أكد النائب الوفدى الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب، صفعة قوية علي وجه إسرائيل ودول الغرب التي تُشكل الداعم الأكبر لدولة الاحتلال الإسرائيلي في ممارستها الإجرامية ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتي الأن، وهو ما نعتبره محاولة من محكمة العدل للانتصار للمواثيق الدولية أهمها ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي والإنساني.

وقال "الهضيبي"، إن قرار المحكمة  تحول تاريخي مهم، وسيكون له تبعات مهمة، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة وعدد من دول الغرب رفضهم للقرار، الأمر الذي يظهر الوجه الحقيقي للغرب الذي يري أن سقوط ما يُقدر ب ٤٠ ألف فلسطيني مدني منذ إندلاع الحرب في أكتوبر الماضي ليس جريمة إبادة جماعية أو جريمة حرب استعدي معاقبة المسئول عنها، مؤكدا علي إزدواجية المعايير الغربية في التعامل مع القضايا الإنسانية.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن إصدار مذكرة اعتقال لنتنياهو تُلزم جميع الدول الـ123 الموقعة على اتفاقية روما، والتي تستمد المحكمة سلطتها منها، بالقبض على الشخص الذي صدرت بحقه مذكرة التوقيف، عند وصوله إلى أراضيها، ومن بين هذه الدول الموقعة بريطانيا، فرنسا، إسبانيا، هولندا، ألمانيا، إيطاليا، وكندا، مؤكدا أن أغلب هذه الدول باستثناء فرنسا لم ترحب بقرار المحكمة الأمر الذي يضعها في موقف صعب كون هذه الدول كانت داعمة لقرار المحكمة عندما صدر بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ظل الحرب الروسية _الأوكرانية والتي رغم استمرارها لأكثر من عامين لم تشهد سقوط هذا العدد من الأبرياء، أو جرائم الحصار والتجويع التي ترتكبها إسرائيل، وهو ما يؤكد إزدواجية المعايير.

وشدد النائب ياسر الهضببي، علي أن قرار المحكمة وإن لم يُنفذ لكنه يُشكل ضغط جديد علي إسرائيل، في ظل ما تتعرض له من انتقادات دولية أدت إلي عزلها بشكل ملحوظ، حيث تراجعت عدد كبير من الدول عن مواقفها الداعمة لدولة الاحتلال، وبدأت في اتخاذ مواقف داعمة لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وفقا للمقررات الأممية وعلي حديد الرابع من يونيو 1967.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائب ياسر الهضيبي المحكمة الجنائية إسرائيل نتنياهو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد مجلس الشيوخ

إقرأ أيضاً:

استطلاع رأي: الإسرائيليون يفضلون جانتس على نتنياهو كرئيس للوزراء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهر استطلاع للرأي أن الإسرائيليين يفضلون بيني جانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية، كرئيس للوزراء، على بنيامين نتنياهو رئيس حزب ليكود، وذلك بعد انسحاب جانتس من حكومة الحرب.

وبحسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة "معاريف" عبر موقعها الإلكتروني، والذي يأتي على خلفية إنقاذ إسرائيل أربعة من الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة الأسبوع الماضي، حصل جانتس على تأييد 41% من المشاركين، مقابل 35% لنتنياهو.

ويظهر الاستطلاع تغيرا ضئيلا في وضع الكتل عموما، حيث أعطى 52 مقعدا لائتلاف نتنياهو الحاكم و58 للمعارضة.

ويعني هذا أنه إذا ما أجريت انتخابات اليوم، فلن تتمكن أي من الكتلتين من تشكيل ائتلاف دون دعم الأحزاب العربية.

وأجرت الاستطلاع مؤسسة بانيل فور آول، ويبلغ هامش الخطأ فيه 4,4%.

كان جانتس أعلن يوم الأحد الماضي انسحابه من حكومة الحرب التي تم تشكيلها في إسرائيل عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس يوم 7 أكتوبر، بسبب خلافات في الرأي حول مستقبل قطاع غزة.


 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل وحرب الجبهتين.. تقرير يتحدث عن "مأزق نتنياهو"
  • إسرائيل وحربي لبنان وغزة.. تقرير يتحدث عن مأزق نتنياهو
  • باحثة: 93 دولة تتحرك لدعم المحكمة الجنائية في مواجهة إسرائيل
  • 93 دولة تدعم المحكمة الجنائية الدولية في مواجهة إسرائيل
  • بيان مشترك لـ93 دولة تجدد دعمها للمحكمة الجنائية الدولية
  • بيان مشترك لـ93 دولة يدعو لاحترام المحكمة الجنائية الدولية
  • 93 دولة تطالب الاحتلال بالتعاون مع مع المحكمة الجنائية الدولية
  • آليات التعامل مع الأطفال الشهود والضحايا في النزاعات المسلحة … أطفال السودان نموذجا
  • إلى أين يتجه تحقيق “الجنائية الدولية” الجديد بشأن دارفور؟
  • استطلاع رأي: الإسرائيليون يفضلون جانتس على نتنياهو كرئيس للوزراء