مهرجان جمعية الفيلم يكشف عن قائمة أفلام دورته الخمسين
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
كشفت إدارة مهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية عن قائمة الأفلام التي ستعرض خلال اليوبيل الذهبي، والذي سيقام هذا العام في القترة من 1 إلى 9 يونيو القادم بسينما مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية تحت شعار "تحيا المقاومة.. لتحيا فلسطين"، فمن بين 368 فيلمًا سينمائيًا مصري وعربي وأجنبي عرضت خلال عام 2023 بدور العرض المصرية تم اختيار 5 أفلام مصرية فقط من بين 42 فيلمًا من خلال الاستفتاء العام للنقاد والسينمائيين وأعضاء جمعية الفيلم لاختيار أحسن 8 أفلام عرضت خلال العام الماضي.
قائمة الأفلام التي ستعرض خلال اليوبيل الذهبي
الأفلام وفقًا لتاريخ طرحها بدور العرض المصرية هي "19 ب" للمخرج أحمد عبد الله السيد، و"بيت الروبي" للمخرج بيتر ميمي، و"وش في وش" للمخرج وليد الحلفاوي، وفيلم "فوي فوي فوي" للمخرج عمر هلال، وهي الأفلام الأربعة التي سيتنافس صناع هذه الأفلام على العديد من الجوائز منها أحسن ممثل دور أول وثاني نساء ورجال وأحسن ديكور وتصوير ومونتاج وميكساج ومكياج وموسيقى تصويرية وأفيش، ومؤثرات بصرية، بواسطة لجنة التحكيم، بينما سيعرض خارج التنافس فيلم "شماريخ" للمخرج عمرو سلامة.
أعضاء لجنة التحكيم
وتتكون لجنة التحكيم التي ستشاهد تلك الأفلام، من المخرج السينمائي هاني لاشين رئيسًا، وعضوية كل من الدكتور رانيا يحيى عميد المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، ودكتور رحمة منتصر المونتيرة السينمائية، وأستاذ المونتاج بمعهد السينما، والناقد السينمائي طارق الشناوي، والمخرج السينمائي عادل الأعصر، والمخرج السينمائي ورئيس اتحاد النقابات الفنية عمر عبد العزيز، والدكتور غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون، والناقدة السينمائية ماجدة خير الله، وماجدة موريس، ودكتور محسن أحمد مدير التصوير والمخرج السينمائي، ودكتور محمود محسن مهندس الديكور السينمائي وأستاذ الديكور بمعهد السينما، مهندس الصوت والمسكاج مجدى كامل، والناقد السينمائي وليد سيف.
ولأول مرة يعرض المهرجان بشكل استثنائي بمناسبة اليوبيل الذهبي، ثلاثة أفلام عربية من بين الأفلام الـ 14 التي عرضت بدور العرض المصرية وهي "حمى البحر المتوسط" للمخرجة مها حاج، وهو إنتاج فلسطين وقطر وقبرص وألمانيا وفرنسا، وفيلم "علم" للمخرج فراس خوري إنتاج فلسطين وتونس وفرنسا، وأخيرًا فيلم "وداعًا جوليا" للمخرج محمد كردفاني وهو إنتاج مشترك ما بين السودان وألمانيا، ومصر، والسويد، والسعودية، وسيتم عرض تلك الأفلام خلال أيام المهرجان، ويعقب كل فيلم ندوة مع صناعه، وتلك الندوات التي تعقب عرض الأفلام هي جزء من طبيعة عمل "جمعية الفيلم" ودورها التثقيفي، كما تم إعادة إحياء جائزة أحسن فيلم أجنبي مرة أخرى بعد أن توقفت منذ الدورة الـ 26 من المهرجان حيث طرح ما يقرب من 300 فيلم أجنبي من جنسيات مختلفة بدور العرض المصرية خلال العام الماضي.
المهرجان يقام تحت رعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية ودار الأوبرا المصرية ونقابة المهن السينمائية والمركز القومي للسينما وقطاع الفنون التشكيلية وأكاديمية الفنون، ويعد أحد أقدم وأهم مهرجانات السينما المصرية المحلية حيث يقوم بالتحكيم فيه نخبة من صناع السينما، ويستند إلى القيمة الفنية للأفلام المشاركة، ويقوم أعضاء الجمعية باختيار الأفلام التي تشارك فيه من بين الأفلام المعروضة خلال العام السابق من انعقاد المهرجان، ويكون اختيار أفضل الأفلام عن طريق الاستفتاء العام للنقاد والسينمائيين وأعضاء جمعية الفيلم من الأفلام التي عرضت على مدار العام، وهو المهرجان الوحيد، الذي أقيم بانتظام على مدار سنوات طويلة، ولم يتوقف منذ افتتاحه وتأسيسه من قبل جمعية الفيلم، على أيدي نقاد وصناع السينما ومجلس إدارة الجمعية سواء الحالية ومنذ بداية إقامته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مهرجان جمعية الفيلم يكشف عن قائمة أفلام دورته الخمسين الفجر الفني فيلم شماريخ طارق الشناوي فيلم فوي فوي فوي فيلم 19 ب فيلم وداعا جوليا بدور العرض المصریة جمعیة الفیلم الأفلام التی من بین
إقرأ أيضاً:
السينما تكشف الوجهين المتناقضين للطبيعة بين الصداقة والعداء
فبينما تصور بعض الأفلام الطبيعة كقوة عدائية قاسية تهدد البقاء البشري، تقدم أخرى نظرة رومانسية تعتبرها ملاذا آمنا وصديقا للإنسان.
