طائرات الفضاء تقترب من التحليق إلى محطة الفضاء مجددا
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
وصلت أخيرا الطائرة الفضائية "دريم تشاسِر" إلى مقرّها الأخير في مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" السبت الماضي 18 مايو/أيار الجاري لإجراء فحوص نهائية قبل تنفيذ مهمتها الأولى بإرسال شحنات إلى محطة الفضاء الدولية في وقت لاحق من العام الجاري.
ومن المقرر أن تنطلق طائرة الفضاء "دريم تشاسر" على متن صاروخ "فولكان سنتور" التابع لشركة "ائتلاف الإطلاق المتحد" (ULA)، لنقل نحو 3500 كيلوغرام من المواد إلى المحطة الدولية القابعة في المدار القريب من الأرض، وفقًا لبيان صدر عن "ناسا" الاثنين 20 مايو/أيار.
وتحظى "دريم تشاسِر" بعدّة نسخ، على غرار "مكوك الفضاء" الشهير الذي كان يعمل لصالح "ناسا" لعدّة عقود، ويُطلق على النسخة الأولى منها "تيناسيتي"، وهي من صناعة شركة "سييرا سبيس".
وكانت الشركة أبرمت عقدا في عام 2016 مع ناسا تُرسل بموجبه ما لا يقل عن 6 بعثات إلى محطة الفضاء الدولية باستخدام طائرات الفضاء الحديثة.
وعلى مدار الأعوام الماضية، خضعت "دريم تشاسِر" إلى اختبارات مكثفة وصارمة، ورحلات جويّة مستقلّة في الغلاف الجوّي للأرض، مجتازة بذلك جميع العقبات كي تكون صالحة للاستعمال، وما تبقى الآن هو اختبار وكالة "ناسا" نفسها لطائرة الفضاء لمزيد من التحقق من إجراءات السلامة.
ويُعد التأخر في عمليات التطوير والتحقق أمرًا شائعا في البرامج الكبيرة، خاصة مع إدخال طائرات الفضاء مجددا إلى النشاط الفضائي بعد انقطاعها لأكثر من عقدٍ من الزمان.
وقد أشار مسؤولو الوكالة إلى أنّ الاختبارات السابقة التي أجريت على طائرة الفضاء شملت اختبار الاهتزازات وفحص قدرة الأنظمة على العمل تحت الضغط المنخفض وفي درجات الحرارة القصوى، وأضافت الوكالة إلى أنّ الفحوص القادمة ستشمل اختبار الضوضاء الصوتية الناجمة عن الكهرومغناطيسية، والانتهاء من العمل على نظام الحماية الحرارية، ودمج الحمولة النهائية ضمن طائرة الفضاء.
وتحمل طائرات الفضاء كلا من صفات الطائرات الاعتيادية ومركبات الفضاء، إذ إن طائرة الفضاء قادرة على التحليق ضمن الغلاف الجوّي بفضل الصفات الديناميكية الهوائية التي تمتلكها، والهبوط بسلاسة في مدرجات المطار، وكذلك يمكنها التنقل في الفضاء الخارجي بفضل محركات الصواريخ التي تدفعها بسهولة من مكان إلى آخر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فضاء طائرات الفضاء طائرة الفضاء
إقرأ أيضاً:
موعد ومكان أطول كسوف للشمس منذ 100 عام
أعلنت وكالة ناسا أن أطول كسوف شمسي في القرن الحادي والعشرين سيحدث في أقل من عامين، حيث سيستمر هذا الحدث السماوي ست دقائق و23 ثانية في 2 أغسطس 2027، وستشهد مناطق واسعة من أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط هذا الكسوف الاستثنائي تحت ظل القمر.
يحدث الكسوف الشمسي عندما يمر القمر مباشرة بين الشمس والأرض، مما يؤدي إلى حجب ضوء الشمس بشكل كلي أو جزئي، وقد صرّح روبرت ماسي، نائب المدير التنفيذي للجمعية الفلكية الملكية البريطانية، أن "هذا الكسوف الشمسي مهم نظرًا لمدته الاستثنائية، حيث لا يُعتبر الكسوف بهذه المدة حدثًا معتادًا".
العوامل المؤثرة في مدة الكسوف
تختلف مدة الكسوف الكلي للشمس بشكل كبير، ويعتمد ذلك على المسافة بين القمر والأرض، أوضح ماسي أن "الكسوف يتطلب أن يكون القمر الجديد قريبًا بما يكفي من الأرض لتغطية الشمس لفترة أطول من المعتاد"، وأضاف: "إذا كان القمر أبعد، يكون حجمه الظاهري أصغر قليلاً، مما يقلل من مدة التغطية الكاملة للشمس".
السياق التاريخي للأحداث المشابهة
استمر كسوف أبريل 2024، الذي شوهد في أمريكا الشمالية، أربع دقائق و28 ثانية فقط، بينما يُتوقع أن يستمر كسوف آخر في إسبانيا في أغسطس 2026 أقل من دقيقتين، ويُعتبر أطول كسوف كلي مسجل في التاريخ حدثًا استمر سبع دقائق و28 ثانية في 15 يونيو عام 743 قبل الميلاد، فوق المحيط الهندي قبالة سواحل كينيا والصومال، وفقًا لحسابات ناسا، وقد أشار خبراء الفلك إلى أن أطول مدة كلية ممكنة نظريًا للكسوف على الأرض هي سبع دقائق و31 ثانية.
أين سيحدث كسوف عام 2027؟
وفقًا لخريطة ناسا، سيبدأ الكسوف في المغرب وجنوب إسبانيا قبل أن يتقدم عبر الجزائر وتونس وليبيا والمملكة العربية السعودية، ومن المتوقع أن يبلغ ذروته في اليمن وساحل الصومال، وسيتم تسجيل أقصى مدة للكسوف في مصر، وتحديدًا في الأقصر وأسوان، أوضح روبرت ماسي أن "ناسا والجهات العلمية الأخرى تستخدم بيانات من منظمات مثل المرصد البحري الأمريكي ومكتب التقويم البحري الملكي لحساب الموقع الدقيق للقمر في السماء ومدى بُعده عن الأرض"، وأضاف: "من المثير للاهتمام أن التغيرات في دوران الأرض تُحدث فرقًا هنا، وهو أمر يصعب تحديده بدقة للمستقبل البعيد جدًا، مما يجعل من الصعب تحديد المسار الدقيق لظل القمر بعد آلاف السنين".