موقع النيلين:
2025-12-14@09:18:30 GMT

التحولات الكبرى … أفول عصر النفط

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

التحولات الكبرى … أفول عصر النفط …
شروق شمس الطاقات البديلة …
(إستراحة من التفكير في الحرب)
وصلني ملف صوتي يبدو أن صاحبه عالم سوداني كان يتحدث عن التحولات الكبرى في مجال الطاقة.
تحدث عن الطاقات البديلة والتنافس في الأبحاث والتطوير بين شركات صناعة السيارات والصناعات الجديدة وتأثيرها المتسارع على صناعة النفط في مجال العرض والطلب.


خلاصة الملف أن هناك تطويرا متسارعا متزامنا مع تنافس شديد بين المصنعين في مجالين هما السيارات والشاحنات الكهربائية وأهم لوازمها وهي البطارية الكهربائية والطاقة الشمسية.
وهناك تطور متسارعةيحدث في تقنيات البطاريات من حيث سرعة الشحن والقدرة فهناك اليوم بطاريات يعاد شحنها في دقائق معدودة وقدرة قيادة لمسافة 1000 كيلومتر ، وهذا يعني أن بإمكانك شحن البطارية في بورتسودان وتصل بها عطبرة بكل ارتياح ثم تشحن مرة ثانية لتواصل حتى ود مدني مثلا والسر في كل هذا التطور هو المعادن النفيسة الأغلى كثيرا من الذهب.
وهناك العديد من دول العالم المتقدم اليوم أدخلت في تشريعاتها التحول التدريجي من المركبات التقليدية التي تعمل بالنفط إلى المركبات الكهربائية بحيث لن يمر عقدين أو ثلاث عقود حتى تدخل آخر سيارة تعمل بالبنزين لديهم للمتحف.
القطاع الثاني الأكثر استهلاكا للنفط هو التوليد الحراري للكهرباء وأمثلتها محطة بري ومحطات التوليد الحراري في مختلف المدن السودانية وحتى الجنريتر المنزلي هو محطة توليد حراري ، وهذا القطاع صارت تنافسه الطاقة الشمسية وهي بدورها تشهد تطويرا متسارعا على مستوى البطاريات أو تقنيات صناعة الألواح.
بالنسبة لألواح الطاقة الشمسية حدث تطوير ملحوظ فبعد أن كان معدل تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء 10% فقد ارتفع هذا المعدل إلى 20% و 25% وهذا يعني أن نفس مساحة الألواح يمكن أن تولد ضعف كمية الكهرباء وبذلك يكون قد تم التغلب على إحدى السلبيات وهي استهلاك المساحات.
حين تقرأ هنا صوب بصرك إلى الرمال البيضاء في شمال كردفان وهي الأفضل في العالم من حيث محتوى السليكون لصناعة الزجاج.
ولكن الأبحاث والتطوير المتسارع لا يتوقف ، فبعد أن اعتمدت صناعة ألواح الطاقة الشمسية على السليكون المستخلص من الرمال وهي مادة طبيعية هاهي مادة جديدة مصنوعة تدعى بيروفسكايت Perovskite تظهر في المجال وتتميز بأنها مادة طلائية وتسمح بصناعة ألواح طاقة مرنة قابلة للطي الأمر الذي يفتح آفاقا جديدة لاستخدامها مثلا في صناعة مسيرات Drones ودمجها في أسقف سيارات ذات طاقة متجددة وبينما يعتبر العمر الاستهلاكي لألواح الطاقة التقليدية من السليكون حتى 25 عاما فإن العمر الاستهلاكي Life Span لألواح البيروفسكايت Perovskite لا يتعدى حاليا الثلاث سنوات ولكنها طبيعة الأشياء والإختراعات الجديدة تبدأ دائما متواضعة ثم تتحسن وتتطور.
بالعودة إلى باحثنا فهو يتوقع أنه لن تمر سوى ثلاث عقود (30 سنة) إلا وقد دخل النفط مرحلة الفحم الحجري الذي كان ذات يوم المادة الخام الأساسية لتوليد الطاقة قبل بزوغ عصر النفط وهاهو الزمان قد استدار وبدأ أفول عصر النفط لصالح الطاقات الجديدة أو الطاقات البديلة.
لفت نظري استدلاله بجزء من الآية الكريمة : (وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)القصص/88 وهو (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) من منظور علمي من زاوية الإكتشافات والاختراعات الجديدة فهو يرى أن كلمة (شيئ) تفيد العموم لأنها تحدثت عن الأشياء وأن الإكتشافات والمخترعات أشياء وأن أية إكتشاف أو إختراع جديد له عمر وزمن محدد يعيشه ثم تأتي الإكتشافات والاختراعات الجديدة فتتلاشى أهمية السابقة تدريجيا ويقل الطلب عليها في السوق فتنهار أسعارها ولا يعود تصنيعها أو إستخراجها مجديا فيتلاشى ذكرها ويضمحل وهذا من معاني الهلاك فتأمل !
وقد عايشت شخصيا هذه التجربة في بداية الثمانينات وأنا أستخدم جهاز التلكس Telex في التراسل التجاري الدولي ثم ظهر جهاز الفاكس Faxmile وكان أسهل استخداما وتميز بنقل صورة الصفحة كاملة بين الطرف المرسل والمستقبل مما مكن من نقل الرسومات والصور فكان فتحا لشركات الإنشاءات والمقاولات وغيرها من الشركات العلمية فأختفى جهاز التلكس تدريجيا ، ثم جاءت مرحلة تم فيها دمج الفاكس داخل الكمبيوتر عن طريق جهاز الفاكسمودم Faxmodem وقبل سنوات بحثت عن فاكسمودم لتركيبه في جهاز كمبيوتري فلم أجده إلى أن قال لي أحد التقنيين الشباب ياعمك مع التراسل بالواتساب خلاص الفاكس ده بقى موضة قديمة !
والدول التي تحسن التخطيط تتحسب للقادم وتدرك أن التحولات الكبرى قادمة لا محال فتجدها قد أسست مراكز الأبحاث والتطوير وقد استوعبت مئات الباحثين والمطورين من شبابهم فأين نحن من كل تلك التحولات ؟!
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: التحولات الکبرى الطاقة الشمسیة عصر النفط

