تحطمت الأحد الماضي المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في محافظة أذربيجان الشرقية شمال شرق إيران.

وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن الولايات المتحدة ستواصل سياستها في مواجهة دعم إيران للإرهاب، وانتشار الأسلحة الخطيرة، وتطوير برنامجها النووي، وذلك عقب وفاة الرئيس الإيراني في حادث تحطم مروحية.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية، طلب عدم الكشف هويته، أن "نهجنا لم يتغير"، مشيرًا إلى أن واشنطن ستستمر في الدفاع عن حقوق الإنسان للشعب الإيراني.

وأشار المتحدث إلى أن الحكومة الإيرانية طلبت مساعدة من الولايات المتحدة لتحديد موقع الرئيس الإيراني بعد تحطم طائرته، ومع ذلك، لم تتمكن واشنطن من توفير المساعدة المطلوبة لأسباب لوجيستية.

وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، بأن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية سقوط مروحية الرئيس الإيراني بسبب العقوبات المفروضة على قطاع الطيران في إيران، والتي تمنع إدخال قطع الغيار اللازمة للصيانة.

ووفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية، أشار ظريف إلى أن العقوبات الأمريكية تمنع استيراد الطائرات وقطع الغيار، بما في ذلك المروحية الأمريكية الصنع من طراز بيل-212 التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

من ناحية أخرى، أعلنت السلطات الإيرانية عن بدء تحقيقات لتحديد أسباب تحطم المروحية، فيما لم تعلن إيران بعد عن السبب الرسمي للحادث.

ومروحية Bell 212 هي طائرة مروحية تم إنتاجها عام 1968 في الولايات المتحدة من قبل شركة بيل للمروحيات.

كما تتميز هذه المروحية بمحركين وشفرتين، وتحتوي على مقعد واحد للطيار وتستوعب 14 مسافرًا، بحجم داخلي يصل إلى 6.23 متر مكعب، تصل أقصى حمولة لهذه الطائرة إلى 2268 كيلوغرامًا.

وفي عام 2021، أصدرت هيئة النقل الكندية تحذيرًا بشأن هذا الطراز، وأوقفت تشغيله في البلاد لحين فحص مسامير ربط شفرات المروحية، مشيرةً إلى وجود خلل يتطلب استبدال هذه المسامير والتأكد من سلامتها.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة ليست لها أي دور في حادثة تحطم طائرة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في شمال غرب إيران.

وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كانت هناك مخاوف أمريكية من محاولة إيران إلقاء اللوم على إسرائيل أو الولايات المتحدة في الحادث الذي أودى بحياة رئيسي، قال أوستن: "لم يكن للولايات المتحدة أي دور في هذا الحادث، وهذه حقيقة واضحة وبسيطة".

وأضاف أوستن أنه لا يعرف سبب تحطم طائرة الهليكوبتر ولا يتوقع أن يكون لذلك تأثير أوسع على الأمن في المنطقة، وقال للصحفيين: "لا أستطيع التكهن بسبب تحطم الطائرة".

وأكدت الولايات المتحدة أنها لم تتمكن، لأسباب لوجستية في الغالب، من تلبية طلب إيراني للمساعدة في أعقاب تحطم طائرة الهليكوبتر الذي أسفر عن مقتل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، فيما قدمت واشنطن تعازيها.

وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن هذا الطلب النادر من إيران، التي تعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل خصمين رئيسيين لها، خلال مؤتمر صحفي.

وقال المتحدث باسم الخارجية، ماثيو ميلر، للصحفيين: "لقد طلبت منا الحكومة الإيرانية المساعدة.

وأوضحنا لهم أننا سنقدم المساعدة، وهو ما نفعله استجابة لأي طلب من حكومة أجنبية في مثل هذه الحالات".

وأضاف ميلر، دون الخوض في تفاصيل: "في النهاية، ولأسباب لوجستية إلى حد كبير، لم نتمكن من تقديم تلك المساعدة".

وأكد المتحدث أن وفاة رئيسي لم تغير الموقف الأساسي للولايات المتحدة تجاه إيران.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة وزارة الخارجية وفاة الرئيس الإيراني مروحية الرئيس أذربيجان الشرقية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الخارجية الأمريكى قطاع الطيران وفاة الرئيس العقوبات المفروضة دعم إيران سبب تحطم الطائرة سقوط مروحية الايرانية

إقرأ أيضاً:

السفيرة الأمريكية الجديدة: إيران التهديد الأكبر للعراق

يونيو 14, 2024آخر تحديث: يونيو 14, 2024

المستقلة/ بغداد/- اتفقت لجنة العلاقات الخارجية مع مرشحة بايدن لمنصب السفير الامريكي في بغداد، تريسي جاكوبسون على أن إيران تشكل التهديد الأكبر للعراق، مؤكدين على ضرورة مساعدة الولايات المتحدة للعراق في تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة. فيما قالت جاكوبسون: “لديهم احتياجات متزايدة من الطاقة لأن اقتصادهم وسكانهم ينمون. لذلك علينا جميعًا أن نتقدم على هذا المنحنى”.

