دراسة: 38 بالمائة من صفحات الويب التي تم إنشاؤها في عام 2013 لم تعد متاحة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
إذا كنت تبحث عن مقال على الإنترنت من عام 2013، فهناك احتمال أن يكون قد اختفى.
توصل بحث جديد لمركز بيو للأبحاث ومقره الولايات المتحدة أن ما يقرب من 40 في المائة من جميع صفحات الويب التي تم إنشاؤها في عام 2013 لم تعد متاحة بسبب ظاهرة يسمونها "الانحلال الرقمي"، (التآكل للبيانات المخزّنة على الكمبيوتر).
عندما قام الباحثون بالبحث في الإطار الزمني، وجدوا أن ما يقرب من ربع جميع صفحات الويب التي تم إنشاؤها من 2013 إلى 2023 لم تعد موجودة. ومن هذا العدد، تم إنشاء 8 في المائة من صفحات الويب هذه في عام 2023.
تقول الدراسة: "يعد الإنترنت مستودعًا واسعًا بشكل لا يمكن تصوره للحياة الحديثة... ولكن حتى مع اعتماد المستخدمين في جميع أنحاء العالم على الويب للوصول إلى الكتب والصور والمقالات الإخبارية والموارد الأخرى، يختفي هذا المحتوى أحيانًا عن الأنظار".
دراسة تحذّر: لا تثقوا بالذكاء الاصطناعي.. أصبح سيّداً في الخداع والكذبحدد البحث الروابط التي يتعذر الوصول إليها كصفحة لم تعد موجودة (خطأ 404 الصفحة غير موجودة).
وجمع الباحثون عينة عشوائية من صفحات الويب من Common Crawl، وهو بحث في أرشيف الويب يأخذ من وحدات بيتابايت من البيانات التي تم جمعها منذ عام 2008.
أخذ الفريق عينات من ما يقرب من 90 ألف صفحة إنترنت سنويًا من 2013 إلى 2023 لمعرفة ما إذا كانت لا تزال موجودة.
ووجد الباحثون في موقع ويكيبيديا أن حوالي 54 في المائة من الصفحات التي تم تحليلها تحتوي على رابط معطل واحد على الأقل في قسم المراجع.
احتوت حوالي 23 في المائة من المواقع الإخبارية على روابط معطلة بينما احتوت 21 في المائة من الصفحات الحكومية على روابط المعطلة.
إعتقال مهندس صيني لدى غوغل بتهمة سرقة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ونقلها لبكين"ترجمة الضوء إلى صوت"..تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيامكانت المواقع التابعة للحكومات المحلية والتي تم فحصها يحتوي على 29 بالمائة منها على رابط واحد معطل على الأقل.
أما فيما يتعلق بالمواقع الإخبارية، وجدوا تقريبًا نفس العدد من الصفحات ذات الروابط المعطلة على المواقع ذات الزيارات العالية وكذلك المنخفضة، ومثل المواقع الحكومية، فإن معظمها مرتبط بمواقع HTTP الخارجية الآمنة (بروتوكول نقل النص المتشعب - وهو الطريقة الرئيسة والأكثر انتشارًا لنقل البيانات في الشبكة العنكبوتية العالمية).
يحدث الانحلال الرقمي أو ما يعرف كذلك بفشل للمعلومات المُحوسبة، أيضًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لم تتوفر واحدة من كل خمس مشاركات على منصة إكس (تويتر سابقًا)، تم جمعها في عينة عشوائية في الوقت الفعلي من 4.8 مليون مشاركة متاحة لأكثر من بضعة أشهر على الموقع، إما بسبب حذف حساب المستخدم أو إزالة المنشور.
من المرجح أن تختفي المشاركة على منصة إكس إذا كانت مكتوبة باللغة التركية أو العربية أو جاءت من حساب يحتوي على "إعدادات افتراضية" مثل صورة الملف الشخصي العامة أو السيرة الذاتية.
