بيع الحصص.. كيف تتسرب مقاعد الحج إلى أشخاص خارج قوائم الأسماء مقابل الاف الدولارات؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
مع كل موسم حج، تظهر معلومات عن وجود مقاعد حج "تُباع" إلى اشخاص متنفذين او تجار أو الراغبين بالحج بمختلف الفئات، وهو امر غالبا ما تنفيه هيئة الحج والعمرة، الا ان المقاعد من الممكن أن "تتسرب" ليس من هيئة الحج، بل من الحاصلين والفائزين بالمقاعد.
مصدر مطلع، أكد حصول بعض الشخصيات المتنفذة وسياسيين على مقاعد حج من حصة العراق، مقابل 15 الف دولار للمقعد.
الا ان هيئة الحج والعمرة نفت، ذلك، مشيرة إلى ان "الانباء التي تتحدث عن منح الهيئة العليا للحج والعمرة عددا من مقاعد الحج لشخصيات سياسية وغيرها غير صحيح اطلاقاً".
وأكد المتحدث باسم الهيئة حسن الكناني، لـ"بغداد اليوم"، أن "الهيئة لم تمنح أي مقعد لأي شخصية سياسية وغيرها، والمقاعد وزعت حسب القرعة دون أي تمييز بين شخص واخر".
وبين الكناني ان "هناك شركات تعمل على إعطاء بعض المواطنين ما يسمى بـ(الحج التجاري)، فلا يوجد هكذا مسمى وعلى المواطنين الحذر من التعامل مع هكذا شركات، فهي شركات نصب واحتيال، وتم اعتقال عدد من أصحاب تلك الشركات التي تريد سرقة المواطنين عبر ما يسمى بـ(الحج التجاري)".
ولكن، عدم توزيع الهيئة لمقاعد خارج القرعة او بالعلاقات، لا يعني ان جميع المقاعد ذهبت بالفعل الى اصحابها، بل انها ربما تسربت بالفعل من الاشخاص والجهات التي حصلن عليها، وليس من هيئة الحج والعمرة.
على سبيل المثال، فأن العام الماضي، قامت هيئة الشهداء والسجناء السياسيين ببيع جزء من حصتها المخصصة لذوي الشهداء والسجناء، واعترفت الهيئة بذلك بدعوى ان هذه الاموال تخصص للانفاق على ذوي الشهداء والسجناء بسبب ضعف تمويل الهيئة.
وتبلغ حصة العراق هذا العام اكثر من 33 الف مقعد للحج، تخصص نسبة منها قد تبلغ اكثر من 4 الاف مقعد لهيئة الشهداء والسجناء، والعام الماضي قالت الهيئة انها باعت فقط 3% من حصتها، وهو رقم قد يقارب الـ150 مقعد حج تم بيعه.
هذا يعني ان البيع موجود، لكنه يصدر من المستفيد النهائي، وربما هناك العديد من الاشخاص الذين حصلوا على مقعد الحج في القرعة ولم يتمكنوا من الذهاب، فيقوموا بالفعل ببيع مقاعدهم لاشخاص اخرين.
اما حج المجاملة، فهي مقاعد تخصص من السعودية ببعض الاعوام لصالح شخصيات سياسية في بعض الدول، وحصل العديد من السياسيين العراقيين بالفعل على فرصة "حج المجاملة" وتكون هذه المقاعد خارج حصة العراق، كما ان الحج التجاري هو ايضا خارج حصة العراق حيث تبيعه بعض الشركات مقابل اكثر من 11 الف دولار، مقابل تسعيرة الحج العادية البالغة 5 الاف دولار.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الشهداء والسجناء حصة العراق هیئة الحج
إقرأ أيضاً:
بعد تحذير ترامب بسرعة الإخلاء.. الاف الايرانيين يهربون من طهران | صور
شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، تدفق آلاف المواطنين عبر قوافل متجهة شمالاً، هرباً من تصعيد الضربات الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى موجة جديدة من الخوف والقلق بين السكان، بحسب تقرير لرويترز.
ويأتي هذا المشهد في إيران عقب التهديدات التي أطلقها الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى الايرانيين بأنه “على الجميع إخلاء العاصمة طهران فورا” وتحذيره بأنه فور مغادرته "سيحدث شيئا كبيرا".
واطلقت القوات الاسرائيلية رسائل تهديد إلى المدنيين الإيرانيين بضرورة "ترك مناطق محددة" قبل استهدافات مقرّرة، ما دفع كثيراً من العائلات إلى مغادرة طهران.
وأظهرت مشاهد بثتها وكالات أنباء وسط المدينة أزدحاماً خانقاً على الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطريق السريع المؤدي إلى جبال ألبرز وشاطئ بحر قزوين، حيث يتحرك الناس إلى مناطق جبلية ومدن باردة أقل تهديداً.
وفي ظل النقص الحاد في الوقود وتراجع الاتصال بالإنترنت إلى النصف، تداخل القلق على مستقبل الحرب مع أزمة لوجستية تتطلب تدابير استثنائية: طوابير أمام محطات الوقود، آلاف السيارات عالقة على الطرق لفترات تصل لسبع ساعات، في حين ساهمت هذه الضغوط في تباطؤ حركة التهجير وكثافة الحوادث المرورية.
وتعاني الأسر من مفارقات هذا الوضع القائم على تهديدات عسكرية واسعة وأزمة إنسانية متنامية.
فعلى مستوى من الراحة والنسيان المؤقت، هربت بعض العائلات إلى أماكن تأوي مؤقتاً، في حين توفر شركات الضيافة الخاصة والفنادق الريفية التي تنتشر في المناطق القريبة وظائف مؤقتة وفرص لوجستية ملاذًا آمناً، لكنها تعاني دوماً من ازدحام شديد وعجز عن استقبال المزيد من النازحين .
وقالت إحدى العائلات التي توجهت نحو مازانداران، على بعد 160 كيلومتراً من طهران: "لم يعد لدينا خيار غير الانسحاب.. لا يمكننا تحمل القصف الليلي المستمر"، ومشيرة إلى أن أطفالهم يشعرون بالقلق من أصوات الانفجارات ليلة بعد ليلة، ولا يجدون ملجأً آمناً سوى الخروج من العاصمة، رغم ضعف البنية التحتية البديلة .
في موازاة ذلك، استنكرت السلطات مسؤوليّة نقل الرسائل التحذيرية – التي صنفتها طهران بأنها "حرب نفسية" أمريكية إسرائيلية – وإلهام الخروج الجماعي، ودعت الناس إلى الثقة بأن الدولة تُمكّن الجيوب الآمنة لرد نوعي وحماية للعاصمة. إلا أن هذا التضارب بين التحذيرات الرسمية والبراغماتية الفردية لم يعد قابلاً للتخميد وسط الأزمة الراهنة.