الأعلى للثقافة يلقى الضوء على التنوع البيولوجي
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي ومن خلال لجنة الجغرافيا والبيئة بالتعاون مع لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري، ندوة بعنوان “إطلالة على التنوع البيولوجى والمخاطر التى تهدده”.
وجاءت بالتزامن مع حلول اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، ويشارك فيها الدكتور عطية الطنطاوى؛ مقرر لجنة الجغرافيا والبيئة؛ والدكتور حامد عيد؛ مقرر لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكارى بالمجلس.
ويدير النقاش الدكتور حامد عيد؛ الأستاذ المتفرغ بكلية العلوم جامعة القاهرة والمستشار الثقافى السابق بالمغرب كما يشارك فيها كل من الدكتور أحمد بهاء خيرى؛ الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية ورئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (الأسبق)، وعضو لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري، والدكتور رفعت جبر ورئيس قسم البيوتكنولوجي كلية العلوم جامعة القاهرة، وعضو لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري، والدكتور عادل عبد الله سليمان؛ خبير الإدارة البيئية والتنوع البيولوجي بوزارة البيئة، وعضو لجنة الجغرافيا والبيئة، والدكتور عبد المسيح سمعان؛ أستاذ الدراسات البيئية جامعة عين شمس، وعضو لجنة الجغرافيا والبيئة، والدكتور مجدى توفيق خليل؛ أستاذ البيئة بكلية العلوم جامعة عين شمس، وعضو لجنة الجغرافيا والبيئة.
أوضح الدكتور رفعت جبر، أن التنوع البيولوجى يتمثل فى ثروة الأرض من الكائنات الحية، وهى نتاج ما يصل إلى 4.5 مليار سنة من التطور، ولكنه يتعرض اليوم لتهديدات متزايدة بسبب الأنشطة البشرية؛ فالتنمية الاقتصادية، مع الاستغلال غير مستدام التنمية للموارد الطبيعية، تُشكل ضغطًا هائلاً على النظم البيئية، مما يُلحق الضرر بصحة الإنسان والحيوان والنبات، وتُعد السلسلة الغذائية مثالًا على هذا الترابط؛ فالتغير فى أى من حلقاتها يؤثر على بقية الحلقات بطبيعة الحال، وقد أدى التوسع الحضرى وأنماط الإنتاج والاستهلاك غير المستدامة للأغذية، وسوء إدارة النفايات، ونشر التلوث بأنواعه وتغير المناخ إلى تفاقم هذه المشكلة؛ فقد ظهرت أمراض جديدة، وتغيرت أنماط انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ، وانتشرت الأمراض المنقولة بالمياه، كما يهدد ارتفاع مستوى سطح البحر والعواصف والفيضانات الساحلية بتفاقم هذه الأزمات فى الوقت ذاته.
وفى مختتم حديثه أكد ضرورة العمل للحفاظ على التنوع البيولوجى، عبر اتباع ممارسات تقلل من تأثيرنا على البيئة بشكل مستدام؛ فلا شك من وجود ترابط وثيق بين صحة الإنسان والحيوان والنبات مع صحة كوكب الأرض.
فيما أكد الدكتور عبد المسيح سمعان على أهمية التوعية البيئية كخطوة أساسية لحماية التنوع البيولوجى، الذي يُعد ثروة طبيعية لا تقدر بثمن تلعب دورًا حاسمًا فى التنمية المستدامة، وأشار إلى أن فقدان التنوع البيولوجى يُهدد البشرية بأكملها، لذلك يجب العمل على تغيير السلوكيات الخاطئة وتحفيز الأفراد على المشاركة فى حماية البيئة، ولتحقيق ذلك أوصى الدكتور عبد المسيح سمعان بتطوير رسائل عملية توعوية، وتعزيز دور المؤسسات التثقيفية، وتدريب الأفراد على مهارات حماية البيئة، وتحسين قدرة منظمة الأمم المتحدة على التواصل فى هذا المجال.
كما شدد على ضرورة ربط قيمة التنوع البيولوجى بالحياة اليومية، وتعليم الناس كيفية حماية التنوع البيولوجى واستخدامه بشكل تنموى مستدام، وفى مختتم حديثه أشار إلى أهمية وضع استراتيجيات جديدة لحفظ التنوع البيولوجى، وتضمين برامج تعليمية وتثقيفية وتدريبية، مع تدعيم أدوار الشباب والنساء والمجتمعات المحلية فى ذات الإطار.ز
وحول التنوع البيولوجي وأهميته تحدث الدكتور مجدى توفيق خليل، مؤكدًا أنه يمثل ثروة طبيعية لا تقدر بثمن، يشمل جميع الكائنات الحية من نباتات وحيوانات وبشر، ويمثل أساس الحياة على الأرض، التى يُقدر عدد أنواع كائناتها الحية بحوالى 8.7 مليون نوع، تم التعرف على 1.7 مليون نوع منها فقط، بينما ما زال ملايين الأنواع الأخرى غير مكتشفة.
يُصنف التنوع البيولوجى إلى ثلاثة مستويات: التنوع الوراثي، والتنوع النوعي، والتنوع البيئي؛ حيث تلعب النظم البيئية المختلفة دورًا هامًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتتنوع هذه النظم من الغابات الكثيفة إلى الصحارى القاحلة، ولكل منها خصائصها الفريدة، ويُقدم التنوع البيولوجي فوائد جمة للإنسان، تشمل الغذاء، والدواء، والمواد الخام، كما يلعب دورًا هامًا في تنظيم المناخ، والحفاظ على التوازن البيئى.
وأكد مواجهة التنوع البيولوجى اليوم العديد من المخاطر، مثل انقراض الأنواع، وتدهور النظم البيئية، وتغير المناخ، ومن هنا يتوجب علينا جميعًا العمل للحفاظ على هذه الثروة الطبيعية من خلال اتخاذ إجراءات لحماية الأنواع والنظم البيئية، ونشر الوعي بأهمية التنوع البيولوجي.
وفى مختتم حديثه أوضح أن التنوع البيولوجى يُعد أحد حوافز السياحة التى بُعد أبرزها الغطس فى مناطق الشعاب المرجانية، والرغبة فى الترويح بمشاهدة ما تذخر به من كائنات الجميلة وطبيعة خلابة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للثقافة التنوع البیولوجى التنوع البیولوجی النظم البیئیة على التنوع وعضو لجنة
إقرأ أيضاً:
نواب البرلمان يؤكدون: مشروعات الطاقة المتجددة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية
نواب البرلمان عن مشروعات الطاقة المتجددة: أحد مفاتيح الاقتصاد الوطني.. والحكومة تسير في الاتجاه الصحيحدعم حقيقي لميزانية الدولة وتعزيز للاقتصاد الأخضر تُحدث نقلة صناعية حقيقية وتفتح آفاقًا واعدة للاستثمار المحلي
شدد عدد من نواب البرلمان على أهمية مشروعات الطاقة المتجددة في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدين أن هذه المشروعات تمثل مستقبل مصر في تأمين الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
قال النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن توسع الدولة في مشروعات الطاقة المتجددة يُعد استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل الاقتصاد المصري، مشيدًا بالمستهدفات التي أعلنها مجلس الوزراء بشأن رفع مساهمة الطاقة النظيفة إلى 60% من مزيج الطاقة بحلول عام 2040.
تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المستدامةوأضاف "الدسوقي"، في تصريح خاص لـ صدي البلد، أن توجيهات القيادة السياسية بتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المستدامة تعكس رؤية اقتصادية شاملة تستهدف تحقيق التوازن بين النمو والتنمية المستدامة، موضحًا أن الطاقات المتجددة ستلعب دورًا محوريًا في تقليل فاتورة الاستيراد، وتعزيز تنافسية الصناعة الوطنية، وجذب استثمارات أجنبية جديدة.
وأكد عضو اللجنة الاقتصادية أن الدولة تسير بخطى واضحة نحو تنويع مصادر الطاقة وتحقيق أمن الطاقة، مشددًا على أهمية مواصلة دعم القطاع الخاص والمستثمرين في هذا المجال، وتوفير الحوافز اللازمة لتشجيع التوسع في مشروعات الطاقة الخضراء.
وختم "الدسوقي" تصريحه بالتأكيد على أن اللجنة الاقتصادية تدعم هذا التوجه وستولي اهتمامًا خاصًا بأي تشريعات أو سياسات تُعرض خلال الفصل التشريعي القادم لدفع التحول الأخضر وتوطين تكنولوجيا الطاقة المتجددة داخل مصر.
وفي السياق ذاته، أكدت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الاستثمارات الكبيرة في قطاع الطاقة المتجددة تشكل ركيزة أساسية لدعم الميزانية العامة للدولة وتحقيق التنمية المستدامة.
رفع نسبة مساهمة الطاقات النظيفة إلى 60%وقالت "الكسان" في تصريح خاص لـ صدي البلد، إن الخطط الحكومية الطموحة لرفع نسبة مساهمة الطاقات النظيفة إلى 60% بحلول عام 2040 تعكس رؤية اقتصادية واضحة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتقليل تكاليف الاستيراد التي تثقل كاهل الميزانية العامة.
وأضافت أن هذه الاستراتيجية ستنعكس إيجابيًا على موازنة الدولة من خلال خفض فاتورة الدعم وتقليل الانبعاثات الكربونية، بما يحقق تطلعات مصر نحو الاقتصاد الأخضر والالتزام بالاتفاقيات الدولية المناخية.
وأشارت النائبة إلى أن لجنة الخطة والموازنة تتابع عن كثب هذه المشروعات وستعمل على ضمان توافر التمويل اللازم لتعزيز البنية التحتية للطاقة المتجددة، مؤكدة على أهمية التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص لدعم هذا الملف الحيوي.
كما قالت النائبة إيفلين متي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن مشروعات الطاقة المتجددة تمثل نقطة تحول حاسمة في دعم الصناعة الوطنية وتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية في مصر.
خلق بيئة جاذبة للصناعات الصديقة للبيئةوأضافت في تصريح خاص لـ صدي البلد، أن اعتماد مصر على مصادر الطاقة النظيفة يخلق بيئة جاذبة للصناعات الصديقة للبيئة، ويُسهم في تقليل تكاليف الإنتاج الصناعي من خلال توفير طاقة مستدامة وبأسعار تنافسية.
وأكدت "متي" أن التوسع في الطاقات المتجددة يعزز من قدرة الصناعات الوطنية على المنافسة محليًا وعالميًا، مشيرة إلى أهمية تشجيع البحث والتطوير في تكنولوجيا الطاقة النظيفة بما يتماشى مع رؤية مصر للتنمية الصناعية المستدامة.
واختتمت النائبة تصريحها بالتأكيد على دعم لجنة الصناعة الكامل لمشروعات الطاقة المتجددة، باعتبارها أحد أعمدة النمو الاقتصادي المستقبلي، ودعت إلى تضافر الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز هذا الملف الحيوي.