باحثة سياسية: اعتراف دولة أوروبية بفلسطين خطوة مهمة ذات أهمية قصوى
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
علقت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، على الاعترافات الأخيرة من عدد من دول أوروبا بدولة فلسطين، مشددة على أن هذا الاعتراف هو خطوة مهمة ذات أهمية قصوى في تحديد الرؤية الاستراتيجية المستقبلية وتعد مؤشرا قويا لترسيخ الدولة الفلسطينية.
الاعتراف أيضا بدولة فلسطين: 12 دولة من الاتحاد الأوروبي تعترف بـ فلسطين وزيرة الدولة الفلسطينية لشؤون الخارجية تُطالب ألمانيا بالاعتراف بدولة فلسطينوشددت “حداد”، خلال مداخلة هاتفية على قناة “إكسترا نيوز”، أن هذا الاعتراف يساعد نوعا ما على تشجيع الدول الأوروبية الأخرى على الاعتراف أيضا بدولة فلسطينية وهذا يعزز البعد القانوني والشرعية الدولية والقانونية بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وفقا للقوانين الدولية.
أشارت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عليها الدور الأساسي والفاعل لترسيخ الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، مؤكدة أنه طالما أن أمريكا حتى الآن لم تتخذ الخطوة، فأن عملية الاعتراف من هذه الدول مهمة جدا معنويا وتشجعيا للدول الأخرى.
وتابعت: “عليها أن تتخذ القرار مجمع عليه من الاتحاد الأوروبي”.
وصفت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" اليوم الأربعاء إعلان النرويج وأيرلندا وإسبانيا اعترافها بالدولة الفلسطينية بأنها "خطوة تاريخية" أثارت ابتهاج الفلسطينيين، فيما قامت إسرائيل على الفور باستدعاء سفيريها من النرويج وأيرلندا على إثر هذه الخطوة.
وذكرت الوكالة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم - أن رئيس وزراء النرويج يوناس جار ستوره قال "لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط إذا لم يكن هناك اعتراف، إن الدولة الاسكندنافية ستعترف رسميا بالدولة الفلسطينية اعتبارا من 28 مايو الجاري، مشيرا إلى أنه من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تدعم النرويج خطة السلام العربية".
ونوهت "أسوشيتيد برس" إلى أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي أشارت خلال الأسابيع الماضية إلى أنها تخطط للاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرة أن حل الدولتين ضروري للسلام الدائم في المنطقة.
وأضافت أن القرار من شأنه أن يولد زخما للاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب دول الاتحاد الأوروبي الأخرى ويمكن أن يحفز المزيد من الخطوات في الأمم المتحدة، مما يقود إلى تعميق عزلة إسرائيل.
وذكرت الوكالة أن النرويج - وهي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي ولكنها تعكس تحركاته - من المؤيدين المتحمسين لحل الدولتين، إذ قال رئيس الحكومة النرويجية يوناس جار ستوره: "لفلسطين حق أساسي في دولة مستقلة."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين أوروبا دولة فلسطين الفلسطينية أسوشيتيد برس بالدولة الفلسطینیة الدولة الفلسطینیة الاتحاد الأوروبی بدولة فلسطین إلى أن
إقرأ أيضاً:
كم دولة اعترفت بدولة فلسطين؟
بلغ عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين 142 بما فيها فرنسا التي أعلن رئيسها إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف رسميا بها في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل.
ووفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن 10 دول آخرها فرنسا قررت الاعتراف بدولة فلسطين بعد بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي عام 2024، أعلنت 4 دول من منطقة البحر الكاريبي (جزر البهاما وبربادوس وجامايكا وترينيداد وتوباغو) و5 دول أوروبية (أرمينيا وإسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا) الاعتراف بدولة فلسطين.
وألغت 4 دول اعترافها، أو عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، اثنتان من الكتلة الشرقية السابقة هما المجر وتشيكيا اللتان تعتبران أنّهما لا تعترفان أو لم تعودا تعترفان بدولة فلسطين، كما كانت الحال في عام 1988، تماشيا مع الاعتراف السوفياتي.
المجر وتشيكياوفي المجر أشارت حكومة فيكتور أوربان المؤيدة لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العام الماضي إلى أنّها "لا توافق على الاعتراف بدولة فلسطين".
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية التشيكية إنّ الحكومة "لم تعترف بفلسطين كدولة في هذه المرحلة"، وأضافت "في عام 1988، لم تعترف جمهورية تشيكوسلوفاكيا إلا بعملية إعلان دولة فلسطين… ومع ذلك، هذا لا يعني الاعتراف بوضعها كدولة".
وبالنسبة لبابوا غينيا الجديدة قال وزير الخارجية جاستن تكاتشينكو إنّ بلاده "تعترف بإسرائيل وهذا هو موقفها في الوقت الراهن".
أمّا مالطا، فقد كانت قد أعلنت أنّها مستعدّة "للاعتراف بفلسطين" بالاشتراك مع أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا، في مارس/آذار 2024. وكان من المقرّر أن تُتخذ هذه الخطوة حينما "تحمل مساهمة إيجابية" لحلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وعندما تكون الظروف "ملائمة". وبينما أقدمت الدول الثلاث الأخرى على هذه الخطوة بعد بضعة أشهر، لم تُعلن مالطا ذلك رسميا بعد.
إعلانوبرز تيار شعبي ورسمي في العالم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة مناهض للاحتلال وداعم للقطاع، تمثل في إعراب حكومات عدة نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، وفي مظاهرات طلابية وشعبية في دول كثيرة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي، أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.