"الصناعات الثقافية والإبداعية فى مصر".. حلقة نقاشية بالأعلى للثقافة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت لجنة تطوير الإدارة الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور هشام عزمى، حلقة نقاشية "الصناعات الثقافية والإبداعية فى مصر.. تسليط الضوء أصبح ضرورة)، وأدار الحلقة النقاشية الدكتور محمد عبد الدايم مساعد وزير الثقافة للمشروعات التنموية وعضو اللجنة، وشارف فيها كلا من الدكتور أحمد السراجى عميد كلية الفنون والتصميم بالجامعة البريطانية، والدكتورة دينا جلال؛ الخبيرة فى اقتصاديات الثقافة عضو اللجنة، والدكتور عماد أبو غازى؛ المتفرغ بكلية الآداب جامعة القاهرة ووزير الثقافة الأسبق، والدكتورة حنان موسى؛ رئيسة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وهبة الزين؛ رئيسة قسم الاقتصاد الإبداعى بالمجلس الثقافى البريطانى، والدكتور وليد قانوش؛ رئيس قطاعى صندوق التنمية الثقافية والفنون التشكيلية وعضو لجنة الفنون التشكيلية والعمارة.
دفع حركة التنمية الاقتصادية
وتحدث الدكتورسعيد المصرى مؤكدًا أن أهمية الصناعات الثقافية لا ترتبط فقط بالجانب الاجتماعى، بل إنها تُساهم أيضًا فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة، كما تُساعد فى الترويج للثقافة المصرية على الصعيد الدولى وتعزيز التبادل الثقافى بين مختلف الشعوب، وعلى الرغم من التحديات التى تواجهها، مثل نقص التمويل، تُقدم الصناعات الثقافية فى مصر فرصًا هائلة للنمو والتطور، وفى مختتم حديثه أوضح أنه من خلال دعم هذه الصناعات، يمكن لمصر أن تُعزز مكانتها كمركز ثقافى إقليمى ودولى، مما يدفع تجاه بناء مستقبل أكثر إشراقًا لجميع مواطنيها.
نشر المعرفة والثقافة
تحدث الدكتور عماد أبو غازى مشيرًا إلى تجربة الألف كتاب ومكتبة الأسرة وما لهما من أثر إيجابى فى المجتمع المصرى، حيث ساهمتا بشكل كبير فى نشر المعرفة والثقافة بين مختلف فئاته، وخاصة بين الشباب؛ فقد وفرت هاتان المبادرتان للجمهور المصرى إمكانية الوصول إلى الكتب بأسعار معقولة، وشجعتا على القراءة والاطلاع، وساهمتا فى تنمية مهارات التفكير النقدى والإبداعى بصورة فعالة، وأشار فى مختتم حديثه إلى أهمية دعم مختلف أنواع الصناعات الثقافية ومن بينها فى ذات الإطار صناعة السينما التى تعد واحدة من أعرق نماذج الصناعات الثقافية المصرية.
فيما تحدث الدكتور أحمد السراجى حول التعليم الجامعى فى إنجلترا على وجه الخصوص، موضحًا أنه الرؤية العامة خلال العقد الأخير للتعليم الجامعى الأكاديمى بالصورة التقليدية باتت محل انتقاد كبير، وكأن هناك ثورة على العملية التعليمية على المستوى الجامعى وكأنها كائنات ديناصورية صارت مهددة بالانقراض، وتابع حول أبرز نقاط القوة فى التعليم الأكاديمى فى المملكة المتحدة، معربًا عن اقتناعه بالرؤية الإنجليزية التى تنحاز إلى أن أفضل من يستطيع تعليم أى شىء هو من يعرف أن يصنعها بأيديه، ولذلك فى مجال الفنون من المهم أن لا يكون الطالب بعيدًا عن متابعة المخرجات الفنية خارج أسوار الجامعة كما أنه من المهم كذلك أن يكون الأستاذ الجامعى ممارسًا.
اقتصاديات الثقافة
عقب ذلك تحدثت الدكتورة دينا جلال حول مفهوم اقتصاديات الثقافة أى الصناعات الثقافية؛ حيث تُعدّ الصناعات الثقافية من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم، وذلك لأنها تُساهم بشكل كبير فى تنمية الناتج المحلى الإجمالى وتوفير فرص العمل، وتتميز هذه الصناعات بالعديد من المزايا، مثل الإبداع والابتكار والتنوع الاقتصادى والتصدير والتنمية الاجتماعية، وفى مختتم حديثها أكدت أن هذه الصناعات تنمو نموًا متسارعًا فى مختلف أنحاء العالم، مدفوعةً بالتقدم التكنولوجى والعولمة وازدياد الوعى بأهمية الثقافة.
