أَنسى "كاثربن" أو "فيونا" ولكن لا تنسى أَبَدًا "مليكة"...!
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقبل أن تسْأَلَني من هى "مليكة" التى يجب الا أنساها ومن هى "كاثربن" أو "فيونا" اللّتان يمكن أن أنساهما سأقول لك انهن ثلاث شخصيات نسائية فى أجمل رواية ممتعة وشيقة وهى رواية "واحة الغروب" التى ستأخذك إلى نهايات القرن التاسع عشر وستجعلك تعيش أحداث هامة جدا فى تاريخ مصر وهو بداية الاحتلال البريطاني لها.
وسوف تكون شاهدا على بطل الرواية ضابط البولبس المصرى محمود عبد الظاهر الذى سترى انه تم ترقيته بارساله إلى واحة" سيوة" مأمورا لها وهو للحق ليس ترقية ولكنه عقاب شديد له لتعاطفه مع ثورة الزعيم أحمد عرابى وأفكار جمال الدين الافغانى...وستسمع بنفسك اعترافه بانه لا ينفع في هذه الدنيا أن تكون نصف طيب ونصف شرير أو نصف وطني ونصف خائن أو نصف شجاع ونصف جبان نصف مؤمن ونصف عاشق... لا يمكن أن تكون دائما في منتصف شيء ما...
هذه الرواية هى أول رواية عربية تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية فى دورتها الأولى عام ٢٠٠٨...
وهذه الرواية الساحرة البديعة هى للكاتب المبدع "بهاء طاهر " الروائى والمترجم المصرى حيث عمل في البداية مترجما في الهيئه العامة للاستعلامات ثم مذيعا للبرنامج الثاني الثقافي في الإذاعة المصرية وكان احد مؤسسيه وقد انتقل للعمل مترجما في عدد من الدول الافريقية والآسيوية ثم ذهب الى جنيف بسويسرا عام ١٩٨١ حيث عمل في مجال الترجمة كموظف فى الأمم المتحدة...
ظهرت أولى مجموعاته القصصية عام ١٩٧٢ بعنوان "الخطوبة" ثم قدم أعمالا روائية وقصصية في شكل دراما إذاعية، وكتب السيناريو، وهي التجربة التي استثمرها في أعماله الأدبية بتقنية "الحوار" وهو للحق كاتب مبدع وقصصه ورواياته كلها فيها تألق وتفوق...
كانت أول رواياتة " هى "شرق النخيل "ثم "قالت ضحى" وروايته الرائعة "خالتى صفية والدير " التى حققت نجاحا جماهيريًا كبيرًا فطبعت عدة مرات وترجمت وتحولت إلى مسلسل تليفزيوني ومسرحية وبعدها رواية "الحب فى المنفى" و"نقطة نور"
وأكيد أنت تعلم أن الروائي المبدع " بهاء طاهر" فاز بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام١٩٩٨ كما حصل على جائزة جوزيبي اكيربي الإيطالية عام ٢٠٠٠ عن رواية "خالتي صفية والدير"وحصل أيضا على جائزة آلزياتور Alziator الإيطالية لعام٢٠٠٨ عن رواية "الحب في المنفى"
وفى عام ٢٠٠٩ حاز على جائزة الدولة للآداب...
لكن ماهى قصة "مليكة" المرأة الوحيدة فى رواية "واحة الغروب" التى رجوتك الا تنساها...؟
هى حكاية كل امرأة تفرض عليها اسرتها ان تصمت وتظل تعانى من الحرمان والعذاب من أجل الا تبوح بسر زوجها العاجز...
اما كامل حكايتها فأنتظر الاسبوع المقبل باذن الله لأحكى لك عن بعض شخصيات الرواية وخاصة بطلها ضابط البولبس المصرى محمود عبد الظاهر واحكى لك عن زوجته" كاثرين" السيدة الأيرلندية التى تمثل الشغف كله في الحياة وشقيقتها «فيونا»، الأجمل والأكثر ذكاءً ...!
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: أسلاف البشر يصنعون أدوات عظمية قبل مليون ونصف!
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
توصلت دراسة نُشرت الأربعاء في مجلة «نيتشر» إلى أنّ أشباه البشر، وهم الممثلون الأوائل للسلالة البشرية، كانوا يصنّعون أدوات عظمية قبل 1.5 مليون سنة؛ أي في مرحلة أبكر بكثير مما كان يُعتقد.
ومن المعلوم أنّ بعض هؤلاء الأسلاف البعيدين، على سبيل المثال شبيه الإنسان الأسترالي (القرد الجنوبي)، استخدموا بقايا العظام لحفر تلال النمل الأبيض أو حفر الدرنات. واليوم مثلاً، لا تزال قردة الشمبانزي، وهي من سلالة قريبة من البشر، تستخدم عيدان تناول الطعام للوصول إلى النمل الأبيض في موائلها.
