منظومة المياه في المملكة تستعرض أبرز استثمارات ومشاريع القطاع في معرض المنتدى العالمي للمياه بإندونيسيا
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
المناطق_واس
استعرضت منظومة المياه في المملكة أبرز استثماراتها ومشاريعها في قطاع المياه، أمام الدول المشاركة في المنتدى العالمي للمياه في مدينة بالي الإندونيسية، وأمام شركات المياه العالمية المهتمة بالتوسع في استثماراتها، وتشمل مشاريع البنية التحتية في خدمات المياه ومجالات البحث العلمي واستخدام أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي، وتطوير تقنيات تحلية المياه ذات التأثير البيئي الأدنى للإسهام في تقليل الانبعاثات الكربونية واستهلاك الطاقة، بالإضافة إلى زيادة استخدام الطاقة المجدّدة، والاستفادة من تعدين مياه الرجيع.
جاء ذلك خلال مشاركة منظومة المياه في المعرض المصاحب للمنتدى العالمي للمياه؛ حيث شهد جناح المملكة إقبالًا لافتًا من الزوار والمهتمين المشاركين في المنتدى، للوقوف على تجربة المملكة الرائدة وجهودها الكبيرة في تطوير قطاع المياه، من خلال مشاريع تنمية المصادر وحصاد مياه الأمطار واستخدام أحدث التقنيات والابتكارات، في مشاريع تحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة التدوير، والمحافظة على المياه وترشيد استهلاكها؛ مما عزّز من مكانتها الدولية في إيجاد حلول ومعالجات لتحديات المياه العالمية.
وتسعى المملكة إلى تعزيز التعاون في مجال المياه مع العديد من الدول، إضافةً إلى عقد التحالفات والشراكات الإستراتيجية مع منظومات وشركات المياه العالمية؛ لتنفيذ عددٍ من المشاريع الاستثمارية الكبرى، قبل استضافتها لأعمال الدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي للمياه 2027م في الرياض، والذي يُعد الحدث الأبرز في المنطقة، مما يسهم في زيادة حجم وقيمة الاستثمارات المتوقّعة في مجال المياه.
وشاركت في استعراض الفرص الاستثمارية من خلال المعرض، عدة جهات وطنية ضمن منظومة المياه، شملت كلًا من: الهيئة السعودية للمياه، وشركة المياه الوطنية، والشركة السعودية لشراكات المياه، والمؤسسة العامة للري، وشركة نقل وتقنيات المياه؛ حيث استعرض المشاركون التجربة السعودية الرائدة في إنتاج، ونقل، وتوزيع المياه، بالإضافة إلى استعراض أحدث التقنيات والابتكارات المستخدمة للوصول إلى حلول شاملة لتحديات المياه محليًا ودوليًا؛ إلى جانب تبنيها لقضايا المياه الدولية ودعمها، عبر الخطط الإستراتيجية لتحقيق الأمن المائي، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
يُذكر أن المنتدى العاشر للمياه، يُعد تجمعًا دوليًا مهمًا، يشارك فيه العديد من أصحاب المصلحة في قطاع الموارد المائية؛ بهدف تسريع العمل على جميع المستويات المحلية والدولية للحد من ندرة المياه، وزيادة القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث المرتبطة بالمياه، إلى جانب ضمان استدامة إمدادات المياه والوصول إلى المياه بأسعار مناسبة، ويُقام المعرض المصاحب للمنتدى، بمشاركة دولية واسعة، ويشهد العديد من الاستثمارات في مجال المياه.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: العالمی للمیاه منظومة المیاه
إقرأ أيضاً:
المشاط تشهد إطلاق المعسكر التدريبي لرواد الأعمال في مجال المياه EU 4Water Preneurs
شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إطلاق المعسكر التدريبي لرواد الأعمال في مجال المياه - EU 4Water Preneurs”، الذي أقيم بجامعة الإسكندرية، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، وبالشراكة مع مؤسسة PRIMA.
جاء ذلك بحضور السفيرة أنجلينا إيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى جمهورية مصر العربية، واللواء أحمد خالد حسن، محافظ الإسكندرية.
وتهدف المبادرة إلى تحفيز الطاقات الشابة من المبتكرين، والباحثين، والطلاب المصريين، وتشجيعهم على تطوير حلول علمية وواقعية، قابلة للتطبيق على أرض الواقع، من أجل التصدي للتحديات المتزايدة والمتشابكة التي تواجه مصر في مجالات المياه والطاقة والغذاء.
