"سعودي فود" يؤكد رغبة المستثمرين في توسعة مشاريعهم بسلطنة عُمان
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
مسقط- الرؤية
اختتمت سلطنة عُمان، ممثلة بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، مشاركتها في النسخة الثانية معرض "سعودي فود" في العاصمة السعودية الرياض، وأوضح عدد من المسؤولين في الجهات الحكومية ذات العلاقة بدعم بيئة الاستثمار في سلطنة عُمان رغبة أصحاب الأعمال من زوّار المعرض ببدء مشاريعهم في سلطنة عُمان أو توسعتها.
وقال الدكتور راشد بن حمد العلوي مدير الاستثمار في مدائن، إن المؤسسة تحرص من خلال تواجدها في هذا المعرض إلى التعريف بما تقدمه من حوافز وتسهيلات للمستثمرين في مختلف المدن الصناعية التابعة لها بغية جذب المزيد من الاستثمارات وتوطينها بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية "عُمان 2040". وأضاف: "لقد لمسنا من خلال تواجدنا في المعرض التفكير الجاد من قبل المستثمرين من مختلف أنحاء العالم والرغبة في بدء أو توسعة استثماراتهم في سلطنة عُمان، وذلك من خلال الإقبال الكثيف على جناح سلطنة عُمان والاستفسار عن البيئة الاستثمارية في السلطنة".
وأكد أحمد بن محمد قطن مدير أول تطوير أعمال في المنطقة الحرة بصلالة أن هدف المنطقة من المشاركة في المعارض الدولية، ومن بينها معرض سعودي فود، يتمثل في التعريف بالامتيازات التي تقدمها للمستثمرين لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وإبراز دور المنطقة الحرة بصلالة وأهدافها وموقعها الجغرافي بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040".
وأكد عدد من القائمين على التسويق والمبيعات في الشركات العُمانية المتواجدة تحت جناح سلطنة عُمان على الدور المُهم الذي تسهم به مثل هذه المعارض المتخصصة في قطاع الأغذية والمشروبات والتعبئة والتغليف، ومساهمتها الواضحة في مضاعفة انتشار المنتجات المصنوعة محلياً على المستويين الإقليمي والعالمي، وما تعكسه من نتائج إيجابية من خلال التواجد بجانب عدد كبير من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية، موضحين أن المنتجات الغذائية للشركات العُمانية تمكّنت من جذب زوّار المعرض من المستثمرين وأصحاب الأعمال طيلة الثلاثة أيام الماضية. وأبدوا رغبتهم الجادة في توقيع العقود التجارية ومذكرات تبادل الوكالات الغذائية إلى جانب دراسة الصفقات المحتملة خلال الأشهر المقبلة، عبر مواصلة عقد اللقاءات الثنائية بين أصحاب الأعمال والمستثمرين العُمانيين ونظرائهم من الوكلاء التجاريين والموردين وتعريفهم بالجودة العالية التي وصلت إليها المنتجات العُمانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسية العمانية مرفأ السلام
راشد بن حميد الراشدي
منذ عقود وقرون طويلة، كانت سلطنة عُمان موطن السلام والفكر الذي اتصف به أهلها منذ القدم، فصفات العماني التي ذكرها وتغنى بصفاتهم المؤرخون وعرفها كل من زار عُمان قديما وحديثا من خلال سيرتهم العطرة، فهم شعب ودود، وخلوق، وكريم ومضياف، تأسرك أخلاقه العالية وطيبته وكرمه الذي يتصف به.
الدبلوماسية العمانية الحديثة منذ انبلاج فجر النهضة العمانية المباركة اتصفت بنهج الحكمة والعقل، وارتبطت صفاتها بهذه الأرض الطيبة والقيادة الحكيمة لسلاطين البلاد، وهي تسير نحو بناء جسور الأمل في كل قضايا الأمة والعالم أجمع، فكسبت القلوب بصدق القول والعمل والأفعال التي جعلتها متقدمة في نشر رسائل المودة والسلام لشتى بقاع الأرض.
سلطنة عُمان وبقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- تفاخر العالم اليوم بما تقوم به الدبلوماسية العمانية من جهود من أجل استقرار المنطقة وإيجاد الحلول الناجعة وتوقيع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية السلمية بين مختلف الأطراف المتنازعة، لإيجاد سلام دائم وشامل بين الدول المختلفة واستقرار المنطقة والعالم أجمع.
لقد كسبت سلطنة عُمان ومن خلال جهودها محبة وثقة الجميع، حتى باتت قبلةً لكل المتخاصمين، وسبيل خلاص لبعض الأزمات، ومنها التدخل في عودة بعض رعايا الدول ممن تقطعت بهم سبل العودة لأوطانهم.
سلطنة عمان بيت الجميع بفضل حكمتها الدبلوماسية في حل القضايا، فهي عادلة تقف على مسافة واحدة بين الخصوم لتحقيق سلام عادل منصف للجميع.
فاليوم وبفضل الجهود المبذولة، تم حل الكثير من القضايا على مبدأ الحوار الهادف الذي يعطي كل ذي حق حقه، ويحفظ للجميع مطالبهم المشروعة من خلال الدبلوماسية العمانية الصادقة والشفافة في كل تعاملاتها.
إن التكريم الذي حصل عليه مؤخرًا معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، من الرئيس البلغاري، بتقليده وسام الشرف لرئيس الجمهورية خلال مراسم رسمية أُقيمت في القصر الرئاسي بالعاصمة صوفيا، بمثابة إشادة للدبلوماسية العمانية وما تقوم به من جهود.
ويُعد هذا الوسام من أرفع الأوسمة التي يمنحها رئيس الجمهورية، حيث يُمنح تقديرًا لإسهامات الأفراد البارزة في دعم قيم السلام وتعزيز العلاقات، واعترافًا بإنجازاتهم التي قدموها.
كما تم تكريم سلطنة عُمان في عدد من المحافل الدولية تقديرا لإنجازاتها وجهودها في حلحلة الكثير من القضايا في المنطقة وتقريب وجهات النظر بين الدول من أجل سلام دائم تعيشه الشعوب والأوطان.
إن سلطنة عُمان بدبلوماسيتها الفذة استطاعت تحقيق المستحيل في بعض الأزمات، لأن صوت العقل والحكمة لا يُعلى عليه، فعُمان وشعبها الودود مثال للوطن الحر الذي يتمنى أن يعيش الجميع من حوله حرًا أبيًا مسالمًا ينشد الخير للجميع.
إن تاريخ عُمان وامتدادها الجغرافي كإحدى إمبراطوريات العالم قديما والتي ساهمت في إحلال السلام وطرد الغزاة والقراصنة المعتدين من سواحلها وسواحل المحيط الهندي وصولا إلى شرق إفريقيا، وإسهامها العلمي والحضاري عبر العصور المختلفة، مكّنها اليوم أن تكون ذات دور محوري في معظم قضايا الأمة والعالم أجمع.
كل التوفيق للدبلوماسية العمانية صمام الأمان للمنطقة ولكل الجهود الصادقة المبذولة من رجالات عُمان الأوفياء من منتسبي وزارة الخارجية وغيرها من الوزارات الداعمة في ظل قيادة حكيمة ووطن آمن مستقر.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأسبغ عليهم نِعَمه الظاهرة والباطنة فالدبلوماسية العمانية مرفأ السلام.
رابط مختصر