قبل أكثر من مليونَي سنة، أنتج أشباه البشر من شرق أفريقيا في مضيق أولدوفاي في تنزانيا، وهو أحد أهم مواقع ما قبل التاريخ في العالم، أدوات حجرية. لكن حتى اليوم، ما كان يُعرَف أي مثال على الإنتاج المنهجي لأدوات عظمية يعود تاريخها إلى ما قبل 500 ألف سنة قبل الميلاد، باستثناء بضعة أمثلة متفرقة في أفريقيا.
وكان لاكتشاف أجرته مجموعة تضم علماء من مختلف أنحاء العالم، دور في تغيير هذا السيناريو من خلال إعادة عقارب الساعة مليون سنة إلى الوراء.
وحددت الدراسة التي وقعها إغناسيو دي لا توري من المعهد الإسباني للتاريخ في مدريد، 27 أداة مصنوعة من عظام الفخذ والساق وعظم العضد لحيوانات كبيرة، خصوصاً لفيلة وأفراس نهر.
وفي حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول عالم الآثار فرنشيسكو ديريكو من جامعة بوردو، والذي أشرف على الدراسة مع أنجيليكي تيودوروبولو من المعهد الإسباني للتاريخ: «هذه المرة الأولى التي نكتشف فيها مجموعة من هذه الأدوات تعود إلى الأرض نفسها في أولدوفاي».
ولن ترى عيون غير الخبراء سوى قطع كبيرة من العظام. لكن بالنسبة إلى عالم الأنثروبولوجيا، تشكل هذه العظام شاهداً على قدرات معرفية مميزة، وتؤشر إلى إتقان «أنماط ذهنية» للغرض الذي رغبوا في الحصول عليه، واختيار المادة المناسبة، والاستراتيجية المستخدمة لإنجازه.
ويُظهر تحليل الأدوات أن مبتكريها فضّلوا استخدام عظام الفخذ المأخوذة مباشرة من الجيفة في حالة فرس النهر مثلاً، ولكن أيضاً من الأفيال، رغم ندرتها في هذا المكان، مما يؤشر إلى أنه تم الحصول عليها في مكان آخر.
وكانت هذه العظام تُشذّب بالحجارة التي كانت تُستَخدم كمطارق، للحصول على أداة يتراوح طولها بين 20 و40 سنتيمتراً، ويصل وزنها إلى أكثر من كيلوغرام.
يقول ديريكو: «لاحظنا وجود رغبة في تغيير شكل العظم، وإنتاج أدوات ثقيلة جداً وطويلة. وحتى في بعض الحالات، إنشاء نوع من الشق في وسط العظم، ربما للتمكّن من حمله بشكل أفضل في اليد».
ويُفترض أن هذه العظام الضخمة وذات الرؤوس المدببة قد استُخدمت لذبح ثدييات كبيرة، في وقت كانت لا تزال فيه الأدوات الحجرية، في الثقافة المسماة أولدوفاية تيمّناً بموقع أولدوفاي، مشذبة بطريقة بدائية.
وبحسب عالم الآثار، فإنه «ثمة عدد قليل جداً من الأدوات الكبيرة» المصنوعة من الحجر في موقع أولدوفاي، وهو نوع من الكوارتز لا يناسب العمليات الوحشية لذبح الفرائس الكبيرة.
وكانت الثقافة الأشولية التي ظهرت في المرحلة نفسها هي التي اخترعت قطع الحجارة ثنائية السطح التي أتاحت قطع لحم الطرائد وكشط جلودها.
ويقول فرنشيسكو ديريكو إن «فرضية الدراسة هي أن هذا الحجم من العظام في أولدوفاي هو اختراع أصلي، في لحظة تحوّل نحو السطوح الثنائية».
ويتابع أنّ «الاحتمال الآخر هو أنّ هذا التقليد استمر، لكن لم يتم تحديد هذه العظام فعلياً في مواقع أثرية أخرى».
وبالتالي، فإن التقنية التي بدأ اعتمادها في أولدوفاي «اختفت» لمليون عام، قبل أن تعاود الظهور لاحقاً، كما الحال في منطقة روما الحالية التي كانت تفتقر إلى الصوان ذي الحجم المناسب، فقام السكان بقطع عظام الفيل على شكل قطع ثنائية.
ويتبع استخدام العظام تطوّر السلالة البشرية؛ إذ انتقل ممثلوها من نحت عظام الفخذ قبل 1.5 مليون سنة إلى نحت قطع أكثر تعقيداً، مثل إبر الخياطة التي «تم اختراعها في الصين وسيبيريا ولم تصل إلى أوروبا إلا اعتباراً من 26 ألف سنة قبل الميلاد»، بحسب عالم الآثار.