وصف زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن إعلان النرويج وإسبانيا وأيرلندا اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية بالمهم للغاية، واعتبر هذه الخطوة رسالة إلى دول أوروبية وللولايات المتحدة الأميركية بأن الوقت قد حان للاعتراف بفلسطين دولة.

وقال كوربن -في تصريح لقناة الجزيرة- إن الدول الثلاث انضمت إلى معظم الدول في العالم التي قررت أن تعترف بفلسطين وبوجهة نظر الجمعية العام للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن التحركات القانونية التي قامت بها جنوب أفريقيا والمحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل أظهرت أن فلسطين بحاجة للاعتراف بها كدولة، مضيفا أن الشعب الفلسطيني عانى لمدة طويلة و"حان الوقت للاعتراف بدولة فلسطين".

وبخصوص موقف بلاده، كشف النائب البريطاني أن المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني سيستغلون الحوار الذي سيعقده البرلمان البريطاني غدا بشأن مسألة تجارة السلاح بين لندن وتل أبيب لدفع بريطانيا إلى اتخاذ خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أنه لا يتفق مع ما تذهب إليه من أن هذا القرار سابق لأوانه.

كما أكد أن حزب المحافظين وحزب العمال في بريطانيا يعارضان مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكنهم سيعملون على تغيير هذ التوجه حتى لا تكون بلاده معزولة عن معظم دول العالم، حسب قول كوربن الذي كشف أنهم صوتوا على قرار غير ملزم في مجلس العموم للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

متظاهرون يطالبون بوقف إطلاق نار فوري في غزة (الجزيرة)

وتحدث زعيم حزب العمال البريطاني السابق -في تصريحه للجزيرة- عن التحولات الجارية في العالم لصالح دعم القضية الفلسطينية، ورأى أن قرار الدول الثلاث (النرويج وإسبانيا وأيرلندا) هو إعلان جاء نتاج ضغوط سياسية صادرة عن القواعد الشعبية والمجتمعات التي تطالب بوقف الحرب في غزة وتدعم حق الشعب الفلسطيني، وقال إن بلجيكا قد تلتحق بالدول الثلاث وتعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية.

وتوقع أن يساعد العدد المتزايد من الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية على دفع القضية الفلسطينية إلى الأمام.

من جهة أخرى، دعا النائب البريطاني إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقال "يمكن تحقيق ذلك بأسهل طريقة، وهي أن توقف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول أخرى تقديم السلاح والمعدات العسكرية لإسرائيل"، وأن يقولوا لها إنه لا يمكنهم الاستمرار في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ورفض قوانين مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان الدولية.

وفي السياق نفسه، رأى البرلماني البريطاني أن تحركات محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية ضد إسرائيل مهمة جدا، وأن على كل دولة عضوة في محكمة الجنايات أن تلتزم بقرارت المحكمة الخاصة بإسرائيل.

وبخصوص الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل، أشار إلى أن واشنطن سوف تدرك أنها باتت أكثر انعزالية لأنها ترفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتقدم مساعدات عسكرية هائلة لإسرائيل، ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مواكبة التغير الحاصل على مستوى الرأي العام الدولي، والذي من أبرز وجوهه الحركات الطلابية الداعمة لفلسطين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بالدولة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

