بعد أسبوع على الحادثة… كيف أثرت تحطم مروحية رئيسي على أسواق إيران المالية؟
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
مع قرب الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران، من المتوقع أن تتأثر الأسواق المالية في البلاد بعدة عوامل. وقد تؤثر أيضا التغيرات في البيئة السياسية الأمريكية المتعلقة بإيران على تلك الأسواق، خاصة وأن أول مناظرة انتخابية في البيت الأبيض ستجرى قبيل الانتخابات الرئاسية الإيرانية، حيث سيتم طرح آراء وتصريحات مختلفة للمشرحين فيما يتعلق بالشأن الإيراني والسياسة الخارجية.
بعد مضي أسبوع على سقوط المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له أثناء عودتهم من المنطقة الحدودية، لا زال الحدث يلقي بظلاله على اقتصاد إيران بمختلف تفرعاته. أصيبت الأسواق المالية الإيرانية، انطلاقا من البورصة إلى سوق الصرف وباقي الأسواق التي عادة ما تكون متقلبة وغير مستقرة وتظهر ردود فعل “مزاجية” على التطورات والأخبار المحلية، بالصدمة عقب وقوع هذه الحادثة.
هل أثمرت تقلبات الدولار الأخيرة؟سعر الدولار الذي انخفض إلى 57 ألف و500 تومان في السوق الحرة قبل هذا الحادث، ارتفع بشكل جنوني بعد تداول أخبار المروحية المنكوبة ليصل خلال ساعات قليلة إلى 62 ألف تومان. لم يبد المركزي الإيراني ولا الإيرانيون ذاتهم بأي ردة فعل لانشغالهم بأهوال الحادثة الأساسية، وكذلك المحللون فقد توجهوا لتحليل وقائع ومجريات والشبهات التي أحاطت برواية المروحية. بالتالي، لم تكن لتلك الزيادة المفاجئة أو إن صح القول “المصطنعة” في سوق الصرف ذات أثر يذكر، بل عاود سعر الدولار للانخفاض مجددا غير أنه لم يصل لما كان عليه مسبقا، بل لا زال يترنح بين 57 و58 ألف تومان في السوق الحرة.
الضبابية تحاصر سوق البورصةهذه ليست المرة الأولى التي يتأثر فيها سوق الصرف الأجنبي في إيران بحدث داخلي أو خارجي. ففي عام 2019 وبعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني، شهدت البورصة انخفاضًا غير مسبوق بلغ 16.764 وحدة.
مع رحيل الرئيس الإيراني المفاجئ ظهرت بعد التبعات العميقة على سوق الأوراق المالية في البلاد. فقبل يومين من تعليق السوق، شهد المؤشر الإجمالي لبورصة طهران أكبر انخفاض خلال العام حيث بلغ 62.191 وحدة. وكان هذا الانخفاض مؤشرا على زيادة المخاوف والضبابية في التداول، والذي تضاعف مع تعليق أنشطة هذا السوق يوم الاثنين والأربعاء عقب الإعلان عن وفاة الرئيس.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 28 من يوليو/تموز المقبل، تتزايد الشكوك والمخاوف في هذا السوق. فقد أدى عدم اليقين من اتجاه السوق لحين انتخاب الرئيس الجديد لإيران إلى خلق مزيد من التردد والتقلبات في تداولات البورصة.
بالإضافة إلى ذلك، وبما أن الانتخابات في أمريكا تشارف على القدوم في نوفمبر، فإن التأثيرات الثنائية لهذه الأحداث على سوق رأس المال ستكون واضحة تماما للنشطاء الاقتصاديين.
وكالمعتاد، فإن نتائج الانتخابات الأمريكية ستؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع في السوق العالمية وعلى اتجاه السوق المحلية الإيرانية، لأن العلاقات الدولية والآثار الاقتصادية لهذه الأحداث تسيطر على الأسواق العالمية، بما في ذلك سوق الأوراق المالية الإيرانية.
مقاومة غير معهودة للمعدن الأصفرانخفضت أسعار الذهب في الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي بنحو 70 دولارا، وذلك بسبب استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمي. لكن في إيران تسببت حادثة تحطم مروحية الرئيس الإيراني في تغيرات في أسعار الذهب حيث ارتفع بعض الشيء في بداية تداول أخبار الحادث، لكنه تراجع فيما بعد إلى مستويات أقل مما كان عليه في بداية الأسبوع.
سوق الإسكان يترقب الانتخاباتيواجه سوق الإسكان في إيران انخفاضا حاد افي الطلب وفي الإنتاجية. وعزا الخبراء انخفاض القوة الشرائية للإيرانيين في سوق الإسكان إلى ارتفاع معدلات التضخم وبالتالي أسعار مواد البناء. ومن ناحية أخرى، فإن السياسة المعقدة التي تتبعها البلديات والمؤسسات الخدمية، فضلا عن إقحام الحكومة نفسها في بناء المساكن، أدى أيضا إلى تراجع القطاع الخاص في التدخل في هذا السوق.
