هل تعلم أن الفيلة تتبادل التحيات ولديها 1014 إشارة للتعبير؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
الجديد برس:
لا يقتصر التواصل بين الكائنات على الأصوات أو اللغة المنطوقة، فالرئيسيات مثل البشر والشمبانزي والقردة يعتمدون على إشارات حركية لتوصيل رسائل معينة في إطار عملية التخاطب مع أقرانهم.
وبالمثل أثبتت دراسة علمية أجراها فريق بحثي من جامعة فيينا في النمسا ونشرتها الدورية العلمية Communication Biology أن الفيلة الأفريقية تعتمد على إشارات حركية عند تبادل التحية مع أقرانها، وأن هذه الإشارات تختلف عندما تكون هذه الأفيال على مرأى من بعضها أو لا.
وتقول الباحثة فيستا إليوتيري المتخصصة في علم الأحياء السلوكي بجامعة فيينا: “إذا كنت تريد من شخص ما أن يناولك شيئاً بعينه، فلابد أن تشير بأصبعك حتى يعرف المتلقي الشيء الذي تريده، وكذلك إذا كنت تريد السخرية من شخص ما، فلابد أن تبدي تعبيرات معينة على الوجه أو تستخدم نبرة صوت معينة حتى يفهم المحيطون بك أنك لست جاداً فيما تقول”.
ومن أجل تحديد ما إذا كانت الفيلة تستخدم تركيبات مماثلة من الإيماءات الحركية والأصوات، قام الفريق البحثي بدراسة مجموعة من الأفيال في محمية “جافوتا” الطبيعية في زيمبابوي خلال شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وديسمبر عام 2021.
تبادل التحية مع بعضها البعض!وفي إطار الدراسة، رصد الباحثون 1014 إشارة حركية و268 تعبيراً صوتياً قامت بها لتحية بعضها البعض.
واعتمد الفريق البحثي على جمع البيانات من أعلى منصة مرتفعة تطل على مساحة مفتوحة توجد بها بركة مياه حيث يمكن متابعة الفيلة من جميع الزوايا من مسافة 200 متر.
ومن أجل تعزيز آليات تبادل التحية بينها، اعتمد الباحثون على آلية لفصل الفيلة عن بعضها ثم جمع شملها مرة أخرى. وخلال التجربة، كان حراس المحمية يبعدونها عن بعضها لمسافة 200 متر عن بعضها لمدة 10 دقائق ثم يسمحون لها بالاقتراب من بعضها مرة أخرى من تلقاء نفسها، مع تكرار هذه التجربة مرتين على الأقل يومياً حتى لا تشعر الأفيال بالتوتر جراء التباعد عن بعضها البعض.
ووجد الباحثون أن الفيلة تتبادل التحية عن طريق سلسلة من الإيماءات والأصوات مثل القعقعات عن طريق تحريك الأذن أو فردها، وأنها تقوم بإشارات أخرى عن طريق هز ذيولها أو رفعها لأعلى.
وتبين من المتابعة المستمرة أن تحريك الأذن هي أكثر أنواع التحية شيوعاً بين الأفيال، وأن هذه الإيماءة هي أكثر انتشاراً بين الإناث عن الذكور. وتلاحظ أيضاً أنه في 71 % من مواقف تبادل التحية، تعتمد الفيلة على وسائل أخرى مثل التبول أو التبرز أو إفراز روائح معينة من بعض الغدد الصدغية التي لا توجد إلا في أجسام الأفيال.
فك لغة الإشارة؟وتقول الباحثة إليوتيري إن “السمع والشم يعتبران من الحواس بالغة الأهمية بالنسبة للفيلة، وبالتالي فقد خضعت لدراسات وأبحاث مستفيضة سابقة، ولكن هناك اعتقاداً سائداً أن الفيلة ضعيفة البصر، وبالتالي لا تعتمد كثيراً على الرؤية عند التواصل مع بعضها البعض”. وأضافت في تصريحات للموقع الأميركي “بوبيولار ساينس” المتخصص في الأبحاث العلمية: “لقد قدمنا الدليل على أن الفيلة تتبادل الإيماءات الحركية أثناء التحية، وتعتبر هذه الدراسة أول وصف منهجي لأنواع الإشارات الحركية المختلفة والتركيبات المتعددة التي تلجأ لها أثناء التحية”.
وتبين من الدراسة أن وسائل التواصل بين الفيلة تختلف حسب ما إذا كانت تنظر إلى بعضها أو لا، بمعنى أن الفيل على الأرجح يعتمد على الإشارات الحركية مثل هز الأذن أو التلويح بخرطومه عندما يرى أن الفيل المتلقي ينظر إليه، في حين أنه يعتمد على إصدار أصوات معينة مثل القعقعة عن طريق هز الأذن، أو اللمس بطرف الخرطوم للتعبير عن التحية عندما يجد أن الفيل الملتقي لا ينظر إليه.
وذكرت الباحثة إليوتيري أن بعض الإيماءات كانت تبدو عشوائية للوهلة الأولى، ثم اتضح لاحقاً أن الفيلة تقوم بعمل تركيبات من الإشارات الحركية والأصوات من أجل توصيل رسائل معينة إلى أقرانها، ما يسلّط بعض الضوء على احتمال وجود خواص نحوية في لغة الفيلة.
وتدل الدراسة أيضاً على أن الأفيال تعدل أسلوب التواصل باختلاف المواقف، أي عندما تكون في دائرة رؤية الفيل الملتقي أو لا، وهو ما يعزز خاصية الإدراك الفردي بين أفراد القطيع الواحد والترابط الاجتماعي بين الأفيال.
وتؤكد الدراسة أيضاً أن أنظمة التواصل متعددة الأوجه تطورت بين فصائل مختلفة من الثدييات، حيث تلاحظ أن بعض أنواع الشمبانزي والقرود تتواصل مع بعضها بشكل مختلف حسب ما إذا كانت تتبادل النظر أو لا أثناء عملية التواصل، وأنها تجمع بين التعبير الصوتي والحركي حسب السياق أثناء عملية التواصل.
ورغم التباعد في الخواص بين الفيلة والقرود، فإنها تشترك في قدراتها العقلية المتطورة والحياة الإجتماعية المركبة التي تعيش فيها وسط أقرانها.
ويأمل الفريق البحثي في المستقبل أن يتم تسليط مزيد من الضوء على المرونة التي تبديها الفيلة عند التواصل مع بعضها البعض، وكذلك فهم أنماط الحركة المختلفة التي تقوم بها الأفيال التي تعيش في الحياة البرية وربما الوقوف على مدلولاتها المختلفة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: بعضها البعض مع بعضها عن بعضها عن طریق
إقرأ أيضاً:
إشارة من الدوحة خلال أيام - صحيفة: حماس تنقل ردها للوسطاء بعد العيد مباشرة
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين 9 يونيو 2025، إنه "في الأيام القريبة وربما بعد العيد مباشرة، من المتوقع أن تنقل حماس ردّها، على أمل أن يكون قريبا جدًا من الصيغة السابقة – أي الموافقة على اتفاق يستند إلى الصيغة الثانية من خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وأضافت الصحيفة، أنه "إذا كان الأمر كذلك، يُتوقع أن يصل ويتكوف إلى المنطقة في نهاية الأسبوع لإتمام التفاصيل، وإن لم يكن، فسيواصل القطريون ممارسة الضغوط".
إقرأ أيضاً: يديعوت تنشر: هذا ما يجري خلف الكواليس في مفاوضات غزة
وأشارت إلى ان "أحد المؤشرات على جدية المفاوضات من عدمها هو حجم المعارضة العلنية التي يبديها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فكلما غرد أكثر، اقتربنا من صفقة. أما حين يصمت، فهناك سبب للقلق".
وأوضحت الصحيفة، أن نتنياهو يواجه معضلة وهي "هل يستمر في الحفاظ على دعم الأحزاب الحريدية رغم قانون الإعفاء من التجنيد، الذي يُعد عبئا انتخابيا حتى داخل قاعدته؟ أم ينتهز فرصة انهيار الحكومة المحتمل بسبب صفقة ويتكوف، ويفك ارتباطه بالحريديين، ويوافق على الخط الأميركي، وينطلق إلى الانتخابات تحت شعار "استعادة الأسرى" – الانتصار الكبير الذي يسعى لتحقيقه منذ أكثر من عام؟".
إقرأ أيضاً: بالفيديو: انقطاع الاتصال بالسفينة مادلين - بحرية إسرائيل تسيطر عليها وتعتقل ركابها
وأكدت أنه "في الأيام المقبلة، ستأتي الإشارة من الدوحة، وستحدد الاتجاه".
بدورها قالت صحيفة "يديعوت احرونوت"، إن "الوسيط الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح حاول تقديم حل وسط جديد لكن لم يتحقق حتى الآن، أما المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف فقد فكر في القدوم إلى المنطقة لكنه تراجع ومع ذلك فهو لا يصرح بأنه يائس".
وأضافت أنه "لا تزال حماس متمسكة بمواقفها المتشددة وترفض التراجع عنها، تطالب بضمانات أميركية لإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من أراض لا تنوي إخلائها، كما وترفض إطلاق سراح عشرة مختطفين خلال أسبوع كما يقترح ويتكوف، وتفضل تمديد فترة الإفراج على مدار 60 يوما من المفاوضات، ويبقى مطلبها الرئيسي دون تغيير هو وقف الحرب تماما.
وأشارت إلى أن "إسرائيل حتى اللحظة ترفض إنهاء الحرب وليست مستعدة لتلبية مطالب حماس".
وأكدت الصحيفة، أن هناك محاولات من الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط لحل هذه الخلافات، عمليا لا توجد مفاوضات بل صياغات خلف الكواليس لخطوط عريضة ومقترحات لم تتبلور بعد في مقترح حقيقي".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الإعلام الحكومي في غزة يصدر بياناً بشأن مؤسسة غزة الإنسانية فصائل فلسطينية تصدر بيانات بشأن الهجوم الإسرائيلي على سفينة مادلين تمديد اعتقال سناء سلامة دقة حتى الثلاثاء بذريعة "استكمال التحقيقات" الأكثر قراءة دعاء لنفسي في يوم عرفة 2025 من بحر حيفا إلى بحر غزة حصيلة دامية جديدة في غزة وارتفاع عدد شهداء المساعدات لـ 75 "أطباء بلا حدود" تصف نظام توزيع المساعدات الحالي بغزة بأنه "خطير" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025