علقت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، على الاعترافات الأخيرة من عدد من دول أوروبا بدولة فلسطين، مشددة على أن هذا الاعتراف هو خطوة مهمة ذات أهمية قصوى في تحديد الرؤية الاستراتيجية المستقبلية وتعد مؤشرا قويا لترسيخ الدولة الفلسطينية.

الاعتراف أيضا بدولة فلسطين: 12 دولة من الاتحاد الأوروبي تعترف بـ فلسطين وزيرة الدولة الفلسطينية لشؤون الخارجية تُطالب ألمانيا بالاعتراف بدولة فلسطين

وشددت “حداد”، خلال مداخلة هاتفية على قناة “إكسترا نيوز”، أن هذا الاعتراف يساعد نوعا ما على تشجيع الدول الأوروبية الأخرى على الاعتراف أيضا بدولة فلسطينية وهذا يعزز البعد القانوني والشرعية الدولية والقانونية بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وفقا للقوانين الدولية.

أشارت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عليها الدور الأساسي والفاعل لترسيخ الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، مؤكدة أنه طالما أن أمريكا حتى الآن لم تتخذ الخطوة، فأن عملية الاعتراف من هذه الدول مهمة جدا معنويا وتشجعيا للدول الأخرى.

وتابعت: “عليها أن تتخذ القرار مجمع عليه من الاتحاد الأوروبي”.
وصفت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" اليوم الأربعاء إعلان النرويج وأيرلندا وإسبانيا اعترافها بالدولة الفلسطينية بأنها "خطوة تاريخية" أثارت ابتهاج الفلسطينيين، فيما قامت إسرائيل على الفور باستدعاء سفيريها من النرويج وأيرلندا على إثر هذه الخطوة.

وذكرت الوكالة  في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم - أن رئيس وزراء النرويج يوناس جار ستوره قال "لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط إذا لم يكن هناك اعتراف، إن الدولة الاسكندنافية ستعترف رسميا بالدولة الفلسطينية اعتبارا من 28 مايو الجاري، مشيرا إلى أنه من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تدعم النرويج خطة السلام العربية".

ونوهت "أسوشيتيد برس" إلى أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي أشارت خلال الأسابيع الماضية إلى أنها تخطط للاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرة أن حل الدولتين ضروري للسلام الدائم في المنطقة.

وأضافت أن القرار من شأنه أن يولد زخما للاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب دول الاتحاد الأوروبي الأخرى ويمكن أن يحفز المزيد من الخطوات في الأمم المتحدة، مما يقود إلى تعميق عزلة إسرائيل.

وذكرت الوكالة أن النرويج - وهي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي ولكنها تعكس تحركاته - من المؤيدين المتحمسين لحل الدولتين، إذ قال رئيس الحكومة النرويجية يوناس جار ستوره: "لفلسطين حق أساسي في دولة مستقلة."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين أوروبا دولة فلسطين الفلسطينية أسوشيتيد برس بالدولة الفلسطینیة الدولة الفلسطینیة الاتحاد الأوروبی بدولة فلسطین إلى أن

إقرأ أيضاً:

النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. مواقف تاريخية من أجل فلسطين

اتخذ الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلى البربرى على غزة، موقفاً تاريخياً، بالوقوف ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية ومخططات تهجير أهل غزة، محذراً من عدم الاستقرار فى المنطقة، والذى سوف يؤدى إلى توسيع دائرة الحرب إقليمياً.

وحذر الرئيس القائد من خطورة التصعيد فى قطاع غزة، مشدداً على أن مصر «لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، وأنه لا تهاون أو تفريط فى أمن مصر القومى تحت أى ظرف».

وقال الرئيس السيسى، خلال فعاليات المؤتمر الدولى للاستجابة الإنسانية الطارئة فى غزة، الذى عُقد مؤخراً فى الأردن، إن أبناء الشعب الفلسطينى الأبرياء فى غزة المحاطين بالقتل والتجويع والترويع والواقعين تحت حصار معنوى ومادى مخجل للضمير الإنسانى العالمى ينظرون إلينا بعين الحزن والرجاء، متطلعين إلى أن يقدم اجتماعنا هذا لهم أملاً فى غد مختلف، يعيد لهم كرامتهم الإنسانية المهدرة، وحقهم المشروع فى العيش بسلام، ويسترجع لهم بعض الثقة فى القانون الدولى وفى عدالة ومصداقية ما يسمى بالنظام الدولى القائم على القواعد.

وأضاف الرئيس أن مسئولية ما يعيشه قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة تقع مباشرة على الجانب الإسرائيلى، وهى نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية ضد القطاع وأبنائه وبنيته التحتية ومنظومته الطبية يتم فيها استخدام سلاح التجويع والحصار لجعل القطاع غير قابل للحياة وتهجير سكانه قسرياً من أراضيهم دون أدنى اكتراث أو احترام للمواثيق الدولية أو المعايير الإنسانية الأخلاقية.