مدي إلتزام قرارات وزارات الخارجية لمحاكم وسلطات الدولة


كتبت خبيرة العلاقات السياسية والدبلوماسية
د/جملات عبدالرحيم
بالنسبه إلى أي قرار إلى وزير خارجية بخصوص تفسير المعاهدات فهي ملزمة الي السلطات العامة في الدوله ولكن مسألة الزامها للمحاكم قد يتوقف على اختصاصات وزرات الخارجية وتقيد بالتفسير الذي تقدمه الوزاره والبعض الآخر من محاكم الذي يعطي نفسه حق تفسير المعاهدات وذلك على اعتراف بالاختصاص المنفرد
وهو اعتراف الدوله بالحكومات والدول الأجنبية اعترافا كاملا
وان هذه النقطه محتاجه تفسير كبير جدا، فهل الدول الاستعماريه التى تنتهك القانون الدولي هل لها الحق في تأييد الإرهاب في دولة عربية مثل أرض فلسطين
فهل كانت النيه سليمه من إنجلترا وفرنسا وألمانيا وأمريكا
في بقاء يهود الغرب في أرض فلسطين العربيه وقد خربوها
وهل المعاهدات نصت بين وزراء خارجية العرب علي بقاء الصهاينه في أرض فلسطين العربيه، هل المعاهدات نصت على احتلال يهود الغرب الي أرض سيناء المصرية والدخول علي مصر ولو اي وزير غربى أراد  أن يعلن الحرب علي حدود غير بلده فمن الذي ها يحاكمه في محكمة وطنه الذي يعيش فيه
ويشجع علي الفساد والإرهاب
سواء داخل وطنه أو خارج وطنه
بل لو المحكمة المحلية التابعة الي الدولة التي أصبحت لم تعبر عن حريتها وأصبحت فريسة الي الاستعمار الأجنبى فمن ها يقاوم
وزير خارجيه اجنبي لم يحترم القوانين
وقد تطورت الحروب العالميه التي شنتها أمريكا وإسرائيل وحلفاؤهم من الغرب ومعهم البنتاغون كذلك، فهل حصانات وزراء خارجية هؤلاء ما عندهم اي احد في أي برلمان يناقشهم
ردا علي عدم احترامهم الي الإنسان العربى ابن الأرض العربية، وكان من الواجب أن وزراء خارجية مصر والدول العربية أن تقف وقفة رجلا واحد في منع دخول هذه الدول التي تحتمي في حصانات دبلوماسيه
في غش البشر الذين لن يفهموا اي شيء في القانون المحلي او الدولي..
لأن الوضع اصبح الي الأسوء
عندما
وصل الأمر باللعب بالوزراء
خارجية الدول التي قتلوا أهلها
واستخدموا الاسلحه الثقيلة
والبيوجليه الغير مسموح بها
أن يمسكها أي وزير دفاع
مصرى وعربي من أجل يدافع عن نفسه أمام أعداء مثل الصهاينه
وأتباعهم الذين يحكمون العالم كله بطرق ملتوية وغير قانونية
وليس من حق الدول التي تنقض المعاهدات باان تجهل من يحدثهم
عن الأزمات الاقتصادية والتي تسببوا فيها بسبب الحروب المعلنه منهم بطرق ملتوية
وقد يتحينون الفرص حينما
تحدث خلافات بين اليمينيين
الحوثيين وبين السعودية أو جيش الشرعية وقد تتحين اسراءيل وأمريكا الفرصة با ضرب مواقع الحوثيين البحرية والحربيه نظرا لأن الدول التي تمر بالملاحه البحرية ليست لتقديم المساعدات الي أهالي فلسطين وغزة كما يعلنون في مؤتمراتهم الغير مفهومة
بل قد تمر السفن الحربية لدعم إسرائيل وقتل أهالي فلسطين
وجنوب لبنان وسوريا
ولماذا لا توجد حالة قصاص في الحرب البحريه Repiral in martitime War.
من أجل تحديد هوية الأشخاص الذين يتمتعون بالحصانات الدبلوماسية وهم ليسوا دعاة سلام بل دعاة حروب وآبادات وسرقة ممتلكات أبناء الأرض العربية. ومن الواجب وقف هؤلاء عند حدهم لأن النفوذ البريطاني
الأجنبي قد يحتمون فيه الوزراء الخارجىن عن القانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • موسى كاظم الحسيني.. شيخ القضية والأب الجليل للحركة الفلسطينية
  • الرئيس التركي: اعتراف مجلس الأمن بدولة فلسطين سيغير الأجواء في المنطقة إلى الأفضل
  • مدي إلتزام قرارات وزارات الخارجية لمحاكم وسلطات الدولة
  • إسبانيا وتركيا تحثان الدول الأوروبية على الاعتراف بدولة فلسطين
  • حزب العمال البريطاني يتعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية إذا فاز بالانتخابات
  • إسبانيا تدعو الدول الأوروبية للاعتراف بفلسطين
  • سانشيز: ندعو الدول الأوروبية إلى الاعتراف بفلسطين
  • إسبانيا تدعو جميع الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين
  • حزب العمال البريطاني يتعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية للمساهمة في عملية السلام
  • حزب العمال البريطاني يتعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة