«الثقافة والرياضة والشباب» تحتفي برعاة المشاركة العُمانية في بينالي البندقية للفنون 2024
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تكريمًا لجهودهم الرامية إلى إبراز الجناح العُماني والأعمال الفنية المشاركة على المستوى العالمي بهدف تعزيز التفاعل الثقافي بين المجتمع المحلي والفن المعاصر الذي تمثله سلطنة عُمان في بينالي البندقية للفنون 2024م، كرَّمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب الشركات الراعية لجناح سلطنة عُمان في البينالي الذي انطلق في إبريل الماضي ويستمر حتى 24 نوفمبر المقبل، حيث أقيم الحفل برعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة (المفوض العام للجناح العُماني في بينالي البندقية للفنون 2024م)، وذلك في مبنى عُمانتل بمرتفعات المطار، وخلال الحفل، عُرض فيلم يسلط الضوء على البرامج والفعاليات المصاحبة لمشاركة سلطنة عُمان في البينالي العريق، وفي ختام الاحتفال، تم تكريم الشركات الداعمة للجناح العُماني وهي: الشركة العُمانية للاتصالات «عُمانتل»، والشركة العُمانية الهندية للأسمدة «أومفيكو»، وشركة أوكسيدنتال، وشركة الموج مسقط، وشركة الغاز الطبيعي المسال، وشركة كيمجي رامداس، وشركة تنمية نخيل عُمان، وشركة أمواج للعطور.
وقد ألقى أحمد بن خميس البوصافي مستشار وزير الثقافة والرياضة والشباب للمجالس واللجان (رئيس قسم الدعم والشراكة في بينالي البندقية) كلمة عبَّر فيها عن عميق تقديره وامتنانه لما أبدته الشركات من دعم سخي للفن والثقافة، مُثمِّنًا دورها الفعَّال وشراكتها التي أثمرت معزِّزة مكانة سلطنة عُمان على الساحة الفنية الدولية، وآخذة بيد الفنان العُماني نحو العالمية في المشاركة الوطنية الثانية لسلطنة عُمان عبر جناحها الوطني في هذا الحدث الفني العالمي العريق.
وتابع «البوصافي» كلمته مُقدِّمًا جزيل شكره لكل من أسهم في إنجاح هذه المشاركة الوطنية فردًا فردًا؛ فبفضل تعاونهم وتضافر جهودهم، تمكَّنوا من تقديم صورة مُشرِفة عن الفن التشكيلي العُماني المُمَيَّز وإبراز إبداعات الفنانين العُمانيين على المستوى العالمي. وأضاف: إن مشاركتهم في بينالي البندقية ليست مجرد حدث فني عابر، بل هي رسالة حضارية تحمل في طياتها تاريخهم وتراثهم وإبداعهم المعاصر؛ وتفتح أمامهم أبوابًا جديدة للتواصل والتفاعل وتعميق الأواصر مع الثقافات الأخرى؛ للإسهام في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب، وما كان ذلك ليتحقق لولا دعمهم الذي يُعَدُّ ركيزة أساسية لتحقيق هذا الهدف النبيل.
كما قدَّم «رئيس قسم الدعم والشراكة في بينالي البندقية» عرضًا استعرض فيه البرامج والفعاليات المصاحبة للجناح الوطني لسلطنة عُمان في بينالي البندقية وأول هذه البرامج برنامج مساعدي مدير الجناح، الذي يُعتبر فرصة للطلبة العُمانيين للخوض في تجربة عملية لمدة زمنية في مدينة البندقية بالجمهورية الإيطالية يُشرفون من خلالها على العمليات اليومية للجناح الوطني لسلطنة عُمان في مشاركتها في النسخة الستين من بينالي البندقية الدولي للفنون 2024م، ويهدف البرنامج إلى الالتزام بدعم الجيل القادم من الكوادر والكفاءات العُمانية ضمن قطاعات العمارة والفنون بجميع المهارات اللازمة وتعزيز معرفتهم وصقل خبراتهم وتوظيفها، وكذلك تقديم تجربة عملية للمنتسبين تُحاكي بيئات العمل الدولية في مجالات الفنون وتدعم ثقافة المعرفة وتُحقِّق كذلك عناصر الاستدامة في إعداد جيل قادر مستقبلًا على إدارة الأجنحة الوطنية في المشاركات العالمية البارزة، كما يُعَدُّ البرنامج بما يُقدِّمه من فرص للتعليم والتدريب والإشراف منصة متاحة للشباب المهتم بالفنون والعمارة لتعريفهم بفرص العمل المتوفرة في المجالات الإبداعية.
أما ثاني هذه البرامج فهو برنامج الاحتفال بالمناسبات والأيام الوطنية لجناح سلطنة عُمان في بينالي البندقية الدولي للفنون 2024م وهو برنامج يسعى إلى تفعيل الزخم الإعلامي للمشاركة الثانية في بينالي البندقية الدولي للفنون وتعزيز المشهد الثقافي لسلطنة عُمان عبر حضور الأعمال الفنية المقدمة والفنانين المشاركين على المستوى العالمي، ويهدف إلى تأصيل الهوية الثقافية الوطنية، وكذلك نشر الوعي والمعرفة بالهوية الثقافية العُمانية محليًا وخارجيًا، بالإضافة إلى تعزيز التواصل والحوار الثقافي مع دول العالم وإبراز دور سلطنة عُمان في خارطة الثقافة العالمية، وكذلك استثمار التنوع الثقافي كوسيلة للترويج والتعريف بسلطنة عُمان.
كما أنه سيتم تنظيم معرض متنقل للأعمال الفنية التي قدمتها الوزارة في جناحها الوطني في بينالي البندقية الدولي للفنون 2024، في محافظتي شمال الباطنة وشمال الشرقية ومسندم؛ وذلك بعد انتهاء المشاركة الرسمية في البندقية، كما سيتم تنفيذ حلقات عمل فنية، محاضرات، وجلسات حوارية للفنانين المشاركين بالتزامن مع إقامة المعرض لتعزيز تفاعل الزوار وتعميق تجربتهم الثقافية.
أما رابع البرامج فهو برنامج زيارة الفنانين والمهتمين بالفنون البصرية الذي يهدف إلى تعزيز الوعي من خلال التعريف بالفن العُماني المعاصر وأبرز فنانيه، وكذلك توفير منصة للتفاعل والتبادل الثقافي بين الفنانين العُمانيين والدوليين، وتمكين الفنانين المشاركين من التعرف على أحدث الاتجاهات والتقنيات في الفن العالمي، كما أنه من بين الأهداف الترويج لجناح سلطنة عُمان وأعمال الفنانين العُمانيين على الساحة الدولية، وإنشاء شبكة علاقات بين الفنانين والمهتمين بالفن لتبادل الخبرات والتعاون المستقبلي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بینالی البندقیة الدولی للفنون الثقافة والریاضة والشباب فی بینالی البندقیة بینالی البندقیة ا الع مانیین الع مانیة الع مانی
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تحتفي بالجراح المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب وتعلن عن تفاصيل تمثاله
احتفت وزارة الثقافة بالجراح المصري العالمي السير الدكتور مجدي يعقوب، وأعلنت عن تفاصيل مشروع إقامة تمثال يخلّد مسيرته الإنسانية والعلمية، في احتفالية أقيمت بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بحضور المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، والنحات الدكتور عصام درويش، المصمم المُنفذ للتمثال، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والمهندس حمدي السطوحي رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، إلى جانب لفيف من الشخصيات العامة والرموز الوطنية.
وقال السير الدكتور مجدي يعقوب: «أحب مصر كما أحب عملي، وأحب كذلك الفن والثقافة، وأرى أن الطب والثقافة هما من يصنعان قيمة للحياة»، معربًا عن بالغ امتنانه لهذا التقدير الوطني، قائلاً: «إنني ممتن لبلدي الحبيبة مصر، ولكل من ساهم في هذا المشروع، الذي لا أراه تكريمًا لشخصي فحسب، بل اعترافًا بقيمة العلم والعمل الإنساني بوجه عام».
وأضاف: «إن حضارة الشعوب ونموها يعتمدان بشكل أساسي على الثقافة، التي تشمل تكريم خدمة المجتمع والعلم والبحث العلمي، وكذلك الفن، لأن العلم والصحة لا يكتملان دون الفن. فالثقافة بكل عناصرها هي ما يمنح الحياة معناها الحقيقي»، مؤكدًا إيمانه العميق بقيمة الثقافة والفنون كأحد أعمدة بناء الإنسان، شأنها في ذلك شأن العلم والصحة كأساس للارتقاء بالمجتمعات.
وتمنى أن يكون هذا التكريم مصدر إلهام لكل شاب مصري يطمح لأن يضع بصمة في خدمة الإنسانية
وفي كلمته خلال الاحتفالية، قال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة: «من أعظم النِّعَم التي أنعم الله بها على مصر أنها أنجبت رجالًا أفنوا حياتهم في خدمة الإنسان، لا بعلمهم فقط، بل بقلوبهم، وبما زرعوه من أمل في حياة الآخرين. وفي مقدمة هؤلاء يأتي السير مجدي يعقوب، ابن مصر المخلص، الذي لم يكن مجرد طبيب موهوب وجراح عالمي، بل إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. آمن أن الطب ليس مهنة فحسب، بل رسالة رحمة ومحبة، وأن الشفاء لا يأتي من العلم وحده، بل من القلب أيضًا».
وأضاف: «يسعدنا أن نعلن عن مشروع إقامة تمثال يُجسد هذه المسيرة الملهمة، ليكون رمزًا للقيم التي يمثلها «ملك القلوب»، ورسالة إلهام متجددة للأجيال، ينفذه النحات المصري المتميز الدكتور عصام درويش، ويُعد جزءًا من مشروع أوسع تتبناه وزارة الثقافة لتكريم رموز مصر الذين تركوا أثرًا عميقًا في قلوب الناس وساهموا في بناء الوطن. فالثقافة لا تقتصر على الإبداع الفني، بل تشمل أيضًا الاحتفاء بمن أضاءوا طريق الآخرين بإنسانيتهم وعطائهم».
وأكد وزير الثقافة: «الشباب بحاجة إلى قدوات حقيقية تُلهمهم وتوجّههم نحو القيم التي تُبنى بها الأوطان، ومن هنا نحرص على تجسيد هذه الشخصيات في مياديننا ومؤسساتنا الثقافية، لتظل حاضرة في ذاكرة المجتمع وشاهدًا حيًّا على ما يمكن أن يصنعه الإخلاص والعمل».
وفي ختام كلمته، وجّه وزير الثقافة الشكر والتقدير للدكتور خالد عبد الغفار، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، على دعمهم وتعاونهم الصادق حتى يرى هذا المشروع النور، كما خص بالشكر الدكتور مجدي يعقوب على ما قدمه - ولا يزال- من علم وخير للناس.
من جانبه، قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان: «هذا المشروع يُجسّد منهجية الدولة المصرية في تكريم أبنائها الذين يرفعون رايتها بإسهامات بنّاءة. والسير مجدي يعقوب قيمة مصرية عالمية ورمزٌ للتفاني والإنسانية. ما يقدمه من مشروعات وخدمات، خاصة في صعيد مصر، يعكس حبًا حقيقيًا لوطنه وشعبه. كما أنه يبذل جهدًا كبيرًا في دعم شباب الأطباء وتأهيلهم، بما يضمن استمرار مسيرته النبيلة».
وأضاف: «إقامة هذا التمثال خطوة مستنيرة، ورسالة تقدير للأجيال القادمة، بأن القدوة الحقيقية هي في من يخدمون الإنسانية بإخلاص».
استهلّت فعاليات المؤتمر، التي قدمتها الإعلامية جاسمين طه زكي، بعزف السلام الوطني، تلاه عرض تقديمي قدّمه المهندس محمد أبو سعدة تحت شعار «معًا لإعلاء قيم الجمال في مصر»، استعرض خلاله تفاصيل المشروع، وموقع التمثال، ودلالاته الرمزية.
وأوضح أن التمثال سيُقام في ميدان الكيت كات بحي إمبابة، بالقرب من معهد القلب، حيث يتردّد يوميًا آلاف المرضى، ما يمنح التمثال دلالة رمزية مرتبطة بمسيرة الدكتور يعقوب.
كما أعرب الفنان والنحات الدكتور عصام درويش عن فخره بالمشاركة في تخليد هذه القامة الوطنية، موضحًا أن التمثال سيُنفذ من خامة البرونز بارتفاع 6 أمتار، على قاعدة يبلغ ارتفاعها 8 أمتار، وسيجسد الروح الإنسانية للدكتور يعقوب وعلاقته بتلاميذه. ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه خلال نحو 8 أشهر، ليأخذ مكانه في قلب ميدان الكيت كات كعلامة فنية وإنسانية مميزة.
وأكد المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، أن المشروع يهدف لتوثيق اسم الدكتور مجدي يعقوب كرمز إنساني وعلمي ملهم، مؤكدًا أن اختيار ميدان الكيت كات جاء لكونه مركزًا حيويًا وملاصقًا لمعهد القلب، مما يضفي بعدًا بصريًا وإنسانيًا على التمثال.
وأوضح أن المحافظة ستنفذ خطة تطوير شاملة للمنطقة، تشمل الأرصفة والحركة المرورية والمظهر الحضاري، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
كما أشار إلى أن تنفيذ التمثال سيتم من خلال بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الثقافة ومحافظة الجيزة، تتولى بموجبه وزارة الثقافة - ممثلة في صندوق التنمية الثقافية- الجانب الفني والإشراف الكامل على التنفيذ، فيما توفر المحافظة التمويل اللازم وتُهيّئ الموقع لاستقبال العمل الفني.
واختتم المحافظ كلمته بالتأكيد على أن «هذا المشروع يجسّد روح الوفاء والتقدير، ويبعث برسالة واضحة بأن مصر لا تنسى أبناءها الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن والإنسانية».
اقرأ أيضاًالجيزة تكرم «جراح القلوب»: تمثال للدكتور مجدي يعقوب بميدان الكيت كات بالتعاون مع وزارة الثقافة
وزارة الثقافة تحتفي بعيد وفاء النيل بسلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية
وزير الثقافة: عودة العرض المسرحي "الملك لير" للمسرح القومي نهاية الشهر الجاري