وسلطت حلقة (2025/6/10) من برنامج "عن السينما"، الضوء على كيفية تصوير صناع الأفلام لهذه العلاقة المتشابكة من خلال قصص متنوعة تتراوح بين الخيال والواقع.
وفي السياق نفسه، قدمت السينما الأميركية نماذج صارخة للطبيعة كعدو لدود للإنسان، حيث يبرز فيلم "كاست أوي" كمثال كلاسيكي لبطل وحيد في جزيرة معزولة يواجه قسوة الطبيعة دون وجود شرير بشري.
وهذا النمط السينمائي يمتد ليشمل أفلاما مثل"أُل إذ لوست" الذي يصور رجلا يحارب من أجل البقاء في قلب المحيط، و"ذا بيرفكت ستورم"، المستوحى من قصة حقيقية لبحارة يواجهون عاصفة مدمرة.
وانتقلت هذه الرؤية إلى الفضاء الخارجي، حيث قدمت أفلام مثل "أبوللو 13″ و"غرافيتي"، و"ذا مارتين" صورا مؤثرة لرواد فضاء يكافحون للنجاة في بيئة قاسية وعدائية.
وتستخدم هذه الأفلام الفكرة الفلسفية نفسها التي استخدمها كبار الأدباء مثل إرنست هيمنغواي وجاك لندن وجوزيف كونراد، والتي تركز على هشاشة الوجود البشري وضآلته في الكون.
كما امتدت هذه النظرة لتشمل أفلام الجبال والمغامرات، حيث يبرز فيلم "إيفرست" المقتبس من قصة حقيقية عن عاصفة ضربت فريقا من المتسلقين، وفيلم "127 ساعة" الذي يحكي قصة المغامر آرون رالستون الذي اضطر لبتر ذراعه للهروب من فخ طبيعي في عام 2003.
إعلان
وجهة نظر مغايرة
لكن السينما قدمت أيضا وجهة نظر مغايرة تماما من خلال أعمال مثل "ذا جنغل بوك"، حيث تظهر الطبيعة كصديق للإنسان.
ويقدم هذا العمل المستوحى من قصص روديارد كيبلينغ عام 1894 نظرة فلسفية عميقة لعلاقة الإنسان بالطبيعة، حيث تقوم الذئاب بتبني الطفل موغلي الذي يصبح صديقا لحيوانات الغابة ويعيش حياة سعيدة.
والمثير للاهتمام أن قصة موغلي مستوحاة من أحداث حقيقية، حيث عثر صيادون في الهند عام 1867 على طفل يعيش مع الذئاب كأحد أفراد القطيع.
وعاش هذا الطفل الذي أطلق عليه اسم "سانيتشار" 6 سنوات في البرية، وإن كانت تجربته الفعلية أقل رومانسية من النسخة السينمائية.
وفي السياق نفسه، تبرز قصة تيموثي تريدويل المغامر الأميركي الذي قرر ترك الحياة المدنية والعيش في الغابة لمدة 13 عاما مع الدببة البنية.
وقدم المخرج الألماني فيرنر هيرزوك هذه القصة في فيلم وثائقي، حيث حاول تريدويل أن يكون صديقا للدببة ويحميها من هجمات البشر، لكن النهاية كانت مأساوية حين التهمته الدببة الجائعة مع صديقته في أكتوبر 2003.
وقدمت أفلام أخرى مثل "كابتن فانتاستك" حلولا وسطية لهذا الصراع، حيث يقرر أب أن يبتعد بأسرته عن مخاطر الحياة الحديثة ويعيش في الطبيعة، لكن باستخدام الأدوات الإنسانية اللازمة للحماية من المخاطر.
هذا الفيلم الذي كتبه وأخرجه مات روس يستند إلى تجربته الشخصية مع أسرته في الهند وأفريقيا ومجتمعات الهيبيز.
وفي المقابل، يقدم فيلم"إنتو ذا وايلد" المستوحى من قصة كريستوفر ماكاندلس الحقيقية نموذجا مأساويا آخر، حيث قرر الشاب المتفوق ترك عائلته والتبرع بأمواله والعيش في البرية بحقيبة ظهر ومؤن قليلة، لكنه وُجد ميتا بعد عامين في باص قديم في ولاية ألاسكا.
وتكشف هذه الأعمال السينمائية المتنوعة عن حقيقة معقدة حول علاقة الإنسان بالطبيعة.
إعلان 10/6/2025