في الذكرى الـ 34 للوحدة اليمنية.. تمسك شعبي متواصل رغم الأخطار والتحديات
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ رصد خاص
تأتي الذكرى 34 لتحقيق الوحدة اليمنية التي جمعت بين شطري الوطن في 22 مايو /أيار 1990، على وقع مجموعة من الأخطار والتحديات والمشاريع التي تحاول تفكيكه وانتزاعه من محيطه العربي، بالمقابل يجدد الغالب من اليمنيون تمسكهم في خيار الوحدة كمشروع وحلم، رغم كل المكدرات التي خلفتها الحرب والحكومات المتعاقبة، مؤملين بمستقبل يساهم في الحفاظ عليها وتصحيح الإخفاقات والأسباب التي عرقلت، أو أعاقت مسار تنفيذ مشروع اليمن الكبير.
وفي هذا الشأن، أكد عدد من السياسيين والإعلاميين ونشطاء التواصل، على أهمية الحفاظ على الوحدة، لبناء يمن خال من المليشيات، وعدم السماح لتهميش هذا المشروع التاريخي، لصالح مليشيات منزوعة القرار والسلطة.
وقال نائب الرئيس اليمني السابق، علي محسن الأحمر، إن “الوحدة كانت حدثاً وضاءً في مسيرة الأمة اليمنية، فهي أيضاً مسؤولية والتزام ديني وأخلاقي ووطني يتوجب على الجميع الحفاظ عليها دون الاتكال على أحدٍ دون الآخر، والمضيّ فيما أجمع عليه اليمنيون في حوارهم الوطني من بناء دولةٍ اتحادية من ستة أقاليم، تضمن زوال مخلفات الإمامة الكهنوتية ومخلفات الاستعمار البغيض”.
في حين قال وزير الخارجية السابق، أبوبكر القربي إنه كان “الأمل أن يستعيد اليمن بالوحدة ألقه وتاريخه وتعزيز مكانته في العالم والانتصار لإرادته في التحرر والتنمية والاسهام في الحضارة الإنسانية لكن لازال الامل قائما”، مؤكداً في ذات الوقت أن الوحدة بريئة مما لحق باليمن نتيجة الصراع على السلطة والمصالح.
السفير اليمني السابق لدى الأردن، علي العمراني، قال هو الآخر “بمناسبة العيد الوطني الرابع والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية؛ كل عام وأنتم بخير والوطن اليمني بكل أهله وكل ربوعه برّاً وبحراً بخير، ومحرراً مستقلاً من كل أشكال الظلم والتعبية والتدخلات الخارجية “.
بدوره، أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني “نحتفل بالوحدة اليمنية كإنجاز يمني وعروبي، خصوصاً في ظل الأخطار والتحديات التي تحدقُ بأمتنا وشعبنا من كل جانب، ما يجعلنا نتيقن ألا سبيل لمواجهتها إلا بمزيد من التوحد، والتكتل، والتسامي على الصراعات والحسابات التي هي حتماً أقل بكثير من مستوى طموحات المواطنين وتطلعاتهم”.
وأضاف العديني، أن “اليمن في قلب المحنة، يخوض غمار التحدي لمواجهة الأفكار و المشاريع التي تريد انتزاعه من هويته ومحيطه وسيكون من الخطأ الذي لن يغفره لنا التاريخ ومن قبله الأجيال القادمة أن نتوهم أن حل مشكلاتنا يتم من خلال التفريط بمصدر قوتنا الرئيس المتمثل بوحدتنا السياسية والجغرافية”.
وتابع قائلاً: “ها هو الحوثي وقد جعل نفسه أداة بيد إيران مستعدياً بهذا اليمنيين في كل ربوع الوطن متربص بنا جميعا مكرساً جهدة لصناعة واقع ممزق ولا سبيل لمجابهته وهزيمة مشروعه المدمر إلا بالحفاظ على وحدتنا في صف واحد كما يليق بشعب عريق له من المقومات السياسية، والإرث الحضاري ما يجعله عصياً وصلباً أمام المشاريع التي تريد النيل منه إنسانا وتاريخا وحضارة” على خد تعبيره .
نشطاء مواقع التواصل
من جانبه، قال الصحفي سيف الحاضري، “في ذكراها الـ34 يتحمل الجيل الراهن والأجيال القادمة الحفاظ عليها والدفاع عنها”، مشيرا إلى أن أكبر المشاريع المهددة للوحدة اليمنية الانقلاب الطائفي الحوثي في صنعاء، يليه المشاريع المناطقية والعنصرية والجهوية.
وأضاف “على الجميع إدراك أن المشاريع المنتجة للمليشيات المسلحة بكل هوياتها المهددة لوحدة نسيج المجتمع اليمني قبل وحدته الجغرافية، هي مشاريع استعباد وتسلط ونهب وسرقة لكل ممكنات الحياة”.
وتابع :”الواجب اليوم في هكذا وضع معقد تسيطر على مشهده مشاريع التمزق وتعلو أصوات الفرقة الطائفية والمناطقية، أن تعمل القوى الوطنية على لملمة صفوفها واستعادة المبادرة وفق رؤية واضحة أساسها حق الشعب في تقرير مصيره، لا أن تكون المليشيات هي من تقرر لهذا الشعب حاضره ومستقبله”.