وخلال كلمتها، قالت الدكتورة رانيا المشاط، إن هذه المسابقة تمثّل نموذجًا يحتذى به للتعاون المثمر بين شركاء التنمية الدوليين والمؤسسات الوطنية، كما تعكس التزامًا راسخًا من الجانبين بدعم الابتكار والريادة كوسائل رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء اقتصادات أكثر مرونة واستجابة في مواجهة التغيرات المناخية والتحديات البيئية المتعددة التي تواجهنا جميعًا.
وأكدت أن جمهورية مصر العربية، في إطار رؤيتها الوطنية 2030، تولي أهمية قصوى لقضية الأمن المائي، باعتباره أحد أهم محاور التنمية المستدامة والتكيف مع تغير المناخ. ومن خلال وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، نحرص على التنسيق الكامل بين أولوياتنا التنموية الوطنية وبين أجندات التنمية والشراكة الدولية، بهدف تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، وتعزيز فرص التعاون مع شركائنا الدوليين، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن المياه لا تُعد فقط عنصرًا حيويًا للحياة أو للزراعة أو للصناعة، بل تمثل أساسًا جوهريًا للاستقرار والسلام الاجتماعي. فالأمن المائي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن الغذائي، وبقدرتنا على تحقيق الاكتفاء الذاتي، وبفرص التنمية في المجتمعات الريفية والمناطق الأكثر احتياجًا للتنمية.
وتابعت: ولهذا، فإننا ننظر إلى المياه كعامل استراتيجي في جهودنا للتنمية الشاملة، وليس فقط كأحد القطاعات الخدمية، وفي هذا السياق، يأتي التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال المياه، ممثلاً في “الشراكة المائية المصرية الأوروبية”، ليعزز جهود الدولة في تنفيذ رؤية طموحة ترتكز على الاستخدام الرشيد للموارد، وتحديث البنية التحتية، وتحفيز الابتكار، خاصة من خلال مبادرات مثل “فريق أوروبا من أجل الأمن المائي والغذائي”، التي تهدف إلى تحقيق التكامل بين السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالمياه والغذاء والطاقة.
وأشادت "المشاط" بإطلاق “مرفق الاتحاد الأوروبي الأخضر”، وهو برنامج جديد بقيمة 7 ملايين يورو، يأتي ضمن دعم الاتحاد الأوروبي لمبادرة “نُوَفِّي – Nexus of Water, Food and Energy”، ويُشكّل أحد أعمدة الشراكة الفاعلة بين الجانبين، ويُعزز هذا البرنامج الدعم الفني الموجه لمشروعات البنية التحتية الخضراء، ويحفّز التمويل المستدام من خلال أدوات تمويل مبتكرة، ويُسهم في جذب الاستثمارات الخاصة والعامة في مجالات تحلية المياه بالطاقة المتجددة، وإعادة استخدام المياه، والزراعة الذكية مناخيًا، وغيرها من المجالات الحيوية.
وذكرت أن مبادرة “نُوَفِّي” تمثل أحد أبرز النماذج المصرية التي تجمع بين الأهداف البيئية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال منهج متكامل يعتمد على ترابط القطاعات الثلاثة: المياه، والطاقة، والغذاء. ويعد المحور المائي في هذه المبادرة عنصرًا أساسيًا يُركّز على تطوير أنظمة الري الحديثة، والتوسع في استخدام المياه المعالجة، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة في عمليات التحلية، بالإضافة إلى تنفيذ إصلاحات مؤسسية وتشريعية لضمان كفاءة الإدارة والحَوكمة الرشيدة.
وأضافت أنه من خلال "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، تعمل مصر على تعبئة الموارد المالية من مصادر مختلفة، سواء من القطاع العام أو الخاص أو شركاء التنمية، لتقليص الفجوة التمويلية التي تعيق تنفيذ مشروعات البنية التحتية المائية، وفتح المجال أمام فرص استثمارية خضراء تُسهم في دفع عجلة التنمية وتعزيز التنافسية الاقتصادية.
وأوضحت أن مسابقة “روّاد المياه - EU 4Water Preneurs” تأتي كخطوة عملية لتنفيذ هذه الرؤية. فهي تسعى إلى تحفيز العقول الشابة على ابتكار حلول واقعية وقابلة للتطبيق، تجمع بين الجوانب التقنية والعلمية والتجارية، وتسهم في بناء قاعدة من الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة المستقبل في هذا المجال الحيوي، كما أن هذه المسابقة تُعد فرصة لتعزيز استخدام التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الرقمية، والابتكارات متعددة التخصصات، بما يتيح للشباب تحويل التحديات إلى فرص تنموية، تؤمّن مواردنا الحيوية للأجيال القادمة.