وصل إنتاج المساكن في شتى المحافظات الإيرانية إلى أقل من 300 ألف وحدة سكنية سنويا، بينما كانت تنتج البلاد في الماضي حوالي 350 إلى 400 ألف وحدة. وبطبيعة الحال، يؤدي هذا الانخفاض في الإنتاجية والبناء إلى ارتفاع أسعار المنازل والشقق، حتى لو كان سوق الإسكان راكداً في الوقت الحالي.
آفاق الاقتصاد الإيراني عشية الانتخابات المبكرةيضع الساسة في إيران حجر الأساس تمهيدا لقدوم الحكومة الرابعة عشرة الجديدة. وبينما يبدو أن الأوضاع والأجواء الانتخابية تجعل القوى السياسية منشغلة في إطلاق حملاتها الانتخابية، فإن الضبابية المسيطرة على سياسات الحكومة المستقبلية تجاه الأسواق والاقتصاد من المحتمل أن تؤدي إلى توترات سياسية في الأسواق المالية.
ليس هذا فحسب، بل قد تسبب منافسة المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 خلال الأشهر المقبلة تقلبات وعدم استقرار في الأسواق المالية الإيرانية، بما في ذلك أسواق الصرف الأجنبي والذهب. وقد يكون لزيادة تقلب الأسعار تبعات سلبية على الاقتصاد الكلي وتقليل ثقة المستثمرين.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الأسواق المالیة سوق الإسکان فی إیران
إقرأ أيضاً:
هيئة السوق تعتمد لائحة لتنفيذ اتفاقيات المقاصة والضمانات المالية المرتبطة بها عند تعثر أطراف العقود المؤهلة
اعتمد مجلس هيئة السوق المالية لائحة المقاصة النهائية وترتيبات الضمان المرتبطة بها، والتي تهدف إلى تنظيم اتفاقيات المقاصة وترتيبات الضمان المالي المرتبطة بها والتي يكون أحد أطرافها مؤسسة سوق مالية، ليعمل بها ابتداءً من تاريخ نشرها.
وتهدف اللائحة بشكل أساسي إلى تعزيز استقرار النظام المالي، وحماية المستثمرين، بما يضمن نفاذ العقود المالية المؤهلة التي يكون أحد أطرافها مؤسسة سوق مالية في حال تعثر أي منهما، وبما يحفظ حقوق الأطراف كافة، وذلك وفقاً للأحكام الواردة في اتفاقية المقاصة المبرمة بين الطرفين.
وتنظم الأحكام التي تم اعتمادها حالات تعثر أحد أطراف اتفاقية المقاصة، أو في حالات محددة أوردتها اللائحة، شريطة أن يكون أحد أطراف تلك العقود مؤسسة سوق مالية، وذلك من أجل تنظيم تلك الاتفاقيات وترتيبات الضمان المالي المتصلة بها، والمرتبطة بعقد أو أكثر من العقود المالية المؤهلة التي تندرج تحت نطاق الهيئة الرقابي، لضمان نفاذها على جميع أطرافها في حال حدوث أي تغيير على أي من الأحوال التي تم إبرام العقد المالي المؤهل فيها، الأمر الذي من شأنه الإسهام في تعزيز استقرار واستدامة القطاع المالي في المملكة، ومنظومة السوق المالية.
وتتضمن اللائحة المعتمدة عدداً من الأحكام المنظمة للمقاصة النهائية وترتيبات الضمان المرتبطة بها، وتعريفاً للمصطلحات الواردة في اللائحة، إلى جانب ترتيبات الضمان المالي، وتحديد نطاق تطبيق اللائحة والأشخاص والكيانات الخاضعين لها، إضافة إلى تحديد العقود والصفقات المالية المؤهلة محل الاستثناء من أحكام نظام الإفلاس.
كما تسعى الهيئة من اللائحة التي تم اعتمادها إلى مواكبة التطورات الدولية وفق أفضل الممارسات العالمية المناسبة، خاصة في ظل اهتمام الرابطة الدولية للمبادلات والمشتقات (ISDA)، والتي أصدرت العديد من الإرشادات والنماذج لتعزيز ممارسات وتشريعات المقاصة في دول مختلفة، للتأكيد على نفاذ العقود المالية المؤهلة، وعدم تأثرها بأي تغير لاحق يطرأ على الحالة التي أبرمت بها، والتي قد تتضمن افتتاح أي من إجراءات الإفلاس، وضمان تنفيذ الأحكام والبنود الواردة في تلك العقود.
وكانت هيئة السوق المالية قد نشرت في الـ 24 من فبراير 2025م مشروع "الإطار التنظيمي لاتفاقيات المقاصة لمؤسسات السوق المالية" على المنصة الإلكترونية الموحدة لاستطلاع آراء العموم والجهات الحكومية التابعة للمركز الوطني للتنافسية (منصة استطلاع) وموقع الهيئة الإلكتروني.
وللاطلاع على لائحة المقاصة النهائية وترتيبات الضمان المرتبطة بها يمكنك الضغط على الرابط.
#إعلان | لحماية كافة أطراف العقود والمستثمرين وتعزيز استقرار السوق.
هيئة السوق المالية تعتمد لائحة لتنفيذ اتفاقيات المقاصة والضمانات المالية المرتبطة بها عند تعثر أطراف العقود المالية المؤهلة.https://t.co/fz6IyJk1vL pic.twitter.com/ahtJFMXDBr