القدس المحتلة - صفا قوبل قرار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش المصادقة على مخطط استيطاني في المنطقة المسماة "أي 1"، والذي من شأنه أن يفصل مدينة القدس عن الضفة الغربية المحتلة، رفضًا عربيًا ودوليًا واسعًا. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن قرار "إسرائيل" بناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية خطوة غير قانونية.

وحذر المكتب الأممي من أن خطة "إسرائيل" تهدد الفلسطينيين في المنطقة بالإخلاء القسري الوشيك، وهو جريمة حرب. وأضاف أن الخطة الاستيطانية بالضفة تهدد الفلسطينيين بإخلاء وشيك. بدورها، أعربت ألمانيا عن رفضها القاطع لقرار السلطات الإسرائيلية المضي قدمًا في خطة الاستيطان بالمنطقة المسماة "أي 1" بالضفة، مؤكدةً أنها تنتهك القانون الدولي. وجاء في البيان: "ترفض ألمانيا بشدة هذا الأمر. إن بناء المستوطنات ينتهك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وأضافت أن "هذا الوضع يُعقّد حل الدولتين المُتفاوض عليه، ويصعّب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، مثلما طالبت محكمة العدل الدولية". ودعت ألمانيا الحكومة الإسرائيلية إلى وقف بناء المستوطنات، وأنها لن تعترف إلا بالتغييرات التي يتفق عليها الطرفان على حدود عام 1967. من جهتها، أدانت السعودية، بأشد العبارات موافقة سلطات الاحتلال على بناء مستوطنات في محيط القدس. وأكدت المملكة أن "هذه القرارات استمرار للسياسات التوسعية غير القانونية لهذه الحكومة الإسرائيلية وعرقلتها لخيار السلام والتهديد الخطير لإمكانية حل الدولتين". وجدّدت رفضها القاطع للسياسات الإسرائيلية القائمة على الاستيطان والتهجير القسري وحرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة. وطالبت السعودية المجتمع الدولي وخاصةً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الفورية لإلزام سلطات الاحتلال بوقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية المحتلة والامتثال للقرارات الأممية والقانون الدولي. من ناحيتها، أدانت رابطة العالم الإسلامي، موافقةَ حكومة الاحتلال على خطة بناء مستوطنات جديدة في الضفة ومحيط القدس، وما تزامن معها من تصريحات متطرفة لوزير خارجية حكومة الاحتلال بمنع إقامة الدولة الفلسطينية. وأشارت في بيان، أن حكومة الاحتلال تواصل استفزازاتِها، وازدراءَها للشرعية الدولية، وتعمُّد تقويض كلّ فرص وقف الحرب وإحلال السّلام. وندَّد الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين محمد بن عبد الكريم العيسى، بسياسة حكومة الاحتلال المُتمادية في الاستهانة بحياة أبناء الشعب الفلسطيني وحقوقهم المشروعة، وانتهاك كلِّ القيم والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية في الأراضي المحتلة. وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تشكِّل تهديدًا جِدّيًّا على المنطقة والمجتمع الدولي، وتمثِّل العقبةَ الكُبرى في طريق السّلام العادل والشّامل الذي ينشده الجميع. فيما أدانت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الخميس، موافقة الاحتلال على خطة بناء 3400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة بما فيها القدس. وأكدت المنظمة أن الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي غير قانوني بموجب القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة والفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية ويجب انهاؤه فورًا. وحذرت من خطورة استمرار سياسات الاحتلال القائمة على العدوان والاستيطان والتدمير والتهجير والحصار، باعتبارها جرائم ممنهجة تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، وتقوض فرص تنفيذ "حل الدولتين"، وتكرس مخططات الضم ومحاولات فرض السيادة الاسرائيلية المزعومة على الارض الفلسطينية المحتلة . وطالبت المنظمة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه وضع حد لهذه الجرائم التي ترتكبها "إسرائيل"، قوة الاحتلال، ومحاسبتها وفرض العقوبات عليها بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وفي السياق، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن الخطط الإسرائيلية لبناء مستوطنة من شأنها تقسيم الضفة وفصلها عن القدس تمثل انتهاكًا للقانون الدولي ويجب إيقافها فورًا. وأضاف في بيان، أن بريطانيا تعارض بشدة خطط حكومة الاحتلال الاستيطانية في المنطقة (إي1)، والتي من شأنها تقسيم الدولة الفلسطينية المستقبلية إلى شطرين، وتمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. والخميس، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التصديق على مخطط استيطاني في المنطقة المسماة "إي 1" من شأنه فصل القدس عن الضفة الغربية. وكانت دولة قطر اعتبرت خطة الاحتلال لبناء مستوطنة تمثل انتهاكًا سافرًا لقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334. وأكدت وزارة الخارجية، رفض دولة قطر القاطع لسياسات الاحتلال القائمة على توسيع المستوطنات وتهجير الشعب الفلسطيني قسرًا، والهادفة إلى منع قيام الدولة الفلسطينية. وطالبت بضرورة اصطفاف المجتمع الدولي لإلزام الاحتلال بوقف تنفيذ مخططاته الاستيطانية، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية. وجدّدت الوزارة موقف قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية و"حل الدولتين"، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية". بدورها، قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان: إننا "ندين موافقة إسرائيل على مخطط بناء المستوطنات في المنطقة (إي 1)".   وأضافت أن "هذه الخطوة التي ستفصل فعليًا بين الضفة الغربية والقدس الشرقية، تتجاهل القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتستهدف وحدة أراضي دولة فلسطين وأرضية حل الدولتين وآمال السلام الدائم".   وأكدت أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وعاصمتها "القدس الشرقية"، وتتمتع بوحدة جغرافية، على حدود عام 1967، هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.   وتابعت "سنواصل دعم قضية الشعب الفلسطيني المحقة وكفاحه".    والخميس، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، موافقته على مخطط استيطاني ينذر بتقسيم الضفة الغربية المحتلة، و"يدفن فكرة إقامة دولة فلسطينية".  وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن سموتريتش، الذي يشغل أيضًا منصبًا بوزارة الجيش، يشرف على شؤون الاستيطان، أعلن الموافقة على بناء 3401 وحدة استيطانية جديدة قرب مستوطنة "معاليه أدوميم"، و3515 وحدة في المنطقة المجاورة. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: القدس الضفة استيطان القانون الدولی وقرارات الدولة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی الشرعیة الدولیة حکومة الاحتلال الضفة الغربیة مخطط استیطانی القدس الشرقیة حل الدولتین فی المنطقة على مخطط

إقرأ أيضاً:

حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل

أدانت حركة حماس بأشد العبارات التصريحات التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي أكد فيها ارتباطه بما وصفه بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"، ووصفت الحركة هذه التصريحات بأنها تعكس الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني الفاشي وتكشف عن طبيعته التوسعية العدوانية.

وقالت الحركة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إن تصريحات نتنياهو تشكل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار المنطقة، وتدلل على خطورة الكيان الصهيوني ومخططاته التوسعية التي لا تستثني أي دولة عربية أو إسلامية، وتستهدف تمزيق الجغرافيا والسيادة الوطنية لدول المنطقة.

واعتبرت "حماس" أن هذه التصريحات تمثل تجسيدًا لحالة الجنون السياسي التي تحكم سلوك نتنياهو، وتنعكس بشكل مباشر في سياساته الإجرامية من خلال مواصلة حرب الإبادة والتجويع بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومحاولاته لتوسيع رقعة العدوان.

ودعت الحركة إلى اتخاذ مواقف عربية واضحة وموحدة في وجه هذه التصريحات الخطيرة، مطالبة بسحب السفراء ووقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، ومشددة على ضرورة التوحد لمواجهة سياسات الاحتلال وجرائمه.

كما طالبت "حماس" المجتمع الدولي بإدانة واضحة لتصريحات نتنياهو، والعمل الفوري لوقف العدوان على قطاع غزة، ومنع توسيع هذه الحرب التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

طباعة شارك حركة حماس رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رؤية إسرائيل الكبرى نتنياهو العدوان على قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • رفض عربي وإسلامي لمخطط استيطاني إسرائيلي يفصل القدس عن الضفة
  • غوتيريش يطالب إسرائيل بوقف فوري لمخطط تقسيم الضفة الغربية
  • تركيا تدين موافقة إسرائيل على مخطط استيطاني يفصل القدس الشرقية عن الضفة
  • تنديد عربي ودولي واسع بخطة الاستيطان الإسرائيلية في منطقة E1
  • ئيس هيئة دعم الشعب الفلسطيني: الإدانات الدولية غير كافية لردع إسرائيل
  • حركة فتح: إسرائيل تسعى لتوسيع المستوطنات على حساب الشعب الفلسطيني (فيديو)
  • قطر تُدين الموافقة على خطط بناء مستعمرة
  • السلطة الفلسطينية تدين مخططًا استيطانيًا جديدًا في الضفة الغربية| تفاصيل
  • حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل