كابوس “الثانوية العامة” في مصر لا يزال مستمرا .. 3 حالات انتحار تدمي القلوب.. من يوقف المأساة؟
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
القاهرة ـ “رأي اليوم” – محمود القيعي: يبدو أن امتحان الثانوية العامة في مصر تحول إلى كابوس يقض مضاجع الأهالي ليل نهار حيث أقدم عدة طلاب على الانتحار بسبب الرسوب أو بسبب الحصول على درجات متدنية لا تناسب طموحهم. 3 محافظات مصرية شهدت ثلاث وقائع انتحار: الواقعة الأولى شهدتها محافظة سوهاج، حيث تلقى مركز طما إشارة من المستشفى بالعثور على فتاة تبلغ من العمر 18 عاما وطالبة بالصف الثالث الثانوي، وتبين وفاتها بسبب مادة سامة.
التحقيق أثبت تعاطي الطالبة مادة سامة بعد رسوبها وانهيارها.
حالات الاستقبال كلها انتحار عشان ثانوية عامة الاقبال على استقبال السموم تاريخي.
وعلى ايه طيب !
— Mohamad Yahia (@mohamad205) July 31, 2023
الواقعة الثانية شهدتها محافظة الشرقية، حيث أقدمت إحدى الفتيات على الانتحار بعد رسوبها في أحد المواد، وقيام أهلها بتعنيفها، فأنهت حياتها شنقا. واقعة الانتحار الثالثة كانت في محافظة القليوبية، حيث تناولت إحدى الطالبات حبة الغلة بعد رسوبها في الثانوية العامة، فتوفيت على الفور. الوقائع الثلاث اعتبرها البعض جرس إنذار للمجتمع، لتدارك الخلل، والبحث عن حلول للثانوية العامة التي باتت تمثل رعبا للأسر المصرية.خرجت الشارع الكل بيلعن في التعليم و الشهادات. محدش عنده شجاعة يعترف بجهله و فشله و انهم سبب الضغوط علي اطفال يادوب لسة بيكتشفوا الحياة و بيدفعوهم للانتحار
حتي اللحظة اربع حالات انتحار ل ٣ فتيات و ولد. حالة في بلدي لبنتنا ندي جارتنا و ٣ حالات في قري مجاورة
— Masri (@Masri2023) August 2, 2023
السفير فوزي العشماوي وجه التهنئة للناجحين والمتفوقين، و العزاء لمن لم يوفقوا. وأضاف: “وليعلم الجميع أن النجاح في الثانوية ليس نهاية العالم، فالحياة اعقد كثيرا من ان تتوقف علي امتحان هنا او هناك”. أحد النشطاء (إبراهيم ماضي ) وجه التهنئة إلى أبنائنا وبناتنا فى الثانوية العامة قائلا: “مليون مبروك النجاح.. ولكن للعلم فقط ليست الدرجات النهائية هى نهاية المطاف.. وانما الفلاح فيما هو قادم فى حياتك العملية.”.الابتهاج الذي يعم نفوس المصريين بنجاح أبنائهم، والحسرة التي تشتعل في قلوب أهل من رسبوا أو لم يبلغوا المجموع المأمول، يؤكد، رغم ما به من مبالغات وأوهام حيال المستقبل، أن الناس في بلادي لا يزالون يميلون إلى التعليم كباب عال للترقي الاجتماعي في وقت تتخلى السلطة عنه.
مصر تعيش بشعبها.
— عمار علي حسن Ammar Ali Hassan (@ammaralihassan) July 31, 2023
الضغط النفسي خبراء نفسيون أرجعوا إقدام عدة طلاب على الانتحار إلى الضغط النفسي من قبل الأهالي، فضلا عن ضغوط الحياة التي زادت في الفترة الأخيرة بدرجة غير مسبوقة. من جهته علق د. أحمد عباس على وقائع انتحار الطالبات قائلا: “تسع محاولات انتحار بين طلاب الثانوية العامة بعد ظهور النتيجة كلهم من الفتيات!! كيف أوهموك يا بنيتي أن نجاحك أو سعادتك مرهونة بهذه الشهادة؟ يا طيبة: نجاحك في أن تكوني امرأة صالحة وزوجة صالحة وأماً صالحة.”.انهارت الطالبة بسبب حصولها على معدل متدني في الثانوية العامة !