كيف حدد تقرير الدراسة الروابط وصفحات الويب التي يتعذر الوصول إليها
لم تعد الصفحة موجودة على خادمها المضيف، أو أن الخادم المضيف نفسه لم يعد موجودًا. عادةً ما تظهر في هذه المواقع صفحة "404 غير موجود" بدلاً من المحتوى الذي كان يبحث عنه.عنوان الصفحة موجود ولكن محتواه قد تغير – بشكل كبير أحيانًا – عما كان عليه في الأصل.الصفحة موجودة ولكن بعض المستخدمين - مثل الأشخاص المكفوفين أو ذوي الإعاقات البصرية الأخرى - قد يجدون صعوبة أو استحالة في قراءتها.شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية افتتاح متحف لأعمال الفنان بانكسى فى نيويورك باريس 2024: خطط الأعمال لتعزيز الألعاب الأولمبية ميت غالا.. ولكن هذه المرة للكلاب: أزياء الحيوانات الأليفة توائم ملابس المشاهير الولايات المتحدة الأمريكية ويكيبيديا وسائل التواصل الاجتماعي إنترنتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس ضحايا فرنسا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس ضحايا فرنسا الولايات المتحدة الأمريكية ويكيبيديا وسائل التواصل الاجتماعي إنترنت إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس ضحايا فرنسا فلسطين إسبانيا إيران قطاع غزة إبراهيم رئيسي فلاديمير بوتين السياسة الأوروبية فی المائة من یعرض الآن Next التی تم لم تعد
إقرأ أيضاً:
رحيل صوت إفريقيا الحرّ .. نغوجي وا ثيونغو يطوي آخر صفحات النضال
حين تصمت الأقلام الكبيرة، يبكي الورق، واليوم، بكت إفريقيا قبل العالم، فقد أسدل الموت ستاره على آخر فصل من سيرة أحد أعظم أدبائها: نغوجي وا ثيونغو، الكاتب الكيني والمناضل الثقافي، الذي غيّبه الموت عن عمر ناهز 87 عامًا، في منفاه الاختياري بمدينة بوفورد بولاية جورجيا الأمريكية، لكنه ترك وراءه مكتبةً من الكلمات النابضة بالحياة والمقاومة، وسيرةً تشبه سيرة الأوطان الجريحة التي لم تتخلَّ عن الحلم.
وُلد نغوجي في 5 يناير 1938 بقرية كاميرييثو في كينيا، ونشأ في بيئة ريفية تحت نير الاستعمار البريطاني، حيث كانت الأرض تُغتصب، والهوية تُداس، واللغة تُقمع. كانت طفولته شاهدة على أهوال "تمرد الماو ماو"، الذي ألهمه لاحقًا في رواياته، وخاصة أول أعماله "لا تبكِ يا ولدي" عام 1964، التي شكّلت صوتًا جديدًا في الأدب الإفريقي الناطق بالإنجليزية.
لكن نغوجي لم يرضَ أن يكون صوته مسموعًا بلغة المستعمر فقط، فقرر التمرد، لا على السلطة السياسية وحدها، بل على السلطة اللغوية. كتب مسرحية "سأتزوج حين أريد" عام 1977 باللغة الكيكويو، لغته الأم، بالتعاون مع مزارعين وعمال، ما أدى إلى سجنه دون محاكمة. وفي زنزانته كتب روايته "الشيطان على الصليب" على ورق التواليت، في مشهدٍ أصبح رمزًا لإرادة الكلمة في وجه القمع.
اختار نغوجي المنفى عام 1982، واستقر في الولايات المتحدة، حيث واصل الدفاع عن حق الشعوب الإفريقية في الكتابة بلغاتها الأصلية. اعتبر اللغة سلاحًا مقاومًا، وهاجم "الاستعمار الثقافي" في كتابه الشهير "تحرير العقل"، داعيًا إلى الانعتاق من سيطرة اللغة الإنجليزية بوصفها أداة للاستعمار.
من أبرز رواياته أيضًا: "بتلات الدم"، و"ساحر الغربان"، و"الثورة المستقيمة" التي تُرجمت لأكثر من 100 لغة. كما كتب مذكراته في عملين بارزين: "أحلام في زمن الحرب"، و"مصارعة الشيطان"، حيث رسم فيهما ملامح رحلته الشخصية من القرية إلى المنفى، ومن الأسْر إلى الفكر الحر.
رغم ترشحه مرارًا لجائزة نوبل، إلا أن نغوجي لم يكن بحاجة إلى تتويج، فقد نال حب القرّاء وتقدير المفكرين والكتاب، وبات أحد أعمدة الأدب الإفريقي الحديث، ومُلهمًا لأجيال تبحث عن الحرية عبر الكلمة.
اليوم، يرحل نغوجي وا ثيونغو، لكن صوته سيبقى عابرًا للغات، محمولًا على صفحات رواياته، وشهادته على زمن الاستعمار والاضطهاد والمقاومة، درسًا خالدًا في أن الكتابة الحقيقية لا تموت، حتى وإن مات كاتبها.