وبنظرة تاريخية نجد أنه كما بنى «المشروع الصهيونى» احتلاله للأراضى الفلسطينية بديلاً عن الاحتلال البريطانى، حسب ما ذكر المؤرخ الفرنسى ماكسيم رودنسون فى دراسته «فلسطين: حالة فريدة فى تاريخ إنهاء الاستعمار»، تمتع «المشروع الصهيونى» بحماية بريطانيا، التى ساعدت المستوطنين الجدد على تكوين وجود خاص بهم بشكل منفصل ومهيمن، وذلك بالتوازى مع قمع الوجود الفلسطينى واضطهاده.

واليوم، نرى ازدواجية المعايير والتحيز الأمريكى الأعمى للاحتلال الإسرائيلى، والذى أظهر بوضوح تعاظم وقوة اللوبى اليهودى الممول الرئيسى للحملات الانتخابية فى الولايات والكونجرس وانتخابات الرئاسة الأمريكية، وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف الحياد فيما يخص الاحتلال الإسرائيلى.

فمنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلى (7 أكتوبر 2023)، ونحن نرى انحيازاً كاملاً وبشكل فج فاق الحدود من جانب أمريكا لإسرائيل ومنحتها «الحق الكامل فى الدفاع عن النفس»، وأسفر هذا «الحق» عن سقوط 37164 شهيداً و84832 جريحاً، بمباركة أمريكية.

إن حكومة نتنياهو تُعد من أكثر الحكومات تطرفاً وعنصرية منذ قيام دولة الاحتلال، وقد جاءت فى وقت يعانى فيه الداخل الإسرائيلى من الانقسام أكثر من أى وقت مضى، وتشير كل التنبؤات والشواهد إلى التفكك والزوال بانتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فمنذ السابع من أكتوبر الماضى، وموجات الهجرة خارج الأراضى المحتلة تتصاعد بشكل كبير، وبأرقام مفزعة.

يقول أبراهام بورغ، رئيس الكنيست الإسرائيلى السابق: «هناك احتمال حقيقى أن يكون جيلنا هو الجيل الصهيونى الأخير».

بورغ يرى أن «المشروع الصهيونى» الذى بدأ فى القرن التاسع عشر قد شارف على نهايته، ولم يعد له مكان فى القرن الحادى والعشرين.

وقد تنبأ رئيس الكنيست بذلك فى مقال له نشر عام 2003، فى خضم الانتفاضة الفلسطينية الثانية بصحيفة «الجارديان» البريطانية بعنوان «نهاية الصهيونية».

ورغم مرور أكثر من عشرين عاماً على هذا المقال، فإن التنبؤات نفسها تردَّدت على لسان المؤرخ الإسرائيلى المناهض للصهيونية إيلان بابيه، عندما صرح فى بداية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، قائلاً إن إسرائيل ليست مجرد دولة، بل «مشروع استيطانى» إحلالى، مشيراً إلى أننا نشهد حالياً بداية النهاية لهذا المشروع.

وقد أظهرت استطلاعات الرأى التى أجرتها «مؤسسة غالوب» عام 2023 تصاعداً غير مسبوق فى دعم أجيال الشباب الأمريكى للقضية الفلسطينية، ووفق المؤرخ الإسرائيلى فإن التحول فى الرأى العام العالمى جعل أغلب المتضامنين مع القضية الفلسطينية على استعداد لتبنى سيناريو إنهاء «دولة الفصل العنصرى».

إن حرب غزة قلبت كل الموازين داخل الاحتلال وفى العالم أجمع، وإذا لم تتوقف الحرب البربرية الهمجية على الشعب الفلسطينى، والجنوح نحو حل الدولتين لينعم الشعب الفلسطينى بالحياة الكريمة فستكون دولة الاحتلال إلى زوال.

مقالات مشابهة

  • هل يعترف حزب العمال البريطاني بفلسطين إذا فاز بالانتخابات؟
  • باحثة: 93 دولة تتحرك لدعم المحكمة الجنائية في مواجهة إسرائيل
  • الرئيس التركي: اعتراف مجلس الأمن بدولة فلسطين سيغير الأجواء في المنطقة إلى الأفضل
  • النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. مواقف تاريخية من أجل فلسطين
  • أعلى محكمة أوروبية تعزز إمكانية حصول فلسطينيين على حق اللجوء
  •  سانشيز: ندعو الدول الأوروبية إلى الاعتراف بفلسطين
  • إسبانيا وتركيا تحثان الدول الأوروبية على الاعتراف بدولة فلسطين
  • إسبانيا تدعو الدول الأوروبية للاعتراف بفلسطين
  • سانشيز: ندعو الدول الأوروبية إلى الاعتراف بفلسطين
  • إسبانيا تدعو جميع الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين