كشف تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن تفاصيل استعدادت وزارة الداخلية لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.

وتقوم وزارة الداخلية بالفعل بترحيل طالبي اللجوء المرفوضين والمجرمين الأجانب كل أسبوع، لكن في حال بقاء حزب المحافظين في الحكم، فقد يكون هناك 2000 شخص على قائمة الرحلات الجوية إلى رواندا، والتي من المحتمل أن تبدأ بعد وقت قصير من الانتخابات.



وذكر التقرير أن الحكومة استأجرت منشأة تدريب سرية لمدة عام، بتكلفة 6.4 مليون جنيه إسترليني، لتدريب المزيد من موظفي إنفاذ قوانين الهجرة في وزارة الداخلية والمقاولين من القطاع الخاص على التعامل مع طالبي اللجوء أثناء نقلهم جوا.



وحصلت "بي بي سي" على حق الوصول الحصري بشرط عدم تحديد الموقع، لتقليل المخاطر التي يتعرض لها الموظفون.

وذكرت الشبكة، "في الموقع يوجد ثلاثة مجسمات لطائرات، بدون أجنحتها وذيولها، مع تصميمات مختلفة لتمكين الضباط من التدرب على وضع المحتجزين بأمان في مقاعدهم".

وتابعت، سيمنح حوالي 800 موظف، من المعينين الحاليين والجدد، الذين تلقوا بالفعل تدريبا أساسيا لمدة خمسة أسابيع، تدريبا متخصصا لمدة سبعة أيام في عمليات نقل المهاجرين بالمركبات وعلى متن الطائرات".

وأكدت الشبكة، أن مراسليها شاهدوا محاكاة واقعية للتعامل، حيث قدم ضابطان نفسيهما بأدب إلى ضابطة ثالثة، تمثل دور طالبة لجوء يجري نقلها، ويثبتان ذراعيها، ويتدربان على مرافقتها صعودا إلى أعلى السلم ثم إلى داخل الطائرة".

ونقلت عن أحد ضباط الهجرة قوله، "أنه شارك في "
آلاف عمليات الإبعاد لكنه كان بحاجة إلى استخدام ضبط النفس في حوالي 5 في المئة فقط".


ويتدرب الضباط على التعامل مع أولئك الذين لا يمتثلون لاستخدام المراتب الأرضية في صفوف الخيام التي يطلقون عليها اسم "دوجو".

وبينت الشبكة أن العناصر يتدربون على حمل المعتقل على السلم إلى الطائرة ثم دخوله إليها ومساعدته للجلوس على أحد المقاعد.



ويتطلب الأمر ثلاثة ضباط لمرافقة أحد المحتجزين في رحلته، اثنان منهم في المقاعد على كلا الجانبين، والآخر عبر الممر لتقديم الدعم، والثلاثة يرافقونه طوال الرحلة.

وتنقل عن مارك بريستون، أحد المدربين قوله، "قد يكون الأمر صعبا للغاية، لكن القوة المستخدمة دائما تكون بقدر معقول".

لكن استخدام القوة في نظام الهجرة يخرج عن حدود المعقول في بعض الأحيان، وفقا للبي بي سي.


وذكرت منظمة العدالة الطبية الخيرية، أنها قامت بتقييم حالة أكثر من 30 شخصا في مراكز الاحتجاز، في انتظار ترحيلهم بموجب برنامج رواندا.

ووفقا لمديرة المنظمة إيما جين، فإن هؤلاء يشملون "ضحايا التعذيب والاتجار بالبشر، والأشخاص الذين يعانون من كآبة شديدة، والعديد من الأشخاص الذين يقولون إنهم يعانون من ظروف صحية عقلية وحالات بدنية".

وقالت إن هناك "فرصة ضئيلة" لامتثالهم ولكن ليس هناك حاجة إلى استخدام القوة.

وتقول وزارة الداخلية إنه يجب استخدام القوة كملاذ أخير فقط، وبعد تحقيق بروك هاوس، يجري وضع مبادئ توجيهية جديدة.

والشهر الماضي، قال رئيس الوزراء سوناك، إن الحكومة لديها مطار على أهبة الاستعداد يُعتقد أنه مطار بوسكومب داون.

وألمح المسؤولون قد ألمحوا في السابق إلى أنه لن يتم تقديم أي إشعار حول موعد الترحيل، وذلك لمنع المتظاهرين من تعطيل الرحلات الجوية.



وع بدء الحملة الانتخابية، كرر رئيس الوزراء خطته للرحلات الجوية في تموز/يوليو، وأصبح هناك احتمال أن يترك المحافظون السلطة دون إقلاع رحلة واحدة باتجاه رواندا.