إقرأ أيضاً:

بغواصة مسيّرة.. فيديو يظهر ضرب أوكرانيا لناقلة نفط بأسطول الظل الروسي بالبحر الأسود

(CNN)-- أفادت مصادر في جهاز الأمن الأوكراني (SBU) بأن أوكرانيا شنت هجوماً على ناقلة نفط تابعة لما يُسمى بالأسطول الروسي غير الرسمي "أسطول الظل" في البحر الأسود، الأربعاء.

وصرح مصدر أمني أوكراني لشبكة CNN بأن القارب "سي بيبي" المسيّر استُخدم في عملية مشتركة بين جهاز الأمن الأوكراني والبحرية. ويُعد هذا الهجوم الثالث الذي يستهدف ناقلات نفط روسية خلال أسبوعين.

وأوضح المصدر أن ناقلة النفط "داشان"، التي كانت ترفع علم جزر القمر، تعرضت لأضرار بالغة، وتشير المعلومات الأولية إلى أنها أصبحت معطلة، ولم يصدر أي تعليق فوري من روسيا.

ويُظهر مقطع فيديو حصلت عليه شبكة CNN قاربا مسيرا من طراز Sea Baby يغوص أسفل ناقلة النفط قبل وقوع سلسلة من الانفجارات في مؤخرة السفينة. ثم غطت أعمدة كثيفة من الدخان الناقلة.

وتستخدم روسيا مئات الناقلات، التي ترفع أعلاماً مختلفة، لتهريب نفطها سراً إلى عملائها في تحدٍّ للعقوبات الغربية.

ولم يتضح على الفور نوع الشحنة التي كانت تحملها السفينة أو ما إذا كان القصف قد تسبب في تسرب نفطي.

وأفاد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني أن السفينة كانت تبحر بأقصى سرعة عبر المنطقة الاقتصادية الخالصة لأوكرانيا، وكان جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها مُطفأً، عندما تعرضت للقصف.

أضاف المصدر أن السفينة كانت متجهة نحو ميناء نوفوروسيسك الروسي، وهو مركز نفطي روسي رئيسي.

وقد تعرض الميناء للهجوم الشهر الماضي، عندما استهدفت أوكرانيا أحد أكبر منشآت تصدير النفط في موسكو. ويمثل هذا الهجوم، الذي أقر به مسؤولون من كلا البلدين، تصعيدًا لجهود كييف الرامية إلى استهداف مصدر رئيسي لإيرادات الحرب الروسية.

وتابع المصدر: "يواصل جهاز الأمن الأوكراني اتخاذ إجراءات فعّالة لتقليص عائدات النفط بالدولار في الميزانية الروسية".

ويذكر أن هذه العملية العسكرية الأوكرانية تأتي في أعقاب هجوم مماثل استهدف ناقلتين تابعتين لأسطول الظل الروسي في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني. وذكر جهاز الأمن الأوكراني أن الهجوم وجّه "ضربة قوية لنقل النفط الروسي".

مقالات مشابهة

  • وزارة النفط تعلن موعد قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد في طرابلس
  • إنشاء أول محطة هجينة في مصر بنظام PV-CSP لإنتاج الكهرباء
  • شركات الطاقة تخفض عدد منصات النفط والغاز للمرة الثانية في ثلاثة أسابيع
  • رئيس جهاز القاهرة الجديدة يجتمع بملاك حي الشويفات بالتجمع الخامس
  • رئيس جهاز العبور الجديدة يتابع مشروعات التطوير ورفع كفاءة الخدمات
  • صناعة وطنية …مستقبل واعد
  • بسبب الطاقة الشمسية.. حريق كبير داخل منزل في كفرتبنيت (فيديو)
  • الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية
  • المجالي : كفى…المدينة الجديدة مشروع وهمي وقصة فساد كبيرة
  • بغواصة مسيّرة.. فيديو يظهر ضرب أوكرانيا لناقلة نفط بأسطول الظل الروسي بالبحر الأسود