قلت مراراً وتكراراً إن العين على مصر وإن الصهيونية - الأمريكية لا تريد أبداً أن تقوم قائمة لمصر، وإن سقوط مصر هو الهدف الرئيسى حتى تتوغل الصهيونية فى العالم العربى، ولم يكفهم كل ما حدث فى بلاد عربية مجاورة مثل العراق وسوريا واليمن والسودان وليبيا ولبنان، وأن مصر الحصينة التى تدافع عن أمنها القومى والأمن العربى قاطبة هى العقبة أمام كل القوى الغربية - الأمريكية، وبالتالى تواجه مصر الكثير من التحديات الكبيرة، ولا يخلو موقف فى العالم، إلا وجد الحملات الصهيونية تنهش فى الجسد المصرى بشكل فاق كل الحدود والتصرفات.
ولأن المجتمع الدولى كله يعانى من «شيزوفرينيا» وجدنا هذا المجتمع يتفاعل مع شعوبه بمنطق مغاير للواقع والحقيقة، فالشعوب انتفضت ضد حكوماتها، بعد هذه الحرب الإسرائيلية البشعة، وعرّت هذه الحكومات وكشفت مزاعمها حول الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. كل هذا وزيادة باتت تدركه وتعلمه الشعوب قاطبة، ولأن مصر هى الدولة الوحيدة التى تتصدى بشكل واضح وصريح لكل المخططات الصهيو-أمريكية، ومنعت مؤخراً تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسرى للفلسطينيين، وخاضت وما زالت الكثير من المباحثات الشاقة لوقف الحرب الإسرائيلية، وجدنا زلزالاً من الهجوم العنيف على مصر بكل الوسائل الإعلامية الصهيونية وبشكل ممنهج وغير طبيعى، زاعمين أن مصر وراء تعطيل وقف الحرب الإسرائيلية بما يتنافى تماماً مع الحقائق التى تقوم بها القاهرة، هذا الهجوم الممنهج ضد مصر يهدف بالدرجة الأولى إلى إثناء مصر عن القيام بدورها العربى فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى، ومنع سقوط المنطقة فى يد الصهيونية العالمية التى يدعمها المجتمع الدولى بشكل بشع، ضاربين بالقوانين والشرعية الدولية عرض الحائط.
هذا الهجوم العنيف على مصر سواء من الصهيونية ومن على شاكلتهم لا يخيل على أحد وأن مصر الكنانة لا يمكن أن تتخلى عن دورها بفضل قيادتها السياسية الرشيدة وشعبها الأبى العظيم، الذى يدرك حجم هذه التحديات البشعة وكعادة مصر لا يمكن أبداً أن تتخلى عن دورها مهما فعلت الصهيونية - الأمريكية وأشباهها من الدول الغربية التى تريد تدمير المنطقة العربية، استكمالاً للمخطط الجهنمى الذى بدأ بعدة دول عربية ومصر الوحيدة التى تستعصى عليهم، ما دعاهم إلى كل هذا الهجوم البشع، والغريب فى الأمر أن أمريكا وإسرائيل هما من ألحتا على مصر للدخول فى المفاوضات لوقف الحرب، ولما أدت القاهرة دورها المنوط به لم يعجب الاحتلال الصهيونى الذى راح يشوه الحقائق ويقلبها، إضافة إلى محاولات التشكيك والإساءة إلى مصر!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاوى مصر سقوط مصر الصهيونية العراق وسوريا واليمن على مصر أن مصر
إقرأ أيضاً:
تقرير: بعثة الأمم المتحدة فقدت دورها وشرعيتها وتُكرر الفشل في ليبيا
???? ليبيا | تقرير: بعثة الأمم المتحدة تفقد مصداقيتها وتُطيل عمر الأزمة بلا حلول
ليبيا – هاجم تقرير تحليلي نشره القسم الإنجليزي من مجلة “العربي الجديد” القطرية، دور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، متهمًا إياها بإطالة أمد الأزمة الليبية منذ انطلاق ولايتها في عام 2011، بدلًا من الإسهام في حلها.
???? توصيات بلا غطاء أو جدوى ❌
التقرير، الذي تابعت صحيفة المرصد ترجمته، انتقد خلاصة عمل اللجنة الاستشارية التي شكلتها البعثة الأممية في فبراير، والتي نُشرت في 20 مايو الجاري، معتبرًا أن التوصيات الأربعة المقدمة لا تُقدّم حلولًا جديدة، بل تُعيد إنتاج الانسداد السياسي.
???? مسارات مقترحة تفتقر إلى الشرعية ????
أشار التقرير إلى أن المسارات الأربعة المطروحة، رغم احتوائها على مقترحات بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة وفترة انتقالية، لا تحظى بأي غطاء سياسي أو قانوني، ولم يُصادق عليها أي كيان سياسي ليبي، مما يجعلها غير ملزمة ومفتوحة لتقديرات البعثة الأممية.
???? الخيارات مبنية على مؤسسات فقدت شرعيتها ????️
التقرير اعتبر أن اعتماد البعثة على مؤسسات مثل مجلس النواب ومجلس الدولة، المتهمَين بالفساد وفقدان الشرعية، يقوّض فرص تحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي، مؤكدًا أن هذه المؤسسات تُعيق إجراء الانتخابات وتحرم الليبيين من حقهم في اختيار حكومتهم.
???? بعثة أممية بلا رؤية واضحة ????
اتهم التقرير البعثة بأنها أصبحت “وسيطًا لا غنى عنه” لكنها تفتقر لرؤية واضحة وتُدار من دون نية لتقديم حل وسط، مؤكدًا أن عملها الحالي يزيد من تعقيد المشهد ولا يعكس المطالب الشعبية المتزايدة.
???? انتقادات محلية: انحياز وفشل مزمن ????
نقل التقرير عن الأكاديمي ميلاد سعيد أن البعثة “تُطيل عمر الأزمة بلا سبب واضح”، بينما اتهم النائب مصباح دومة البعثة بالانحياز لطرف سياسي، دون ذكر تفاصيل. كما أشار إلى أن 10 مبعوثين أمميين تعاقبوا على قيادة البعثة منذ 2011 دون تحقيق أي تقدم حاسم.
???? ضغوط شعبية في ظل فشل سياسي ????
التقرير اختتم بالإشارة إلى تصاعد التذمر الشعبي بسبب الفشل في إجراء الانتخابات وتدهور الوضع المعيشي، بالتزامن مع اشتباكات مسلحة في طرابلس وتظاهرات تطالب بإسقاط كافة الهيئات السياسية، ما يستوجب من البعثة إعادة النظر في مقاربتها لتفادي تكرار الإخفاقات.
ترجمة المرصد – خاص