pic.twitter.com/2hTqELTplr
— أحمد الرحيلي (@alruhaily_a) August 2, 2023
من يوقف المأساة؟! نشطاء كثيرون طالبوا الدولة بوقف مأساة الثانوية العامة باتخاذ قرارات من شأنها وقف هذا الهلع بحيث لا تكون هذه السنة هي المحدد لمستقبل الطلاب. فهل تستجيب الدولة للنداء رحمةً بالأهالي وأبنائهم سواء بسواء؟!المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
منظمة “انتصاف” توثق كارثة غزة: “صرخة جوع في زمن الخذلان” .. جرائم تجويع ممنهج بغطاء دولي وصمت عربي
يمانيون |
بمناسبة مرور 600 يوم على بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أطلقت منظمة “انتصاف” لحقوق المرأة والطفل، اليوم السبت، تقريرًا حقوقيًا موسعًا تحت عنوان: “صرخة جوع في زمن الخذلان”، سلط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، وكشف بالأرقام والوقائع حجم الجريمة المستمرة بحق المدنيين العزّل، وخصوصًا الأطفال والنساء، في ظل صمت دولي وتخاذل عربي موصوف.
مجاعة تحت الحصار: غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة
التقرير وثّق بالتفصيل جريمة التجويع الممنهجة التي يتعرض لها سكان غزة، والتي تصاعدت منذ السابع من أكتوبر 2023، وصولًا إلى منع دخول الغذاء والدواء والمياه والكهرباء، وتدمير البنى التحتية، وصولاً إلى محاصرة الأفران والأسواق والمزارع، ما أدى إلى تفشي الجوع على نطاق واسع. وأكدت “انتصاف” أن ما يزيد عن 750 ألف فلسطيني يرزحون اليوم تحت وطأة مجاعة حقيقية، خصوصًا في شمال القطاع.
أطفال يموتون جوعًا
رصد التقرير معطيات صادمة، منها أن 3,500 طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت الوشيك بسبب الجوع، فيما 290 ألف طفل على حافة الهلاك.. كما يحتاج 1.1 مليون طفل يوميًا إلى الحد الأدنى من الغذاء اللازم للبقاء، وتم استقبال أكثر من 70 ألف طفل في المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، وسُجلت 58 حالة وفاة مباشرة نتيجة الجوع، و242 حالة وفاة بسبب نقص الغذاء والدواء.
انهيار صحي وولادات مهددة
أشارت المنظمة إلى وفاة 26 مريض كلى بسبب غياب العلاج والغذاء، وسُجّلت 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل نتيجة نقص العناصر الغذائية.. كما يُعاني أكثر من 70 ألف طفل من مستويات حادة من سوء التغذية، ما يستدعي، بحسب التقرير، تدخلاً إنسانيًا فوريًا وغير مشروط لإدخال المساعدات الغذائية والطبية، خاصة مع استمرار الحصار وإغلاق معبر رفح الحيوي.
التجويع كسلاح حرب… ودعم أمريكي-عربي للصهاينة
حمّلت “انتصاف” في تقريرها الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة، مؤكدة أن سياسة التجويع تُستخدم كسلاح استراتيجي ممنهج، هدفها كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتدمير مقومات صموده، من خلال الحصار، قصف البنية التحتية، إغلاق المعابر، وعرقلة وصول المساعدات.
واتهمت المنظمة الولايات المتحدة وعددًا من الدول الغربية والعربية بأنها شريكة في الجريمة، من خلال توفير الغطاء السياسي والدعم العسكري لكيان الاحتلال، في وقت يواجه فيه الفلسطينيون إبادة ممنهجة.. ووصف التقرير موقف هذه الدول بـ”المتخاذل والمخزي”، مؤكدًا أن التاريخ سيسجل هذا العار كوصمة لا تمحى.
القانون الدولي يُدين… ولكن الصمت سيد الموقف
أكدت “انتصاف” أن تجويع المدنيين يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وفقًا لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.. ولفت التقرير إلى أن استخدام الجوع كأداة حصار أو وسيلة قمع، محظور بموجب القوانين الدولية، داعية إلى تحرك دولي عاجل لمساءلة المسؤولين عن هذه الجرائم، وفي مقدمتهم قادة الكيان الصهيوني والداعمين لهم.
دعوة إلى مجلس حقوق الإنسان
دعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والعمل على توفير حماية دولية عاجلة للمدنيين في غزة، وتأمين وصول آمن وسريع ودائم للمساعدات، وفتح المعابر بلا قيد أو شرط، ووقف استخدام الحصار الغذائي كسلاح لإبادة الشعب الفلسطيني.