الصناعات الثقافية جوهرة ثمينة
فيما تحدثت الدكتورة حنان موسى حول الصناعات الثقافية التقليدية المصرية، التى تُعد جوهرة ثمينة فى تاريخ مصر الحضارى، فهي تمثل تراثًا غنيًا يعود إلى آلاف السنين، ويحمل بين طياته عبق الحضارة المصرية العريقة، وتشمل هذه الصناعات العديد من الحرف اليدوية التي تُجسد إبداع ومهارة الحرفيين المصريين، مثل صناعة النسيج والفخار والخشب والمعادن والجلود، وغيرها الكثير، وفى مختتم حديثها أوضحت أن هذه الصناعات تواجه بعض التحديات، ولذلك يجب على الحكومة المصرية توفير الدعم اللازم لهذه الصناعات، من خلال تقديم التمويل والتدريب والتسهيلات، لضمان استمرارها فى لعب دورها في الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية، وتوفير فرص العمل، ودعم الاقتصاد الوطنى.
الاقتصاد الابداعي
ختامًا تحدثت هبة الزين حول الاقتصاد الابداعى فى منظور المجلس الثقافى البريطانى، الذى يُعد أحد أهم داعمين الاقتصاد الإبداعى الدولى، وأشارت إلى أن برنامج الاقتصاد الإبداعى لدى المركز يتمحور حول السياسات والبحث، وعلى بناء قدرات المهنيين المبدعين وصانعي السياسات، وبناء الشبكات ودعم التعاون من أجل التأثير طويل المدى والمنفعة المتبادلة وزيادة التفاهم الدولى، من خلال العمل مع صناع السياسات، ودعم عملهم على المستوى الاستراتيجى، وضمان توافر الظروف الملائمة للأفراد والمنظمات المبدعة للنمو وتحقيق إمكاناتهم وإحداث التغيير بشكل مستدام.
وفى مختتم حديثها أوضحت أن الصناعات الثقافية والإبداعية تُمثل حوالى ثلاثة فى المائة من الناتج المحلى الإجمالى العالمى، كما توفر هذه الصناعات 30 مليون فرصة عمل. وأكد قرار الأمم المتحدة الذى أعلن عام 2021 سنة دولية للاقتصاد الإبداعى، من أجل تعزيز التنمية المستدامة، ودعم الدور المتزايد لهذا القطاع على الساحة العالمية؛ فإن الاقتصاد الإبداعى، المبنى على جهود الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، هو اقتصاد الأفكار، ومحرك جاد ذو مصداقية يعمل على تعزيز النمو الاقتصادى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور هشام عزمي الصناعات الثقافیة هذه الصناعات التى ت
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية: حرب الإبادة والإرهاب والفيتو الأمريكي حلقة واحدة لن تحقق أمنا لأحد
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس، إن استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، التي ذهب ضحيتها حوالي 55 ألف شهيد، وعشرات آلاف الجرحى، وتصاعد إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية، وآخرها إحراق منازل وممتلكات المواطنين في بلدة دير دبوان شرق رام الله، إلى جانب استمرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستخدام الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي، لن يحقق الأمن والاستقرار لأحد.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أضاف أبو ردينة، أن السبيل الوحيد لينعم الجميع بالأمن والاستقرار، هو وقف المجازر اليومية التي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء، وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة لوقف المجاعة التي يشاهدها العالم أجمع في غزة، وأن يحصل شعبنا الفلسطيني على حقوقه كاملة في الحرية والاستقلال وفق ما أقرته الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وشدد أبو ردينة، أن المطلوب الآن هو إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف حربها الإجرامية واعتداءاتها في الضفة الغربية بما فيها القدس، والضغط عليها للامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ورغبة المجتمع الدولي بأكمله على وقف حرب الإبادة، عوضا عن استخدام الفيتو، الذي تحدى جميع أعضاء مجلس الأمن الذين يمثلون العالم بأسره، الأمر الذي سيشجع الاحتلال على الاستمرار بعدوانه وجرائمه، التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
اقرأ أيضاًالرئاسة الفلسطينية ترحب بالبيان الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا
الرئاسة الفلسطينية: نرفض مخطط نتنياهو لفصل رفح عن خان يونس
الرئاسة الفلسطينية تحذر من التصعيد في الضفة: تهدد بعودة الحرب بهدف التهجير