئي"، وهو ما حصل مع "المنطاد التجسسي الإسرائيلي" الذي أسقطهُ "حزب الله" قبل أيام.
بالنسبة للمصادر، صحيحٌ أن الحزب تمكّن من تنفيذ الخطوة المُشار إليها، لكن إسرائيل تستخدم وسائل أخرى لجمع المعلومات، وهنا الثغرة الأساس، وتُضيف: "منذ 8 أشهر، قصف الحزب مختلف أبراج المُراقبة، ودمر مختلف الأجهزة التي تؤدي دوراً لمسح منطقة الجنوب استخباراتياً.. ولكن، هل توقفت عمليات الإغتيال؟ هل توقف رصدُ العناصر الميدانية؟ ما يظهر هو أنّ إسرائيل واصلت استخدام وسائل أخرى أكثر سرية، وهي تتصلُ بخروقات تقنية من جهة، وبخروقات بشرية من جهة أخرى".
توضح المصادر أن "الطرف التقني والبشري عاملٌ مساعد جداً لتأدية مهمة استخباراتية بمعزلٍ عن تدمير أجهزة الرصد"، موضحة أنّ "لإسرائيل عملاء متحركين وأجهزة متنقلة يمكن أن تخرق قواعد الحزب، فلماذا هناك حاجة لأجهزة رصد ثابتة وتكلفتها تصل إلى ملايين الدولارات؟".
بحسب المصادر، فإن "التناطح الإستخباراتي" بين الحزب والإسرائيليين يتصلُ بـ"تقنيات وموارد" يتم السعي لكشف فاعليتها. على صعيد تل أبيب، فإن عمليات الإغتيال التي تنفذها ضد لبنان واستمراريتها، تؤكد أن هناك بنك أهداف يتم تحديثه باستمرار، كما أن استخدام الطائرات المُسيرة لضرب السيارات الخاصة بقادة الحزب، يُثبت أن هناك من يراقب، يتابع ميدانياً، ويعطي الإشارة للإسرائيليين لإستهداف الشخص المنوي تصفيته.. ولكن، ماذا عن "حزب الله"؟ وما هي الخروقات التي استطاع تأديتها إستخباراتياً؟
المصادر تقول إن لدى الحزب "هيكلا إستخباراتيا" وظيفته الرصد والإستطلاع واستقاء المعلومات من الداخل الإسرائيلي عبر وسائل تقنية عديدة وتحديداً بواسطة الطائرات المُسيرة والتي لا تستطيع الرادارات الإسرائيلية اكتشافها.
وتكشف المصادر أن هناك إمكانية لأن يكون الحزب قد استخدم طائرات التجسس التي تنقل إشارات حيّة إلى غرفة تحكم محددة في الجنوب لبث لقطاتٍ يُراقب الحزب من خلالها تحركات إسرائيلية محددة في نقاطٍ مُختلفة.
وإذا تمّ النظر قليلاً بمضامين عمليات الحزب، فإن ما يتضحُ هو أن هناك عمليات "عشوائية" تطالُ مواقع إسرائيلية، والمقصد هنا هو أنّ القصف الذي يطال تلك المراكز يصيب أي هدف فيها من دون التركيز على شيء ما. لكنه في المقابل، هناك عمليات تكون دقيقة جداً، ولهذا السبب يرجع الأمر هناك إلى وجود معلومات إستخباراتية دقيقة عن تحركات هنا أو عن حركة روتينية هناك، وبالتالي يحصل الحزب على تلك المعطيات للتخطيط والتنفيذ باستخدام أدواته.
هل من جواسيس لـ"حزب الله" داخل إسرائيل؟
لا تستبعدُ المصادر حصول عمليات "تجنيد" يقوم بها "حزب الله" داخل الجيش الإسرائيلي، وهو الأمرُ الذي تم الحديث عنه سابقاً وخلال سنوات طويلة، ولكن من دون وجود أي أدلة مُثبتة بشأنه.
ولكن، ما الذي يمنع هذا الأمر؟ تُجيب المصادر هنا قائلة إن أيّ حرب استخباراتية تحتاجُ إلى عمليات تجنيد، واعتماد الحزب على جمع معلوماته لا يمكن أن يحصل من دون وجود عناصر فاعلة ميدانياً في الداخل الإسرائيليّ.
تقول المصادر إنه مثلما لـ"حركة حماس" جواسيس في الداخل الإسرائيلي، هناك أيضاً جواسيس لـ"حزب الله"، في حين أنّ الاعتماد على المعلومات المُستقاة من هؤلاء تخضع للتحليل الضمني، حتى أن التواصل مع المخبرين داخل إسرائيل، لا يكون إلا عبر عناصر عادية وغير قيادية وطبعاً عبر أسماء وهمية في بعض الأحيان.
في خلاصة القول، يمكن تثبيت أن الحرب الأمنية بين إسرائيل و "حزب الله" باتت تأخذُ مجدها بشكلٍ كبير من خلال التقنيات والوسائل، في حين أن تلك المعركة تحتاجُ إلى أموالٍ طائلة أيضاً.. فهل سيتمكن الحزب من وقف الخروقات وتحديداً بعد انتهاء الحرب؟ وهل ستكون هناك ورشة داخلية حقيقية بعد كل ما حصل؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله أن هناک

إقرأ أيضاً:

ومضة الشرارة التي تغير مجرى حياتك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ…) جعلنا الله من أهل الخير، سبيلًا لتغيير حالنا وحال من نحب لكل خير.

