تركيا تفضح ملالي طهران بشأن دور طائرتها في العثور على طائرة رئيسي
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
قال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاجر، اليوم الخميس، إن مسيرة “أكينجي” نفذت عملية مهمة بالعثور على مروحية الرئيس الإيراني المنكوبة إبراهيم رئيسي ورفاقه.
وأضاف في حديث لوكالة الأناضول التركية: “بناء على طلب السلطات الإيرانية لتحديد موقع المروحية، انتقلت إلى المنطقة طائرة من دون طيار هجومية، وبايراكتار أكينجي، الموجودتان ضمن ملاك القوات المسلحة التركية، وخلال وقت قصير بحدود ساعة ونصف الساعة، تم تحديد مكان المروحية في منطقة جغرافية صعبة للغاية وقاسية، وفي ظروف جوية سيئة وضبابية وغائمة”.
وأضاف: “تعاملنا مع احتياجات صديقتنا وجارتنا ايران بنفس المنظور الحضاري، وبمنهج مشاركة الإمكانات التي نمتلكها مع أصدقائنا وإخواننا، وشاهد ما يقرب من 5 ملايين شخص ذلك الحدث مباشرة في تلك الليلة، حيث شارك الإعلام الرسمي التركي تلك العملية مع العالم بأسره خطوة بخطوة”.
وأردف: “نرى بأنّ التكنولوجيا ذات قيمة طالما أنها تستخدم لصالح البشرية، وقفزتنا في الصناعات الدفاعية، تعد جزءاً من هذا المنظور الحضاري”.
الوزير التركي مضى في القول: “تعد تركيا اليوم دولة رائدة في أوروبا بكل من الصناعة والتكنولوجيا”.
وزاد: “المسيرات التركية تحمي سماء ما يقرب من 40 دولة حول العالم، ونسبة الإنتاج المحلي في الصناعات الدفاعية في تركيا، ارتفع من 20% إلى 80%. وذلك تحقق، عبر 3 آلاف و500 شركة، وقرابة 80 ألف موظف مؤهل”.
كما أشار الوزير إلى أن “العالم تابع بدقّة المكاسب التي حققتها تركيا في مجال الصناعات الدفاعية، إذ باتت تركيا قادرة على تلبية احتياجاتها، عبر منتجاتها المحلية والوطنية في المجال الدفاعي. الطائرات التركية تعرضت في بعض الأوقات، إلى حملات تشويه، وأفضل ردّ على هذه الحملات، هو هذه الأعمال الناجحة التي تقوم بها منتجاتنا التكنولوجية الوطنية”.
كاجر قال أيضاً إن تركيا “مستعدة لمشاركة خبراتها مع دول منطقة البلقان، فهي تعتبر أكبر قوة منتجة في أوروبا من المركبات التجارية إلى الزجاج المسطح، ومن الألواح الشمسية إلى صناعة الحديد والصلب والأسمنت والأجهزة المنزلية. هناك نحو 10 آلاف و500 شركة تركية، تنشط في مجال الابتكار والبحث والتطوير، في 102 حديقة تكنولوجية في تركيا”.
تأتي التصريحات التركية إثر دحض هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أمس الأربعاء، الروايات عن دور طائرة “أكينجي” في عملية البحث عن مروحية رئيسي.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
طهران تدرس فكرة شرق أوسط بلا سلاح نووي كضمانة لأي اتفاق محتمل
أفاد مصدر إيراني مسؤول ومطلع للجزيرة بأن طهران تدرس بجدية فكرة شرق أوسط خال من الأسلحة النووية كضمانة وجزء من أي اتفاق نووي محتمل. في المقابل اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران بالتباطؤ في اتخاذ قرار بشأن.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية علي شمخاني قوله إنّ المقترح الأميركي بشأن الاتفاق النووي لم يتطرق إلى مسألة إلغاء العقوبات أبدا في وقت يعدّ فيه هذا الأمر قضية أساسية بالنسبة لطهران، واصفا كاتب هذا المقترح بعديم الخبرة.
وأضاف أن إيران تعمل على إعداد مقترح جديد ولن تتنازل أبدا عن حقها الطبيعي، مؤكدا أن بلاده لن تسمح للولايات المتحدة بتحقيق أهدافها المتمثلة في تفكيك البرنامج النووي الإيراني وتصفير عمليات تخصيب اليورانيوم.
وفي وقت سابق مساء أمس الأربعاء، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي تمسك بلاده بتخصيب اليورانيوم، قائلا إن الصناعة النووية الإيرانية لن يكون لها أي فائدة من دون قدرات التخصيب.
في المقابل، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قوله إنه متفائل بالتفاوض بين واشنطن وطهران لأنها مفاوضات مباشرة وكلا الجانبين يريد التوصل لاتفاق وهذه ميزة هائلة.
إعلانوأضاف أنه من البديهي أن تكون الوكالة الضامن لأي اتفاق يتوصلان إليه.
ترامب يتهموكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهم إيران أمس الأربعاء بـ"المماطلة" في ما يتعلّق بالمباحثات الجارية معها بشأن برنامجها النووي.
وذكر ترامب -في منشور على منصته تروث سوشيال- أنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أمس الأربعاء ملف إيران، وأخبره أنه لا يمكنها امتلاك سلاح نووي.
وقال الرئيس الأميركي إن بوتين ألمح إلى أنه قد يشارك في المباحثات الهادفة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي، ورأى أن ذلك قد يكون مفيدا في التوصل إلى حل سريع.
وأجرت طهران وواشنطن 5 جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل/نيسان الماضي، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم رغم التباين المعلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.
وتشكل هذه المسألة نقطة خلاف رئيسية، في حين تؤكد إيران حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة.