يمانيون:
2025-07-27@14:45:13 GMT

هي الحكمة.. والحكمةُ يمانية

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

هي الحكمة.. والحكمةُ يمانية

يوسف الحاضري

عندما وصف الشهيدُ القائدُ السيدُ حسين الحوثي، صرختَه في وجه المستكبرين بأنها (هي الحكمة) لم يكُنْ مُجَـرَّدَ وصف يصفُ البعضُ مشاريعَهم، وإنما جاء وصفُه منبثقًا من عمق الرؤية القرآنية التي فيها (خبرُ من قبلنا وخبرنا وخبر من بعدنا)؛ أيْ تصفُ البشرية وسُنُنَ الله فيهم للأبد، وهذا ما تجلَّى في جانبٍ من هذه الحكمة مؤخّراً خَاصَّةً في جانب (الموت لإسرائيل) فلو اكتفى الشهيدُ بـ (الموت لأمريكا) دون ذكر “إسرائيل” كان الأمرُ هيناً على دول الاستكبار والصهيونية العالمية، من منطلق أن الكيانَ الصهيوني خطٌّ أحمر عند هؤلاء، لدرجة أن هذا الخطَّ شمل أَيْـضاً أرقى طبقةٍ في أمريكا والمتمثلة في طلاب وأساتذة الجامعات الأمريكية، وَأَيْـضاً كُـلّ تلك القوانين الدولية والإنسانية التي طالما تغنَّت بها هذه الدولُ كمحكمة الجنايات والعدل وحقوق الإنسان والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، والتي وضعتها هذه الدولُ تحت أقدامها ما دام الأمر متعلقًا بالصهاينة.

تجلَّى اليوم للجميع أهمُّ أسباب حروب أمريكا ضد اليمن منذ ٢٠٠٤ وحتى يومنا هذا، والمتعلق بمعاداتنا لـ “إسرائيل” وليس معاداتنا لها؛ لذا لن تجد أمريكا أي مانع في أن نصرخ في وجهِها إن تركنا الموتَ لإسرائيل واللعنة على اليهود، كما هو حالُ مظاهرات الأمريكيين التي لا تجدُ أيَّ مانع في خروجها ضد النظام الأمريكي، ولكن يستحيل أن تسكُتَ عن أية إجراءات ومظاهرات وعداء ضد الصهاينة اليهود.

هذا يقودُنا إلى حقيقةٍ لا غُبَارَ عليها، حقيقة ثابتة وهي أن الرؤساءَ الأمريكيين ذوو مرجعية وانتماء صهيوني يهودي حتى لو أعلنوا مسيحيتَهم وأقسموا على الإنجيل؛ فهذه المظاهرُ ليست سوى ذَرِّ الرماد في عيون وعلى قلوب الجماهير لا أكثر ولَا أقل، وجانبٍ من جوانب تضليلهم وتلاعُبِهم بالعقول والقلوب، وهذا يقودُنا مرةً أُخرى إلى أن هؤلاءِ الرؤساءَ يتم إعدادُهم سلفاً ليترشّحوا ويتنافسوا على المنصب، ولا يمكنُ لأي رئيس أن يترشحَ ويفوزَ ما لم يكن ضمن هذا المكون الشيطاني الخبيث، وهذا يقودنا مرة ثالثة إلى أهمِّ أسباب وأهداف التزام أمريكا بحزبين اثنين لا ثالث لهما؛ كي لا يأتي متنافِسٌ من وسط الشعب الأمريكي لا ينتمي للصهيونية.

سلامُ الله على روحِ الشهيد القائد الحكيم بحكمة القرآن المبصر ببصيرة القرآن المتحَرّك والمحرِّك لنا بحركة القرآن، والذي وضع شعارًا ثابتًا وباقيًا ما بقي القرآنُ في الأرض، والذي سيبقى إلى أن يرِثَ اللهُ الأرضَ ومَن عليها.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إبداع أدبي يخلد.. مسقط تحتفي باختتام مسابقة الرواية حول الشهيد يحيى السنوار

مسقط - الرؤية

رعى سعادة الشيخ عبدالله بن حمد الحارثي عضو مجلس الشورى اختتام مسابقة الرواية حول الشهيد القائد يحيى السنوار، في أمسية أدبية مفعمة بالإبداع والوفاء، احتضنتها قناة الاستقامة الفضائية بمسقط. حضر الحفل نخبة من الشخصيات الأدبية والإعلامية، إضافة إلى عدد من المثقفين والمهتمين بفن الرواية وقضايا الأمة.  

وفي كلمته خلال الحفل، أكد الدكتور حمود بن خميس النوفلي أن هذه المسابقة ليست مجرد فعالية أدبية، بل تعد مشروعًا وعيًا يهدف إلى تخليد سيرة الشهيد السنوار في وجدان الأجيال، وإبراز دوره القيادي في مسيرة المقاومة الفلسطينية. وأوضح أن المسابقة، التي انطلقت في نوفمبر 2024، استقطبت أكثر من 30 مشاركًا من مختلف الدول العربية، تأهلت منها 13 رواية إلى المرحلة النهائية.  

وأشار النوفلي إلى أن المبادرة تسعى لتحويل الرواية إلى أداة مقاومة بالكلمة، مؤكدًا أن شخصية السنوار ستبقى رمزًا للأحرار، ونضاله ملهمًا لكل من يؤمن بأن تحرير فلسطين قدرٌ محتوم. كما أعلن عن قرب طباعة الرواية الفائزة بالمركز الأول، التي جاءت في 460 صفحة، وتوزيعها على نطاق واسع في الدول العربية.  

من جانبه، أشاد الدكتور علي كريم أفضلي، ممثل جائزة فلسطين العالمية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأهمية توظيف الأدب المقاوم في معركة الوعي العربي والإسلامي، مثمنًا الجهود الكبيرة المبذولة في هذا المشروع الثقافي النوعي.  

وشهد الحفل تقديم الشاعر أحمد بن سيف الشعيلي قصيدة وجدانية تجسد روح البطولة التي اتسمت بها شخصية الشهيد السنوار، بينما أنشد الطفل مختار بن جمعة النوفلي أنشودة حماسية تفاعل معها الحضور، ما أعاد إلى القاعة أجواء الصمود والتحدي.  

كما تخلل الحفل عرض كلمة مصورة للفائز بالمركز الأول الدكتور أمين الشامي من اليمن، ومداخلتين مسجلتين لكل من الأستاذ إسلام الأعسر من المغرب، الحائز على المركز الثاني، والصحفي الفلسطيني محمد هنية من غزة، حيث تحدثا عن ملامح شخصية السنوار ودوره البطولي في معركة "طوفان الأقصى".  

وتضمن الحفل أيضًا عرض فيلم مرئي قصير بعنوان "رجل صار أيقونة الصمود"، من إعداد الأستاذة عبير بنت حمود النوفلية، والذي احتوى على مشاهد مؤثرة من مسيرة الشهيد السنوار ونضاله في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.  

وفي ختام الحفل، أُعلنت نتائج المسابقة وسط تصفيق حار من الحضور، وجاءت النتائج على النحو التالي:  

- المركز الأول: الدكتور أمين الشامي (اليمن) – جائزة مالية 1500 دولار.  
- المركز الثاني: الأستاذ إسلام الأعسر (المغرب) – جائزة مالية 500 دولار.  
- المركز الثالث: رِيَّة بنت محمد بن علي الخفيريّة (سلطنة عمان) – جائزة مالية 500 دولار.  
- المركز الرابع: ثريا بنت حمد بن صالح السالميّة (سلطنة عمان) – جائزة مالية 500 دولار.  
- المركز الخامس: بلقيس بنت جمال الكثيريّة (اليمن) – جائزة مالية 500 دولار.  

كما تم تكريم جميع المشاركين في المسابقة بشهادات تقدير، إلى جانب تكريم الجهات الداعمة للحفل، وعلى رأسها قناة الاستقامة الفضائية التي كانت الراعي الإعلامي للفعالية.

مقالات مشابهة

  • التشاؤم في شهر صفر.. ولماذا حذر النبي من أربعة أمور؟
  • الإنسان بين نعمة الهداية وشهوة الطغيان .. قراءة دلالية في وعي الشهيد القائد رضوان الله عليه
  • إبداع أدبي يخلد.. مسقط تحتفي باختتام مسابقة الرواية حول الشهيد يحيى السنوار
  • بين الحكومة والقضاء والحكمة.. المرأة تتحول إلى لغة مشتركة فوق الأحزاب
  • هل صفر شهر الموت؟.. الإفتاء توضح حقيقة رفرفة روح القتيـل حول أهله
  • الموت يغيب والد النائب عناية عز الدين
  • ​مئات الأتوبيسات السياحية تعبر نفق الشهيد أحمد حمدي عائدة من رأس سدر في رحلات اليوم الواحد
  • تشييع جثمان الشهيد الطفل محمد مبروك في نابلس
  • خطيب الجامع الأزهر: الإسلام أولى الوقت والزمان عناية فائقة.. فيديو
  • الإمام زيد وإحياء فريضة الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر