استئناف ترميم منارة الشاذلي يُبدّد المخاوف من انهيار أهم معلم تاريخي
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أكثر من خمسمائة عام قضاها جامع الشاذلي ومنارته الأثرية تقاوم الظروف الطبيعية القاسية لتحافظ على طابعها الإسلامي كمنارة لأبرز المساجد التاريخية في مدينة محاطة بسور ومشيدة بقصور شاهقة في مجتمعنا يعج بالحياة والحركة وتتداخل فيه الثقافات والجنسيات.
ومؤخراً أعلن مكتب الأوقاف في المخا استئناف ترميم منارة جامع الشاذلي، بدعم من عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد طارق صالح.
وجاء هذا الإعلان ليبدد المخاوف من اندثار المنارة، وليؤكد حرص المجتمع الذي كثف إطلاق مناشداته للحفاظ على هذا المعلم الأثري باعتباره آخر المعالم التاريخية التي تتطلب التمسك بها لتبقى بصمات العراقة التاريخية شاهدة على محيا موكا ونفحاتها المعمارية.
وأشار مدير المكتب شهاب هزاع في تصريح لـ(نيوزيمن)، إلى أن استئناف الترميم سيكون تحت إشراف مكتب الأوقاف في المخا وفرع الهيئة العامة للآثار في محافظة تعز، وتشمل ما نسبته خمسة وثمانين بالمائة من الأعمال المتبقية، بعد أن كان جرى ترميم ما نسبته 15 بالمائة من المنارة، بدعم من ديوان عام وزارة الأوقاف.
وأوضح أن تكلفة ترميم المنارة في المرحلة الأولى بلغت نحو أربعة ملايين ريال مقدمة من وزارة الأوقاف، لافتاً إلى أن أعمال الترميم جاءت وفق الدراسة الأثرية التي أعدها مكتب الآثار في تعز ومكتب الأوقاف بالمخا.
وأكد أن أعمال الترميم تتم بمادتي القضاض وأحجار الياجور، وبما يضمن الحفاظ على النمط الأثري للجامع، مثمناً اهتمام العميد طارق صالح ودعمه ترميم ما تبقى من منارة جامع الشاذلي.
ويبقى التحدي قائماً للحفاظ على الإرث التاريخي في ظل وجود جماعة إرهابية تحاول تقديم اليمن بطبق من ذهب لمشروع فارسي يستهدف اليمن وعروبة اليوم.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
جوزاف عون لـ الإمام الطيب: الأزهر منارة علمية فتحت أبوابها لكل اللبنانيين.. صور
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم بمشيخة الأزهر، الرئيس جوزاف عون، رئيس جمهورية لبنان، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، والتباحث حول التحديات التي تواجه المنطقة.
ورحّب فضيلة الإمام الأكبر بالرئيس اللبناني والوفد المرافق له، مؤكدًا أن لبنان يسكن في قلب كل عربي وكل مسلم، ونتابع أخباره بشكل مستمر، ونُقدّر الظروف الصعبة التي جئتم فيها، وندعو الله أن يوفقكم ويعينكم على لمّ الشمل اللبناني، وتحرير الأراضي اللبنانية، والحفاظ على وحدتها»، مشيرًا إلى تميّز لبنان بتنوّعه واحتوائه لمختلف الطوائف، والتحامها.
وأعرب الرئيس اللبناني عن سعادته بهذه الزيارة الأولى له إلى الأزهر الشريف، وتقديره لمواقف فضيلة الإمام الأكبر، مصرحًا: «نتابع رؤيتكم ومواقفكم في خدمة الإنسانية ومكافحة التطرف، والعالم اليوم في أمسِّ الحاجة إلى الحكماء من أمثالكم، ونشكركم على موقفكم النبيل في تيسير أمور الطلاب اللبنانيين في ظلّ الظروف الصعبة التي مرّوا بها، واستقبالهم لاستكمال دراستهم في جامعة الأزهر. وهذا ليس بجديد على الأزهر، المنارة العلمية التي فتحت أبوابها لكل اللبنانيين».
ووجَّه الرئيس اللبناني دعوةً رسمية لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة لبنان، وإعادة افتتاح المعهد الأزهري الذي توقّف عن العمل نظرًا للظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان، وقد رحّب شيخ الأزهر بالدعوة الكريمة، مؤكدًا تلبيتها في أقرب فرصة ممكنة، واستعداد الأزهر لإعادة تشغيل المعهد الأزهري في بيروت، وتزويده بمبعوثين أزهريين على أعلى مستوى من العلم والثقافة، بالإضافة إلى ما يحتاجه من كتب ومناهج أزهرية أصيلة.
وتطرّق الحديث خلال اللقاء إلى أهمية «وثيقة الأخوّة الإنسانية» التاريخية، التي وقّعها شيخ الأزهر والبابا فرنسيس، والخطوات العملية التي اتخذها شيخ الأزهر لقيادة المؤسسة الأزهرية في الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وسلسلة الوثائق المهمة التي أصدرها الأزهر، والتي لعبت دورًا كبيرًا في إقرار «المواطنة الكاملة»، ورفض مصطلح «الأقليات».