ألمانيا: نرفض بشدة قرار إسرائيل بشأن مخطط الاستيطان في الضفة
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
ألمانيا – أعربت ألمانيا عن رفضها القاطع لقرار السلطات الإسرائيلية المضي قدمًا في خطة الاستيطان بالمنطقة المسماة “أي 1” بالضفة الغربية، مؤكدةً أنها تنتهك القانون الدولي.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية، الخميس، ردا على تصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، حول المخطط الاستيطاني في المنطقة المسماة “أي 1” بالضفة الغربية.
وجاء في البيان: “ترفض ألمانيا بشدة هذا الأمر. إن بناء المستوطنات ينتهك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وأضافت أن هذا الوضع يُعقّد حل الدولتين المُتفاوض عليه، ويصعّب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، مثلما طالبت محكمة العدل الدولية.
وذكر البيان أن “ألمانيا دعت الحكومة الإسرائيلية إلى وقف بناء المستوطنات، وأنها لن تعترف إلا بالتغييرات التي يتفق عليها الطرفان على حدود عام 1967”.
وصباح الخميس، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن سموتريتش، الذي يشغل أيضا منصبا بوزارة الدفاع يشرف على شؤون الاستيطان، أعلن الموافقة على بناء 3 آلاف و401 وحدة استيطانية جديدة قرب مستوطنة معاليه أدوميم، و3 آلاف و515 وحدة في المنطقة المجاورة.
ووفق “يديعوت أحرنوت” فإن موافقة سموترتش، تحيي “مشروع إي 1، المتوقف منذ عقود تحت ضغوط دولية، إذ يعتبر حاجزا استراتيجيا أمام قيام الدولة الفلسطينية، ويعني أن إسرائيل تدفع نحو ضم الضفة الغربية المحتلة”.
و”إي 1″ مخطط استيطاني إسرائيلي يهدف إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الإسرائيلية الواقعة شرقها في الضفة الغربية مثل معاليه أدوميم، وذلك من خلال مصادرة أراض فلسطينية بالمنطقة وإنشاء مستوطنات جديدة، ويمنع أي توسع فلسطيني محتمل.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1980.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تقرير: مستوطنات الضفة الغربية في خضم الصراع بالشرق الأوسط
الضفة الغربية "رويترز": عاد بناء المستوطنات الإسرائيلية، وهي نقطة خلافية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلى الواجهة من جديد بعد أن أعاد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف إحياء خطة من شأنها تقسيم الضفة الغربية وعزلها عن القدس الشرقية.
ما هي المستوطنة؟
تتألف المستوطنة الإسرائيلية من وحدات سكنية مبنية للإسرائيليين اليهود على أراض تقع بالأساس في الضفة الغربية والقدس الشرقية انتزعت إسرائيل السيطرة عليها من الأردن في حرب عام 1967.
ويعيش فلسطينيون في تلك الأراضي التي يسعون إلى إقامة دولة مستقلة عليها في المستقبل.
وتدعم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القومية المستوطنين في حين تزداد عمليات البناء وهجمات المستوطنين على الفلسطينيين منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في أكتوبر 2023 الذي أدى إلى اندلاع حرب غزة.
ويتهم الفلسطينيون مستوطنين إسرائيليين مدججين بالسلاح بسرقة أراضيهم وتدمير أشجار الزيتون التي تعتبر رمزا للهوية الفلسطينية.
ويقول الفلسطينيون إن القوات الإسرائيلية لا تحميهم من عنف المستوطنين. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه غالبا ما يرسل جنودا للتعامل مع أي مشكلة.
ماذا تقول إسرائيل عن المستوطنات؟
تقول إسرائيل إن لها روابط تاريخية وتوراتية بالمنطقة التي تسميها يهودا والسامرة غير أن معظم القوى العالمية تعتبر جميع المستوطنات غير قانونية.
ودعا عدد من قرارات مجلس الأمن الدولي إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية لكن إسرائيل تقول إن المستوطنات ضرورية لعمقها وأمنها الاستراتيجيين.
وخلال فترة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى تخلت الولايات المتحدة في 2019 عن موقفها القديم الذي يعد المستوطنات غير قانونية لكن الرئيس السابق جو بايدن عاد لتبني هذا الموقف بما يتماشى مع الإجماع الدولي.
وخلال فترته الرئاسية الحالية، ألغى ترامب في يناير عقوبات فرضتها إدارة بايدن على جماعات من المستوطنين اليمينيين الإسرائيليين المتطرفين وأفراد متهمين بالتورط في أعمال عنف بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
كيف تؤثر المستوطنات على فكرة حل الدولتين
تسنى التوصل إلى اتفاق عام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، المعروف باسم اتفاقات أوسلو، لتمهيد الطريق لإقامة دولة فلسطينية مجاورة لإسرائيل على أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وتقول الأمم المتحدة ومعظم القوى العالمية إن بناء المستوطنات يقوض حل الدولتين من خلال تفتيت الأراضي الفلسطينية.
ويقول حلفاء لإسرائيل، منهم فرنسا وبريطانيا وكندا، إنهم ربما يتحركون للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر.
ما هو الوضع الحالي للمستوطنات؟
ذكر تقرير للأمم المتحدة، استند إلى بحث أجري بين أول نوفمبر 2023 و31 أكتوبر 2024، أن إسرائيل تتوسع في بناء المستوطنات بالضفة الغربية وتدعمها في الوقت الذي تواصل فيه حربها على حماس في قطاع غزة.
ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل في خطوة لا يعترف بها معظم الدول.
ترفض إسرائيل التخلي عن سيطرتها على الضفة الغربية، وهو موقف شددته منذ الهجوم المسلح الذي قادته حماس على أراضيها والذي انطلق من قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وتقول إسرائيل إن مستقبل المستوطنات يجب تسويته عبر مفاوضات للسلام.
مستوطنا ال