ونقل موقع المونيتور الامريكي تصريحات تريسي جاكوبسون، مرشحة الرئيس جو بايدن لمنصب السفير إلى العراق، أمام المشرعين الأمريكيين أن أي تحول مستقبلي في دور الجيش الأمريكي في العراق سيأخذ في الاعتبار التهديد المتزايد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في البلاد.

وأكدت جاكوبسون أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في جلسة استماع يوم الخميس، على ضرورة أن يكون أي انتقال من عملية العزم الصلب إلى ترتيب أمني ثنائي موجه نحو هزيمة داعش وأمن العراق، مشيرة إلى الجهود العسكرية الدولية لهزيمة التنظيم في العراق وسوريا.

وأوضحت جاكوبسون أنه يجب على الولايات المتحدة التفكير في ما يجذب الناس إلى هذه المنظمات الإرهابية في المقام الأول، مشيرة إلى الحاجة إلى التنمية الاقتصادية والحكومة القادرة على تقديم الخدمات لشعبها، مما يقلل من جذب الإرهاب ونفوذ الميليشيات المتحالفة مع إيران.

وفيما يتعلق بالهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية في العراق من قبل مجموعات وكيلة لإيران، شددت جاكوبسون على ضرورة استعداد الولايات المتحدة لتوجيه ضربات عسكرية عند الضرورة “لتقويض البنية التحتية وفي بعض الأحيان للقضاء على الأفراد الذين كانوا يخططون لتلك الهجمات ضد مصالحنا”.

وأضافت جاكوبسون أن مخيم الهول شمال شرقي سوريا، الذي يضم عائلات مقاتلي داعش، يمكن أن يكون “ساحة تجنيد للإرهاب”. وأكدت أنها ستعمل على إغلاق المخيم وإحضار النساء والأطفال “بوتيرة أسرع إلى العراق لإعادة التأهيل وإعادة الإدماج” إذا تم تأكيد تعيينها.

شغلت جاكوبسون منصب سفير الولايات المتحدة في طاجيكستان وتركمانستان وكوسوفو، وكان آخرها قيادة السفارة الأمريكية في إثيوبيا في دور مؤقت. وردًا على تقارير تفيد بأن مسؤولين اتحاديين اعتقلوا ثمانية مواطنين طاجيكستانيين لصلاتهم المزعومة بتنظيم داعش، قالت جاكوبسون إن الجماعة المسلحة لا تزال تشكل تهديدًا للأمن الداخلي للولايات المتحدة وكذلك الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط.

منذ هزيمة تنظيم داعش على يد القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في عام 2017، يواصل التنظيم تنفيذ هجمات صغيرة النطاق. وفي الشهر الماضي، اشتبه في قيام مقاتلي داعش بمهاجمة موقع للجيش العراقي، مما أسفر عن مقتل العديد من الجنود العراقيين، بما في ذلك قائد.

أكدت جاكوبسون أن التهديد الإيراني يعد أكبر تحدٍ يواجه العراق، وأن الولايات المتحدة ستواصل دعم العراق في مواجهة هذا التهديد وضمان أمنه واستقراره في المستقبل.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • ‏إيران تنتقد بيان مجموعة السبع الذي أدان تكثيف برنامجها النووي في الآونةالأخيرة
  • جاكوبسون:اولوياتي في العراق القضاء على ميليشيا الحشد الإرهابية وتقويض النفوذ الإيراني
  • WP تكشف دور واشنطن في عملية النصيرات.. قدرات تفتقر إليها إسرائيل
  • ‏أسوشيتد برس: إيران تقوم بتركيب وتشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة
  • اليوم الثاني من زيارته الرسمية.. وزير الخارجية الإيراني بالإنابة يصل أربيل
  • انتخابات إيران: من سيحلّ محل إبراهيم رئيسي؟
  • موسكو: واشنطن تدعم الاضطرابات في جورجيا ولا تدين قمع المسيرات في أرمينيا
  • واشنطن وموسكو.. حرب باردة تحت الماء!
  • السفيرة الأمريكية الجديدة: إيران التهديد الأكبر للعراق
  • مكتبة الكونغرس في واشنطن تكشف جزءاً من كنوزها