الناشط الحقوقي، صالح سعيد الحقب، كتب هو الأخر ذكرى الوحدة اليمنية: “يفترض انها الآن تدرس كتجربة فريدة لكن قدر البلد الانتكاسة بعد كل عهد . بلد يتقدم خطوة وفجأة يرجع ألف ميل للخلف”.
وأضاف “ألمانيا توحدت بعدنا ولا يوجد أي احتفال ولا فعالية كي لا يتذكر الناس انها كانت بلدين . ونحن الآن لسنا بلدين قد نحن بلاد مجزأة وفي طريقها للتفكك أكثر.. نحن نحتفل ونتذكر لأنه ماتت الذكرى ومات كل شيء ولم تعد تذكرنا المناسبات إلا يوم عابر لذكرى حدث عظيم”.
الإعلامي صلاح الدين حمزة، كتب أيضا عن الوحدة اليمنية بالقول: ” تحية للقابضين اليوم على جمر الوحدة الوطنية ، الذين ينافحون بقوة عن مستقبل الدولة اليمنية الواحدة، مشروعنا ومسارنا نحو الحرية والعدالة والمساواة، وبوابتنا لحياة أفضل، وطريقنا لإعادة البناء، واستعادة الدولة والنظام الوطني والجمهورية ، وتحية لشعب عظيم يقاوم أهواء الصغار ويرفض مشاريع التمزيق ويقدس الوحدة المنجز الأهم والخالد في تاريخ اليمن”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الوحدة اليمنية اليمن الوحدة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
الحفاظ على سائل التبريد.. مفتاح سلامة محرك سيارتك
يُعد الحفاظ على مستوى سائل التبريد في السيارة أمرا بالغ الأهمية لتجنب ارتفاع حرارة المحرك وتفادي الأضرار الجسيمة التي قد تترتب على ذلك.
ورغم أن أنظمة التبريد الحديثة مصممة لألا تحتاج صيانة تقريبا، فإن تسرب السائل بسبب خلل في الخراطيم أو ثقب في المبرد أو تلف في مضخة الماء قد يؤدي إلى نقصه. وفي مثل هذه الحالات، لا يكفي مجرد تعبئة السائل، بل يجب التوجه إلى ورشة متخصصة للكشف عن مصدر التسرب وإصلاحه، تجنّبا لتلف المحرك أو الإصلاحات المكلفة.
اختيار سائل التبريد المناسبيعتمد اختيار سائل التبريد المناسب على نوع السيارة، ويمكن معرفة النوع المناسب من خلال دليل التشغيل أو العلامات الموجودة على خزان التبريد. كما توفر المتاجر المتخصصة ومواقع الشركات المصنّعة كتيبات توضح مطابقة السوائل لمواصفات السيارات المختلفة.
الخبراء يحذرون من خلط أنواع مختلفة من سوائل التبريد، خاصة تلك التي تحتوي على السيليكات وتلك الخالية منها؛ حيث قد يؤدي الخلط إلى تفاعل كيميائي يضعف خصائص الحماية من التآكل.
التعامل الآمن مع سائل التبريديحتوي سائل التبريد على مواد كيميائية شديدة السُمية، لذا يجب تجنب ملامسة الجلد أو ابتلاعه، والحرص على ارتداء القفازات أثناء التعامل معه. كما يُحظر فتح غطاء الخزان والمحرك لا يزال ساخنا أو في حالة تشغيل؛ لأن الضغط داخل النظام قد يؤدي إلى اندفاع البخار والسائل الساخن، مما قد يتسبب في حروق خطيرة.
إعلانيوجد خزان سائل التبريد عادة في حجرة المحرك، وهو شفاف جزئيا ويحمل علامات "Max" و"Min"، التي تتيح فحص مستوى السائل من الخارج دون الحاجة إلى فتحه.
يجب الانتباه إلى لون السائل أيضا؛ فإذا بدا متغير اللون أو احتوى على جزيئات عالقة، فقد يشير ذلك إلى وجود صدأ، في حين أن ظهور طبقة زيتية قد يكون دلالة على تلف في حشيّة رأس الأسطوانة.
لا يُنصح باستخدام ماء الصنبور لتعبئة سائل التبريد، إذ يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم قد تتسبب في ترسبات تُضعف أداء النظام وتتلف الحشيات. وفي الحالات الطارئة فقط، يمكن استخدام مياه معدنية غير غازية، ويُفضّل الماء المقطر.
خطوات استبدال سائل التبريدلاستبدال سائل التبريد، ينبغي إيقاف السيارة وانتظار المحرك حتى يبرد تماما، ثم فتح غطاء خزان التبريد، وفتح صمام التصريف لتصريف السائل القديم وجمعه في وعاء محكم الإغلاق. بعد ذلك، يتم شطف النظام بماء منخفض الكالسيوم وحمض الستريك، ثم إغلاق الصمامات.
يُعاد تعبئة الخليط الجديد من الماء المقطر ومادة التبريد حتى العلامة "Max" حسب تعليمات دليل السيارة. بعد ذلك، يتم تشغيل المحرك حتى يسخن، ثم فحص مستوى السائل مرة أخرى.
التخلص من السائل القديميُصنف سائل التبريد ضمن النفايات الخطرة بسبب احتوائه على مواد كيميائية مضادة للتجمد والتآكل، ويحظر التخلص منه في مياه الصرف أو في البيئة. لذا يجب جمعه في أوعية مناسبة، مثل عبوات بلاستيكية مغلقة بإحكام، وتسليمه إلى مراكز متخصصة في جمع المواد الخطرة.