«الحظر» سلاح جديد ضد المشاهير من أجل الازمة الإنسانية فى غزة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
انتشرت دعوات أجنبية بين مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى لاستخدام خاصية الحظر ضد المشاهير نظرا لما اعتبروه تقاعسا بشأن الأزمة الإنسانية فى غزة وذلك للضغط على النجوم لاتخاذ موقف.
حيث قام المستخدمون بحظر رؤية أى وجميع المحتوى من حسابات بعض المشاهير على منصات التواصل الاجتماعى بما فى ذلك «إكس وتيك توك وإنستجرام»، فيما انتقد الجمهور الأمريكى الحاضرين فى حفل ميت غالا بسبب غزة.
وبحسب «فوا» الأمريكية يقول المشاركون فى عملية الحظر إنها احتجاج لأن المشاهير إما لم يتحدثوا أو لم يقولوا ما يكفى ضد تصرفات إسرائيل فى غزة خلال حربها مع حماس، ومنذ اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر مع الهجمات التى شنتها حماس، قتل الجيش الإسرائيلى أكثر من 35 ألف شخص فى غزة، وفقًا لوزارة الصحة فى غزة، التى لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.
إن حظر حسابات المشاهير أو المؤثرين يعنى عدم رؤية أى من المحتوى الذى ينتجونه على وسائل التواصل الاجتماعى، لا منشورات، ولا صور أو مقاطع فيديو، ولا تعاون مع الجهات الراعية.
إن عدد الأشخاص الذين يتفاعلون مع المحتوى يجلب المال، لذا فإن الحظر يهدف إلى التأثير على المشاهدات والمشاركة، وفى النهاية الرواتب، كما أنه يستهدف العلامات التجارية للمشاهير من خلال إبعاد الانتباه عن محتواها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزمة الإنسانية غزة الحظر سلاح جديد فى غزة
إقرأ أيضاً:
وسائل نقل بدائية وشحّ في الوقود: كيف تحوّل التنقّل في غزة إلى عبء يومي؟
تقترب شبكة النقل في غزة من الانهيار الكامل، بعدما أدّت سنتان من القصف المتواصل إلى تدمير الطرق والمركبات والبنى التحتية الحيوية، في ظل حصار مشدد وقيود صارمة على دخول الوقود والمواد الأساسية.
مع محدودية الكميات المسموح بدخولها إلى القطاع، باتت الأزمة اليومية للسكان تتجسّد في مشاهد نقل بدائية تحلّ محلّ نظام نقل شبه مُحطَّم.
على طرق موحلة تتناثر على جانبيها أكوام الركام، تُجرّ عربة بدائية مربوطة بسيارة متهالكة تقلّ نحو عشرة أشخاص، فيما يلجأ آخرون إلى دراجات هوائية متضررة أو مركبات الـ"توك توك" المكتظّة، أو يتشبثون بالجزء الخلفي لشاحنات صغيرة.
وفي مشهد آخر، تحمل نساء أطفالهنّ وهنّ يصعدن إلى عربات تجرّها الحمير. وعلى مسافة طويلة، يمتدّ مكبّ مليء ببقايا محترقة ومشوّهة لسيارات وحافلات دمّرها القصف. ومع منع دخول مركبات جديدة إلى القطاع، بات الوصول إلى العديد من المناطق ممكنًا فقط عبر وسائل نقل غير آمنة.
في ظل هذا الواقع، تبرز أزمة الوقود كواحدة من أشدّ القيود التي تخنق القطاع. ففي تقرير نُشر في تشرين الأول/ أكتوبر، حذّر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع من أنّ الإمدادات الواصلة إلى غزة لا تزال "أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب" لتشغيل المستشفيات وأنظمة المياه وضمان الحد الأدنى من التنقّل المدني.
هذا النقص الحادّ في الوقود يفاقم انهيار الأزمة، ويترك السكان أمام خيارات محدودة ومرهقة للتنقل.
شهادات من قلب الأزمةوسط هذا الانهيار، يروي السكان تفاصيل معاناتهم اليومية. يقول محمد خطيب، أحد السكان المحليين: "نحن نمرّ اليوم بأزمة نقل حادّة. الوقود غير متوفر حاليًا، ووسائل النقل العامة ضعيفة للغاية. يستغرق الوصول إلى العمل وقتًا طويلًا".
أما أم محمد حمودة، وهي امرأة نازحة، فتصف تجربتها بأنها مرهقة جسديًا ونفسيًا: "المعاناة كبيرة. كان الناس يتحركون بالسيارات، أمّا الآن فنحن نعتمد على العربات والتوك توك. أعاني انزلاقًا غضروفيًا في ظهري ورقبتي. كل مطبّ في التوك توك يؤلمني في ظهري. هذه هي المعاناة التي نعيشها".
Related فيديو – فلسطينيون يشيّعون قتلى الغارات الإسرائيلية في غزةأكثر من 100 قتيل وجريح في غزة جرّاء القصف.. وإسرائيل توسّع اقتحاماتها في الضفة الغربيةتصعيد ميداني في غزة والضفة الغربية.. ونتنياهو يجدد رفضه لإقامة دولة فلسطينيةوتحكي عبير النقلة، النازحة من شمال غزة، عن الصعوبة المتزايدة في الحركة والتنقّل: "كانت حياتنا أفضل سابقًا. التنقل كان أسهل، خصوصًا للنساء. كنّا نتحرك بالسيارات. بعد النزوح، تعرّضت النساء للإهانة. نحن نعتمد الآن على العربات التي تجرّها الحمير، وهي ليست متوفرة دائمًا. علينا أن نمشي أكثر لأن وسائل النقل العامة قليلة. لم يعد لدينا سوى العربات، وحتى هذه يصعب العثور عليها".
وتُلقي هذه الشهادات الضوء على الحصار المستمر، الذي يفرض بدوره قيودًا مشددة على دخول المواد الأساسية. ومع شحّ الوقود والنقص الحاد في الإمدادات، تتعمّق معاناة السكان، لتصبح الحركة داخل القطاع مهمة شاقة لا تخلو من الإذلال والخطر.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة