علماء يوضحون كيفية تأثير القهوة على الذاكرة
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أفاد باحثون من الولايات المتحدة أنهم تمكنوا من إثبات أن القهوة لها تأثير إيجابي على ذاكرة الإنسان.
وفي هذا الصدد، اكتشف العلماء كمية القهوة التي يجب أن تشربها حتى يكون لها تأثير على ذاكرة الشخص وبحسب موقع New Scientist، لكي تحصل على تأثير شرب القهوة، عليك أن تشربها بكميات معينة.
أجرى الباحثون تجربة شارك فيها عدة مئات من المتطوعين، الذين تناولوا الكمية اللازمة من القهوة لاستبدال التغييرات في الذاكرة البشرية.
تم تقسيم جميع المتطوعين إلى مجموعات، وتم إعطاء بعض المشاركين أقراصًا تحتوي على الكافيين، وتم إعطاء البعض الآخر علاجًا وهميًا وبعد ذلك، خضعوا لاختبارات القدرات المعرفية وأداء الذاكرة. وتبين أن القهوة كان لها بالفعل تأثير وتسريع عمل الدماغ البشري، كما أنها تحسن الأداء المعرفي العام وأداء الذاكرة.
أولئك الذين شربوا القهوة كان أداؤهم أفضل من أولئك الذين تناولوا أقراص الكافيين والعلاج الوهمي وفي الوقت نفسه، وجد العلماء أنه لتحقيق النتائج، ليس من الضروري على الإطلاق شرب كمية كبيرة من القهوة؛ فكمية معتدلة من هذا المشروب لها بالفعل تأثير إيجابي على القدرات المعرفية للشخص.
إلا أن العلماء يحذرون من أن فنجانين من القهوة يكفيان لتحسين الذاكرة وتدريبها، ويجب عليك شرب المشروب مباشرة قبل دراسة المادة وعدم الانجراف معه كثيرًا، لأنه في هذه الحالة قد يكون التأثير عكسيًا.
ما هو فقدان الذاكرة؟يشير فقدان الذاكرة إلى نسيان الذكريات، مثل الحقائق والمعلومات والتجارب وعلى الرغم من أن الأفلام والبرامج التليفزيونية تصور فقدان الذاكرة على أنه نسيان الهوية، فإن هذا ليس هو الحال عمومًا على أرض الواقع.
بدلًا من ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون فقدان الذاكرة -وتسمى أيضًا متلازمة فقدان الذاكرة- يعرفون هويتهم عادةً ولكن، قد يواجهون صعوبة في تعلم معلومات جديدة وتكوين ذكريات جديدة.
ويمكن أن يحدث فقدان الذاكرة بسبب تلف مناطق الدماغ التي تلعب دورًا حيويًا في عمل الذاكرة وعلى عكس النوبات المؤقتة من فقدان الذاكرة، وهو ما يسمى بفقدان الذاكرة الشامل العابر، يمكن أن يكون فقدان الذاكرة دائمًا.
ولا يُوجد علاج محدد لفقدان الذاكرة، ولكن يمكن توجيه العلاج إلى السبب الرئيسي للمرض. يمكن مساعدة الأشخاص المصابين بفقدان الذاكرة وأسرهم على التعايش مع المرض، وذلك من خلال نصائح تقوية الذاكرة والحصول على الدعم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القهوة ذاكرة الإنسان شرب القهوة الذاكرة الدماغ الأداء المعرفي فقدان الذاكرة فقدان الذاکرة
إقرأ أيضاً:
«علي جمعة»: الذين ينكرون السنة لا يفهمون صحيح البخاري
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن الإمام البخاري لم يكن مجرد راوٍ أو جامعٍ للأحاديث، بل كان أول من جرد الحديث الشريف وميّزه عن الآراء الفقهية، فجعل في كتابه «الجامع الصحيح» أبوابًا دقيقة تعبّر عن فقهه وفهمه للحديث، دون أن يخلط بينها وبين اجتهادات الفقهاء.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن البخاري لم يقتصر على كتابه الصحيح، بل ألّف عددًا من الكتب الأخرى مثل: الأدب المفرد، ورفع اليدين في الصلاة، وخلق أفعال العباد، والتاريخ الكبير، والتاريخ الأوسط، والتاريخ الصغير، والقراءة خلف الإمام، وغيرها، مشيرًا إلى أن الإمام لم يشترط الصحة المطلقة إلا في كتابه الصحيح فقط، أما باقي مؤلفاته فكان يقبل فيها الحديث الضعيف إذا لم يجد الصحيح، لأنه يرى أن الحديث الضعيف حجة في بعض المواضع.
وبيّن الدكتور علي جمعة أن سند الأحاديث في "صحيح البخاري" يتراوح بين ثلاثي وتساعي (أي بين 3 إلى 9 رواة بين البخاري والنبي ﷺ)، مؤكدًا أنه لا يوجد حديث في الصحيح بسند عشاري، وهو ما يدل على دقة الإمام البخاري في اختياره للرواة وتقليله عدد الوسائط قدر الإمكان.
كما أشار إلى أن العلماء بعد البخاري قاموا بعمل موسوعات عن رجال "صحيح البخاري"، ووجدوا أنهم جميعًا ثقات، بل إنهم إذا وجدوا كلامًا على راوٍ معين تتبعوا الرواية نفسها في الصحيح، ليجدوا لها طريقًا آخر دون هذا الراوي، حفاظًا على دقة الكتاب.
وقال الدكتور علي جمعة: "الإمام البخاري لم يؤلف كتابًا عاديًا، بل الأمة كلها خدمته، واعتبرته كتاب أمة، وليس كتاب فرد.. كل محدث وكل ناقد وكل عالم في اللغة والنحو والفقه خدم هذا الكتاب، ولذلك كان الناس يتبركون بقراءته في الكوارث والمجاعات والحروب، كما يتبركون بقراءة القرآن الكريم، وكانوا يقرؤونه تعبّداً وتعلّماً وتعليماً".
وأضاف: "الناس الذين ينكرون السنة لا يفهمون طبيعة هذا الكتاب، ويظنون أنه مجرد جهد بشري يمكن الطعن فيه بسهولة، بينما هو في الحقيقة كتاب أجمعت عليه الأمة وحققته قرونًا بعد قرون، ولهذا لا يجوز التعامل معه كأي كتاب عادي، بل يجب احترام الجهد الجماعي الذي أنتجه".