وربما يضطر سوناك إلى خوض الحملة الانتخابية من دون القيام بعملية ترحيل إلى رواندا، وهي جزء أساسي من استراتيجيته الرامية إلى "إيقاف القوارب".

من جهته يؤكد حزب العمال أنه سيعالج عملية عبور قوارب المهاجرين القنال الإنجليزي والتعامل معها بنفس أهمية التعامل مع قضايا الإرهاب، وتعزيز استجابة الشرطة والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة وتعبئة الأجهزة الأمنية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية رواندا سوناك حزب العمال بريطانيا حزب العمال رواندا سوناك ترحيل لاجئين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة الداخلیة طالبی اللجوء إلى رواندا

إقرأ أيضاً:

مع قرب رفع الحماية الجزائية عن الشيكات في 26 حزيران الجاري الجغبير: غرف الصناعة تصدر دليلا استرشاديا للقطاع الصناعي

صراحة نيوز ـ أصدرت غرفة صناعة الأردن دليلا استرشاديا يتضمن مجموعة من الاجراءات الوقائية للشركات الصناعية للأخذ بها، لغايات حفظ حقوقهم المالية وضمان استرداد ديونهم، وذلك في ضوء تعديل قانون العقوبات، وما جاء في المادة رقم (421) التي يبدأ سريانها في 26 حزيران الجاري، والتي تنص على على ان اصدار شيك بدون رصيد، لم يعد جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس.

رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، اوضح أن هذا الدليل يهدف إلى مساعدة الشركات الصناعية على التكيف مع التعديلات التي طرأت على قانون التنفيذ وقانون العقوبات، من خلال تقديم مجموعة من التدابير المقترحة التي يمكن اعتمادها كليًا أو جزئيًا حسب طبيعة كل نشاط صناعي أو تجاري. مؤكدا ان هذا الدليل يأتي في إطار حرصها على دعم القطاع الصناعي ومساعدته في حماية حقوقه المالية المرتبطة بالتعاملات التجارية والتعاقدية، خاصة في ظل إلغاء الحماية الجزائية التي كانت توفرها التشريعات السابقة للشيكات المرتجعة.

واشار الجغبير الى ان أهم ما ورد من اجراءات في الدليل الاسترشادي يتضمن:
• ضرورة الاستعلام الائتماني والتحقق من الملاءة المالية للعميل، من خلال خدمة الاستعلام الرقمي عن الملاءة المالية للأشخاص الذين يصدرون شيكات من خلال تطبيق “سند”.
• اللجوء الى التحصيل الفوري والاعتماد على الدفع الالكتروني والتحويلات البنكية.
• استخدام الكمبيالات الموقعة من الشخص المفوض قانونيا.
• اللجوء الى الرهونات والكفلاء الماليين.
• ابرام عقود موثقة مع شروط واضحة وغرامات تأخير، والنص صراحة في بنود العقد ان هذا العقد يأخذ صفة سند تنفيذي.

ودعا الجغبير جميع الصناعيين إلى الاطلاع على الدليل الاسترشادي واتخاذ ما يرونه مناسبًا من إجراءات تتماشى مع احتياجاتهم المؤسسية وظروفهم التشغيلية، لضمان استمرارية الأعمال والاستقرار المالي.

مقالات مشابهة

  • قاعدة اسرائيلية في قلب إيران! الموساد يكشف تنفيذ 3 مهمات سرية داخل ايران بالتزامن مع الضربات الجوية
  • مارب برس يعيد نشر قائمة بكبار القيادات العسكرية الإيرانية الذين يتربعون على مناصب قيادية حساسيه وتم تصفيتهم خلال الساعات الماضية .. عاجل
  • تعليم الاسكندرية تستعد لامتحانات الثانوية العامة.. حظر استخدام الهواتف المحمولة للطلاب والمعلمين.. وتعقيم جميع مقار اللجان
  • وزير الخارجية يؤكد لنظيره الإيراني رفض المملكة استخدام القوة: يجب اعتماد الحوار لمعالجة الخلافات
  • مع قرب رفع الحماية الجزائية عن الشيكات في 26 حزيران الجاري الجغبير: غرف الصناعة تصدر دليلا استرشاديا للقطاع الصناعي
  • كيف تمكن “أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية؟! صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية تجيب
  • حتى لا تفقد سيارتك بريقها.. هكذا تعتني بالأجزاء البلاستيكية الداخلية والخارجية
  • واشنطن بوست: إدارة ترامب تستعد لترحيل آلاف الأجانب لغوانتانامو دون إبلاغ دولهم
  • وزارة الداخلية تنظم إحتفالية للأطفال ذوى الهمم
  • صدمة في بريطانيا.. الخارجية تهدد ضمنا موظفيها المعترضين على دعم إسرائيل