الخامنئي: إيران فقدت باستشهاد رئيسي شخصية بارزة ومسؤولاً مخلصاً
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
طهران-سانا
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن إيران فقدت باستشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي شخصية بارزة ومسؤولاً مخلصاً وجدياً.
وقال الخامنئي خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي يزور طهران حالياً لحضور مراسم تشييع الشهداء الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أميرعبد اللهيان ورفاقهما: “إنه وفق الدستور تقع على المكلف بترأس السلطة التنفيذية محمد مخبر مسؤولية كبيرة، وهو سيواصل مسيرة التعاون مع الحكومة العراقية”.
من جانبه، أعرب السوداني خلال اللقاء عن تعازيه نيابة عن حكومة وشعب بلاده لقائد الثورة الإسلامية وإيران حكومةً وشعباً، مشيراً إلى أن المشاركة الشعبية الحاشدة بتشييع الشهداء تعكس عمق العلاقة بين المسؤولين والشعب.
ويشارك 50 وفداً أجنبياً رفيع المستوى في المراسم التي ستقام بعد ظهر اليوم لتشييع الشهداء رئيسي وعبد اللهيان ورفاقهما وسيكون من بين المشاركين الأجانب نحو 10 وفود على مستوى القادة، ونحو 20 وفداً على مستوى الوزراء، والباقي على مستويات مختلفة مثل رؤساء البرلمانات والمبعوثين الخاصين وغيرهم.
وانطلقت صباح اليوم مراسم تشييع وتوديع الشهداء، بحضور عدد كبير من أهالي طهران ورؤساء السلطات الثلاث، وجمع من مسؤولي البلاد، كما تقاطرت حشود جماهيرية غفيرة على جامعة طهران للمشاركة في المراسم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
البلاد (طهران)
اتهم المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الدول الغربية باستغلال ملف البرنامج النووي وحقوق الإنسان كذرائع لمهاجمة الجمهورية الإسلامية، مؤكداً أن ما يستهدفه الغرب في النهاية هو”دين وعلم” إيران، على حد تعبيره.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أمس (الثلاثاء)، بعد يوم واحد من تهديدات وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بضرب المنشآت النووية الإيرانية مجدداً إذا أعادت طهران تشغيلها.
وقال خامنئي:” إن البرنامج النووي والتخصيب وحقوق الإنسان كلها ذرائع.. ما يسعون إليه هو دينكم وعلمكم”، معتبراً أن الضغوط الغربية لا تنفصل عن مشروع أوسع لتقويض هوية إيران الثقافية والدينية.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال خلال زيارته إلى اسكتلندا:” لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمرها بلمح البصر”. وسبق للولايات المتحدة، في 22 يونيو الماضي، أن شنت ضربات على منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، في خضم حرب قصيرة استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، وأسفرت أيضاً عن اغتيالات طالت علماء نوويين إيرانيين بارزين.
ورغم الغارات، أكدت طهران تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وفقاً لما أعلنه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي شدد على استعداد بلاده للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دون التنازل عن الحقوق السيادية. وأضاف:” لا نسعى للحرب، بل للحوار، لكننا سنرد بحزم إذا تكرر العدوان”، موجهاً اتهامات للدول الغربية بإفشال مسار الانفتاح الداخلي والتفاهم الدولي عبر “حملات دعائية واتهامات باطلة”.
يُذكر أن إيران تخصب حالياً اليورانيوم بنسبة 60%، وهو مستوى مرتفع يتجاوز بكثير الحد الأقصى المحدد في اتفاق 2015 النووي (3.67%)، والذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى. وتعتبر الدول الغربية وإسرائيل أن هذه النسبة تُقرب طهران من القدرة على إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده “سترد بحزم أكبر” في حال تعرضت لهجمات أمريكية أو إسرائيلية جديدة. وكتب على منصة “إكس”: “الخيار العسكري أثبت فشله، والحل التفاوضي هو الطريق الوحيد الممكن”. وأضاف أنه إذا استمرت المخاوف الغربية من الطموحات النووية الإيرانية، فعلى المجتمع الدولي أن يستثمر في المسار الدبلوماسي بدلاً من التصعيد العسكري.
في المقابل، جدد السفير الفرنسي لدى طهران، بيير كوشار، تأكيد التزام بلاده بالحلول السلمية، قائلاً:” إن فرنسا تؤمن بأن الملف النووي الإيراني لا بد أن يُحل بالحوار ومنح الوقت للمسار الدبلوماسي”. وأعرب عن رغبة باريس في توسيع التعاون الثنائي رغم الظروف الأمنية، مشيراً إلى أن السفارة الفرنسية ظلت مفتوحة حتى خلال الحرب الأخيرة.