تعرضت العديد من المستوطنات الإسرائيلية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ هجوم الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى هجمات إلكترونية مكثفة، ففي مستوطنة تقع قريبة من رام الله، توقفت هواتف موظفي الحكومة في مستوطنة «موديعين عيليت»، ثم أغلقت أجهزة الكمبيوتر، ولم يتمكنوا من الوصول إلى الملفات ورسائل البريد الإلكتروني.

وبعد أيام من الهجوم، لم يكن يعلم الموظفون بما حدث، ثم اتضح السبب، وهو استيلاء هجوم إلكتروني متطور على شبكة الكمبيوتر التابعة لموظفي الحكومة في المستوطنة وأغلقها بالكامل، بحسب ما نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية.

المفاتيح الرئيسية معطلة

ولم يتمكن سكان بعض المستوطنات من الوصول إلى خدمات الحكومة، كما لم تتمكن إدارات التعليم والخدمات الاجتماعية والإدارات الأخرى من العمل أو الاتصال ببعضها البعض؛ كانت المفاتيح الرئيسية معطلة، على حد وصف «هآرتس».

وقال مسؤول كبير في المدينة: «لقد جئت في الصباح وتحطم كل شيء، لقد حاولنا أولًا استعادة النظام، ولكن قيل لنا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت، ويقول إنه لعدة أيام قيل أن الأمر مجرد عطل، وقد تم إخفاء السبب، وهو الهجوم السيبراني».

إجبار الموظفين على الصمت وإخفاء الهجوم الإلكتروني

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها صحيفة «هآرتس»، فقد تم إجبار الموظفين على الصمت وإخفاء الهجوم الإلكتروني عن المستوطنين الإسرائيليين، وحتى الآن، لا زالت بعض العمليات الحكومية متأثرة لأن العديد من الملفات لا تزال غير قابلة للوصول.

ويعد الهجوم استهداف ضد مدن إسرائيلية مع العديد من الهيئات المرتبطة بحكومة الاحتلال الإسرئيلي، ووفقًا لمديرية الإنترنت الوطنية، كانت هناك 120 محاولة هجوم على منظمات حكومية محلية منذ السابع من أكتوبر الماضي.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مستوطنات إسرائيلية هجوم إلكتروني هجوم سيبراني إسرائيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الـMiddle East Eye: بعد عجزها عن تحقيق نصر استراتيجي ضد حزب الله.. إسرائيل تلجأ إلى الإرهاب الإلكتروني

ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أن "انفجار مئات من أجهزة "البيجر" التابعة لعناصر من حزب الله، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا وإصابة 4500 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة. ووقعت الانفجارات في وقت واحد تقريبًا يوم الثلاثاء في مناطق لبنانية عدة. وتبع ذلك موجة جديدة من الانفجارات يوم الأربعاء. وبعد فترة وجيزة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بدء "مرحلة جديدة" في حرب إسرائيل على غزة، حيث "يتحول مركز الثقل إلى الشمال من خلال تحويل الموارد والقوات".إن هذه الهجمات القاتلة التي شنتها إسرائيل تشكل جرس إنذار مؤلم لحزب الله ولبنان كدولة، ولها عدة تداعيات". وبحسب الموقع، "إسرائيل تهدف إلى تغيير توازن الردع القائم، وزرع الشك والإحباط في صفوف حزب الله، ودق إسفين بين الحزب والمواطنين اللبنانيين من خلال سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. إن الهجوم المخطط على الأجهزة يذكرنا بعملية تخريب استهدفت أجهزة الطرد المركزي في مفاعلات تخصيب اليورانيوم الإيرانية. فقد تمكنت إسرائيل من الوصول إلى مصنع للرقائق خارج البلاد وزرع متفجرات في الأجهزة التي فجرتها في ما بعد بمجرد تركيبها في المفاعل الإيراني".
ورأى الموقع أن "إسرائيل تستعد للحرب على "الجبهة الشمالية" منذ سنوات، وخاصة منذ نهاية حربها على لبنان في عام 2006. وتفترض إسرائيل أن الحرب مع حزب الله أمر لا مفر منه وضروري لتغيير الواقع الأمني والديمغرافي في الشمال. وقد تندلع هذه الحرب خلال أسابيع أو أشهر، وربما يتم التعجيل بها لتجنب الصعوبات التي قد تصاحب شن غزو بري خلال موسم الشتاء الممطر في حملة عسكرية من المرجح أن تستمر لفترة طويلة". نموذج حرب جديد وبحسب الموقع، "وصف هجوم إسرائيل على شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله بأنه "انتصار تكتيكي" و"انتصار" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعهد بتوسيع الحرب لتأمين الحدود الشمالية. وبتفجير العبوات الناسفة في محلات السوبر ماركت في بيروت، وفي السيارات والمنازل، وفي مناطق مدنية مكتظة بالسكان، قررت إسرائيل اعتماد الإرهاب السيبراني وسياسة العقاب الجماعي في غزة كجزء من استراتيجيتها العسكرية ضد حزب الله، وأشارت إلى أن حربها الوشيكة ستشن ضد لبنان بأكمله وشعبه، وأنها لن تميز بين مقاتلي حزب الله والمدنيين اللبنانيين، وستستهدف الجميع من دون تمييز". وتابع الموقع، "علاوة على ذلك، وبما أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي صوت لصالح توسيع حربه إلى الجبهة الشمالية، فلن يكون مفاجئاً إذا شنت إسرائيل ضربة ضخمة على حزب الله ولبنان لردع أي رد انتقامي وتغيير قواعد الاشتباك وتوازن الردع بشكل جذري. فبعد أسابيع من التقارير التي زعمت أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين كانوا يعملون على تخفيف التوترات مع لبنان لمنع اندلاع حرب شاملة، فإن الخطوة الإسرائيلية الأخيرة كذبت أي ادعاءات بخفض التصعيد. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون مزاعم إسرائيل بالهدوء في أعقاب الاحتجاجات الجماهيرية مضللة في سياق وضع أكثر توتراً وتصعيداً". وأضاف الموقع، "على الصعيد المحلي والسياسي في إسرائيل، خلقت الانفجارات نوعاً من الإجماع الوطني حول حكومة نتنياهو، مما أدى إلى تهميش الصراعات الداخلية داخل الحكومة مؤقتاً، وخاصة بين وزير الدفاع ورئيس الوزراء. وفي الوقت الحاضر، لا توجد أي مؤشرات على أن الواقع الاستراتيجي قد تغير، إذ لا يزال التوازن بين الردع وحملة الإرهاب قائما من خلال وسائل أخرى وعلى نطاق متصاعد. ويبدو أن إسرائيل أدركت أن قدرتها على تحقيق النصر الاستراتيجي والهيمنة الإقليمية بالوسائل التقليدية آخذة في التضاؤل، فلجأت بدلاً من ذلك إلى شكل مصغر من أسلحة الدمار الشامل واستهداف لبنان على نطاق واسع، وقد تكون هذه العملية بمثابة بديل مؤقت لحرب تدمير شاملة لا تستطيع إسرائيل ضمان نتائجها". وختم الموقع، "باختصار، نحن نشهد نموذجاً جديداً ومتطوراً في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، وقد يؤدي التصعيد على الجبهة الشمالية مع لبنان إلى تهميش حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة، وبالتالي تهميش القضية الفلسطينية".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هآرتس: إغلاق مكتب الجزيرة برام الله تحذير لصحفيي إسرائيل أيضا
  • الحكومة تطمئن بشأن رواتب الموظفين: تقلبات أسعار النفط وقتية
  • هآرتس: إصابة 5 أشخاص في شمال إسرائيل بشظايا صواريخ
  • عادل حمودة: أوكرانيا منذ سنوات كانت تحت تهديد مستمر للهجمات الإلكترونية الروسية
  • تحذيرات من تفاقم التحرش الجنسي في العراق ومخاوف تجبر ضحاياه على الصمت
  • تحذيرات من تفاقم التحرش الجنسي في العراق ومخاوف تجبر ضحاياه على الصمت- عاجل
  • هجمات البيجر.. هل انتهكت القانون الدولي؟
  • هل يقود الهجوم السيبراني الإسرائيلي على لبنان إلى حرب شاملة
  • قطر.. التقاعس الدولي تجاه الهجوم بأجهزة "البيجر" في لبنان مرعب
  • الـMiddle East Eye: بعد عجزها عن تحقيق نصر استراتيجي ضد حزب الله.. إسرائيل تلجأ إلى الإرهاب الإلكتروني