ما الشرارة التي تغير مجرى حياتك؟

في كل رحلة في حياتنا نحو الخير، نمر بلحظات حسية ومواقف معنوية، قد تكون عابرة أو تمر مرور الكرام دون أن نعيرها اهتمام، ولكن بين الفَيْنة والأخرى، تظهر في حياتنا ومضات خير (إن من الناس مفاتيح للخير) كالشرارة في سرعتها وكثرتها، تترك أثر خير في حياتنا، تضيء أفكارنا وتدفعنا وتمنحنا القدرة على رؤية الحياة من منظور جميل (فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه).

الومضة في الحياة قد تكون نتيجة لفكرة عابرة خطرت في بالنا أثناء قراءة كتاب، أو نصيحة تلقيناها من صديق قريب، ربما تخرج هذه الومضات من مواقف صعبة نمر بها، لتتحول فجأةً إلى شرارة توقظ في داخلنا شعورًا جديد، وتدفعنا للتغيير، إنها تلك اللحظة التي نشعر فيها أن هناك شيئاً قد تغير بداخلنا، نقطة تحول تدفعنا نحو النمو والتطور.

تعتبر الومضات بمثابة دعوة للتفكر والتأمل في حياتنا اليومية، وهي فرصة لاستدامة النمو والتغيير، والمواكبة، والإبداع نحو تنمية قدراتنا في الحياة الشخصية والمهنية.

لنبادر ونبحث عن هذه الومضات، لتفتح قلوبنا نحو العطاء، والحب، والصفاء، والنقاء، وعقولنا نحو الوعي والفهم، والإدراك، والإبداع، والإبتكار، وتصنع لنا حاضرًا مزدهر لمستقبل مشرق، لخلق نوعية حياة أفضل تتألق بالأمل والإلهام، لتحسين نمط حياتنا، وبناء مجتمع ينعم بأسلوب حياة متوازن.

ومضة الشرارة مهما كان شكلها هي دعوة للتحرك نحو الأفضل.

من الممكن أن تجد ومضة الشرارة التي تغير مجرى حياتك من خلال:

* لحظة إلهام من أب أو أم أو زميل أو مدير: قد ترى أحدهم يتعامل بطريقة ذكية وملهمة، أو سمعت نصيحة من ملهمك أضاءت لك طريقًا جديدًا في التعامل مع المواقف الصعبة أو تطوير ذاتك، ومضة الشرارة هذه ستدفعك لتقليد الإيجابية وعن مسارات جديدة للنمو.

*إدراك نقاط قوتك الواقعية: دومًا تأتي ومضة الشرارة عندما تُكلف بمهمة تتجاوز توقعاتك، وتكتشف فيها قدرات لم تكن تعلم بوجودها، هذا الإدراك يمنحك ثقة جديدة ويغير نظرتك لقدراتك الشخصية والمهنية.

*التعلم من خطأ فادح: أحيانًا تكون الشرارة ناتجة عن خطأ كبير ارتكبته، الألم الناتج عن الخطأ يدفعك للتعلم العميق، وتغيير منهجيتك، وتطوير مهاراتك لتجنب تكراره، فتخرج أقوى وأكثر حكمة.

*تقدير غير متوقع: تلقي شكرًا أو تقديرًا غير متوقع على جهد بذلته، قد يكون الشرارة التي تُعيد إشعال حماسك وتُشعرك بقيمة عملك.

*التحدي الذي تحول إلى فرصة: سنواجه مشكلة كبيرة أو تحديًا صعبًا يجعلنا نشعر بالإحباط، لكن مع التفكير والإصرار والعزيمة، سنجد حلًا مبتكرًا ذا إبداع وسبيل لتجاوز هذا التحدي، هذه اللحظة ستعلمنا أن العقبات يمكن أن تكون فرصة تساهم في تعزيز جودة حياتنا الشخصية والمهنية.

الخلاصة: الرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته التفاؤل وهي ومضة الشرارة نحو حياة إيجابية، قال عليه الصلاة والسلام: (لا عَدوى ولا طِيَرةَ وأُحِبُّ الفألَ، قالوا يا رَسولَ اللَّهِ: وما الفَألُ؟ قالَ: الكلِمةُ الطَّيِّبةُ) متفق عليه.

مقالات مشابهة

  • بدعم استخباراتي إسرائيلي.. هل يبدأ لبنان في تفكيك سلاح حزب الله؟
  • “VFS” تكشف خفايا أزمة تأشيرات شنغن في تركيا
  • كريم فؤاد: هناك تفاصيل لا يعرفها أحد.. وهذا موقفي من المشاركة في المباريات
  • حزب الله والمقاومة بعد 43 عاما على التأسيس: مرحلة جديدة ومراجعة شاملة
  • الحزب والمقاومة بعد 43 عاما على التأسيس: مرحلة جديدة ومراجعة شاملة
  • حزب الله يدين العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
  • هل هناك دليل على صيام الأيام العشرة من ذي الحجة؟
  • غرف عمليات لمتابعة امتحانات الدبلومات الفنية 2025 بجميع المحافظات.. وهذه تفاصيل مهامها
  • كاميرات داخل الحمّامات وغرف النوم في تركيا! تفاصيل جديدة في قضية التجسس المرعبة
  • ومضة الشرارة التي تغير مجرى حياتك