كيفية إدارة ارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين بشكل صحيح
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
عندما يتعلق الأمر بتشخيص ارتفاع ضغط الدم، فإننا عادة نفكر في البالغين في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر الذين تم تشخيص إصابتهم بارتفاع ضغط الدم ومع ذلك، نادرًا ما نعتبر أن الأطفال والمراهقين قد يصابون أيضًا بارتفاع ضغط الدم.
ومع تغير نمط حياة الأطفال، تتزايد حالات السمنة ينشغل العديد من الأطفال بدراساتهم لدرجة أنه ليس لديهم أي وقت لممارسة النشاط البدني كل هذا يؤدي إلى إصابة المزيد والمزيد من الأطفال بارتفاع ضغط الدم.
يُقال إن الطفل الذي يبلغ من العمر 13 عامًا أو أكثر يعاني من ارتفاع ضغط الدم إذا كان ضغط دمه أعلى من 130/80 بشكل مستمر.
عند الأطفال الأصغر سنًا، تختلف هذه العتبة حسب العمر والجنس والطول ليس من الصعب جدًا قياس ضغط الدم لدى الأطفال، ولكن نظرًا لأن هذه المشكلة غير معروفة على نطاق واسع، فغالبًا ما تمر دون التعرف عليها.
في دراسة حديثة أجرتها مجموعة من أطباء الأطفال وأمراض الكلى، تبين أن نحو 7.5% من الطلاب الذين يدرسون يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
إن ارتفاع ضغط الدم، إذا تم اكتشافه متأخرًا أو لم تتم السيطرة عليه بشكل جيد، فمن الممكن أن يؤدي إلى تلف الأعضاء الحيوية مثل الدماغ والقلب والكلى عادة ما يكون من الصعب علاج تلف الأعضاء الناتج، وقد يؤثر أيضًا على متوسط العمر المتوقع.
كيفية إدارة ارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين بشكل صحيحتبدأ إدارة ارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين بمنع عوامل الخطر لمنع حدوثه عادات الأكل الصحية للوقاية من السمنة، وتقليل تناول الملح، وزيادة النشاط البدني يمكن أن تمنع ارتفاع ضغط الدم وفحص ارتفاع ضغط الدم مهم بنفس القدر.
وفقا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، يجب فحص ضغط الدم لكل طفل بعد سن ثلاث سنوات لا يساعد التشخيص المبكر في التحكم بشكل أفضل في ضغط الدم فحسب، بل يمنع أيضًا تلف الأعضاء في المستقبل.
ويجب على المراهقين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم تعديل نمط حياتهم لتحسين عاداتهم الغذائية وزيادة النشاط البدني ويجب على الآباء مساعدتهم على إنقاص الوزن إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن.
استشارة أخصائي ارتفاع ضغط الدم أو طبيب الكلى، وإذا لزم الأمر، يلزم البدء بتناول الدواء لدى بعض الأطفال.
في بعض الأحيان، يكون هناك سبب أساسي لارتفاع ضغط الدم، مثل أمراض الكلى أو اضطراب وراثي.
التشخيص في الوقت المناسب لمثل هذه الحالات يجعل من الممكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم بشكل أفضل.
ويعد ارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين والمراهقين مشكلة حقيقية نحتاج إلى اكتشافها مبكرًا وإدارتها من خلال تغيير نمط الحياة؛ فمن الممكن علاج هذه المشكلة بنجاح.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ثلث المراهقين الأمريكيين يستخدمون روبوتات الدردشة الذكية يوميًا.. ChatGPT يتصدر المشهد
كشف تقرير جديد صادر عن مركز بيو للأبحاث أن نحو ثلث المراهقين الأمريكيين يستخدمون روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي يوميًا أو أكثر، في مؤشر واضح على تحول عادات الشباب الرقمية نحو الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي بجانب وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية.
ويعد هذا التقرير الأول من نوعه الذي يركز على استخدام المراهقين لروبوتات الدردشة، ويعكس أثر الذكاء الاصطناعي على أجيال الإنترنت الجديدة.
استند التقرير إلى استطلاع رأي شمل 1458 مراهقًا أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، وجاءت العينة ممثلة ديموجرافيًا من حيث العمر والجنس والعرق والدخل الأسري.
ووفقًا للبيانات، أفاد 48% من المراهقين باستخدامهم روبوتات الدردشة "عدة مرات في الأسبوع" أو أكثر، فيما قال 12% إنهم يستخدمونها "عدة مرات في اليوم"، بينما أشار 4% إلى الاستخدام شبه الدائم.
وبالرغم من أهمية هذه الأرقام، فهي ما تزال أقل من استخدام منصات التواصل الاجتماعي التقليدية؛ حيث يستخدم 21% من المراهقين تيك توك بشكل شبه دائم، و17% يستخدمون يوتيوب بنفس النمط.
وعن أكثر الروبوتات شعبية، تصدّر ChatGPT من OpenAI القائمة، إذ أفاد 59% من المشاركين باستخدامه، يليه Gemini من جوجل بنسبة 23%، ثم Meta AI بنسبة 20%. وتأتي بعد ذلك أدوات مثل Microsoft Copilot (14%)، وCharacter AI (9%)، وClaude من Anthropic (3%).
ويُعدّ هذا الاستطلاع خطوة مهمة لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على المستخدمين الأصغر سنًا، خصوصًا مع انتشار هذه التكنولوجيا بشكل متسارع.
ورغم الانتشار الكبير، يأتي استخدام روبوتات الدردشة ضمن سياق متزايد من التدقيق والرقابة، إذ تواجه بعض شركات الذكاء الاصطناعي، مثل OpenAI وCharacter AI، دعاوى قضائية متعلقة بتفاعل المراهقين مع الروبوتات، التي زُعم أنها ساهمت في حوادث انتحار.
وقد اضطرت Character AI إلى تعديل سياسات استخدامها لتقييد الوصول للمراهقين مؤقتًا، فيما تخضع شركات أخرى مثل Alphabet وMeta لتحقيقات من لجنة التجارة الفيدرالية حول سلامة المستخدمين الأصغر سنًا.
ويشير التقرير أيضًا إلى ثبات استخدام المراهقين للتواصل الاجتماعي التقليدي، حيث تظل منصة يوتيوب الأكثر استخدامًا بنسبة 92%، يليها تيك توك (69%)، وإنستجرام (63%)، وسناب شات (55%). ومن بين هذه التطبيقات، كان واتساب هو الوحيد الذي شهد ارتفاعًا ملحوظًا، إذ أفاد 24% من المراهقين باستخدامه مقارنة بـ17% في عام 2022، ما يعكس التغير التدريجي في سلوكيات المراهقين الرقمية.
ويبرز التقرير أهمية متابعة استخدام المراهقين لأدوات الذكاء الاصطناعي، ليس فقط لفهم عاداتهم الرقمية، بل أيضًا لضمان سلامتهم النفسية والاجتماعية، وضبط الإطار القانوني والأخلاقي لاستخدام هذه التقنيات الحديثة بين الفئات الأصغر سنًا. ويعتبر ChatGPT وغيره من روبوتات الدردشة جزءًا من التحول الكبير في طبيعة التفاعل الرقمي، حيث لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي وحدها تشكل عالم المراهقين على الإنترنت.
في النهاية، يشير التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا من الروتين اليومي للشباب، مع بروز تحديات جديدة للرقابة وحماية الأطفال والمراهقين، فضلاً عن الفرص التعليمية والإبداعية التي توفرها هذه التكنولوجيا الحديثة، ما يجعل متابعة تطورها ضرورة ملحة للمجتمع والأسرة والمؤسسات التعليمية.